مشكلة اللايشمانيا ستتصاعد خلال أشهر الصيف وهو أمر عادي بسبب حرارة الطقس، لكن مقاومتها ليست صعبة لأنه بالنسبة لسورية أنواع اللايشمانيا معروفة ومن الممكن السيطرة عليها
قال مدير البرامج في المكتب الإقليمي لـ"منظمة الصحة العالمية" في سوريا، سمير بن يحمد لـموقع "الاقتصادي أوين لاين": إن: "مشكلة اللايشمانيا ستتصاعد خلال أشهر الصيف وهو أمر عادي بسبب حرارة الطقس، لكن مقاومتها ليست صعبة لأنه بالنسبة لسورية أنواع اللايشمانيا معروفة ومن الممكن السيطرة عليها من خلال التوعية والتثقيف، كما أن علاجها بسيط".
فيما بينت الممثلة المقيمة لـلمنظمة اليزابيث هوف، أن "مشكلة اختلاط الصرف الصحي مع مياه الشرب موجودة في عدة مناطق منها محافظة دير الزور، وأن اليونيسيف تعمل مع منظمة الهلال الأحمر السوري لإجراء اختبارات لتحليل نوعية المياه".
وأوضح يحمد، أن "الوعي الصحي عند المواطن السوري مرتفع والنظام الصحي في سورية من أحسن الأنظمة السورية في المنطقة"، مشيرا إلى أنه "لهذا من الصعب أن يتحول أي مرض حاليا إلى وباء عام بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد".
وحول الحديث عن إمكانية انتشار أمراض في سورية في الصيف نتيجة عدم العناية بالنظافة العامة بسبب الأحداث، قال إنه: "لكي يتفشى وباء في سورية يجب أن يكون هناك نظام صحي لا يترصد الأوبئة وبالتالي عندما تبدأ وحجمها صغير وتكبر دون الانتباه لها، وبالنسبة لسورية لا يوجد هذا بسبب وجود أنظمة ترصد وبائية أدت مهامها في السابق وحتى الآن رغم الوضع السائد في البلاد".
وأوضح بن يحمد أنه "من جملة إعانات المنظمة إلى سورية وجود نظام إنذار مبكر حول الحالات الوبائية نعمل عليه بالتنسيق مع وزارة الصحة"، لافتا إلى أن "نظام الصرف الصحي يتدهور إلى درجة كبيرة وهناك مياه ملوثة".وفيما يتعلق بالأدوية، قال مدير البرامج إنه: "نقص الأدوية في سورية كبير، وهناك تعاون بين خبراء الصحة العالمية ووزارة الصحة لتقديم الحاجات السنوية، ولدينا قوائم لتغطية نقص الدواء في سورية خاصة الأدوية المكلفة وأدوية تخصصية التي من الصعب في ظل الأوضاع الراهنة الحصول عليها".
يشار إلى أن تقرير صدر عن "المركز السوري لبحوث السياسات"، كانون الثاني الماضي، كشف أنه تم تخفيض الإنفاق على الصحة من 7.5 مليار ليرة سورية عام 2010، إلى 5.2 مليار ليرة سورية في عام 2011، اما الميزانية المرصودة عام 2012، تقدر بـ4.4 مليار ليرة سورية.
موقع :الاقتصادي أوين لاين" www.aliqtisadi.com