23-11-2024 06:32 AM بتوقيت القدس المحتلة

الغارديان: أوباما عاجز عن تقديم المساعدة لتسوية الصراع في فلسطين

الغارديان: أوباما عاجز عن تقديم المساعدة لتسوية الصراع في فلسطين

رأت صحيفة "الغارديان البريطانية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما استطاع جمع الإسرائيليين والفلسطينيين على أمر واحد، هو أنه عاجز عن تقديم المساعدة فيما يتعلق بتحقيق تسوية للصراع القائم بينهما.

 

رأت صحيفة "الغارديان البريطانية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما استطاع جمع الإسرائيليين والفلسطينيين على أمر واحد، هو أنه عاجز عن تقديم المساعدة فيما يتعلق بتحقيق تسوية للصراع القائم بينهما.

ولفتت الصحيفة في تعليق أوردته -في موقعها الإلكتروني الأربعاء- إلى أن الآمال انعقدت على أوباما منذ انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2008 مستمدة شعلتها من شعار حملته الانتخابية آنذاك "الأمل والتغيير".

ومن بين الأصعدة التي تعلقت حولها الآمال، ذكرت الصحيفة، كان صعيد عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرة إلى تصريح أوباما عام 2010 بأن الدولة الفلسطينية هدف واقعي خلال ذاك العام.

ورأت الصحيفة أن هذا الهدف ليس أقرب إلى الواقع اليوم منه في 2008، بل يمكن القول أنه بات أكثر بعدا. واعتبرت أنه ليس مدهشا تراجع آمال الفلسطينيين والإسرائيليين على السواء في تحقيق تسوية، مشيرة إلى اعتقاد نسبة 62 بالمائة من الفلسطينيين أن السلام أمر غير ممكن في الوقت الراهن الذي تعتقد فيه نسبة 54 بالمائة من الإسرائيليين الأمر نفسه بالنسبة لحل الدولتين.

وأوردت صحيفة الغارديان أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضيع كل الفرص التي كان يمكنه خلالها تقديم المساعدة على صعيد محادثات السلام، مشيرة إلى أن نسبة 57 بالمائة من الفلسطينيين تطلعوا -إبان تولي أوباما منصب الرئاسة في فترة حكمه الأولى- إلى اضطلاع الولايات المتحدة بدور أقوى في عملية السلام.

كل هذه الآمال والتطلعات الفلسطينية ذهبت أدراج الرياح، على حد قول الصحيفة التي رصدت خيبة آمال نسبة 93 بالمائة من الفلسطينيين بشأن الدور الذي اضطلعت به الولايات المتحدة في حرب غزة الأخيرة في نوفمبر الماضي، مشيرة إلى أن نسبة 2 بالمائة فقط من الفلسطينيين في الوقت الراهن تتطلع إلى اضطلاع الولايات المتحدة بدور الوسيط في عملية السلام حال استئنافها.

وأشارت الصحيفة إلى أن نسبة 50 بالمائة من الفلسطينيين ترجح أن يعود فوز أوباما بفترة رئاسية ثانية بالسلب على مفاوضات السلام، مقابل نسبة 10 بالمائة ترى أن ذلك قد يعود بالإيجاب.

وعلى الجانب الإسرائيلي، رصدت الغارديان تشكك الإسرائيليين في قدرة أوباما في فترة ولايته الثانية على تحريك عملية السلام، مشيرة إلى أن نسبة 11 بالمائة فقط من الإسرائيليين يرون فيه القدرة على تحقيق ذلك على مدار السنوات الأربع المقبلة في منصب الرئاسة.

ورأت أيضا أن الحقيقة الأكثر قبحا، هي أن الفلسطينيين والإسرائيليين باتوا أكثر اختلافا حول قضية السلام عما كانوا عليه قبل 20 عاما، راصدة إرادة كل طرف عمل تسوية وعجزه عن كيفية تحقيق ذلك في ظل عدم ثقته في الطرف الآخر.

واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول إن أوباما إذا كان قد نجح في شيء، فهو أنه استطاع تنفير واستعداء الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على السواء.

المصدر: بوابة الاهرام