07-11-2024 08:39 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 15-3-2013: مجلس الامن يطالب لبنان باجراء الانتخابات في موعدها

الصحافة اليوم 15-3-2013: مجلس الامن يطالب لبنان باجراء الانتخابات في موعدها

افردت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 15-3-2013 صفحاتها للحديث عن مجموعة من التطورات المحلية والاقليمية والدولية التي القت بثقلها على المشهد الامني والسياسي اللبناني



افردت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 15-3-2013 صفحاتها للحديث عن مجموعة من التطورات المحلية والاقليمية والدولية التي القت بثقلها على المشهد الامني والسياسي اللبناني، فمن مطالبة مجلس الامن الدولي لبنان باجراء الانتخابات في موعدها ودعوة اللبنانيين لـ"الامتناع عن الضلوع في الأزمة السورية"، الى تحذير دمشق للبنان من استمرار تدفق المسلحين من اراضيه الى الداخل السوري وتلميحها الى قصفهم داخل الاراضي اللبنانية، وصولاً الى استباحة الطيران الحربي الصهيوني للسيادة الوطنية. كما تحدثت الصحف عن تطورات الازمة السورية مع اعلان فرنسا وبريطانيا نيتهما تسليح المعارضة السورية.


السفير    

مجلس الأمن قلق من «تسلّل المخربين» .. و«مع انتخابات توافقية»
سوريا تنذر لبنان: أوقفوا الخروق .. وإلاّ

وكتبت صحيفة السفير تقول "ارتفعت ألسنة النار مرة واحدة بالأمس. من الحدود الشرقية والشمالية، حيث كانت تدور أعنف الاشتباكات، منذ سنتين تقريباً، بين الجيش السوري النظامي ومعارضيه المسلحين، وتتساقط شظاياها عند تخوم البلدات والقرى اللبنانية في عكار والبقاع الشمالي.

ومن دمشق، برزت، أمس، نبرة غير مألوفة منذ سنتي الأزمة السورية. تهديد سوري بلسان وزارة الخارجية وصلت نسخة منه، أمس، الى وزارة الخارجية اللبنانية: سياسة ضبط النفس من جانب الجيش السوري لن تستمرّ الى ما لا نهاية. إما أن تقوم الجهات اللبنانية المختصة (الجيش اللبناني) بضبط الحدود اللبنانية ـ السورية.. وإلا فإن الجيش السوري سيقوم بالرد عسكرياً على تجمّعات «مشاهدة بالعين المجرّدة من مواقع قواتنا».

من نيويورك، خرجت جلسة مجلس الأمن الدولي عن مضمونها الحدودي الجنوبي (القرار 1701)، ليخرج أعضاء مجلس الامن الدولي الخمسة عشر، ببيان بالإجماع يعبرون فيه عن «عميق قلقهم ازاء تداعيات الازمة في سوريا على استقرار لبنان».. والأهم هو دعوة اللبنانيين عن «الامتناع عن الضلوع في الأزمة السورية».

ومن عاصمة الشمال اللبناني أيضاً، ارتفعت ألسنة اللهب ليل أمس، بإحراق مناصرين لبنانيين للمعارضة السورية، عدداً من صهاريج المحروقات التي تعمل بين لبنان وسوريا، وببلوغ منسوب التوتر الميداني والسياسي بين «المتحاربين» في عاصمة الشمال مستوى غير مسبوق في الأسابيع الأخيرة، وآخر فصوله سقوط جريحين في ساعة متأخرة من ليل أمس في جبل محسن بفعل قذيفة «أنيرغا»، سبقها القاء قنبلة يدوية في محلة «البقار» في القبة، فضلاً عن رصد أعمال تدشيم على «المحاور التقليدية» في المدينة.

ومن الشمال الى الحدود الجنوبية، حيث كان الطيران الحربي الإسرائيلي ينفذ، طوال نهار أمس، سلسلة طلعات مكثفة بلغت أجواء العاصمة بيروت وعمق البقاع في محاذاة الاجواء السورية، وترافقت مع حشود اسرائيلية مدرعة كبيرة تضم عشرات الآليات والجرافات والحفارات ودبابات الـ«ميركافا»، دفع بها العدو الى المواقع المتقدمة في مزارع شبعا وفي الجولان الســوري المحتل.

ولم تنف مصادر متابعة احتمال أن تكون الحشود الاسرائيلية مقدمة لمناورات عسكرية واسعة النطاق سيجريها العدو على الجبهة الشمالية، وهي متصلة بالوضع السوري بالدرجة الأولى، وأكدت لـ«السفير» ان هذه التحركات فرضت حالة من الاستنفار الشديد في صفوف الجيش والمقاومين.

كل هذه التطورات المتسارعة بيّنت للمعنيين في بيروت ولعواصم عدة في المنطقة والعالم، أن الأزمة السورية، التي تدخل اليوم سنتها الثالثة، تواجه منعطفاً سياسياً وديبلوماسياً وميدانياً، يتمثل في قوة دفع دولية وإقليمية، لجعل المعارضة المسلحة تحقق إنجازاً نوعياً على الأرض، وخاصة في منطقتي القصير وريف دمشق، وفي الوقت نفسه، فرض «هيئة تنفيذية» تتولى التفاوض باسم المعارضة السورية.

واللافت للانتباه أن اندفاع القطريين والأتراك ومعهم باريس ولندن، في هذا الاتجاه، قابله موقف أميركي، عبر عنه الوفد الأميركي الذي زار بيروت على مدى ايام، بإبلاغه «قوى 14 آذار» أن الادارة الأميركية «لن تقوم بتسليح المعارضة السورية»، وهي الرسالة الأبرز التي تلقفها حلفاء واشنطن في لبنان.

مذكرة احتجاج سورية للبنان
ولم تمض ساعات قليلة على إعلان السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، أن بلاده قدّمت مذكرة احتجاج جديدة الى وزارة الخارجية اللبنانية، أمس، «احتجاجاً على اعتداءات المسـلحين على بلدة تلكلخ في اليومين الماضيين، انطلاقاً من الأراضي اللبنانية»، حتى بادرت دمشق الى التهديد للمرة الأولى، بقصف تجمعات لما أسمتها «العصابات المسلحة» في لبنان إذا استمر تسللها عبر الحدود.

وقالت الخارجية السورية في بيان لها، قبيل منتصف ليل أمس إن «مجموعات ارهابية مسلحة قامت خلال الـ36 ساعة الماضية وبأعداد كبيرة بالتسلل من الاراضي اللبنانية الى الاراضي السورية»، مشيرة الى ان القوات السورية قامت «بالاشتباك معها على الاراضي السورية وما زالت الاشتباكات جارية».
وشددت الوزارة على ان «القوات العربية السورية المسلحة لا تزال تقوم بضبط النفس بعدم رمي تجمعات العصابات المسلحة داخل الاراضي اللبنانية لمنعها من العبور الى الداخل السوري، لكن ذلك لن يستمرّ الى ما لا نهاية».
وأشارت إلى أن «سوريا تتوقع من الجانب اللبناني إلا يسمح لهؤلاء باستخدام الحدود ممراً لهم لأنهم يستهدفون أمن الشعب السوري وينتهكون السيادة السورية، ويستغلون حسن العلاقات الأخوية بين البلدين».

واكد البيان ان «حشود هذه المجموعات الإرهابية ما زالت مستمرة داخل الأراضي اللبنانية وهي مشاهَدة بالعين المجردة من مواقع قواتنا التي مارست حتى الآن أقصى درجات ضبط النفس بالامتناع عن استهدافها على أمل أن تقوم الجهات اللبنانية المختصة ببذل جهودها في ضبط الحدود مع سوريا حرصاً على الأمن في البلدين وحماية لأرواح المواطنين الأبرياء وعدم التصعيد الذي تهدف إليه هذه المجموعات الإرهابية».

وأوضحت الوزارة أن «تدفق المسلحين والاسلحة بدأ بشكل لافت منذ صباح 12 آذار من الاراضي اللبنانية الى الاراضي السورية في منطقة القصير وجوسية وحتى تاريخه (امس)، وكذلك الدعم اللوجستي الواضح من الاراضي اللبنانية».
مجلس الأمن لانتخابات «توافقية»
ومن نيويورك، أفادت مراسلة «السفير» سمر نادر أن مجلس الامن دعا لبنان الى الامتناع عن التدخل في الازمة السورية.

وفي جلسة مغلقة لبحث التقرير الاخير للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حول القرار 1701، أبدى المجلس «قلقه البالغ إزاء تبادل اطلاق النار على الحدود اللبنانية – السورية، وتخوّفه من عمليات خطف وتهريب الأسلحة عبر الحدود فضلا عن الانتهاكات الحدودية الأخرى».
واذ شدد المجلس على الاحترام الكامل لسيادة لبنان ووحدته وسلامة اراضيه، رحب بجهود الرئيس ميشال سليمان للحفاظ على وحدة لبنان واستقراره. وحث جميع الأطراف في لبنان على اجراء الانتخابات البرلمانية «على اساس توافقي ضمن الأطر القانونية والدستورية».

وأعرب المجلس عن قلقه ازاء «تورط بعض العناصر اللبنانية في الصراع الدائر في سوريا»، معتبراً ذلك «مخالفاً لسياسة النأي بالنفس التي اتخذها لبنان».
ودعا اعضاء المجلس لبنان الى اتخاذ موقف حيادي من الأزمة السورية ومراقبة الحدود قدر الإمكان لمنع تهريب الأسلحة وتسلل المخربين الى الداخل السوري، وحثوا الزعماء اللبنانيين على ابقاء لبنان خارج الصراعات الخارجية وذلك بموجب «إعلان بعبدا».

وشددت معظم الوفود على وقف الانتهاكات الاسرائيلية للأجواء اللبنانية والتي تعتبر خرقاً للقرار 1701 وطالبت بضرورة الانسحاب (الاسرائيلي) من شمال قرية الغجر.
ورحب اعضاء المجلس بالهدوء على طول «الخط الأزرق»، وحثوا الأطراف على ضمان الحفاظ على وقف الاعمال العدائية.

واذ اعرب المجلس عن قلقه من آثار الأزمة على استقرار لبنان، ناشد اللبنانيين الحفاظ على الوحدة الوطنية، واشاد بالدور الذي تلعبه القوات الأمنية في لبنان للحفاظ على وحدة لبنان وسيادته.
ومن جولته الأفريقية، أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن لبنان «يجب ألا يكون ممراً للأسلحة ولا قاعدة لتدريب المقاتلين لأي طرف انتموا، والحياد أمر مفيد للبنان وسوريا. والهدف هو تجاوز أزمة سوريا من دون أن تتحول إلى أزمة في لبنان»."


النهار

مجلس الأمن يطالب بالانتخابات في موعدها
دمشق تهدّد لبنان "رسمياً" بقصف أراضيه !

وكتبت صحيفة النهار تقول "شكلت الذكرى الثامنة لانتفاضة 14 آذار 2005 أمس حافزاً إضافياً للمجتمع الدولي لحض لبنان وقواه السياسية على التزام اجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري، الأمر الذي عكس ضمناً استشعار المحافل الدولية حساسية المأزق الداخلي في لبنان بعد تصاعد الكلام على احتمال تأجيل هذه الانتخابات.

ولعل التطور اللافت الذي برز في هذا السياق تمثل في صدور بيان عن مجلس الأمن مساء أمس عبر فيه عن "قلقه العميق" من أثر الأزمة السورية على استقرار لبنان وشجع الافرقاء اللبنانيين على "إحراز تقدم سريع" لضمان اجراء الانتخابات النيابية "على أساس الاجماع وضمن الاطار الزمني الدستوري والقانوني".

وأفاد مراسل "النهار" في نيويورك علي بردى انه عقب الإحاطة التي استمع اليها أعضاء مجلس الأمن من المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي في شأن تطبيق القرار 1701، تلا رئيس المجلس للشهر الجاري المندوب الروسي الدائم لدى المنظمة الدولية السفير فيتالي تشوركين بياناً صحافياً أعدته فرنسا ووافق عليه أعضاء المجلس بالإجماع. وجاء فيه أن أعضاء المجلس "تشجعوا بالهدوء الذي يستمر على طول الخط الأزرق وفي منطقة عمليات القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان، اليونيفيل". وعبروا عن "قلقهم البالغ من تكرار حوادث اطلاق النار عبر الحدود مما أدى الى سقوط قتلى وجرحى بين السكان اللبنانيين، ومن التوغلات، وعمليات الاعتقال وتهريب الأسلحة عبر الحدود اللبنانية - السورية، فضلاً عن انتهاكات أخرى"، داعين الى "احترام تام لسيادة لبنان ووحدته وسلامة أراضيه وسلطة الدولة اللبنانية طبقاً لقرارات مجلس الأمن". وأبدوا "قلقهم العميق من أثر الأزمة السورية على استقرار لبنان". وناشدوا "جميع اللبنانيين المحافظة على الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات تقويض استقرار البلاد"، مشددين على "ضرورة أن يحترم كل الأطراف اللبنانيين سياسة لبنان النأي بالنفس والإمتناع عن المشاركة في الأزمة السورية، وفقاً لالتزاماتهم في بيان بعبدا".

وإذ رحبوا بجهود الرئيس ميشال سليمان "للمحافظة على وحدة لبنان واستقراره"، شجعوا "كل الأطراف في لبنان على احراز تقدم سريع لضمان اجراء الانتخابات النيابية على أساس الإجماع وضمن الإطار الزمني الدستوري والقانوني".
كذلك أبرزوا "ضرورة وقف التهرب من العقاب في لبنان"، مكررين تأييدهم عمل المحكمة الخاصة بلبنان. واعترفوا بـ"الدور المهم" الذي تضطلع به القوى الأمنية والقوات المسلحة اللبنانية في الحفاظ على الوحدة والسيادة الوطنيتين". وأبدوا "قلقاً بالغاً من أثر التدفق المتزايد للاجئين الهاربين من سوريا، والذين بلغ عددهم الآن أكثر من 360 ألفاً في لبنان"، داعين المجتمع الدولي الى "الوفاء بتعهدات انسانية قطعت في مؤتمر الكويت"، ومنوهين بـ"الجهود الكريمة للبنان في استضافة هؤلاء اللاجئين ومساعدتهم".

كيري
وفي السياق نفسه، أفاد مراسل "النهار" في واشنطن هشام ملحم ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري حضّ الزعماء اللبنانيين على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، ودعاهم في الذكرى الثامنة لـ"ثورة الارز" الى "نبذ استخدام العنف وحلّ خلافاتهم سلميا وفي صناديق الاقتراع".

ونوه كيري في بيان "بقرار اللبنانيين النزول الى الشوارع سلميا قبل ثماني سنوات للمطالبة بدولة ديموقراطية ذات سيادة ومتحررة من التدخل الاجنبي، والمطالبة بمعرفة الحقيقة وراء اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري و22 غيره. وجاء في البيان: "يواصل الشعب اللبناني مواجهة التحديات من خلال سعيه الى ضمان دولة مستقرة وسيدة ومستقلة توحّد جميع اللبنانيين". واضاف: "بينما يحضر لبنان للانتخابات النيابية، ندعو جميع الاطراف الى نبذ استخدام العنف وحل خلافاتهم سلميا وفي صناديق الاقتراع، بما ينسجم مع دستورهم. العملية الديموقراطية اللبنانية هي انجاز مهم، ونحن نحض لبنان وزعماءه على تنفيذ التزامهم لهذه العملية واجراء الانتخابات في موعدها".

وجدد كيري الدعم الاميركي القوي للشعب اللبناني وتقدمه في اتجاه لبنان سيد ومستقر ومستقل ومزدهر.
وقالت مصادر أميركية مسؤولة لـ"النهار" ان اجراء الانتخابات النيابية في موعدها "هو الرسالة التي نبعث بها ونكررها للجميع في لبنان". واشارت الى ان جهود السفيرة مورا كونيلي تصب في هذا الاتجاه، وهذه هي الرسالة التي حملها اخيراً نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط لورنس سيلفرمان الى بيروت.

الى ذلك، عقد مستشار رئيس الوزراء السابق سعد الحريري نادر الحريري سلسلة اجتماعات مع عدد من المسؤولين الاميركيين في مجلس الامن القومي ووزارة الخارجية بينهم نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط اليزابيت ديبل وسفير واشنطن لدى دمشق روبرت فورد والمسؤول في مجلس الامن القومي بريم كومار، الى عدد من الباحثين في مراكز الابحاث والصحافيين. وقالت مصادر ان الحريري ناقش معهم مسألة الانتخابات النيابية والوضع العام في لبنان، اضافة الى الحرب في سوريا وسبل دعم المعارضة السورية.

دمشق تهدد
وتزامنت هذه المواقف مع توجيه دمشق تهديداً بقصف ما وصفته بـ"العصابات المسلحة" في لبنان "في حال استمرار تسللها عبر الحدود" اللبنانية – السورية. وأفادت "وكالة الصحافة الفرنسية" مساء امس ان وزارة الخارجية السورية بعثت برسالة الى الخارجية اللبنانية قالت فيها ان "مجموعات ارهابية مسلحة تسللت خلال الساعات الـ 36 الاخيرة وبأعداد كبيرة من الاراضي اللبنانية الى الاراضي السورية"، مشيرة الى ان القوات السورية "اشتبكت معها على الاراضي السورية ولا تزال الاشتباكات جارية". واضافت، كما جاء في الرسالة التي وزعتها الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" ان "القوات العربية السورية المسلحة لا تزال تقوم بضبط النفس بعدم رمي تجمعات العصابات المسلحة داخل الاراضي اللبنانية لمنعها من العبور الى الداخل السوري، لكن ذلك لن يستمر الى ما لا نهاية". واشارت الى ان "سوريا تتوقع من الجانب اللبناني الا يسمح لهؤلاء باستخدام الحدود ممراً لهم".

14 آذار
أما على الصعيد الداخلي، فقد خلا المشهد السياسي من اي تطور بارز في شأن أزمة قانون الانتخاب التي لم تغب عن بعض المواقف .
وفيما تستعد قوى 14 آذار لاحياء الذكرى الثامنة لانتفاضة 14 آذار في مهرجان تقيمه الاحد في مجمع "البيال"، قامت وفود من شخصياتها ونوابها بجولة على ضرائح الشهداء الذين سقطوا في الاغتيالات التي سبقت الانتفاضة وتلتها ووضعت أكاليل من الزهر عليها.

وكان ختام الجولة عند تمثال الشهداء في وسط بيروت حيث شدد الرئيس فؤاد السنيورة على ان "قوى 14 آذار ستنهض أقوى مما كانت". وتطرق الى ملف قانون الانتخاب فأكد ان "ثمة خطوات ومساعي تبذل على اكثر من صعيد" من اجل اجراء الانتخابات، موضحاً ان المشاورات التي يجريها "تيار المستقبل" مع الحزب التقدمي الاشتراكي في شأن قانون الانتخاب "تتقدم ونأمل ان تثمر المساعي في القريب العاجل".

بري
غير ان رئيس مجلس النواب نبيه بري اعتبر في حديث الى "النهار" ان "الانتخابات في خطر بسبب الوضع الامني"، محذراً من "ربيع اكثر من ساخن اذا لم يحصل هذا الاستحقاق الذي يتنفس اللبنانيون من خلاله". وعن دعوته مجلس النواب الى جلسة بدا بري مصراً على امساك العصا من وسطها، اذ قال ان "الدعوة متروكة له وهي في الوقت نفسه ليست ملكه".

واذ تساءل "ما هو المشهد الذي تتوقعونه في قاعة المجلس؟" مشيراً بذلك الى مقاطعة فئات معروفة الجلسة، اضاف ان "هذا الكلام لا يعني انه لن يذهب الى دعوة الهيئة العامة اذا سدت كل الافق". ولفت الى ان الفرصة امام قانون توافقي "لا تزال سانحة حتى اواخر نيسان المقبل والا دخل لبنان في دائرة الخطر الانتخابي وشرور التمديد".
في غضون ذلك، لم تتخذ الهيئة الاستشارية العليا التي انعقدت امس برئاسة وزير العدل شكيب قرطباوي قرارها النهائي بعد في شأن المهلة الدستورية لتشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات وتلازمها مع قانون الستين او عدمه.
واوضح قرطباوي ان النقاش لا يزال مستمراً ولم تتوصل الهيئة الى حل نهائي بعد.


الحرب السورية في سنتها الثالثة وقرار فرنسي - بريطاني بتسليح المعارضة
موسكو: دمشق شكلت وفدها للحوار برئاسة الحلقي وعضوية 5 وزراء

تدخل الازمة السورية اليوم سنتها الثالثة من غير ان تظهر مؤشرات حل سياسي، بينما يستمر نزف الدم الذي اسفر حتى الان عن سقوط اكثر من 70 ألف قتيل وتشريد أكثر من مليون الى دول الجوار، فضلاً عن نزوح الملايين في الداخل وخسائر اقتصادية بمئات المليارات. وفي محاولة على ما يبدو لكسر حال المراوحة،  اعلنت باريس ولندن عزمهما على تسليح مقاتلي المعارضة السورية سواء وافق الاتحاد الاوروبي على ذلك ام لم يوافق. وفي حين سارع "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" المعارض الى الترحيب بالقرار الفرنسي-البريطاني، اعتبرت دمشق انه ينطوي على "انتهاك فاضح" للقانون الدولي.  

وفي موسكو،  قال نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "يبدو ان الجميع يتحدثون الآن عن ضرورة بدء عملية التسوية السياسية في سوريا... لكن ما يثير قلقنا هو أن بعض العواصم الغربية تعلن في آن واحد نيتها تسليح المعارضة".
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش بأن قرار منح المعارضة مقعد سوريا في جامعة الدول العربية قد يفتح المجال أمام تشريع تزويد المقاتلين المعارضين السلاح، محذراً من ان ذلك سيكون لمصلحة "جبهة النصرة".

ونقلت عنه وكالة "نوفوستي" الروسية للانباء أن هذه الخطوة تشير إلى "إمكان تزويد الثوار السلاح بطريقة يقال عنها إنها شرعية، من دون اللجوء إلى طرق "مشكوك فيها. وأعرب عن اعتقاده أن المساعدات العسكرية التي يعد الأطراف الخارجيون ومنهم الأوروبيون بتوفيرها للمعارضة المسلحة في سوريا لا بد أن تصل في النهاية إلى "جبهة النصرة". وقال: "لا يصعب فهم مَنْ سيتلقى هذه المساعدة في النهاية، علما بأن جبهة النصرة هي القوة الرئيسية التي تقاتل الجيش النظامي السوري"، ووصفها بأنها مجموعة "إرهابية".

ولفت الى ان سوريا تواجه "أزمة داخلية حادة" منذ 15 آذار  2011 عندما انطلقت تظاهرات الاحتجاج.
وأعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن سوريا عينت وفداً برئاسة رئيس الوزراء وائل الحلقي للتفاوض مع المعارضة. ونقلت عنه قناة "روسيا اليوم" أن السلطات السورية عينت وفدها للتفاوض مع المعارضة، مشيرا الى انها تنتظر تعيين المعارضة ممثليها للتفاوض. وقال إن وفد دمشق يتكون من خمسة وزراء برئاسة  الحلقي.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد دعا السلطات السورية والمعارضة الى الحوار، مشيرا الى ان روسيا تنتظر من المعارضة السورية ان تشكل في وقت قريب فريقاً للتفاوض مع الحكومة.  
  
ايران تكثف مساعداتها
ونسبت وكالة "رويترز" الى ديبلوماسيين غربيين في الامم المتحدة ان ايران كثفت بشكل لافت دعمها العسكري لنظام الرئيس بشار الاسد في الاشهر الاخيرة عبر طرق عدة بينها العراق وتركيا ولبنان. لكن مسؤولين عراقيين واتراكاً نفوا هذه الانباء.

 وقال ديبلوماسي غربي بارز ان "الايرانيين يدعمون بشكل شامل النظام... وقد زادوا في الاشهر الثلاثة اوالاربعة الأخيرة دعمهم عبر الاجواء العراقية والآن يستخدمون الشاحنات. والعراقيون يديرون وجوههم الى ناحية اخرى". واضاف ان "ايران تلعب الان دوراً حاسماً، وان "حزب الله" بالكاد يخفي الدعم الذي يقدمه للنظام السوري". واشار الى ان الحرب السورية "تصير اكثر فأكثر طائفية" مع قدوم السنة باعداد كبيرة من العراق للقتال ضد النظام في سوريا.    
بيد ان الناطق باسم الحكومة العراقية علي الموسوي نفى ان تكون الاسلحة تمر عبر الاجواء او الاراضي العراقية.   
كما نفى الناطق باسم البعثة الايرانية في الامم المتحدة علي رضا مير يوسفي ارسال اسلحة الى سوريا. وقال: "نعتقد ان سوريا لا تحتاج الى أي مساعدة عسكرية من ايران".  

وقال مصدر ديبلوماسي تركي: "هذه مسألة حساسة بالنسبة الى تركيا، ونحن متأكدون من ان هذا لا اساس له من الصحة".   
وفي بيروت، نفى مسؤول طلب عدم ذكر اسمه لـ"رويترز" الاتهامات بنقل اسلحة ايرانية الى سوريا عبر مطار بيروت الدولي.        
          
إسرائيل
في القدس، صرح رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الميجر جنرال افيف كوخافي خلال مؤتمر عن الامن في هرتسيليا إن إيران و"حزب الله" أسسا جيشا قوامه 50 ألف مقاتل من رجال الميليشيات السوريين لمساعدة الجيش في إبقاء  الأسد في السلطة.

وقال إنه، بالإضافة إلى تزويدهما قوات الأسد الأسلحة والمعلومات لمساعدته في هزيمة المعارضة المسلحة، تسعى إيران و"حزب الله" الى تقليص خسائرهما في حال سقوط الأسد  من طريق محاولة اقامة موطىء قدم لهما في سوريا لما بعد ذلك. ولاحظ إن سوريا تتحول أطلالاً.                    
واشار الى إن الأسد يواجه قوة معارضة تضم نحو 100 ألف رجل، وأن مجموعة من الجهاديين قوامها نحو عشرة آلاف رجل ذات تمويل منفصل تحارب الحكومة أيضا، وأن كثيرين من أفرادها مزودون "أسلحة متقدمة نسبيا". وافاد إن إيران و"حزب الله" يدركان أن الأسد سيسقط قريبا ويستعدان لما بعد ذلك."


الاخبار

سوريا تهدّد بقصف المسلحين في لبنان

وكتبت صحيفة الاخبار تقول "وسط الجمود المخيم على محور قانون الانتخاب الذي لم يحركه أمس سوى تصريح وزير الخارجية الأميركية جون كيري الداعي إلى إجراء الانتخابات في موعدها، تقدم الشأن الأمني إلى الواجهة محلياً ودولياً مع رسالة شديدة اللهجة من سوريا إلى لبنان، هدّدت فيها بقصف تجمعات «العصابات المسلحة» في لبنان في حال استمر تسللها عبر الحدود.

وقالت الخارجية السورية في رسالة بعثت بها وزارة الخارجية السورية الى الخارجية اللبنانية ان «مجموعات ارهابية مسلحة قامت خلال الـ36 ساعة الماضية وبأعداد كبيرة بالتسلل من الاراضي اللبنانية الى الاراضي السورية»، مشيرة الى ان القوات السورية اشتبكت معها على الاراضي السورية وما زالت الاشتباكات جارية.
وشددت الوزارة على ان «القوات العربية المسلحة لا تزال تقوم بضبط النفس بعدم رمي تجمعات العصابات المسلحة داخل الاراضي اللبنانية لمنعها من العبور الى الداخل السوري، لكن ذلك لن يستمر الى ما لا نهاية». وأشارت إلى أن «سوريا تتوقع من الجانب اللبناني ألا يسمح لهؤلاء باستخدام الحدود ممراً لهم لانهم يستهدفون امن الشعب السوري وينتهكون السيادة السورية، ويستغلون حسن العلاقات الاخوية بين البلدين».

من جهته، عبّر مجلس الأمن عن قلقه إزاء تبادل إطلاق النار على الحدود بين لبنان وسوريا.
وداخلياً، أكد وزير الدفاع فايز غصن أن «الوضع برمته غير مطمئن»، لافتاً إلى أن «رياح فتنة بدأت تلوح في الافق، إذ يعمد البعض عن قصد أو عن غير قصد إلى تسعيرها من دون تقدير نتائجها المدمرة على لبنان». ورأى بعد لقائه في مكتبه في الوزارة قائد القوة الدولية في الجنوب الجنرال باولوا سيرا أن «الوضع بات يحتاج إلى جهد استثنائي من جميع اللبنانيين لحماية لبنان من براثن هذه الفتنة».

وفي الموازاة، أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي خلال اجتماعات مع اركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى وضباطها، العزم أكثر من أي وقت مضى على منع انعكاس الصراعات الاقليمية على لبنان والتصدي لأي جهة تسعى الى اثارة الفتنة بهدف النيل من هيبة الدولة وضرب الوحدة الوطنية. وشدد على «ان ظروف احداث العام 1975 لن تتكرر».
من جهته، رأى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال استقباله وفد مجلس نقابة المحررين أنه «على رغم الاشكالات الأمنية التي تظهر في بعض الأحيان، لا يزال الوضع الأمني مقبولا في حده الأدنى». وعن تحرك احمد الأسير في صيدا، أوضح ميقاتي أن «الجيش يعالج الموضوع وفق ما يراه مناسبا بغطاء من الحكومة»، معتبرا أن «الحل ليس دائما أمنيا بل هناك مقاربة سياسية ــ أمنية يجب أخذها في الاعتبار حفاظا على البلد».

في غضون ذلك، وقبل ساعات من حلول اليوم الجمعة التي وصفها أحمد الأسير بجمعة «فك الطوق العسكري عن مسجد بلال بن رباح في عبرا»، تابع الجيش تخفيف إجراءاته الأمنية التي نفذها في المنطقة ليل الثلاثاء الفائت. ورفع جميع الحواجز ونقاط التفتيش التي كان نصبها عند المداخل المؤدية إلى المربع الأمني حول المسجد. فيما حذر الأسير الجيش من استعادة الطوق بعد انتهاء صلاة الجمعة.

ومساءً، وقعت اشتباكات محدودة بين جبل محسن والتبانة تخللتها أعمال قنص، فيما سقطت قذيفة انيرغا في الجبل أوقعت جريحين. وجالت سيارات في المدينة دعت إلى التجمع صباحاً للتوجه إلى صيدا ومناصرة الأسير. فيما أقدم شبان عند نهر ابوعلي على توقيف سبعة صهاريج مازوت تحمل لوحات سورية، وأفرغوا حمولتها ورموها في النهر قبل أن يضرموا النار بثلاث شاحنات وكتبوا على الأربع عبارة «جبهة النصرة»، وأكدوا انهم قاموا بذلك بقرار من مشايخ التبانة.

قانون الانتخاب
على الصعيد الانتخابي، لم تتخذ الهيئة الاستشارية العليا التي انعقدت أمس برئاسة وزير العدل شكيب قرطباوي اي قرار في شأن المهلة الدستورية لتشكيل الهيئة المشرفة على الحملة الانتخابية وتلازمها مع قانون الستين أو عدمه. وتمنى قرطباوي «ان يتم ذلك في اجتماعنا الأسبوع المقبل».
على صعيد آخر، أكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون خلال إحياء التيار الوطني الحر ذكرى 14 آذار، أن اتفاق الطائف لم ينفذ الا لمن يعطي السلطة لغير المسيحيين وقال: «اليوم أصبحنا تقريبا بمرحلة تشابه كثيرا مرحلة الـ 75»."


المستقبل

هولاند: لا يمكننا ترك شعب يُقتل بيد نظام لا يريد انتقالاً سياسياً

وكتبت صحيفة المستقبل تقول "اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه يامل ان "يرفع الاوروبيون الحظر" على الاسلحة للمعارضة السورية، مؤكدا أنه "لا يمكننا ترك شعب يقتل بيد نظام لا يريد في الوقت الراهن عملية انتقالية سياسية"، مشيرا الى ان "فرنسا تعتبر ان الاسلحة تشحن (الى سوريا) اليوم، وانما لنظام بشار (الاسد) من قبل الروس خصوصا"، موضحا ان البريطانيين يؤيدون ايضا رفع الحظر.
في غضون ذلك، اكد رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجنرال افي كوخافي امس ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد قد يستخدم اسلحة كيميائية، مؤكدا أن "إيران وحزب الله يفهمان أن مصير الأسد حُسم، ويفكران في اليوم التالي، ويقومان في الحاضر بإنشاء جيش شعبي في سوريا يضم 50 ألف مقاتل بتمويل إيران وتدريب حزب الله، وخطتهم الوصول إلى 100 ألف".

وقال هولاند للصحافيين لدى وصوله الى القمة الاوروبية التي تعقد حتى اليوم الجمعة "نأمل ان يرفع الاوروبيون الحظر. نحن على استعداد لدعم المعارضة وبالتالي فنحن على استعداد للذهاب الى هذا الحد. يجب ان نتحمل مسؤولياتنا". وأوضح ان على فرنسا ان "تقنع شركاءها الاوروبيين اولاً".

واضاف هولاند "نعتقد ان العملية السياسية الانتقالية يجبان تكون الحل لسوريا. لكن لا يمكننا ترك شعب يقتل بيد نظام لا يريد في الوقت الراهن عملية انتقالية سياسية"، مشيرا الى ان "فرنسا تعتبر ان الاسلحة تشحن (الى سوريا) اليوم، وانما لنظام بشار (الاسد) من قبل الروس خصوصاً"، موضحاً ان البريطانيين يؤيدون ايضاً رفع الحظر.
وعقد الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اللذان يلتقيان على الموجة نفسها حول الموضوع، لقاء على انفراد قبل بدء القمة رسميا.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مقابلة مع اذاعة "فرانس انفو" بان فرنسا وبريطانيا تطلبان "من الاوروبيين الان رفع الحظر ليتمكن المقاومون من الدفاع عن انفسهم". واوضح مسؤولون فرنسيون رفضوا الكشف عن هويتهم ان الهدف هو تزويد المعارضة السورية خصوصاً بصواريخ ارض ـ جو لمواجهة الهجمات الجوية التي يشنها الجيش السوري.

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اعلن الثلاثاء ان بلاده يمكن ان تتجاهل الحظر الذي يفرضه الاتحاد الاوروبي وتقوم بتزويد المعارضين السوريين بالاسلحة اذا كان ذلك يمكن ان يساعد في اسقاط الرئيس بشار الاسد.
اضاف كاميرون "لم نتخذ بعد قرار" تسليم الاسلحة، لكن اذا قرر الاتحاد الاوروبي المنقسم اصلاً حول هذه المسألة عدم تسليح المعارضين السوريين، "فليس مستبعداً ان نقوم بالامور على طريقتنا". واكد كاميرون "ما زلنا بلداً مستقلاً ويمكننا اتباع سياسة خارجية مستقلة".

وقال مايكل مان الناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون لوكالة فرانس برس "اذا كانت اي دولة تريد فتح نقاش بلا تأخير، فهذا ممكن دائما.اي دولة يمكن ان تطلب ادراج موضوع على جدول اعمال اجتماع".
وذكرت اشتون الاربعاء في كلمة امام البرلمان الاوروبي بأن اياً من الدول الاعضاء لم يطلب رسمياً رفع الحظر في الاجتماع الشهري الاخير لوزراء خارجية الاتحاد الاثنين في بروكسل. واوضح الناطق باسمها ان الدول ال27 الاعضاء "اتخذت مؤخرا قرار تمديد العقوبات ثلاثة اشهر مع رفع الحظر عن المعدات غير القاتلة والمساعدة التقنية لمساعدة المعارضة وحماية المدنيين".

وبذلك مدد نظام العقوبات الذي يشمل منع تسليم الاسلحة حتى الاول من حزيران. وقدم هذا القرار على انه "حل وسط" بين الدول التي تريد مساعدة المعارضة على محاربة نظام الاسد والذين يخشون مزيداً من عسكرة النزاع.
ويفترض ان يتخذ قرار رفع الحظر باجماع الدول ال27. لكن يكفي في غياب تفاهم الا يتم تجديد نظام العقوبات مما سيسمح لكل دولة باتباع سياستها الخاصة.
وتدرس عدة خيارات منذ اسابيع "لتصحيح" الحظر وخصوصاً عبر اضافة استثناءات تسمح بتسليم شحنات الى افراد او كيانات محددة مثل الجيش السوري الحر، كما قال مصدر اوروبي.

كما طرحت امكانية اخرى هي تعديل الحظر لربط تسليم معدات قاتلة ب"حماية المدنيين". لكن بعض المسؤولين يحذرون من خطر انتشار الاسلحة، مشيرين الى ما حدث خلال العملية العسكرية الدولية في ليبيا.
فقد صرح وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز مؤخرا بأن الهدف ليس "محاربة الجهاديين في مالي لتسليم الاسلحة الى الجهاديين في سوريا". اما وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن فقد رأى ان "الاسلحة ليس هي ما ينقص في سوريا".

لكن المانيا التي كانت من الدول المتحفظة على رفع الحظر عن الاسلحة، اعلنت الخميس انها "مستعدة لان تناقش (المسألة) فوراً في اطار الاتحاد الاوروبي".
وقال فابيوس "علينا العمل بسرعة وسنطلب مع بريطانيا ان يتم تقديم موعد الاجتماع" بدون ان يستبعد عقده قبل نهاية اذار الحالي. وشدد فابيوس على ان فرنسا "دولة ذات سيادة"، وذلك رداً على سؤال حول القرارات التي يتم اتخاذها بالاجماع داخل الاتحاد الاوروبي.

ورفض فابيوس انتقادات موسكو حليفة دمشق حول مسألة تزويد المعارضة السورية بالاسلحة. وكانت موسكو اعتبرت ان ذلك يشكل "انتهاكات للقوانين الدولية".
وتابع فابيوس "لا يمكن السكوت عن الخلل الحالي في التوازن بين ايران وروسيا اللتين تزودان نظام الاسد بالاسلحة من جهة، والمقاومين الذين لا يمكنهم الدفاع عن انفسهم من جهة اخرى".
وقد دانت دمشق قرار فرنسا وبريطانيا مؤكدة انه يمثل "انتهاكاً صارخاً" للقانون الدولي، بينما اعتبره الائتلاف الوطني السوري المعارض "خطوة في الاتجاه الصحيح".

وتعقيباً على ذلك، اعتبر "الائتلاف الوطني السوري" ان قرار العاصمتين تزويد الثوار السلاح حتى من دون موافقة الاتحاد الاوروبي، هو "خطوة في الاتجاه الصحيح".
وقال الناطق باسم الائتلاف وليد البني ان القرار "خطوة في الاتجاه الصحيح". اضاف "طالما ان الاوروبيين والاميركيين لا يسلحون المعارضة، كأنهم يقولون (للرئيس السوري) بشار الاسد استمر في معركتك".

واعتبر انه "لا يمكن بشار الاسد ان يقبل بحل سياسي الا اذا ادرك ان ثمة قوة (مسلحة) ستسقطه"، مشيرا الى ان استمرار تلقي النظام السوري الدعم من حليفته موسكو وطهران "سيبقي لديه قناعة بانه سينتصر" في النزاع المستمر منذ عامين.
في المقابل، اعتبر نظام دمشق ان قرار فرنسا وبريطانيا، يمثل "انتهاكاً صارخا" للقانون الدولي. وقالت وكالة الانباء الرسمية التابعة للنظام (سانا): "في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي، اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس نية بلاده وبريطانيا تزويد المجموعات الارهابية في سوريا بالسلاح".

وفي السياق ذاته، قال نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف امس على حسابه على موقع "تيوتر"، "يبدو ان الجميع يتحدثون الآن عن ضرورة بدء عملية التسوية السياسية في سوريا. لكن ما يثير قلقنا هو أن بعض العواصم الغربية تعلن في آن واحد نيتها تسليح المعارضة"."


اللواء

كيري يجدّد تمسّك بلاده باستقلال لبنان وإجراء الإنتخابات .. والمشاورات تبحث التمديد بالتوازي مع قانون الإنتخاب
تحذير سوري بقصف «المسلّحين» في لبنان .. ومجلس الأمن قلق

وكتبت صحيفة اللواء تقول "كل شيء يوحي ان البلاد على ابواب مرحلة شبيهة بعقد السبعينات من القرن الماضي:
1- غيوم اقليمية تتجمع في غير منطقة من لبنان، وسوريا تبلغ الخارجية اللبنانية انها «ستقصف العصابات المسلحة في لبنان»، ومجلس الامن يعرب عن بالغ قلقه من تبادل اطلاق النار بين مسلحين على جانبي الحدود الشمالية الشرقية في موقف نادر حول الازمة السورية، والطيران الحربي الاسرائيلي يصول ويجول في سماء لبنان من الجنوب الى الشمال وعلى علو منخفض وبطلعات متكررة، وكأن شيئاً ما يتحضر بعد تأليف الحكومة الاسرائيلية برئاسة نتنياهو وصقور اليمين المتشدد عن احزاب دينية وسواها، في ظل انفجار ضخم وقع داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة ترددت اصداؤه داخل القرى والبلدات اللبنانية المحاذية للحدود بين لبنان واسرائيل (وفقاً لمراسل «اللواء» جمال خليل)، فيما اقدم شبان في منطقة باب التبانة في طرابلس على احراق صهاريج سورية مخصصة لنقل المازوت، واحتجاز سائقيها وضربهم بعد ان كتب عليها برذاذ اسود توقيع «جبهة النصرة» (وهي الجبهة التي تقاتل في سوريا ضد نظام بشار الاسد)، بعد ان كانت قذيفة انيرغا سقطت في محلة جبل محسن، وفقاً لما اشار مصدر امني لوكالة «فرانس برس».

2- وغيوم متلبدة محلياً، فالنائب ميشال عون يتوعد من موقع «قوة السلاح والسياسة» بالتصدي والمواجهة، ووزير الدفاع فايز غصن يخشى من «فتنة تحضر في البلاد»، والعماد جان قهوجي يلتقي كبار الضباط في اليرزة مؤكداً «عزم الجيش على منع انعكاس الصراعات الاقليمية على لبنان والتصدي للفتنة المذهبية والطائفية»، متعهداً «بمنع تكرار ما حدث في العام 1976»، في حين يكشف الرئيس امين الجميل عن ان الاتصالات مستمرة في كل اتجاه بحثاً عن قانون الانتخابات من دون ان يسقط من حسابه امكان التمديد لمجلس النواب، اذا تعذر اجراء الانتخابات لأي سبب، مذكراً بأن مجلس 1972 مدد لنفسه 7 مرات، وبقي يشرع وينتخب رؤساء جمهوريات بما في ذلك تحويل الطائف الى دستور حتى العام 1992، فيما يعتبر «حزب الله»، عبر مصدر قيادي فيه (راجع ص 4) ان «المهم ليس قانون الانتخاب بل ما ستسفر عنه الانتخابات، وما اذا كان سيعكس تمثيلاً شعبياً حقيقياً أم لا»، معلناً براءته من تهمة السعي الى تأجيل الانتخاب، رافضاً ان تكون النسبية في القانون المختلط مجرد «ديكور».. بينما اخفقت الهيئة الاستشارية العليا في وزارة العدل للمرة الثانية في اتخاذ قرار بشأن الاستشارة التي طلبتها وزارة الداخلية حول امكانية اجراء الانتخابات من دون تشكيل الهيئة المشرفة على الانتخابات.

14 آذار
وسط ذلك، جددت الولايات المتحدة الاميركية على لسان وزير خارجيتها جون كيري دعمها والتزامها بلبنان سيد حر ومستقل، وذلك في رسالة بعث بها الوزير الاميركي لمناسبة حلول الذكرى الثامنة لولادة حركة 14 آذار، مشدداً في الوقت نفسه على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، داعياً اللبنانيين إلى نبذ العنف.

وفيما كانت قوى 14 آذار تحتفل بوضع أكاليل الزهور على أضرحة شهداء ثورة الأرز في المناسبة، ويقرأ وفد من نواب كتلة «المستقبل» و14 آذار، يتقدمهم الرئيس فؤاد السنيورة، الفاتحة على روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري أمام ضريحه، كان النائب عون يحتفل هو الآخر بالمناسبة، لشن حملة غير مسبوقة على «التيار الوسطي» متهماً إياه بالانتهازية وأنه لا يؤتمن على المصلحة العامة، كاشفاً عن عزم كتلته النيابية لتقديم اقتراح قانون لإنشاء محكمة مالية.
أما الرئيس السنيورة، فاعتبر في كلمة للمناسبة أن فكرة اللقاء الأرثوذكسي هي واحدة من خطوات كثيرة تؤدي إلى تقسيم البلد وشرذمته، مجدداً التمسك باتفاق الطائف.

أزمة دار الفتوى
أما على صعيد أزمة دار الفتوى، فقد تفاعل البيان الذي صدر عن اجتماع رؤساء الحكومة السابقين مع الرئيس نجيب ميقاتي أمس الأول، والذي يدعو المفتي محمد رشيد قباني إلى طلب اجتماع المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى غداً تحت طائلة اتخاذ إجراءات أشارت مصادر لـ «اللواء» أنها تفضي بإقالة المفتي والدعوة إلى انتخاب مفتٍ جديد.
ولم يخف الرئيس ميقاتي هذه المعلومات، بل أكد ما كشفته «اللواء» في عددها أمس من أنه زار المفتي مرتين، متمنياً عليه رعاية الحل الذي يجمع وحدة الطائفة، مؤكداً حرصه على وحدة المؤسسة الدينية التي يفترض أن تكون بيتاً لكل أبنائها.

غير أن الموقف الذي اتخذه المفتي من البيان، سواء بتقديم دعوى أمام النيابة العامة الاستئنافية في بيروت ضد مجهول بجرم تزوير محضر جلسة المجلس الشرعي الاسلامي بتاريخ 8/12/2012 والذي تضمن التمديد لنفسه، أم بدعوة المشايخ والعلماء إلى اجتماع في الخامسة من عصر اليوم، ما يؤشر إلى أن الأزمة دخلت مرحلة من «الكباش السياسي» سيكون لها ارتدادات سلبية على الطائفة، خصوصاً وأن أوساط المفتي بدأت بتحريض أحزاب وتيارات سياسية إلى إصدار بيانات ضد بيان رؤساء الحكومة السابقين، فضلاً عن إشاعة أجواء بأن هذا البيان غير مجمع عليه، استناداً الى بيان صدر عن الرئيس سليم الحص دعا فيه إلى احترام ولاية المفتي، في حين أكد الرئيس عمر كرامي على احترام مقام رئاسة الحكومة والتعاون بين دار الفتوى ورئاسة الحكومة.

صيدا آمنة
وخلافاً للأجواء التي سادت صيدا منذ يومين، في أعقاب حادثة الشيخ العارفي، فقد أكدت مصادر مطلعة أن الشيخ أحمد الأسير ألغى دعوته لأنصاره إلى التجمع بعد صلاة الجمعة في مسجد بلال بن رباح، بعد أن بدأ الجيش اللبناني بفك الطوق العسكري حول المسجد، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للشيخ الأسير الذي حذر من خطورة إعادة الطوق العسكري حول المسجد بعد انتهاء صلاة الجمعة، مهدداً بأنه «لن يسكت عليه إن تكرر».
وأكدت مصادر أمنية مطلعة لـ «اللواء» أن المواطن الصيداوي أحمد س. ب. الذي أوقفته شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي للاشتباه بمحاولة اغتيال الأسير، جرى توقيفه داخل المسجد من قبل الحرس الخاص للأسير، وضبط بحوزته مسدس حربي، وهو نقل أمس إلى بيروت للتحقيق معه من قبل الشعبة."

 

     الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها