افتتحت الفنانة التشكيلية اللبناني دعد ابي صعب سوقي معرضها تحت عنوان "حكايات وتراث" وهو امتداد واستكمال للمعرض الاول والذي يحمل العنوان نفسه.
افتتحت الفنانة التشكيلية اللبناني دعد ابي صعب سوقي معرضها تحت عنوان "حكايات وتراث" وهو امتداد واستكمال للمعرض الاول والذي يحمل العنوان نفسه وذلك في مبنى "الملتقى " في جامعة بيروت العربية برعاية وحضور رئيس الجامعة الدكتور عمر جلال العدوي وبمشاركة نائبه للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور حنفي هليل والأمين العام الأستاذ عصام حوري بالإضافة الى العمداء واعضاء هيئة التدريس ومديري الجامعة ومديرة العلاقات العامة السيدة زينة العريس الى جانب حشد كبير من الزملاء الفنانيين والاصدقاء والاهل .
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة تكلم رئيس الجامعىة فاثنى على اعمال الفنانة وعلى الالوان المشرقة التي تغطي اسطح اللوحات، كما اثنى على انجازاتها الفنية بعدها كانت كلمة الفنانة وقالت"منذ القدم وثقافةُ الشعوبِ تقاسُ بمدى تقدمِها في الآدابِ والفنون، وإذا كانت الآدابُ صوتَ الشعوب فالفنونُ مرآةٌ صادقة لتجاربِ الشعوب، وهي تدلُ عن أصالتِها في أي زمانٍ وفي أي مكان. والفنُ بوجوهِه المتعددة تعبيرٌ جماليٌ مطلقٌ يتجاوزُ حدودَ الزمانِ والمكان واللغات. وما لمستُه من خلالِ تعاوني مع بعضِ مسؤولي هذا الصرحِ التربوي العريق المعروفِ بأصالته، تُولي قطاعَ الثقافةِ اهتماما ًكبيراً بالفنون على الرغمِ من عدمِ وجودِ قسمٍ خاصٍ بالفنون في مناهجهِم الجامعية وذلك في محاولةٍ منهم للنهوضِ بمستوى طلابِهم الثقافي بمختلف مناحيه ومنها ثقافةُ الفنِ التشكيلي".
وأضافت"اما بالنسبة إلى هذا المعرض فهو يهدفُ إلى تسليطِ الضوءِ على تراثِ بيروتَ وهويتِها، وتحديداً المنازلَ والأحياءَ التراثيةَ التي يجري استبدالهُا بأخرى حديثة، وقد اخترتُ بيئةَ عين المريسة نموذجا،ً لما لها من دلالةٍ على التنوعِ العمراني والسكاني والاجتماعي في صورةٍ تترجمُ التنوعُ الكوزمو بوليتاني الذي تختزلُه بيروت".
وأردفت بالقول"وقد جاءت موضوعاتُ لوحاتِ هذا المعرضِ من البيئةِ المحليةِ لكورنيش عين المريسة، كوثائقَ لمشاهداتِ حكايا روادِه وحكايا صياديه البسيطةِ الذين ارتبطَ وجودُهم بوجودِه وأناسِه الأصليين الضائعين بين ذكرى الماضي الجميلِ وهمومِ الحاضر، وعن بحرِه الواسعِ ذي الأفقِ المفتوحِ وعن طبيعتِه الخلابةِ عند الشروقِ والغروب. ولمشاهداتِ ما تبقى من بيوتٍ ذاتِ هندسةٍ تراثيةٍ لبنانيةٍ وشرفاتٍ ونوافذَ وقرميدٍ تمتازُ بقيمتِها الجمالية، التي وللأسف تزولُ بسرعةٍ مع شَيدِ المباني الفخمة،يجسدُ هذا النشاطُ الأصالةَ والحياةَ اللبنانيةَ التي تُمحى تدريجاً نتيجةَ التطورِ واتباعِ نهجٍ عمرانيٍ جديد. طبعاً نحن مع التطورِ والتقدم، لكن مع المحافظةِ قدر الإمكان على تراثِنا العريقِ أيضاً".
وبعد قص الشريط جال الحضور على أرجاء المعرض حيث تعرفوا عن قرب على لوحات الفنانة أبي صعب التي شرحت الابعاد الفنية التي تحملها كل لوحة.
هذا ويستمر المعرض لغاية 21 آذار في قاعة الملتقي بجامعة بيروت العربية – بيروت يومياً من الساعة التاسعة صباحا حتى السادسة مساء.