زار رئيس فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم الذي تستثمر فيه قطر أموالا طائلة الكيان الإسرائيلي واجتمع برئيسه والمسؤولين فيه محاولا تأمين موافقة الكيان لتنظيم مباراة بين فريقه وفريق مشترك
فجأة زار رئيس فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم الذي تستثمر فيه قطر أموالا طائلة الكيان الإسرائيلي واجتمع برئيسه والمسؤولين فيه محاولا تأمين موافقة الكيان لتنظيم مباراة بين فريقه وفريق مشترك يضم لاعبين إسرائيليين وفلسطينيين. زيارة أثارت الكثير من التساؤلات حول دوافعها ومن يقف وراءها .
بعد أن ظهر رئيس الكيان شمعون بيريز وهو يمسك بقميص برشلونة الذي يحمل شعار مؤسسة قطر لدى لقائه رئيس النادي الكاتالوني ساندرو روسيل. ويقول مراقبون إن هذا الموقف الذي يشكل انقلابا بـ180 درجة في الموقف الرسمي الإسرائيلي من النادي الإسباني الأشهر في العالم ومن علاقته مع قطر، إما أنه قوبل قطريا بما يستحق تغييره أو إنه منذ البداية كان غضبا مصطنعا ولا يعكس طبيعة العلاقات القطرية الإسرائيلية التي تطورت منذ سنوات، والتي يؤكد هؤلاء المراقبون أنه لو لا وجود مثل هذه العلاقات لما كانت قطر أصلا لتتفوق على ملفات ضخمة مثل الملفين الأميركي والاسترالي وتفوز بتنظيم مباريات كأس العالم.
وكانت بعض التقارير قد تناقلت في العام 2011 خبر تعاقد أمير قطر ورئيس وزرائه مع الكيان الإسرائيلي وجهاز الموساد وأمان وشاباك على أن يقوم الأمن الإسرائيلي بالمشاركة في حماية دورة كأس العالم لكرة القدم 2022 مقابل ان تدفع قطر ملياري دولار وعمولة 5 % عن كل تذكرة دخول للملاعب. وأكدت هذه التقارير أن الشركة الإسرائيلية وهي "سيكيور تال" واسمها بالعبرية "بروخر كاهايا" قد بدأت بالاستعداد فعلاً للتحضير في قطر منذ الآن بقيامها بمهامها الأمنية والتفتيش عن كل شيء قد يكون ملغوماً أثناء البناء على أن تدفع قطر مقابل هذه الصفقة مليار دولار فورا ومليار دولار قبل بدء مبارايات الفيفا بثلاثة أشهر.
وقالت التقارير إن رجال الامن الاسرائيليين سيدخلون الى قطر بجوازات سفر غير اسرائيلية وستقوم قطر بتأمين كل اللوازم لجهاز الأمن الاسرائيلي من الآن وحتى سنة 2022 موعد قمة مباراة العالم في الفيفا على ان تدفع مقابل ذلك ملياري دولار للإسرائيليين.
ويرى متابعون أن الدوحة تعتقد بقوة أن تأمين علاقة "كروية" جيدة مع الإسرائيليين الذي يحظون بنفوذ وبشبكة علاقات واسعة عبر العالم، يمكن ان يؤمن موقفها في ما يعرف بالاتهامات الموجهة إليها بدفع رشى لمسؤولين في الفيفا من أجل ضمان التصويت على ملفها لاستضافة تنظيم كأس العالم في 2022.
وكانت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية أشارت في تقرير لها تحت عنوان "قطر غيت" إلى "وجود رائحة فساد تدفع إلى طرح السؤال التالي: هل يجب إلغاء التصويت؟". وارتكزت المجلة الفرنسية وكثير من وسائل الإعلام العالمية في ذلك على رسالة إلكترونية قال فيها أمين عام الاتحاد الدولي لكرة القدم مواطنها جيروم فالك: "لقد اشتروا مونديال 2022". وسبق لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن أكدت قيام قطر بدفع رشى مما دفع لتشكيل لجنة تحقيق بريطانية برلمانية للبحث في القضية.
الكلام الآخر الذي أثير حول تنظيم قطر نفسها للمونديال وهل تم أيضاً دفع رشاوي لأعضاء اللجنة التنفيذية الـ 24 حتى يعطوا أصواتهم لقطر في تنظيم مونديال 20 و22، هذه نقطة كان أثارها بالفترة الأخيرة كتخويف لابن همام وهو أمر يقلقه وأن الأمر سوف يصل إلى سحب تنظيم مونديال 20و22 من دولة قطر، طبعاً بن همام يمكن اتخذ خطوة سريعة بانسحابه من انتخابات الرئاسة بعد هذا خوفاً من الموضوع أن يكبر عن هذا الحد، قد تكون تمت صفقة ما بين بلاطر وبين همام، أن بن همام ينسحب من انتخابات الرئاسة مقابل قطر تتنازل عن قضية الرشاوي وكذلك يتيح لقطر أن تستكمل تنظيمها لمونديال كأس العالم. بعد هذا قد تكون صفقة أثيرت يمكن في الكواليس داخل الفيفا.
وكان الفريق الإسباني الممول قطريا قد استضاف قبل أشهر الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط وحل ضيفا على النادي وحضر أحدى مباريات النادي في ملعب الكامب نو في برشلونة وارتدى قميص الفريق الإسباني الذي يحمل اسم قطر.