28-11-2024 02:45 PM بتوقيت القدس المحتلة

مقدسيون للرئيس الأميركي: لا مرحبا بك

مقدسيون للرئيس الأميركي: لا مرحبا بك

أوباما جاء ليؤكد أن إسرائيل حليف الولايات المتحدة الأول، وطفلها المدلل، وسيكون لهذه الزيارة آثار مأسوية على كافة الأراضي الفلسطينية، ولا سيما مدينة القدس التي يهودها الإسرائيليون".

شعار رفعه المقدسيون يعلنون فيه عدم ترحيبهم بااوباوماأجمع مواطنون عرب في القدس المحتلة، استطلع مراسل "الأناضول" آرائهم، على أنهم لا يعلقون أية آمال على زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى دولة الكيان الصهيوني والأراضي الفلسطينية المحتلة بعد غد الأربعاء، والتي يلتقي خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ ولذا فإنهم لا يرحبون بأوباما.


إذ يرى المواطن المقدسي "فؤاد منصور" أن "أوباما جاء ليؤكد أن إسرائيل حليف الولايات المتحدة الأول، وطفلها المدلل، وسيكون لهذه الزيارة آثار مأسوية على كافة الأراضي الفلسطينية، ولا سيما مدينة القدس التي يهودها الإسرائيليون".
ومضى قائلا: "عندما فاز أوباما بالولاية الرئاسية الأولى (عام 2008) توقع الناس أن يفعل شيئا (جيدا) للمسلمين، وللفلسطينيين خاصة، لكن جاءت الأمور عكسية، وما استفدنا منه شيئا، وثبت أنه لا أحد يرفع صوته فوق صوت اليهود.. زيارة أوباما ستكون تأكيد للاحتلال الإسرائيلي للقدس".


هو الآخر، يرى "زهدي زلوم" أن "أوباما، ومنذ خمس سنوات في الحكم، لم يفعل شيئا للفلسطينيين، بل ويضحك عليهم، والآن يأتي في زيارة سياحية.. هذه زيارة غير مشجعة، ونحن كشعب فلسطيني لا نرحب بالرئيس الأمريكي بسبب الوضع السياسي".
وحدد "زلوم" سبب غضبه من الرئيس الأمريكي بأن "رئيس أكبر دولة في العالم أعلن أنه سيعمل على وقف الاستيطان (الإسرائيلي) ثم تراجع في كلامه.. هذه هي ولايته الرئاسية الأخيرة، وعليه أن ينفذ كل ما وعد به".


القدس من أجمل مدن العالمولم تفلح ضغوط أوباما على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في وقف الأنشطة الاستيطانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة؛ مما تسبب في توقف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ قرابة العامين.


أما المقدسي "إلياس الأعور"، فأبدى بعض التفاؤل بقوله: "نأمل أن تكون زيارة أوباما مفيدة للجميع". قبل أن يستدرك بقوله: "إلا أن كل الدلالات تفيد بأن السياسة الخارجية الأمريكية تابعة لإسرائيل، ومن ثم لن تختلف زيارته عن زيارات سابقيه من الرؤساء الأمريكيين".


ووفقا لـ"سميح عناتي"، فإن "أوباما، بهذه الزيارة، يجدد ولائه، للصهاينة، والدليل أنه رفض لقاء (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن في (مدينة) رام الله (مقر الرئاسة الفلسطينية بالفضة الغربية) تحديدا، مفضلا أن يكون لقائهما في مدينة بيت لحم، تنفيذا للتعليمات الإسرائيلية".  ورأى أن "زيارة الرئيس الأمريكي لبيت لحم هي فقط لكنيسة المهد (حيث يُعتقد أن السيد المسيح قد ولد)، بدليل أنها ستكون لمدة 3 أو 4 ساعات فقط.. زيارته لن تفيدنا إطلاقا، وكل هدفه هو خدمة اليهود والأجندة الإسرائيلية".


أما المواطن "غسان عباس" فله مطلب واحد من الرئيس أوباما أوضحه بقوله: "لا أريد منه معجزات، فقط كل ما أريده منه أن يطلب من إسرائيل أن تنصاع للقانون الدولي والشرعية الدولية وتتوقف عن جرائمها.. وهذا ليس بكثير على دولة بثقل الولايات المتحدة".