تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 19-3-2013 الحديث عن مجموعة من القضايا المستجدة ابرزها ما حدث ليل أول من امس في بيروت والذي كاد يجر البلد الى فتنة تجنبها اللبنانيون بحكمتهم ووعيهم
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 19-3-2013 الحديث عن مجموعة من القضايا المستجدة ابرزها ما حدث ليل أول من امس في بيروت والذي كاد يجر البلد الى فتنة تجنبها اللبنانيون بحكمتهم ووعيهم، كما تحدثت الصحف عن جلسة الحكومة المنتظرة الخميس والتي من المفترض أن تقر فيها موضوع السلسلة، اما دولياً فتحدثت الصحف عن تطورات الاوضاع في سورية بعد اعطاء الحكومة الاميركية الضوء الاخضر للاوروبيين بتسليح المعارضة.
السفير
تمويل «السلسلة» يُقرّ الخميس .. إلا إذا أطاحت «هيئة الإشراف» بجلسات الحكومة
قهوجي للسياسيين: حصِّنوا الداخل .. ولنتفرّغ للحدود
وكتبت صحيفة السفير تقول "نجا لبنان واللبنانيون في الساعات الأخيرة من فتنة قرعت أجراسها حادثة التعرض لعدد من المشايخ في العاصمة، ومهدت لها حملات الشحن الطائفي والمذهبي على مدار الساعة، فإذا باللبنانيين يكتشفون أن أمن بلدهم صار هشا الى حد أن مجموعة من «الزعران» كفيلة برميهم في أتون الخطر.. لا بل الحرب الأهلية.
ولقد فعلت تلك الفعلة السوداء، في السياسة. من ردة الفعل الوطنية الشاملة المنددة، يتقدمها موقف قيادتي «حزب الله» وحركة «أمل» وصولا الى مواقف قيادات سياسية وروحية تلقفت رفع الغطاء السياسي عن المرتكبين، لتعلن بلسان رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني التمسك بأهداب الوحدة الوطنية.
أيضا فعلت فعلها في الأمن، بدليل مبادرة قيادة الجيش الى تلقف قرار رفع الغطاء السياسي عن الفاعلين، بتجريد حملة واسعة أفضت الى إلقاء القبض على معظم المتورطين في الجريمة التي كادت أن تهز السلم الأهلي.
وقال قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي لـ«السفير» ان لبنان مر في الساعات الأربع والعشرين الماضية «بأخطر استحقاق أمني منذ ثماني سنوات»، وأضاف أن ما حصل يدل بوضوح الى أين يمكن أن يقود الشحن الطائفي والسياسي والمذهبي المستمر على مدار الساعة، مناشداً السياسيين ورجال الدين أن يتحملوا مسؤولياتهم من أجل وضع حد لكل من يساهم في التحريض ضد الآخر في وطنه.
وأضاف قهوجي مخاطباً السياسيين: «حصّنوا الداخل حتى يتفرغ الجيش للحدود»، مستغرباً كيف أن هناك من ينادي الجيش بتحمل مسؤولياته الحدودية، بينما يساهم في خطابه بجعل الجيش ينهك بين الداخل والحدود.
وقال قهوجي إن عشرات آلاف العسكريين المنتشرين من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال مرورا بالعاصمة والبقاع والجبل، «يكادون يمضون أياماً بلا أي ساعة نوم»، وأهاب بالجميع تحسس حجم المخاطر المحدقة بالبلد، وقال: «لا خوف على لبنان، وأنا أطمئن اللبنانيين بأن بلدهم قادر على تجاوز كل المصاعب».
وأكد قهوجي أن المؤسسة العسكرية أخذت على عاتقها مهمة حماية لبنان واللبنانيين وستسعى بكل ما أوتيت من إمكانات لدرء الفتنة والتصدي الحاسم والسريع لكل مخل بالأمن، وقال ان ثمة إجراءات ستتخذها قيادة الجيش في الأيام المقبلة، من أجل وضع حد لبعض الأوكار التي تساهم في زعزعة الاستقرار الأمني.
وقالت مصادر معنية إن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تجري تحقيقاً دقيقاً مع الموقوفين الستة لديها في قضية الاعتداء على المشايخ، وجزمت بعدم وجود ترابط بين حادثتي الشياح وخندق الغميق، فالأولى أسبابها تلاسن كلامي، والثانية، وهي الأخطر، كانت من صنع مجموعة ارتبط اسمها بعمليات أخرى كادت تؤدي الى زعزعة الاستقرار.
وقال مدعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي لـ«السفير&r