أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 15-03-2013
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 15-03-2013
عناوين الصحف
- السفير
مجلس الأمن قلق من "تسلّل المخربين".. و"مع انتخابات توافقية"
سوريا تنذر لبنان: أوقفوا الخروق .. وإلاّ
- الأخبار
سوريا تهدّد بقصف المسلحين في لبنان
- النهار
مجلس الأمن يطالب بالانتخابات في موعدها
دمشق تهدّد لبنان "رسمياً" بقصف أراضيه !
كيري في 14 آذار: نبذ العنف وحل الخلافات في صناديق الاقتراع
بري يحدّد مهلة لأواخر نيسان والسنيورة يؤكد التقدم مع الاشتراكي
- الجمهورية
برّي: سأنتظر حتى نيسان والأمل يضيق ولا يُحرجوني فيُخرجوني
- اللواء
كيري يجدّد تمسّك بلاده باستقلال لبنان وإجراء الإنتخابات
المشاورات تبحث التمديد بالتوازي مع قانون الإنتخاب
تحذير سوري بقصف "المسلّحين" في لبنان.. ومجلس الأمن قلق
قباني يصطدم برؤساء الحكومات ويستنفر المشايخ إستباقاً لقرار الإحالة
- الأنوار
قائد الجيش: سنتصدى لمحاولات اثارة الفتنة المذهبية والطائفية
-المستقبل
14 آذار تستعيد ألقها.. وستعود أقوى مما كانت
- الديار
خلاف روسي – اوروبي فموسكو تدعم الأسد واوروبا ستسلح المعارضة
وضع لبنان مرتبط بسوريا والقرار حتى الان الانتخابات لا التقسيم
البابا يقيم أول قداس والصراع على المفتي في لبنان يكبر
- البناء
غصن يحذّر من الفتنة وقهوجي يؤكّد ضرب مثيريها بيد من حديد
واشنطن مجدداً على خط الانتخابات وتحريض لحلفائها على العرقلة
تنديد روسي واعتراض ألماني على قرار فرنسا وبريطانيا تزويد المعارضة بالسلاح
- الحياة
كيري دعا قادة لبنان لتنفيذ التزاماتهم بموعد الاستحقاق
ميقاتي: الانتخابات مسؤولية الحكومة والتأجيل أو التمديد مسؤولية البرلمان
- الشرق الأوسط
"14 آذار" تؤكد ثوابتها في "ذكرى انتفاضتها".. وتختلف على "قانون الانتخاب"
الأسباب الأمنية والخلافات الداخلية تمنع حضور قيادات الصف الأول وتحول دون احتفال جماهيري
أبرز الأخبار
- السفير: تننتي: الخروق الجوية انتهاك للقرار 1701.. حشود إسرائيلية باتجاه «المزارع» والجولان
دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الساعات القليلة الماضية، بحشود عسكرية الى المواقع المتقدمة على جبهتي الجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية، وذلك في خطوة رفعت منسوب التوتر في «الجبهة الشمالية». كما دفعت الجهات المعنية الى إعلان حالة الاستنفار، تحسّبا لأية تطورات عسكرية محتملة.وتزامنت هذه الحشود مع تكثيف الطلعات الجوية الاسرائيلية في الأجواء اللبنانية في الأيام الماضية، وبلوغها سماء العاصمة أكثر من مرة، كما بلغت أمس، مشارف الحدود اللبنانية السورية في الهرمل والبقاع الشمالي ومنطقة عكار.وأكد الناطق الرسمي باسم قوات «اليونيفيل» أندريا تننتي، في تصريح إلى «الوكالة الوطنية للاعلام»، أن الخروق الجوية الإسرائيلية، هي انتهاك للسيادة اللبـنانية وللقرار 1701. وقال إن «هذا الأمر يتعارض مع أهدافنا وجهودنا المبذولة في تخفيف حدة التوتر»، معلنا أن «اليونيفيل» سترفع تقارير بهذه الانتهاكات إلى مجلس الأمن «كونها تنال من مصداقيتها ومصداقية القوات المسلحة اللبنانية».وسجل مراسل «السفير» في بنت جبيل، دوي انفجار، بعد ظهر امس، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، قبالة بلدتي يارين والضهيرة، إلى الشرق من بلدة الناقورة. وتبين ان الانفجار ناجم عن احتراق مصنع للالعاب النارية في الجليل الغربي.وقالت مصادر أمنية في القطاع الشرقي إن الجيش الاسرائيلي حشد ما بين 75 الى 100 آلية مدرعة، بينها دبابات «ميركافا» وناقلات جند وسيارات «هامر» و7 حفارات وجرافات كبيرة، سلكت كلها، على ثلاث دفعات، طريق سهل الحولة ـ وادي العسل ـ قلعة النمرود، لتتوزّع بعدها على جبهتي مزارع شبعا والجولان المحتلتين. وقد تزامن تحرّك الحشود مع تحليق لمروحيات اسرائيلية وطائرات استطلاع دون طيار في أجواء «المزارع»، وفوق خط التماس لهذه المزارع مع المناطق المحرّرة المحاذية.ووصفت مصادر أمنية متابعة للوضع الحدودي الحشود الإسرائيلية «بالأكبر منذ فترة طويلة»، وانها ربما تكون مقدّمة لمناورات اسرائيلية واسعة في الجبهة الشمالية، أو لدعم وتعزيز المواقع العسكرية على الجبهة السورية، بعد «تحرّش» المسلحين المناهضين للنظام السوري بقوات الـ«أندوف» التابعة للأمم المتحدة، والمتمركزة عند الحدود السورية مع فلسطين المحتلة، واستحداث العدو بوابة عند نقطة القنيطرة، الى جانب باحة صغيرة جهّزت بمنازل جاهزة وخيم، تحت ستار «تقديم المساعدة للمدنيين السوريين والمصابين خلال الأحداث الجارية في سوريا». كما هدفت هذه الحشود، وفق المصادر، الى إضفاء حالة من التوتر على الجبهة مع لبنان، بالتزامن مع التهديدات الإسرائيلية المتكرّرة والمتصاعدة ضد «حزب الله».وفي هذا الإطار، تواصل الورشة الإسرائيلية، المؤلفة من 3 جرافات، العمل على توسيع الطريق العسكرية التي تم شقّها انطلاقا من السياج الشائك الحدودي، وصولا حتى الضفة الشرقية لمجرى نهر الوزاني. وقد لوحظ ان جيش الاحتلال كثّف من آلياته المدرعة التي تحمي هذه الورشة، بحيث ركّز 3 نقاط مراقبة قبالة حصن الوزاني، تمركز في كل منها دبابة نوع ميركافا، إضافة الى انتشار عناصر مشاة في إحدى التلال المشرفة على مجرى النهر.
- الديار: موسكو أرسلت أهم سلاحها البحري 112 بارجة وحاملات طائرات.. هل يحصل الصدام الروسي – الأوروبي – يتجنب الشرق الكارثة؟
الوضع في الشرق الأوسط على للنار وخلاف روسي - أوروبي حول تسليح المعارضة في سوريا. موسكو حشدت أكبر أسطول لديها من 112 سفينة وحاملات طائرات وغواصات والأوروبيون سيرسلون السفن التي تحمل السلاح فيما قررت موسكو تسليم سوريا صواريخ شيخون وصواريخ أرض ـ جو، فهل تحصل الكارثة في الشرق في غياب تفاهم مجلس الأمن. وقد أعلنت موسكو أنها ستقيم مظلة جوية فوق سوريا إضافة إلى تواجدها كأسطول بحري 112 سفينة هو الأضخم في تاريخ البحر الأبيض المتوسط. هذا ويتواجد بمنطقة الصراع ثلاثة ملايين جندي وضابط، إذا حصلت الحرب فإسرائيل لديها نصف مليون وسوريا نصف مليون والأردن والعراق مع الجيش الأميركي والجيش الروسي والجيش الإسرائيلي يصل العدد إلى ثلاثة ملايين فهل يتجرأ أحد على بدء النزاع مع العلم أن إيران تقول أنها ستطلق ألفي صاروخ خلال كل ساعة ولديها مخزون يصل إلى 600 ألف صاروخ.
- الديار: حرق صهاريج مُعبّأة بالمازوت ومُتجهة الى سوريا بعد تعليمات من قادة محاور باب التبانة وبعض المشايخ السلفيين
اعترض عدد من اهالي التبانة سبعة صهاريج مازوت كانت تتجه الى سوريا وذلك بعد تعبأة خزاناتها بالمازوت من محطة دير عمار وعند وصولها الى دوار ابو علي فوجئ اصحاب الصهاريج باعداد الشباب التي طلبت اليهم التوقف والنزول من صهاريجهم ففعلوا، على الفور عمد الشبان على تفريغ الصهاريج من المازوت في نهر ابو علي كما عمد عدد منهم على تكسير الصهاريج حتى تحطميها ثم تم اشعال ثلاثة صهاريج فأحرقت بالكامل وانتشرت روائح المازوت في المكان الى حد الاختناق كما غطى سماء طرابلس غمامة سوداء نتيجة انتشار الدخان من الصهاريج المحترقة، واكد عدد من المشاركين في احراق الصهاريج وتحطيم الباقي انهم اقدموا على هذا العمل بعد تلقيهم التعليمات من قادة محاور التبانة وبعض المشايخ السلفيين...
- الجمهورية: برّي: سأنتظر حتى نيسان والأمل يضيق ولا يُحرجوني فيُخرجوني
لم يسجّل امس ايّ جديد على جبهة قانون الانتخاب العتيد، على رغم الحراك الدائر ضمن القوى السياسية والحديث عن تحضير مشاريع قوانين انتخابية تمهيداً لرفعها الى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أكّد لـ"الجمهورية" أنه لم يتلقّ بعد اي مشروع. لكنه أكّد أنه لم يفقد الامل في التوصل الى قانون انتخابي توافقي، و"لكنّ فرص هذا الامل بدأت تضيق، فما زلت انتظر ان يقدّم لي الافرقاء مشاريع لكي ابني على الشيء مقتضاه". وأضاف برّي "إنّ الابواب ما تزال مفتوحة امام التوافق، وكنت قد سحبت مشروعي المختلط لأنّ الافرقاء لم يقبلوا به، ولكنّي لا استطيع ان انتظر طويلا، فإذا لم تصلني مشاريع بديلة، فسأكون عندئذٍ مضطرّا الى دعوة الهيئة العامة لمجلس النواب الى جلسة يطرح فيها المشروع الارثوذكسي كونه المشروع الوحيد الذي يحظى بتأييد الاكثرية النيابية. ولذلك عليهم ان لا يحرجوني فيخرجوني إذا كانوا حريصين على التوصّل الى قانون توافقي لإنجاز الاستحقاق النيابي". وأشار بري الى انه يستطيع ان ينتظر حتى منتصف نيسان المقبل كحدّ اقصى، و"لكن مع ذلك اذا لمستُ انّ هناك رغبة فعلية لدى الجميع في التوصل الى قانون انتخابي توافقي، يمكنني ان انتظر قليلا". وأبدى بري تخوّفه على الوضع الامني للبلاد، محذّراً من أنّ استمراره على ما هو من شأنه ان يعطّل إجراء الانتخابات حتى ولو تمّ التوافق على القانون الانتخابي العتيد. ولفت الى "انّ بعض القوى عمل ولا يزال يعمل على احياء قانون الستين الميت، وهذا البعض يعلن عكس ما يضمر، فيبدي الرغبة في الاتفاق على قانون انتخابي توافقي ويطرح صيغاً لمشاريع مختلطة لم تلامس مشروعي القاضي بالمناصفة في اعتماد النظامين الاكثري والنسبي، فيما يعمل في الخفاء على احياء قانون الستين". وأكّد بري انّه كان ولا يزال يرى انّ مشروعه المختلط هو الافضل للبلد وللجميع في هذه المرحلة. وسئل برّي عمّا نُسب اليه من انّه حدّد 21 من الجاري مهلة اخيرة قبل اللجوء الى خيارات لديه في شأن الاستحقاق النيابي، فأوضح انّه في ذلك التاريخ ينتهي امل الآملين في إحياء قانون الستين الميت عبر تأليف هيئة الاشراف على الانتخابات المنصوص عنها في المادة 11 من القانون نفسه.
- الحياة: سفراء أجانب ينصحون بحكومة حيادية برنامجها إنقاذ الاقتصاد وتصحيح علاقات لبنان العربية
تتسارع الاتصالات الدولية - اللبنانية لاستكشاف طبيعة المرحلة السياسية في لبنان في حال تعذر إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر في 9 حزيران (يونيو) المقبل، خصوصاً أن الدول المعنية بالوضع فيه بدأت منذ الآن تتحسب للتداعيات المترتبة على الفرضية القائلة بأن لا مفر من تأجيلها، على رغم أنها لم تترك مناسبة إلا ودعت فيها الى إنجاز الاستحقاق الدستوري لإعادة تكوين السلطة.وكشفت مصادر وزارية لـ«الحياة»، أن المجتمع الدولي يمكن أن يغض نظره عن تأجيل الانتخابات من دون أن يكون له أي موقف سلبي من تأجيلها مشترطاً وجوب التشاور منذ الآن في تشكيل حكومة حيادية تأخذ على عاتقها إعادة ترتيب الأولويات في لبنان على النحو الآتي:
- إذا كان الثمن الوحيد لتأجيل الانتخابات يكمن في حماية الاستقرار العام في البلد وعدم تعريضه لانتكاسة تنعكس سلباً على مجمل الأوضاع فيه، وتحديداً من ارتدادات الأزمة السورية عليه، فإن الحكومة الحالية بتركيبتها المعروفة لم تعد قادرة على النهوض بالوضع الاقتصادي المتردي الذي يمكن أن يزداد تردياً في حال وافق مجلس الوزراء على سلسلة الرتب والرواتب في ظل غياب أي تصور واضح لتأمين الواردات المالية لتغطية الإنفاق جراء البدء بسريان مفعولها على القطاع العام.
- أن حاكمية مصرف لبنان وجمعية المصارف بدأتا تلمسان من خلال مشاركتهما في المؤتمرات الدولية، دعوة المؤسسات المالية من دون تردد، الى ضرورة قيام حكومة جديدة تعيد الثقة بلبنان.
- أن لبنان الرسمي يقف أمام مشكلة مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، مع استحالة تصحيح العلاقات المتوترة ما لم يصر الى تشكيل حكومة جديدة تولي هذه المسألة أهمية خاصة.
- لم يتمكن لبنان الرسمي من التطبيق الحقيقي لسياسة النأي بالنفس حيال الأزمة السورية، بعدما تمادى وزير الخارجية عدنان منصور في اتخاذ مواقف من الأحداث في سورية أقل ما يقال فيها إنها تقحم لبنان في محور الى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة الدول العربية الداعمة للمعارضة، وهذا ما يتناقض مع «إعلان بعبدا» الذي صدر أخيراً عن طاولة الحوار الوطني برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان.ولفتت المصادر نفسها الى أن سفراء عدد من الدول الكبرى والاتحاد الأوروبي بدأوا يتخوفون على مصير الانتخابات النيابية بسبب صعوبة توافق الفرقاء اللبنانيين على قانون انتخاب جديد، وهذا ما دفعهم الى التشاور بعيداً من الأضواء في طبيعة المرحلة السياسية المقبلة في لبنان انطلاقاً من شعورهم باستحالة بقاء حكومة الرئيس نجيب ميقاتي من أجل إدارة البلد في هذه المرحلة.
آلية التمديد
ومع أن هؤلاء السفراء - كما تقول المصادر- لا يأخذون على عاتقهم الدخول في الآلية الدستورية الواجب اعتمادها لتأجيل الانتخابات، سواء كان تقنياً لأشهر عدة أم تمديداً لعامين، في اعتبار أن هذه المسألة من صلاحية السلطة اللبنانية، فإنهم أخذوا يدققون في صحة المعلومات التي تحدثت أخيراً عن أن قطباً نيابياً بارزاً طلب، على رغم انشغاله في رعاية الاتصالات الجارية للتوافق على قانون انتخاب مختلط من دوائر في المجلس النيابي، تزويده نسخاً عن الآلية الدستورية التي اتبعت في التمديدات للبرلمان منذ انتهاء ولايته في عام 1976 حتى العام 1992. الأمر الذي علق عليه أحد النواب بقوله: «الاحتياط واجب».إضافة الى أن ميقاتي كان أبلغ أكثر من موفد دولي التقاه في الأسبوعين الأخيرين نيته تقديم استقالته من رئاسة الحكومة فور توصل البرلمان الى إقرار قانون جديد للانتخاب، ليتمكن من خوض الانتخابات النيابية.ويعني موقف ميقاتي في هذا الخصوص -وفق المصادر- أنه يدعم قيام حكومة حيادية استثنائية تشرف على إجراء الانتخابات، لكن أكثر من شريك له في الحكومة من أقطاب 8 آذار بادر الى اتهامه بأنه ينوي إطاحة الحكومة استجابة لرغبة الولايات المتحدة وبريطانيا.وتردد أن ميقاتي أعرب عن نيته الاستقالة أمام وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ لدى زيارته لبنان وكذلك أمام سفيرة الولايات المتحدة مورا كونيللي، مع أنه ربط استقالته، وبمواقف معلنة، بإقرار قانون انتخاب جديد.ولم تأخذ قوى 8 آذار بالتفسير الذي اعتمده ميقاتي لتقديم استقالته، وسارعت الى شن حملة عليه تولاها بطريقة أو بأخرى الائتلاف الشيعي المؤلف من «حزب الله» وحركة «أمل» الذي كان وراء الرد على ما نسب الى ميقاتي من «اتهامات» بأنه يريد الاستقالة للمجيء بحكومة أخرى يستبعد منها تمثيل «حزب الله»، لذلك أصرت على محاكمة ميقاتي على «النيات» وبالتالي مررت إليه رسالة سياسية مفادها أن من شكل الحكومة هو من يقيلها، قبل أن تبادر الى لملمة «التشظي» السياسي الذي أصاب علاقة ميقاتي بالائتلاف الشيعي، مع أن سبب الحملة يكمن في أن رئيس الحكومة تجرأ على انتقاد الوزير منصور على خلفية موقفه في مجلس وزراء الخارجية العرب الداعي الى إنهاء تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية.وفي هذا السياق، نقلت مصادر نيابية عن أقطاب في 8 آذار قولها إن منصور ليس مقطوعاً من شجرة، وإن التعرض له هو خط أحمر. وقالت إن الائتلاف الشيعي أراد توجيه رسالة لرئيس الحكومة مفادها أن الاستقالة لا تتخذ بقرار منه، مع أنه أخذ يكرر منذ فترة أن الحكومة تفتقد إلى حد أدنى من الانسجام والتعاون.كما اعتبرت مصادر وزارية أن الوضعين المالي والاقتصادي للبنان لم يعودا يحتملان التآكل الذي يستهدف مشروع الدولة في ظل استمرار التهريب الذي أدى الى تدني الواردات المالية للخزينة، إضافة الى المزايدات «الشعبوية» التي تحاصر رئيس الحكومة وآخرها إصدار أمر عمليات يقضي بإقرار سلسلة الرتب في جلسة مجلس الوزراء في 21 الجاري «وإلا». وسألت: «هل يترتب على الحكومة أن تدفع أغلى «الأثمان» بذريعة أن هناك حاجة للحفاظ على الاستقرار؟».لكن المصادر سألت ايضاً عن موقف 8 آذار من تغيير الحكومة إذا ما سارت الأمور في اتجاه تأجيل الانتخابات، وهل تستغني عن هذه الورقة؟ وما الذي ستطلبه في المقابل؟ وأين يقف «حزب الله» من تشكيل حكومة حيادية ببرنامج سياسي واقتصادي واضح؟ورأت أن قيادة «حزب الله» تجرى مشاورات في هذا الخصوص وإن كانت ستقاوم مثل هذه الفكرة ما لم تحصل على «ضمانات» يصعب على حكومة «حيادية» توفيرها في غياب أي تسوية سياسية مع انقطاع التواصل بين الحزب وقوى 14 آذار، التي لن تسـلم بشروطه إلا إذا حصلت تطورات غير متوقعة يمكن أن تضغط لمصلحة تمرير الوقت الى حين توافر الظروف السياسية لإجراء الانتخابات.
- السفير: مجلس الأمن قلق من «تسلّل المخربين».. و«مع انتخابات توافقية».. سوريا تنذر لبنان: أوقفوا الخروق.. وإلاّ
ارتفعت ألسنة النار مرة واحدة بالأمس. من الحدود الشرقية والشمالية، حيث كانت تدور أعنف الاشتباكات، منذ سنتين تقريباً، بين الجيش السوري النظامي ومعارضيه المسلحين، وتتساقط شظاياها عند تخوم البلدات والقرى اللبنانية في عكار والبقاع الشمالي. ومن دمشق، برزت، أمس، نبرة غير مألوفة منذ سنتي الأزمة السورية. تهديد سوري بلسان وزارة الخارجية وصلت نسخة منه، أمس، الى وزارة الخارجية اللبنانية: سياسة ضبط النفس من جانب الجيش السوري لن تستمرّ الى ما لا نهاية. إما أن تقوم الجهات اللبنانية المختصة (الجيش اللبناني) بضبط الحدود اللبنانية ـ السورية.. وإلا فإن الجيش السوري سيقوم بالرد عسكرياً على تجمّعات «مشاهدة بالعين المجرّدة من مواقع قواتنا». من نيويورك، خرجت جلسة مجلس الأمن الدولي عن مضمونها الحدودي الجنوبي (القرار 1701)، ليخرج أعضاء مجلس الامن الدولي الخمسة عشر، ببيان بالإجماع يعبرون فيه عن «عميق قلقهم ازاء تداعيات الازمة في سوريا على استقرار لبنان».. والأهم هو دعوة اللبنانيين عن «الامتناع عن الضلوع في الأزمة السورية». ومن عاصمة الشمال اللبناني أيضاً، ارتفعت ألسنة اللهب ليل أمس، بإحراق مناصرين لبنانيين للمعارضة السورية، عدداً من صهاريج المحروقات التي تعمل بين لبنان وسوريا، وببلوغ منسوب التوتر الميداني والسياسي بين «المتحاربين» في عاصمة الشمال مستوى غير مسبوق في الأسابيع الأخيرة، وآخر فصوله سقوط جريحين في ساعة متأخرة من ليل أمس في جبل محسن بفعل قذيفة «أنيرغا»، سبقها القاء قنبلة يدوية في محلة «البقار» في القبة، فضلاً عن رصد أعمال تدشيم على «المحاور التقليدية» في المدينة. ومن الشمال الى الحدود الجنوبية، حيث كان الطيران الحربي الإسرائيلي ينفذ، طوال نهار أمس، سلسلة طلعات مكثفة بلغت أجواء العاصمة بيروت وعمق البقاع في محاذاة الاجواء السورية، وترافقت مع حشود اسرائيلية مدرعة كبيرة تضم عشرات الآليات والجرافات والحفارات ودبابات الـ«ميركافا»، دفع بها العدو الى المواقع المتقدمة في مزارع شبعا وفي الجولان الســوري المحتل. ولم تنف مصادر متابعة احتمال أن تكون الحشود الاسرائيلية مقدمة لمناورات عسكرية واسعة النطاق سيجريها العدو على الجبهة الشمالية، وهي متصلة بالوضع السوري بالدرجة الأولى، وأكدت لـ«السفير» ان هذه التحركات فرضت حالة من الاستنفار الشديد في صفوف الجيش والمقاومين. كل هذه التطورات المتسارعة بيّنت للمعنيين في بيروت ولعواصم عدة في المنطقة والعالم، أن الأزمة السورية، التي تدخل اليوم سنتها الثالثة، تواجه منعطفاً سياسياً وديبلوماسياً وميدانياً، يتمثل في قوة دفع دولية وإقليمية، لجعل المعارضة المسلحة تحقق إنجازاً نوعياً على الأرض، وخاصة في منطقتي القصير وريف دمشق، وفي الوقت نفسه، فرض «هيئة تنفيذية» تتولى التفاوض باسم المعارضة السورية. واللافت للانتباه أن اندفاع القطريين والأتراك ومعهم باريس ولندن، في هذا الاتجاه، قابله موقف أميركي، عبر عنه الوفد الأميركي الذي زار بيروت على مدى ايام، بإبلاغه «قوى 14 آذار» أن الادارة الأميركية «لن تقوم بتسليح المعارضة السورية»، وهي الرسالة الأبرز التي تلقفها حلفاء واشنطن في لبنان.
مذكرة احتجاج سورية للبنان
ولم تمض ساعات قليلة على إعلان السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، أن بلاده قدّمت مذكرة احتجاج جديدة الى وزارة الخارجية اللبنانية، أمس، «احتجاجاً على اعتداءات المسـلحين على بلدة تلكلخ في اليومين الماضيين، انطلاقاً من الأراضي اللبنانية»، حتى بادرت دمشق الى التهديد للمرة الأولى، بقصف تجمعات لما أسمتها «العصابات المسلحة» في لبنان إذا استمر تسللها عبر الحدود. وقالت الخارجية السورية في بيان لها، قبيل منتصف ليل أمس إن «مجموعات ارهابية مسلحة قامت خلال الـ36 ساعة الماضية وبأعداد كبيرة بالتسلل من الاراضي اللبنانية الى الاراضي السورية»، مشيرة الى ان القوات السورية قامت «بالاشتباك معها على الاراضي السورية وما زالت الاشتباكات جارية». وشددت الوزارة على ان «القوات العربية السورية المسلحة لا تزال تقوم بضبط النفس بعدم رمي تجمعات العصابات المسلحة داخل الاراضي اللبنانية لمنعها من العبور الى الداخل السوري، لكن ذلك لن يستمرّ الى ما لا نهاية». وأشارت إلى أن «سوريا تتوقع من الجانب اللبناني إلا يسمح لهؤلاء باستخدام الحدود ممراً لهم لأنهم يستهدفون أمن الشعب السوري وينتهكون السيادة السورية، ويستغلون حسن العلاقات الأخوية بين البلدين». واكد البيان ان «حشود هذه المجموعات الإرهابية ما زالت مستمرة داخل الأراضي اللبنانية وهي مشاهَدة بالعين المجردة من مواقع قواتنا التي مارست حتى الآن أقصى درجات ضبط النفس بالامتناع عن استهدافها على أمل أن تقوم الجهات اللبنانية المختصة ببذل جهودها في ضبط الحدود مع سوريا حرصاً على الأمن في البلدين وحماية لأرواح المواطنين الأبرياء وعدم التصعيد الذي تهدف إليه هذه المجموعات الإرهابية». وأوضحت الوزارة أن «تدفق المسلحين والاسلحة بدأ بشكل لافت منذ صباح 12 آذار من الاراضي اللبنانية الى الاراضي السورية في منطقة القصير وجوسية وحتى تاريخه (امس)، وكذلك الدعم اللوجستي الواضح من الاراضي اللبنانية».
مجلس الأمن لانتخابات «توافقية»
ومن نيويورك، أفادت مراسلة «السفير» سمر نادر أن مجلس الامن دعا لبنان الى الامتناع عن التدخل في الازمة السورية. وفي جلسة مغلقة لبحث التقرير الاخير للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حول القرار 1701، أبدى المجلس «قلقه البالغ إزاء تبادل اطلاق النار على الحدود اللبنانية – السورية، وتخوّفه من عمليات خطف وتهريب الأسلحة عبر الحدود فضلا عن الانتهاكات الحدودية الأخرى». واذ شدد المجلس على الاحترام الكامل لسيادة لبنان ووحدته وسلامة اراضيه، رحب بجهود الرئيس ميشال سليمان للحفاظ على وحدة لبنان واستقراره. وحث جميع الأطراف في لبنان على اجراء الانتخابات البرلمانية «على اساس توافقي ضمن الأطر القانونية والدستورية». وأعرب المجلس عن قلقه ازاء «تورط بعض العناصر اللبنانية في الصراع الدائر في سوريا»، معتبراً ذلك «مخالفاً لسياسة النأي بالنفس التي اتخذها لبنان». ودعا اعضاء المجلس لبنان الى اتخاذ موقف حيادي من الأزمة السورية ومراقبة الحدود قدر الإمكان لمنع تهريب الأسلحة وتسلل المخربين الى الداخل السوري، وحثوا الزعماء اللبنانيين على ابقاء لبنان خارج الصراعات الخارجية وذلك بموجب «إعلان بعبدا». وشددت معظم الوفود على وقف الانتهاكات الاسرائيلية للأجواء اللبنانية والتي تعتبر خرقاً للقرار 1701 وطالبت بضرورة الانسحاب (الاسرائيلي) من شمال قرية الغجر. ورحب اعضاء المجلس بالهدوء على طول «الخط الأزرق»، وحثوا الأطراف على ضمان الحفاظ على وقف الاعمال العدائية. واذ اعرب المجلس عن قلقه من آثار الأزمة على استقرار لبنان، ناشد اللبنانيين الحفاظ على الوحدة الوطنية، واشاد بالدور الذي تلعبه القوات الأمنية في لبنان للحفاظ على وحدة لبنان وسيادته. ومن جولته الأفريقية، أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن لبنان «يجب ألا يكون ممراً للأسلحة ولا قاعدة لتدريب المقاتلين لأي طرف انتموا، والحياد أمر مفيد للبنان وسوريا. والهدف هو تجاوز أزمة سوريا من دون أن تتحول إلى أزمة في لبنان.
-السفير: مدخل إلى حوار صريح حول المقاومة والفتنة - كـي لا يصـبح الأســير قنبلـة موقوتـة.. الاسير لـ «السفير»: أحترم الجزء المقاوم في «حزب الله»
...يتمتع الشيخ الاسير بميزة المستمع الجيد. يضيف اليها ميزة المستمع المرن غير المتعنت. يتقبل النقد. يتفاعل مع ما يسمع. يوحي بأنه غيّر رأيه ببعض ما يعتقدها مسلمات. يرتاح الحديث. اسأله أن يحيد عن اسباب الخلاف مع «حزب الله» وان يشرح علامَ يلتقي مع الحزب او على الاقل مع السيد حسن نصرالله. يقول: «التقي معه في مقاومة اسرائيل اذا كانوا مستمرين على صدقهم في هذا الموقف. التقي معهم كذلك في السعي للوحدة الاسلامية. والتقي كذلك في ما يعلنون من حرص على الوحدة الوطنية». يرتاح الاسير للحوار. يكشف بعض اسرار العلاقة مع الحزب. «انا ارسلت للسيد نصرالله قبل فترة رسالة مفصلة حول كل شيء من لبنان الى المقاومة الى سوريا. كانت الرسالة ايجابية وفيها نصائح، اوصلها الحاج محمد رعد، لم يصلني أي جواب». يعتقد الاسير ان الحزب هو الذي أقفل الابواب. يعتقد أيضا ان الحزب يتعاطى معه بشيء من التعالي. يذهب الحوار صوب امور اكثر عمقا. اسأله لماذا لا يركز خطابه على اسرائيل ودعم فلسطين؟ أليست هذه قضيته كما هي قضية السيد نصرالله ؟... يسوي جلسته. يمرر يده على لحيته. يبدو كمن انتبه الى أمر مهم. « يا اخي الكريم ان فلسطين كانت وستبقى القضية. وانا سأكشف لك سرا. قبل فترة قررت ان اؤسس لسرايا مقاومة ضد اسرائيل. جاء من ينصحني من الدولة والمخابرات وبعض الاطراف بأني لو فعلت فسوف اتعرض للملاحقة بتهمة حمل السلاح. نشعر يا اخي الكريم بان ثمة قرارا بحصر المقاومة بحزب الله. ونحن نستغرب هذا».
ـ لماذا لا تتصل بالسيد نصرالله وتجلس معه وتتحاوران؟
ـ يصمت الشيخ الاسير. هو يحترم الجزء المقاوم في سيد المقاومة، لكنه يختلف جذريا معه حول سوريا. هذا محور خلاف كبير لا يمكن تحييده في الوقت الراهن. يعتقد الاسير بأن من واجبه المشاركة «في حماية اهلنا السنة في سوريا». يظن ان اللقاء الآن قد يبدو بمثابة التأييد لموقف الحزب من النظام السوري.يقارب الحوار حدود الخطوط الحمر: ماذا لو اقدم طرف على اشعال الفتنة عبر إلقاء قنبلة عليك واخرى على شقق «حزب الله»؟ من يضمن النتيجة؟ يبدو الاسير قلقا من هكذا احتمال. يدرك ان ثمة اجهزة كثيرة تريد ذلك. أساله عن رأي والدته الشيعية المذهب بما يفعل. يبستم، يكتفي بالقول: «هي تخاف علي. تقول اني قد اتعرض للقتل». يعود للحديث عن عدم رغبته باي فتنة. يدخل من هذا الباب العائلي ليقول انه لم يفرق يوما واحدا بين مذهب وآخر، وانه لم ينتقد ولا مرة واحدة الشيعة او غيرهم من المذاهب....
.....
- النهار: 3 بوارج روسية في بيروت
بعد أيام على وصول طائرات مساعدات روسية الى اللاذقية في سوريا، وصلت ظهر امس 3 بوارج روسية الى مرفأ بيروت بطريقها الى سوريا، تابعة لاسطول البحر الاسود وبحر البلطيق، وبحسب مصادر عسكرية ستبقى أياماً عدة في بيروت قبل ابحارها في اتجاه السواحل السورية.وبين البوارج، "يارسلاف مودري" التي عادة ما كانت تزور مرفأ طرطوس في الفترة الأخيرة، وعلمت "النهار" أن على متن البوارج الحربية مئات الجنود الروس، وهم في مهمة اعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية الاسبوع الفائت.وكشف وزير الدفاع عن نية موسكو المرابضة في البحر المتوسط في موازاة تصاعد الأزمة السورية.وعلم موقع "النهار" أن وفداً عسكرياً سيزور البوارج مساء غد ويقوم بجولة تهدف الى التعريف بقدراتها الحربية فيما يقوم عدد من الجنود بجولة سياحية في وسط بيروت قبل المغادرة.
- النهار: من هو أحمد سمير البزري؟
من هو الشاب الذي اوقفته قوى الامن الداخلي قرب مسجد بلال بن رباح في عبرا اول امس، وسلمته الى شعبة المعلومات بتهمة حيازته مسدساً واحتمال قيامه باغتيال امام المسجد الشيخ احمد الاسير؟ أجمع كل من يعرف الشاب احمد سمير البزري وعدد من أقاربه على انه ميسور جدا ومتدين، ولكنه ساذج وعنيف في آن واحد. عمره في الثلاثينات، مطلّق وله ابنتان تعيشان معه ومع والدته في مجدليون المجاورة. يمنع طليقته من لقاء ابنتيها رغم وجود دعوى منها لحق المشاهدة، ويعمل في اصلاح وسائل التدفئة وفي الكهرباء، ولكنه يمضي معظم اوقاته دون عمل. لا يهتم بمظهره ويحب اقتناء السلاح وصيد الطيور الصغيرة، منطو على ذاته ولا يتعاطى مع جيرانه واحيانا كثيرة يرتاد المساجد في اوقات الصلاة، علما ان والده وعدداً من أقاربه يصلّون خلف الشيخ الاسير في مسجد عبرا. ولذلك تمنى الاسير على الجهات الامنية التعامل معه في التحقيق دون اي عنف. والسؤال الذي تداوله الشارع الصيداوي: هل حقا كان يحمل مسدساً على خاصرته حيث كان يضع يده، وهل فعلا كان ينوي اطلاق الرصاص على الاسير لحظة خروجه من المسجد وقبل مشاركته في المسيرة التي انطلقت الى كوع الخروبة في الهلالية؟ واذا كان ذلك صحيحا، فهل اتخذ القرار من تلقاء نفسه ام ان شخصا او جهة أوعزا إليه بذلك بعد اكتشاف طبيعته؟
- النهار: لم يفقد الأمل حتى أواخر نيسان و"الارثوذكسي حيّ".. برّي لـ"النهار": الانتخابات في خطر بسبب الوضع الأمني
قبل أن تسأل رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذه الأيام عن مشروع قانون الانتخاب، يأخذك مباشرة الى الهاجس الامني الذي يقلقه ولا يفارق أفكاره، وهو يتطلع الى حال اللبنانيين على الطرق وفي مناطقهم، وكيف يقدم شبّان على حرق الاطارات وعرقلة سير المواطنين وحياتهم اليومية.تشغله الأخبار الأمنية التي يتلقاها من صيدا مرورا بالعاصمة الى كل الربوع اللبنانية.يملك بري كل الجرأة ليقول لـ"النهار" ان "الانتخابات في خطر بسبب الوضع الأمني"، ولا يمنعه هذا الحكم من القول ان المطلوب من سائر الافرقاء، الى اي جهة انتموا، الا يقفوا مكتوفي الايدي لأن موعد الانتخابات يقترب في ربيع يبدو شبيها بحال "الربيع العربي" الذي سيكون اكثر من ساخن، اذا لم يحصل هذا الاستحقاق الذي يتنفس اللبنانيون من خلاله.ويشدد على "ضرورة توافر الاطمئنان السياسي في البلد الذي يجلب امنا مؤاتيا يساعد في اجراء الانتخابات.وبعد شرح لبري للتطورات العربية، يتناول اوضاع المسيحيين في المنطقة وما وصلوا اليه من معاناة يومية من مصر الى العراق وسوريا، ليقول انه كان في مقدم السياسيين الذين تفهموا هواجسهم في لبنان ولم يقف ضد مشروع "اللقاء الارثوذكسي"، وهو لا ينفك عن التكرار انه مع اسوأ قانون شرط توافق اللبنانيين الذين يضيعون اليوم فرصة سانحة لانتاج مشروع قانون يكون من صناعة وطنية مئة في المئة.وبعد رحلة "الارثوذكسي" في اللجان المشتركة واقراره اخذ بري يفتش في اكوام القش الانتخابية، لذلك اقدم على السير بمشروع توافق، اي 64 على أساس اكثري و64 على أساس نسبي، من دون زيادة او نقصان، وعندما لمس عدم التشجيع المطلوب لدى اكثر من فريق، اقدم على سحبه وابلغ الجميع انه في انتظار قانون توافقي، علما ان مشروعه لا يعبر عن طموحه.وما يعزي رئيس المجلس ان كثيرين عادوا واقتنعوا بالنسبية، لأن اكثر بلدان العالم تطبق هذه الصيغة الانتخابية البناءة".ويؤكد بري ان مشروعه يحافظ على الاقضية الـ26 التاريخية والمحافظات سواء كانت 5 أو 6، ولا يمانع في ان تكون اكثر.وكانت المفاجأة عندما طرح عليه السير بمشروع 60 و68، فسأل على الفور "لمَ هذا الفارق بين الطرحين؟"، فتلقى الجواب: "لنضمن مقعد الرئيس فؤاد السنيورة في صيدا". وصدمه سؤال آخر، هو ان "مشروعك يجلب الربح للنائب السابق عبد الرحيم مراد في البقاع الغربي".ويؤكد انه عندما اطلع على مشروعه لم يلتفت الى مقعد السنيورة أو حتى الى مقعده في الزهراني.وانطلق بري من ان الانتخابات على اساس الاقضية تصب في مصلحة 14 آذار، والمحافظات ستكون لمصلحة 8 آذار، وان اسماء وكتلا وسطية ستظهر، وسيكون رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في مقدمها.وثمة نقطة لا تزال تحير بري ايضا، هي كيف ان اكثر من طرف يعلن ليل نهار براءته من قانون الستين، وان الاخير مات: "يبدو ان قلوبهم معه وسيوفهم على مشاريع توافقية اخرى".وفي المناسبة، لم يتسلم رئيس المجلس حتى الآن المشروع الذي يعدّه افرقاء 14 آذار والحزب التقدمي، وكان قد فاتح النائب جنبلاط في الأمر في آخر جلسة جمعتهما في عين التينة، ودعاه صراحة الى الاتفاق مع المسيحيين وسائر افرقاء 14 آذار على قانون للسير به "واترك الشيعة عليّ".اما عن تشديد "التيار الوطني الحر" على دعوة بري الهيئة العامة في المجلس الى الانعقاد لاقرار "الارثوذكسي" ووضعه على سكة الانتخابات، فيؤكد ان ثمة آلية دستورية تحكم هذا المسار، لكن الدعوة متروكة له، وهي في الوقت نفسه ليست ملكه. في نهاية المطاف، اذا لمس ان اتجاه الامور يقود الى الفراغ، فلا بد من الدعوة الى الجلسة. ويسأل: "ما هو المشهد الذي تتوقعونه في قاعة المجلس؟ ولا يعني هذا الكلام انه لن يذهب الى دعوة الهيئة اذا سدّت كل الافق لأنه لا يزال يأمل في التوصل الى قانون توافقي، وان الفرصة لا تزال سانحة حتى اواخر نيسان المقبل، وإلا دخل لبنان في دائرة الخطر الانتخابي وشرور التمديد.وهل ثمة من لا يريد اجراء هذا الاستحقاق؟ يرد بعبارة "ربّما".