26-11-2024 02:16 AM بتوقيت القدس المحتلة

خطة مساعدة الثوار تثير غضب النظام الليبي

خطة مساعدة الثوار تثير غضب النظام الليبي

حمل النظام الليبي بعنف على خطة المساعدة المالية الدولية للثوار، مؤكداً أن معمر القذافي لن يغادر السلطة

حمل النظام الليبي بعنف على خطة المساعدة المالية الدولية للثوار، مؤكداً أن معمر القذافي لن يغادر السلطة. وبعد نحو ثلاثة أشهر من بداية الإنتفاضة ضد نظام القذافي والتدخل العسكري الدولي، تبدو المعارك بين الثوار وقوات القذافي في طريق مسدود لا سيما في مدينة مصراته، غرب البلاد.
  

وأمهلت فرنسا التي كانت أول من اعترف بالمجلس الوطني الانتقالي أربعة عشر ديبلوماسياً ليبياً مهلة تراوحت من أربعة وعشرين إلى ثمانية وأربعين ساعة لمغادرة البلاد. وبانتظار حل سياسي أو عسكري للنزاع، انشأت مجموعة الاتصال حول ليبيا أمس "صندوقاً خاصاً" سيوضع بتصرف المجلس الوطني الانتقالي وتموله هبات وقروض عربية إضافة إلى الأموال الليبية المجمدة في الولايات المتحدة وأوروبا.
  

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أن الصندوق "سيكون عملانياً في الأسابيع المقبلة" بينما وعدت الكويت بدفع 180 مليون دولار وقطر ما بين 400 الى 500 مليون دولار. وأعلن رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني أن الصندوق سيستخدم "قبل كل
شيء لدفع الرواتب وشراء الأدوية والمؤن والمستلزمات الطبية" وذلك لإعادة الإعمار.
  

كما قال نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم خلال مؤتمر صحافي في طرابلس إن "ليبيا لا تزال بموجب القانون الدولي دولة ذات سيادة وأي استعمال لأموالها المجمدة شبيه بالقرصنة في عرض البحر". وفضلاً عن المساعدة المالية، ناقش المشاركون في اجتماع روما سبل التوصل الى وقف اطلاق النار في أسرع وقت. 
   
وفي السياق، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في روما أن "أفضل ما يفعله القذافي هو أن يكفّ عن العنف العشوائي ويتنحى عن السلطة". ويرى المجلس الوطني الانتقالي أنه البديل عن نظام القذافي في الوقت الراهن، وقد عرض أحد قادته محمود جبريل في روما "خارطة طريق" تنصّ على انتخاب رئاسي في غضون ستة أشهر بعد رحيل القذافي وقال "إننا نريد إضفاء المزيد من المصداقية على اتجاهنا نحو ديمقراطية حقيقية".
   
   من جانبه، تحدث رئيس اللجنة العسكرية لقادة أركان حلف شمال الأطلسي الأميرال باولو دي باولا عن تقدم ضد القذافي رغم "بعض الصعوبات". وقال دي باولا إن "ميناء مصراته مفتوح رغم الصعوبات، إنها لوحة الخلاص لنجاة مصراته، الحلف الاطلسي يحقق تقدماً بشنه غارات منهجية على قوات القذافي التي تشنّ هجمات".
  

وقتل خمسة نيجيريين في قصف للقوات الموالية للقذافي على مخيم قرب الميناء المنفذ الوحيد للجرحى والأجانب ولايصال المساعدات الانسانية. وفي غرب البلاد سقطت أربعة عشر قذيفة ليبية على الأراضي التونسية دون أن تتسبب في سقوط ضحايا حسب الشرطة التونسية، التي أوضحت أن القذائف أطلقتها مدفعية قوات القذافي التي تواجه الثوار قرب تلك المنطقة.