أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الإثنين 18-03-2013
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الإثنين 18-03-2013
عناوين الصحف
- السفير
استنكار شامل للاعتداء على المشايخ.. والجيش يوقف الفاعلين
لبنان في مواجهة الفتنة .. مجدداً
- النهار
اجتماع روما يبحث في "تأجيل تقني توافقي"؟
وزير الداخلية: نخشى انفجار الوضع
مهرجان قوى 14 آذار استعاض عن السياسيين بشباب المجتمع المدني
اعتداء على شيخين في الخندق الغميق كاد يطيح السلم الأهلي والجيش تدخل
- اللواء
لبنان بلا رؤساء.. وتوقيف 5 مشبوهين يحبط الفتنة في بيروت
لقاءات رئاسية مع الراعي في روما: إزالة ألغام الخميس وتعويم التعاون حول الإنتخابات
- الأخبار
نظّفوا الشوارع من الزعران
- الجمهورية
فتنة الإعتداء على مشايخ في دار الفتوى أعقبها قطع طرقات والجيش سارع إلى توقيف 5 من المعتدين
- الحياة
هل يتفهم المجتمع الدولي الظروف القاهرة لتبرير تأجيلها حماية للاستقرار؟
مصير الانتخابات يُحسم في نيسان والمشاورات تتعثر: أي حكومة ترعى التمديد «التوافقي للبرلمان؟
- الشرق الأوسط
الرئيس اللبناني من غانا: لن أسجل على عهدي قانون انتخاب مذهبيا
الراعي وميقاتي وبري يجتمعون في روما
- الديار
الحرب تدق ناقوسها في شمال لبنان مع سوريا وحشد 20 ألف مقاتل
اوروبا لا تريد تسليح المعارضة وتراجع الكلام عن اسقاط الأسد
احتفال ضخم وايمان كبير في الفاتيكان وبري والراعي وميقاتي التقوا
- البناء
الوضع الأمني المتردّي شمالاً يفتح الباب على احتمالات شتى
هل يفتح لقاء روما الثلاثي نافذة في جدار الانتخابات المقفل؟
دمشق تتحدّث عن 15 ألف مقاتل يستعدّون للدخول من لبنان
- المستقبل
الاعتداء على أربعة مشايخ في الخندق الغميق والشياح
أبرز الأخبار
- السفير: استنكار شامل للاعتداء على المشايخ .. والجيش يوقف الفاعلين.. لبنان في مواجهة الفتنة .. مجدداً
أطل شبح الفتنة مجددا أمس، عبر الاعتداء الآثم الذي تعرض له الشيخان من دار الفتوى مازن حريري وأحمد فخران في الخندق الغميق، والشيخان حسن عبد الرحمن وعدنان أمامة في الشياح، من قبل بعض الشبان الموتورين، الأمر الذي أدى الى توترات في الشارع، كادت تتطور الى ما هو أسوأ وأخطر، لولا مسارعة الجيش اللبناني الى توقيف خمسة متورطين في الاعتداءين، وسط استنكار سياسي شامل لهذا الاعتداء الذي مسّ كل لبناني شريف، بمعزل عن انتمائه المذهبي. وبرغم عدم وجود أي تغطية سياسية للفاعلين، إلا ان تزامن الحادثتين في يوم واحد، وفي ظروف متشابهة، يدفع الى التساؤل عما إذا كان هناك رابط بينهما، وهل ثمة أصابع مشبوهة تقف خلفهما لإثارة الفتنة والفوضى، علماً أن المطلوب في كل الحالات إنزال اشد العقوبات بالمرتكبين وعدم التهاون في محاسبتهم، لأن ما فعلوه كاد يشعل حريقاً كبيراً في البلد. وما حصل هو جرس إنذار مدوٍ يؤشر الى التداعيات الخطيرة للمناخ الداخلي المحتقن وللخطاب السياسي والمذهبي المشحون، الأمر الذي يستوجب مراجعة شاملة من كل الأفرقاء لحساباتهم وأدبياتهم، قبل وقوع المحظور وفوات الأوان.
وإزاء فداحة الاعتداء وجسامته، سارعت كل الأطراف السياسية الى إدانته، وفي طليعتها «حركة أمل» و«حزب الله» اللذان استنكرا بشدة التعرض للمشايخ ووضعا الاعتداء في خانة السعي الى إثارة الفتنة، علماً أنهما ساهما في المساعدة على اعتقال الفاعلين الخمسة، فيما ندد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني بالاعتداء، وناشد الجميع ضبط النفس والتزام الهدوء. وإثر التعرض للمشايخ، قطع شبان غاضبون العديد من الطرقات في بيروت والمناطق بالإطارات المشتعلة، فيما عزز الجيش انتشاره الميداني وظل يعمل حتى ساعة متأخرة من الليل على فتح الطرقات المقطوعة. طرابلس تغلي على خط مواز، تلاحقت في طرابلس إشارات الفلتان الأمني التي تنذر بهبوب عاصفة على المدينة، في ظل تحكم المجموعات المسلحة بالأرض. وسجلت خلال الساعات الـ 48 الماضية حوادث متلاحقة على محور التبانة وجبل محسن، من تبادل للقنص، وتصاعد الاعتداءات على المواطنين تبعاً لانتماءاتهم المذهبية، وإطلاق خمس قنابل يدوية في أماكن متفرقة، الى جانب سقوط قذيفة «إنيرغا» على أحد المنازل في الجبل لم تسفر عن إصابات. وقد استقدم الجيش اللبناني تعزيزات إضافية الى المنطقة، وسيّر دورياته في مختلف أرجاء طرابلس، وتحديداً على خطوط التماس.
الدولة مسافرة
وتعكس الفوضى الأمنية المتنقلة الحاجة الملحة الى ان تحزم الدولة أمرها، لمرة نهائية، وأن تتعامل بحزم مع الحالات النافرة، بعد منح الأجهزة العسكرية والأمنية القرار السياسي الحقيقي، لا الشكلي. لكن، وفيما كانت الحوادث الخطيرة تتنقل بين المناطق، كان الرؤساء يتوزعون على الخارج، بين أفريقيا التي يزورها الرئيس ميشال سليمان، والفاتيكان التي انتقل اليها الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي، للمشاركة في حفل تنصيب البابا الجديد.
لقاء روما
وكانت تعقيدات قانون الانتخاب محور نقاش خلال الاجتماع الذي استضافه مقر إقامة البطريرك الماروني في المدرسة المارونية في روما أمس، بحضور الكاردينال بشارة بطرس الراعي والرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير البيئة ناظم الخوري وسفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري.
وقال بري بعد اللقاء: كما صعد الدخان الأبيض من هذا البلد، نأمل إن شاء الله ان يكون دعاء من البطريرك ومسعى من قبله لمساعدتنا على أن يصعد الدخان الأبيض في ما يتعلق بمشكلاتنا، خصوصاً في موضوع قانون الانتخاب. وأشار الى أن المشروع المختلط هو في الأساس»اقتراح تقدمتُ به الى اللجنة الفرعية، وعندما لاحظتُ وجود اعتراض من شتى الأطراف سحبته، ولننتظر أن يأتينا أي مشروع توافقي من أي فريق من اللبنانيين وأنا معه». وأكد أنه يؤيد كل اتفاق، على قاعدة أن «أسوأ قانون يتوافق عليه اللبنانيون هو أفضل من أي قانون آخر». أما ميقاتي، فأكد أنه باق على رأس الحكومة، وقال تعليقاً على المعلومات التي أفادت أن جلسة مجلس الوزراء في 21 آذار ستكون الأخيرة: هذا الكلام نسمعه منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة، والبعض يراهن على هذا الأمر دائماً. لنكن متفائلين وليست هناك استقالة للحكومة.
سليمان يرد على كونيلي
ومن نيجيريا، رد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على الموقف الأميركي من الانتخابات النيابية، حيث قال في لقاء مع أبناء الجالية اللبنانية، مساء أمس: سمعنا من بعض السفراء (مورا كونيلي) أن على لبنان إجراء انتخابات وفق «قانون الستين». لا أحد له الحق في التدخل وإعطاء رأيه لأي دولة في كيفية إجراء انتخاباتها او كيف تقرر شؤونها، فهذه المسألة سيادية لبنانية».
مجلس الوزراء
ويبدو أن جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، ستكون مفصلية، بالنسبة الى مصير هيئة الإشراف على الانتخابات التي يمكن أن تشكل جهاز التنفس الاصطناعي الوحيد لـ«قانون الستين».
وقالت أوساط قيادية في الأكثرية لـ«السفير» إن جلسة مجلس الوزراء المقبلة، ستشهد مواجهة مع الرئيس ميشال سليمان، إذا طلب التصويت على موضوع تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات.
وأشارت الأوساط الى أن قرار التصويت ضد تشكيل الهيئة وبالتالي إسقاطها في مجلس الوزراء هو قرار نهائي لا رجوع عنه، مهما كانت كلفته السياسية، حتى لو هدد رئيس الجمهورية بتعليق ترؤسه لجلسات مجلس الوزراء او بسحب وزرائه من الحكومة، لافتة الانتباه الى أنه إذا وجدت الأكثرية نفسها أمام محك الاختيار بين احتمال فرض أمر واقع انتخابي عليها عبر استحضار إجراءات «قانون الستين»، وبين التصدي لهذا الخطر ولو أدى ذلك الى أزمة حكومية، فإنها لن تتردد في اعتماد الخيار الثاني. جنبلاط مع «الهيئة». في المقابل، قال النائب وليد جنبلاط لـ«السفير» إن وزراءه سيصوتون مع تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات، معتبراً أن قرار بعض مكونات الحكومة بالوقوف ضدها يخالف الأصول، لأن «قانون الستين» لا يزال موجوداً، وهو يبقى ساري المفعول بكل حيثياته، الى أن نتوافق على قانون جديد. وإذ اعتبر أن تأليف الهيئة هو إجراء روتيني - إداري لا مفر منه، لفت الانتباه الى أن «قانون الستين» من صنيعة مجلس النواب، والمجلس وحده يستطيع أن يلغيه، وليس الوزراء في الحكومة.
- الجمهورية: مصادر للمستقبل: الجيش اوقف 5 اشخاص بمساعدة حركة امل اعتدوا على المشايخ
أفادت مصادر رسمية "المستقبل" ان "مخابرات الجيش تمكنت من توقيف ثلاثة من المعتدين في الخندق الغميق بمساعدة حركة أمل، كما ألقت القبض على اثنين من آل مرتضى اعتديا على الشيخين في منطقة الشياح".
- المستقبل: السنيورة اتصل ببري وميقاتي بعد حادثة الاعتداء على الشيخين
لمت "المستقبل" ان رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة أجرى اتصالات بكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد حادثة الاعتداء على الشيخين. وتردّد ان المعتدين هم من أصحاب السوابق في المنطقة ويتعاطون الحبوب المخدّرة.
- الاخبار: نظّفوا الشوارع من الزعران
وصلت البلاد إلى حافة الانفجار أمس، بسبب «الزعران». «زعران» اعتدوا على 4 رجال دين، أشعلوا غضباً في بيروت وطرابلس. لا شيء ينبئ بأن من بأيديهم الأمر سينظفون الشوارع من «الزعران»، أو يزيلون جذور التوتر أو يعزلونها على الأقل. وفي ظل حكم «الزعران» للشوارع، ليس للبنان من يحميه. البلاد على شفير الفتنة، «بسبب الزعران». وطرابلس على حافة الاشتعال، «بسبب الزعران». وكأن قدر البلاد أن تبقى رهينة لـ«الزعران»، الذين «صودف» أمس أن مجموعة منهم اعتدت على رجلي دين في الخندق الغميق، ومجموعة أخرى اعتدت على شيخين آخرين في منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية. إن كانوا فعلاً «زعران»، فلتُنَظَّف الشوارع منهم ومن أمثالهم المنتشرين في زوايا الأحياء، ينتظرون طريدة أخرى تُشعل حرباً أهلية يبدو بعض الجمهورَين متعطشاً لها. مسكين الوزير مروان شربل. لم يجد تفسيراً لما يجري سوى «التحشيش». فاته أن «الزعران» ليسوا سوى صنيعة زملائه في الطاقم السياسي الذي لم يُجِد منذ ثماني سنوات شيئاً بقدر ما أجاد التحريض الطائفي والمذهبي. لا شيء يحول دون تنظيف الشوارع، كل الشوارع، من الزعران، شرط أن يُقال للمحرضين «سدّوا بوزكن». أن تُقال كما هي، من دون أي مواربة. إلا إذا كانت الدولة، والقوى السياسية الرئيسية، شريكة في توتير البلاد وتركها على شفا الهاوية. ما جرى في بيروت والشياح أمس، وما نتج منه، يظهر أكثر حقيقة العفن الذي لا يحتاج إلا إلى من يحرّك سطحه قليلاً لتنتشر روائحه القاتلة في كل مكان. ورغم المعالجة الأمنية السريعة، ميدانياً، واللجوء مباشرة إلى ما يُسمى «رفع الغطاء السياسي» عن «الزعران»، تبقى هذه المعالجات قاصرة عن انتزاع فتيل التفجير، وستبقى البلاد تحت رحمة «الزعران»، صغارهم وكبارهم، إلى أن يحين موعد الانفجار الكبير الذي لن يبقي ولن يذر. ليل أمس، أشعل الاعتداء على أربعة مشايخ توترات متنقلة في عدد من المناطق. فأثناء مرور الشيخين مازن حريري وماهر فخران في منطقة الخندق الغميق، تعرض لهما أربعة شبان بالضرب. وفي منطقة الشياح، بالقرب من كنيسة مار مخايل، وقع حادث مماثل حيث اعتدى مجهولون على كل من الشيخ عدنان إمامة والشيخ حسن عبد الرحمن. إزاء ذلك، تداعى عدد من الشبان إلى قطع طرق في بيروت وصيدا والبقاع، وسط توتر شديد ساد مناطق الطريق الجديدة وصيدا وطرابلس.
- السفير: المحامي اللبناني الأول في الجنائية الدولية
أدرجت المحكمة الجنائية الدولية، في لاهاي، المحامي إميل عون على لائحة المحامين المعتمدين لديها، ليصبح بذلك المحامي اللبناني الأول في هذا الموقع. تجدر الإشارة إلى أن عون هو أحد محامي الدفاع المكلفين من قبل «المحكمة الخاصة بلبنان» بالدفاع عن المتهم سليم عيّاش الذي ورد اسمه في القرار الاتهامي الصادر عن ادّعاء «المحكمة»، في قضية الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.
- السفير: اعتداء على أربعة مشايخ في بيروت والجيش يوقف خمسة متورطين
شهدت بعض أحياء العاصمة بيروت ليل أمس توتراً أمنياً، عقب الاعتداء بالضرب وبطعنات آلات حادة على أربعة مشايخ، إثنين في الخندق الغميق كانا في طريقهما من مسجد محمد الأمين وهما مساعد إمام مسجد شاتيلا أحمد فخران ومساعد إمام مسجد الشهداء مازن حريري، واثنين آخرين في منطقة الشيّاح وهما الشيخان في الحركة السلفية في مجدل عنجر حسن عبد الرحمن وعدنان أمامة، وكانا عائدين من مؤتمر للحركة السلفية في بيروت. وقد تمكنّ الجيش، بعد مداهمات نفذها في المنطقتين اللتين أعتدي فيهما على المشايخ الأربعة، من توقيف خمسة معتدين، ثلاثة منهم في الخندق الغميق وهم ح.ب. وح.ق. وح.ح، واثنان في الشياح لم يعرف إسماهما. وأصدر الجيش بياناً، أشار فيه إلى أنّ «التحقيق بوشر مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص، وتستمر قوى الجيش في ملاحقة باقي المتورطين لتوقيفهم». وكان بعض أحياء العاصمة شهد قطعاً للطرق وتجمعات لمواطنين، وخصوصاً في كورنيش المزرعة، وقصقص، والطريق الجديدة. وشهد محيط «مستشفى المقاصد»، حيث نقل الشيخان فخران وحريري، توتراً أمنياً وظهوراً مسلحاً، فيما زار «المقاصد» إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير وسياسيون. وعمد الجيش، بعد تنفيذه انتشاراً واسعاً في الأحياء التي شهدت توترات، إلى إعادة فتح الطرق، وتسيير دورياته. وكذلك، في البقاع حيث، نقل الشيخان عبد الرحمن وأمامة إلى «مستشفى شتورا»، أفيد عن قطع طريق المصنع بالاتجاهين، احتجاجاً على الاعتداء على الشيخين. واستنكرت قيادتا «حركة أمل» و«حزب الله» ، في بيان مشترك، «الاعتداء الذي تعرض له الشيخان حريري وفخران»، وأعتبرتا «هذا الاعتداء محاولة لإثارة الفتنة». ودعتا الجهات الأمنية والقضائية المختصة الى ملاحقة الفاعلين وتوقيفهم ومحاسبتهم الى اي جهة انتموا. من جهته، تمنى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، «على الجميع التهدئة وترك القوى الأمنيّة تقوم بدورها»، مؤكداً «عدم ترك العناصر المعتدية، ومن يقف وراءها، أن تصل الى مآربها». وقال: «لا نتهم أحداً وسنترك الأمر للتحقيقات التي ستكشف المسؤول». أضاف: «أتوجه إلى أبنائنا بالهدوء والانضباط حتى تكتشف القوى الأمنية المسؤول».
ونفى وزير الداخلية مروان شربل «أن يكون المعتدون على المشايخ في الخندق الغميق والشياح، ينتمون إلى أي فئة سياسية»، لافتاً إلى أنّ «المعتدين معروفون لدى الأجهزة الامنية». وأثنى على «دور حركة أمل وحزب الله في التعاون الكامل لإلقاء القبض على المعتدين الخمسة». ولاحقاً زار شربل مستشفى المقاصد متفقداً الشيخين حريري وفخران. وليلاً، قطعت طريق الناعمة بالإطارات المشتعلة احتجاجاً على الاعتداء على المشايخ الأربعة.
- النهار: مصدر توقع عبر "النهار" ان تجهز المذكرة الجوابية لسوريا بعد عودة منصور
توقع مصدر متابع عبر "النهار" ان تصبح المذكرة الجوابية للمذكرة السورية جاهزة بعد عودة وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور من رحلته الافريقية، لارسالها الى الجانب السوري بواسطة السفارة في بيروت". وأعرب عن أسفه ان "تصل الامور بين بيروت ودمشق على المستوى الرسمي الى هذه المرحلة من التوتر، على رغم ان الحكومة اللبنانية تنتهج سياسة "النأي بالنفس" التي لم ترض المعارضة، ولاقت تأييدا دوليا وتفهما عربيا".
- الديار: أوساط الديار: ارتفاع حدة التوتر بالعلاقة بين حزب الله و"التيار الوسطي"
أشارت أوساط سياسية معنية في حديث لـ"الديار" إلى ان "الرسالة السورية الاخيرة هي على مستوى كبير من الاهمية لجهة توقيتها، فما بات معلوما لدى دمشق عبر اجهزة الاستخبارات الحليفة المتعاونة معها ان العد العكسي لبدء المرحلة الثانية من الحرب على النظام باتت قاب قوسين او ادنى من الانطلاق، بعد انتهاء فترة تدريب قوات معارضة يتجاوز عددها الخمسة والاربعين مقاتلا دربوا في مخيمات في تركيا والاردن ولبنان"، لافتة إلى ان "هذه العملية المنسقة تهدف الى تغيير موازين القوى لفرض معادلة جديدة تجعل من السقف الروسي التفاوضي اكثر تواضعا بعد انطلاق عملية التسوية الجدية مع الاميركيين". ولفتت الاوساط الى "ارتفاع حدة التوتر في العلاقة بين حزب الله واركان "التيار الوسطي" على خلفية هذه الرؤية الضبابية التي تصر الرئاستان الاولى والثالثة على التمسك بها، فلم يعد مفهوما كيف يمكن صرف سياسة الحياد المعتمدة على قاعدة عدم التدخل في الازمة السورية على اعتبار انها ازمة داخلية لا مصلحة للبنان بالتدخل فيها، فيما بات الجميع يعرف ان الصراع على سوريا لم يعد كما كان يروج له "اعلاميا" على انه صراع بين شعب وسلطة"، معتبرة انه "من لا يزال يسوق لهذه الفكرة يخدع نفسه قبل الاخرين، فيما المطلوب اجراء تعديلات جذرية على هذه الاستراتيجية كي تتلائم من المستجدات السياسية والامنية التي لم تعد تصح معالجتها بنفس الطريقة القائمة اليوم، بعد ان اصبح عنوان الصراع واضحا بين محاور اقليمية ودولية تتنازع للسيطرة على موقع سوريا الاستراتيجي في المنطقة".
- الديار: أوساط "الديار": مدينة طرابلس باتت خارج السيطرة الامنية
رأت اوساط "الديار" انه "على النواب والوزراء ليس التحذير مما يحاك لمدينة طرابلس، انما مطالبة القوى المعنية القيام بمسؤولياتها، خاصة ان الاحداث المتسارعة في المدينة تنبىء ان طرابلس باتت خارج السيطرة الامنية، وان ليس هناك تفسير لما قام به المسلحون من توقيف للصهاريج وتحطيمها واحراقها على مقربة من حواجز الجيش ومراكزه دون ان يقوم بقمع هذه المحاولة، مما يشير الى ان المدينة باتت مستباحة لهم"، معتبرة ان "كل ما يحدث بات كل اهالي المدينة يعرفونه وهو عند كل حدث تغيب كافة الاجهزة الامنية والعسكرية بحيث تصبح الشوارع مستباحة للمسلحين، وكأن هذه المدينة خارج السلطة الشرعية اللبنانية وممنوع على اجهزة الدولة اللبنانية ممارسة دورها في شوارع طرابلس، وفي حال حاولت القيام فعليا بدورها، فانها دائما تصل متأخرة". واعتبرت الاوساط ايضا ان "تصريحات القوى السياسية المحذرة أتت متاخرة ليس من باب الحرص على الامن فقط، انما ما تشعر به هذه القوى من سحب البساط من تحت قدميها حيث بات للقوى السلفية قاعدة شعبية تفوق قاعدتهم، وباتوا ايضا المرجعية في كل الامور خاصة للاجيال الصاعدة، التي نشأت في ظل اجواء تعبت من الاحباط الذي يسود اجواءها". كما اكدت الاوساط ان "القوى السلفية تتلقى يوميا عشرات الشكاوى من الوضع الذي الت اليه المدينة، خاصة فيما يتعلق بالبطالة المستشرية في صفوف الشباب، حيث وصل الى اذان المشايخ انه لا يمكن ضبط الشباب الا بتوفير العمل لهم، مع التأكيد ان هذه الحالات باتت عامة، واللافت فيها هو تغيير البوصلة حيث باتت الاولوية مراجعة المشايخ قبل القوى السياسية المحسوبة على الفئة الشعبية"، مشددة على ان "الشارع بات يعرف الجواب مسبقا من هذه القوى لذلك لم يعد من الضروري وضعهم في اخر المستجدات والرجوع اليهم في كل صغيرة وكبيرة، الامر الذي يؤكد ان القوى السياسية ستواجه منافسة حادة في الشارع الطرابلسي تظهر نتائجها خلال اشهر واكثر".
- الديار: مصادر"الديار": الاجواء السياسية بين جعجع والحريري ليست مريحة
أشارت مصادر "الديار" إلى ان "أن الاجواء السياسية بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ليست مريحة في هذه الفترة وتسودها بعض الشوائب على أثر البحث في قانون انتخابي يرضي كليهما، خصوصاً بعد ان فعل فعلته القانون الارثوذكسي، اذ بات ضيفاً ثقيلاً على تيار "المستقبل" وحليفه رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، فكان العائق بين الاحزاب المسيحية في قوى 14 آذار ونواب "المستقبل" خصوصاً المسيحيين منهم لانه سيؤدي بهم الى الخروج من ساحة النجمة".
ولفتت المصادر إلى ان "الحريري الذي يريد اليوم إعادة المياه الى مجاريها مع الزعيم الاشتراكي خصوصاً انه الوحيد الباقي الى جانبه انتخابياً، لان الخسارة تطالهما بالنسبة عينها على الصعيد الانتخابي من ناحية نوابهم المسيحيين، فقد كان ينظر دائماً الى رضى جنبلاط قبل الموافقة على اي طرح يطلقه جعجع، ما يعني ان نسبة قبول الحريري بطروحات جعجع لن تصل الى خواتيمها الايجابية، لان جنبلاط لا يتناغم ابداً مع معراب ولن يقبل بأي قانون يطرحه زعيم القوات، خصوصاً ان تاريخهما السياسي كان حافلاً بالخلافات، وحرب الجبل ما زالت تقف عائقاً بينهما ولم ينس كل منهما مآسي الاخر عليه".
- الاخبار: الأسير يوزّع الورود على الجيش
«سبحان مغيّر الاحوال». يمكن لهذه العبارة ان تختصر حال إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير. قبل أيام، كان الجيش اللبناني «يحمي شقق حزب الله» و«يحاصر» مسجد بلال بن رباح بنظر الأسير. أما أمس، فكان موعد توزيع مناصري الشيخ الصيداوي الورود على عناصر الجيش. كأنه أصبح من نادي الجماعات التي «لها ظهر» في مؤسسات الدولة وأجهزتها والتي لم يمل مهاجمتها. أمس، وللمرة الأولى، التزم الشيخ أحمد الأسير بتعهداته أمام هذه الدولة. حصل على ترخيص من محافظ الجنوب بالوكالة نقولا أبو ضاهر لتنظيم اعتصام في دوار مكسر العبد في صيدا عصراً. وكما في كل مرة يطلبه، نال الأسير الترخيص، لكنه وعد وصدق بالالتزام بفحواه لناحية البقاء في الشارع لمدة ساعة واحدة والحفاظ على سقف متوازن للخطاب وسحب الشتائم والتهديد والوعيد التي عادة ما يطلقها ضد مرجعيات سياسية. في خطابه أمام حوالى 300 من أنصاره، هاجم تحت شعار «رفضاً للتهديدات الأسدية للبنان». طالب الحكومة بتلبية «سلة مطالبنا لأن صبرنا بدأ ينفد، ولن نتوقّف عن الحراك حتى تتحقق كاملة». استحضر إجراءات القضاء بحق المطلوب الشماليّ شادي المولوي. وبرغم أنه «ضد التدخل العسكري في سوريا، لكن هل يجوز أن يطلبه القضاء ولا يطلب حسن نصرالله الذي يقاتل بجيشه في سوريا؟». نزل الأسير إلى الميدان وخرج بهدوء ومحبة تجاه الجيش اللبناني الذي شكل شعار انتفاضته في الأيام الماضية. بتهذيب تام، تقدّم مناصروه من جنود الجيش الذين انتشروا في محيط مكسر العبد لتوفير الإجراءات الأمنية. قدموا لهم الورود البيضاء والتقطوا الصور الباسمة معهم قبل أن يوقّعوها على صفحة الأسير على فايسبوك: «هذه هي العلاقة التي نريدها مع الجيش، شرط أن يكون لكل اللبنانيين». قبل أيام، كان الجيش بنظر الأسير «يحمي شقق حزب الله في عبرا»، ثم «يحاصر مسجد بلال بن رباح»، ثم «يريد اقتحام المسجد»، قبل أن «يشدّد الحصار على المسجد». ولما خفف الجيش من إجراءاته الأمنية حول المسجد، اتهمه الأسير بفتح الطريق أمام «شبيحة نبيه بري» للهجوم. الودّ المستجد مع الجيش الذي كان حتى وقت قصير «جيش إيران ونصرالله»، كان انعكاساً طازجاً لتسوية على شكل «صلحة» تمت في مكتب مفتي صيدا سليم سوسان، يوم السبت، بين الطرفين. فقد انبرى سوسان، انطلاقاً من «موقعه الجامع»، إلى معالجة أزمة الشيخ عاصم العارفي مع الجيش لأنه لم يمتثل لأوامر حاجز عسكري في محيط مسجد بلال بن رباح، بعد أن اكتشف عناصره أنه يقود سيارة بلوحات مزيفة. الشيخ الشاب الذي كاد بسبب هروبه من أيدي العناصر وتحصّنه في المسجد أن يشعل فتيل الانفجار المؤجل، جالس أول من أمس، وبعيداً عن الأضواء، ضابطاً كبيراً في الجيش في مكتب سوسان، بحضور ممثلي الأسير الشيخين يوسف حنينة وأحمد الحريري. الجلسة التي نسّقها سوسان مسبقاً مع مرجع رسمي أثمرت عن حضور العارفي إلى ثكنة الجيش في الصالحية حيث تم الاستماع إلى إفادته حول الإشكال مع الحاجز، قبل أن يغادر بعد قليل. مصادر مواكبة لفتت إلى أن الأسير سيمتثل في الفترة المقبلة إلى نصائح بعدم مقارعة الجيش وتهدئة الأجواء مع الفعاليات الصيداوية، لا سيما المتماهية معه، وهو ما رشح عن تحرك أمس الهادئ. النائب السابق أسامة سعد الذي التقى بالصدفة مع «المتصالحين» أثناء زيارته سوسان بناءً على موعد مسبق للتشاور في التطورات الصيداوية، والتي جاءت بعد يومين من اقتراح سعد أن يقود سوسان دفة الحوار والتهدئة ونبذ الفتنة في المدينة، رفض في اتصال مع «الأخبار» التعليق على الصلحة، مكتفياً بالقول إن «ما يعمل في العلن يختلف عمّا يعمل في الكواليس، والله يعين شعب صيدا». على صعيد آخر، وحتى مساء أمس، كان الشاب أحمد سمير البزري لا يزال موقوفاً لدى فرع المعلومات في بيروت بسبب اتهامه من قبل حراس الأسير بمحاولة اغتياله بمسدس كان يخفيه أثناء وقوفه بين الجموع في باحة مسجد بلال، علماً بأن مصدراً أمنياً أكد لـ«الأخبار» أن الشاب المناصر هو وعائلته للأسير لم يثبت تورطه في ما نسب إليه. وفي سياق متصل، ألقت مخابرات الجيش في صيدا القبض على أحد مناصري الأسير هلال ز. بعد قيامه بإطلاق النار باتجاه حارة صيدا انطلاقاً من نقطة مشرفة في طلعة المحافظ. إلا أن المكتب الإعلامي للأسير سرعان ما نفى الأمر، مشيراً إلى أن «تحركاتنا في كل لبنان ذات طابع جماهيري مفتوح».
- السفير: بانوراما متفائلة للصراع من منظور النظام السوري.. الأسـد لـزواره: نحـاور بشـروطنا والمعـركة لصـالحنا
عندما يعلو صوت المعارض السوري في الخارج هيثم مناع بأن «كفى للمعارك العسكرية العبثية وان ما يجري في سوريا حرب وليس ثورة»، ففي الأمر نذير يأس مما آلت إليه الأوضاع. ولكن في الأمر أيضا تأكيد ما يجاهر به مناع نفسه منذ بداية الأزمة السورية قبل عامين، ومفاده أن لا خيار سوى الحل السلمي التفاوضي. فهل حان وقت الحوار؟ في المعلومات أولا، ان سقوط منطقة الرقة بيد المعارضة لم يؤثر في معنويات النظام. لا يزال الرئيس بشار الأسد يؤكد لمن يزوره بأن «المعركة طويلة لأننا نحارب الإرهاب الذي عجزت عن محاربته كل قوى العالم، ولكن الأمور باتت أفضل بمرات عسكريا وسياسيا». وفي الشرح: إن الجيش صار أكثر خبرة بتحركات المسلحين. باتت إستراتيجيته الجديدة تقضي بأن يختار هو نفسه زمن ومكان المعركة لا أن يُجَرَّ إليها. منع ذلك تشتت القوات العسكرية. ساهم في تطويق عدد من المناطق الملتهبة. حد كثيرا من حركة المسلحين في أماكن كانوا يخططون لشن هجمات واسعة عليها. تغيرت طريقة التشويش على الاتصالات. تطورت أجهزة الرصد، فصارت العمليات «موضعية» وأكثر إيلاما للمسلحين. حصلت تغييرات جوهرية في البنية الاستخباراتية والعسكرية. تعمق التنسيق أكثر مع بعض الحلفاء الذين قدموا خبرات كثيرة في المجالات التي يتقنونها. ساهمت اللجان الشعبية التي تتحول يوما بعد آخر إلى جيش رديف في حماية المناطق التي ينسحب منها الجيش. روسيا جاهزة لملء أي نقص في التجهيزات العسكرية. «حزب الله» وإيران لم يبخلا بالخبرات التي ساهمت في حماية مناطق دينية، كالسيدة زينب، وقرى كانت تتعرض سابقا لهجمات عديدة. الحديث في دمشق يجري عن تعاون في الخبرات وليس بالمقاتلين. في المجال العسكري أيضا تجري تغييرات جوهرية عند الحدود. الأردن ملتزم بالتنسيق الأمني. الملك عبدالله الثاني يعتبر أن جزءا من معركة سوريا الآن ضد «القاعدة» و«جبهة النصرة» هو معركة أردنية. جرى تبادل للمعلومات في الآونة الأخيرة ساهم في قتل عدد من قادة وعناصر «القاعدة» و«النصرة». آخر العمليات تمثلت بمقتل قائد «جبهة النصرة» في حمص أبو علي الجولاني. يحاول الأردن اللعب على حبلين، فهو من جهة يقاتل على نحو غير مباشر مع الجيش السوري لضرب «القاعدة»، ومن ناحية ثانية ينسق مع الاستخبارات الغربية والأميركية في سياق الخطط التي توضع لكل الاحتمالات في وضع كالوضع السوري.
أكثر من تحذير للبنان
مع لبنان تبدو الأمور أكثر تعقيدا. اتخذت إجراءات في الأشهر الأخيرة بقيت بعيدة عن الأضواء، بغية الحد من حركة المسلحين. نجح بعضها إلى حد كبير وفشل البعض الآخر. ظهر أن أطرافا سياسية وأمنية لبنانية تدور في فلك آخر. وصلت إلى دمشق معلومات تفيد بعمل امني خطير قد يتم عبر الحدود. ربطت دمشق بين هذه المعلومات وبين زيارات قام بها مسؤولون لبنانيون في الآونة الأخيرة إلى السعودية وقطر. كان لا بد من تشديد المراقبة. لدى المسؤولين السوريين معلومات دقيقة عن محاضر اجتماعات حصلت في الخليج. يعرفون بدقة مثلا ما الذي قيل في الاجتماعات التي جرت بين رئيس «جبهة النضال» النائب وليد جنبلاط مع الأمير بندر بن سلطان على مدى 6 ساعات. يعرفون ما جرى أيضا بين المسؤولين القطريين ورئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة. لديهم تفاصيل دقيقة عن المكالمة الهاتفية التي جرت بين جنبلاط والوزير السابق وئام وهاب التي عبر فيها جنبلاط عن استيائه من موقف بعض دروز السويداء حيال درعا، وكيف وصل غضبه إلى حد القول بأنه سيعلن هدر دم الضابط عصام زهر الدين وهو احد ابرز الضباط الدروز المعارضين للمسلحين.
مثل هذه المعلومات كثيرة، وبعضها يتعلق بلقاءات بين كبار المسؤولين اللبنانيين والوفود الأميركية التي زارت لبنان مؤخرا. ثمة كلمة سر بالتصعيد. احد أقطاب قوى 14 آذار أوصل المعلومة. كل ذلك دفع القيادة السورية إلى التحرك على مستويين: أولهما المجاهرة بمضمون رسالة التحذير الديبلوماسية التي أعلنها السفير علي عبد الكريم علي ونقلها إلى وزارة الخارجية، وثانيهما تحذير اشد لهجة، عبر قنوات أخرى، لم يستبعد احتمال قيام الجيش السوري بضرب أية مواقع لمقاتلين أو جهاديين قد يهددون سلامة الأراضي السورية. الشمال والبقاع مقصودان أكثر من غيرهما، ولكن لا شيء يمنع أمورا أخرى في مناطق أخرى.
عادت الخطوط اللبنانية - السورية إلى الكثير من الحرارة السابقة. أطراف عديدة، وبينها بعض الذين يجاهرون بخصومة النظام، صاروا يسبرون أغوار دمشق قبيل الانتخابات المقبلة. تصل إلى العاصمة السورية مؤشرات ايجابية من هذه الأطراف. تكثف ذلك بعد زيارة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي.
العراق أفضل
التعاون الأمني مع العراق يبدو في أفضل مراحله. تغير المناخ تماما بعد ازدياد الهجوم على رئيس الوزراء نوري المالكي. شعر المالكي بان معركة المحاور في المنطقة وضعته في السلة نفسها مع إيران وسوريا و«حزب الله». في بداية الأزمة السورية كانت أصوات عراقية تقول إن سوريا تستحق ما يصيبها لأنها كانت سببا في توريد «القاعدة» إلى العراق. الآن يتم إحكام الطوق. تتكثف الدوريات. فتح التعاون الاستخباراتي على مصراعيه. ثمة مناخ دولي يساعد، ذلك أن شبح «النصرة» صار يخيم على الجميع، خصوصا أن «القاعدة» عادت تضرب بقوة في العمق العراقي.
المعركة الكبرى
في المعلومات أيضا، أن الجيش السوري أعد خططا دقيقة لمعارك كبرى يتوقعها أو قد يبادر إليها. لا تفاصيل كثيرة عن الأمر. الأكيد أن دمشق باتت محصنة بأكثر مما يقال. قد تقع فيها تفجيرات وسيارات مفخخة. هذا وارد في أي لحظة. قد يشن انتحاريون هجمات على مواقع أمنية وحكومية، هذا وارد رغم حواجز الاسمنت المسلح الكثيرة التي أصبحت تطوق مباني الدولة. لكن المعركة الكبرى في دمشق صارت شبه مستحيلة. تم وضع خطة دقيقة للحماية والمواجهة. أما حمص فهي آيلة كليا للسقوط بيد الجيش، لان القرار السياسي بشأنها قد اتخذ. حمص محورية لا بل مفصلية في إستراتيجية النظام، مستحيل بقاء أي شبر منها في أيدي المسلحين.
حلب بالمنظار أيضا. معركتها الكبرى تنتظر انجلاء الأفق السياسي بين الأميركيين والروس. تلك معركة قد تكلف الكثير، ولكن القيادة السورية لا تزال تقول ما قالته مرارا بالنسبة لبابا عمرو وغيرها: «حين نريد الدخول إلى منطقة ندخل، لكن الأمر يحتاج قرارا سياسيا، كما اننا لا نريد الدخول ثم ترك المكان لعودة المسلحين، تغيرت طبيعة القتال». يحكى عن معركة كبرى. تجري شائعات عن مفاجآت أمنية. لا معلومات مؤكدة. زوار الأسد ينقلون عنه: «إننا في معركة شرسة ضد الإرهاب، وفي معركة أخرى ضد من يدعمون المسلحين. ندرك أن انتهاء الحرب ليس قريبا، ولكننا مصممون على المضي قدما حتى القضاء على هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا».
الحوار السياسي مهم ولكن...
ينقل زوار الأسد عنه قوله: «نحن لم نغلق يوما بابنا على الحوار ولن نغلقه، لكن يجب أن نعرف مع من نتحاور؟ وما هو المطروح؟ ومن هو الطرف الذي سنحاوره؟ نشاهد يوميا تفكك المعارضة، ونرى أن خلافاتها كبيرة، وكل طرف يقول الشيء وعكسه، فليتفقوا أولا ثم نَرَ، ونحن بدأنا حوارا مع أطراف من المعارضة في الداخل وهذا أدى إلى نتائج ايجابية، وطرحنا مشروعا متكاملا للإصلاح ومستعدون لمناقشته، وقلنا إن أبواب سوريا مفتوحة للجميع سوى الإرهابيين الذين سنقاتلهم حتى النهاية». ثمة من صار يساعد في هذا الاتجاه، ليس بالضرورة من حلفاء النظام. عند الأسد مقولة تتكرر أمام كل زائر: «نحاور من يشاء الحوار من غير الإرهابيين، ولكن من منطلق مسلماتنا، ولن نقبل بشروط تفرض علينا. قلنا ذلك منذ بداية الأزمة، ويتبين الآن اننا كنا على حق، والآخرون باتوا يدركون اننا كنا جادين في ما نقول». يبدو من خلال ما ينقل عن الأسد، انه لا يريد أن يفهم احد من انفتاح دمشق على الحوار انها بحاجة لذلك أو انها في موقف الضعيف. هو لا يزال يعتبر أن وضع الدولة هو الأقوى وان الجيش هو الأكثر تماسكا، لا بل انه في شرحه للوضع الإقليمي يقول إن وضع سوريا قد يكون الأفضل رغم الحرب. هذه مصر تمر في وضع لا تحسد عليه ويراد لها أن تغرق بصراع يبعدها عن لعب أي دور محوري، وتلك تونس غارقة بخلافاتها، والخليج متخبط حيال الإخوان المسلمين، والسعودية غير معروفة المآل، وقطر تعيش مرحلة التساؤلات الداخلية حول الخلافة، وتواجه معارضة تكبر يوما بعد آخر، بعد انكشاف عدد من علاقاتها مع جهاديين في مالي وليبيا وسوريا وغيرها. أما تركيا فهي تبحث عما ينقذ ماء الوجه بعد التورط الأعمى في سوريا. باتت مستعدة لكل التنازلات حتى لـ«حزب العمال الكردستاني» وزعيمه عبدالله أوجلان لكي تحسن صورتها. وهي لن تتحسن وفق المنظور السوري.
بوتين حليف صلب
يؤكد الأسد، وفق زواره، أن التحالف مع روسيا بات في أفضل مراحله. «صار الجميع يؤيدون الدور الروسي» يقول، مشددا على أن موسكو لم تغير منذ بداية الأزمة موقفها، فهي أكدت منذ اليوم الأول ضرورة وقف دول الخليج وتركيا وبعض الدول الغربية تصدير السلاح إلى المقاتلين، ودعت إلى حوار سياسي، وقالت إن الأسد لن يسقط، وبعد عامين من الأزمة وصل الجميع إلى هذه النتيجة. البعض يعتقد أن موقف موسكو مرحلي ويمكن التأثير فيه. عرضت إغراءات كثيرة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ضرب بها جميعا عرض الحائط، هو مصمم على لعب دور دولي، وإعادة التوازن إلى عالم أحادي القطب.
ستشهد المرحلة المقبلة تظهيرا أكثر للموقف الروسي. إرسال السفن العسكرية إلى المتوسط تكثف. الإشارات العسكرية الروسية واضحة. أي عمل عسكري مباشر لإسقاط الأسد بالقوة سيقابل برد عسكري. ربما في الكلام بعض المغالاة، لكن السياسة «الردعية» التي تكثفها موسكو والتي جعلت من شرق المتوسط مسرحا لسفنها والبوارج تفي بالغرض. يعود البعض في سوريا بالذاكرة إلى مرحلة نشر صواريخ روسية في كوبا في العام 1961، ثم إلى أزمة الصواريخ السورية في البقاع في العام 1981، ومواقف السوفيات في العام 1983 وما بعدها، ليقول إن موسكو تستعيد ذاك التاريخ ولن تتردد في أي موقف ديبلوماسي أو عسكري لأنها تعتبر معركة دمشق هي معركتها على المسرح الدولي.