وقال مايكل مور إن هذه الحكومة الأميركية الكاذبة لم تكسب ثقتنا لنصدقها فإذا قالت إن سورية لديها أسلحة كيميائية أو إيران لديها أسلحة نووية فليس علينا تصديقها
قال مايكل مور المخرج السينمائي الأمريكي الشهير إن علينا في بادئ الأمر الإشارة إلى أن الأسلحة الكيميائية التي استخدمها صدام حسين كان مصدرها الشعب الأمريكي وقد كان حليفنا فنحن صنعناه وسلحناه وساعدناه في حربه ضد إيران وبالنسبة لما يدعى سيناريو أسلحة الدمار الشامل فإنه بالطبع لم يكن هناك أي أسلحة وكلنا نعلم ذلك جيداً.
وأضاف مور في مقابلة أجراها مع قناة سي ان ان الأمريكية حول "ذكرى الغزو الأمريكي للعراق".. إنه لم يتم الحديث عن الأسلحة التي منحتها الولايات المتحدة للعراق في الماضي من قبل الذين ساعدوا هؤلاء الديكتاتوريين الموجودين في العالم وأظن كأمريكي أننا لم نتحدث عن ذلك بصراحة بل كنا نشير إلى تلقينا تقارير عن هذا وذاك ويجب أن نشكك وننتقد ونصغي جيدا لما أخبرونا به.
وقال مور.. إننا بدأنا بعدم تصديق الأشخاص الذين كذبوا علينا في الماضي فالحكومة الأمريكية كذبت على شعبها الذي صدقها وأنا لا أريد أن أسمع المزيد من الأكاذيب التي تجر بلدا إلى الحرب فهذا أكثر شيء غير أخلاقي من الممكن أن نتعامل معه.
وأضاف مور إن هذه الحكومة الأمريكية لم تكسب ثقتنا لنصدقها فإذا قالت إن سورية لديها أسلحة كيميائية أو إيران لديها أسلحة نووية فليس علينا تصديقها.
وقال مور إن الحروب التي تشنها أمريكا هي لمصلحة الأشخاص الذين يكسبون ملايين الدولارات والسياسيين المنتفعين منهم وإن جاؤوا وقالوا لي إن أحمدي نجاد يصنع قنبلة فسأصدق فقط عندما أراه يدخل الغرفة وهو يحمل قنبلة نووية ويريها لي.
وتابع مور إن ما يحصل في العراق هو ما رتبنا له لإظهاره كحرب أهلية بين الشيعة والسنة وبينما نتحدث هنا على قناة الـ سي ان ان هناك واقع بديل يأخذ مكانه على قنوات أخرى يقال عبرها إن العراق الآن عظيم وحر.
وقال مور أنا اعتبر رامسفيلد مجرم حرب ولا أعلم لما هو وجورج بوش وديك تشيني مازالوا يسيرون في الشارع حتى الآن وقد قالوا إنهم أخطؤوا نتيجة حصولهم على معلومات غير دقيقة. وأضاف مور إن لم تتم محاسبة طوني بلير وجورج بوش وديك تشيني في الحال فما هي الرسالة التي من الممكن إيصالها لرئيس بلاد أو رئيس وزراء قادمين.
وقال مور إن لدينا بعض الأشخاص غير الأسوياء الذين سلموا زمام الأمور لأشخاص غير أكفاء في بداية غزو العراق ولم يكن لديهم أي تدريب عادي أو حتى عسكري ولم يعرفوا أي شيء متسائلا لماذا قام أمريكي كجورج بوش بإرسال آلاف الجنود الأمريكيين إلى العراق للقيام بهذا العمل الاجرامي.