اعتبر الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشييفيتش ان التوجه للمضي قدما ببدء الحوار بين المعارضة وحكومة سوريا بدا أنه تم سد الطريق عليه.
أحمد الحاج علي - موسكو
اعتبر الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشييفيتش ان التوجه للمضي قدما ببدء الحوار بين المعارضة وحكومة سوريا بدا أنه تم سد الطريق عليه. واشار الى ان الوعود المكثفة بالمساعدة الخارجية بما فيها إمدادات السلاح المباشرة للمجموعات المسلحة غير الشرعية العاملة على الأراضي السورية قد عززت بشكل ملحوظ مواقف المتطرفين المتشددين الداعين لإسقاط السلطات الحالية للجمهورية العربية السورية بالقوة.
ورأى المسؤول الروسي ان المعارضة المتطرفة وضعت نصب أعينها هدفا ألا وهو التدخل الأجنبي المباشر في الصراع معتبرا ان هكذا توجهات لا يمكن إلا أن تثير قلقنا.
المعارضة وقطر تناقضان تفاهم جنيف
وقال ان رئيس الحكومة في المعارضة غسان هيتو سارع لإعلان هدفه الرئيسي وهو إسقاط نظام بشار الأسد، وأنه لا يمكن التحدث عن أية مفاوضات مع الحكومة. كما يثير الريبة أنه قد تمت دعوته من قبل السلطات القطرية للمشاركة في أعمال وجلسات القمة العربية المقررة آخر آذار/مارس في الدوحة. واعتبر ان هكذا تصريحات وخطوات تدخل في تناقض واضح مع تفاهمات جنيف ضمن مجموعة العمل بتاريخ 30 حزيران/يونيو 2012 والتي وقعتها إلى جانب موسكو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا وعدد من دول الجامعة العربية وأمينها العام. وفي الخلاصة هكذا توجه يضع في دائرة الخطر مهمة وساطة المبعوث الدولي المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي.
استخدام "الكيميائي"
وقال لوكاشييفيتش : في التاسع عشر من آذار وردت أنباء من دمشق عن إستعمال المسلحين في المنطقة المأهولة خان العسل بالقرب من حلب، لأسلحة كيماوية، وفي العشرين من آذار/مارس بشكل مؤكد بهدف تحريضي تم قصف ضواحي مدينة القصير اللبنانية، وننوه إلى أنه الحكومة السورية هي الجهة التي بادرت للتوجه إلى منظمة الأمم المتحدة لإجراء تحقيق موضوعي وجدي حول الحادث في خان العسل، في الوقت الذي كررت دمشق تاكيدها بأنها لن تستعمل تحت أية ظرف السلاح الكيماوي ضد شعبها. ومسالة هامة أخرى ملفتة للنظر هي قرار 12 عضوا مما يسمى الإئتلاف الوطني المشاركين في لقاء إسطنبول، بتجميد عضويتهم في الإئتلاف. هؤلاء الأشخاص بحسب نظرنا وجدوا الشجاعة في أنفسهم، للإعلان بأن السيد هيتو لا يمثل الشعب السوري، بل يمثل فقط خمسة وثلاثين عضوا من الإئتلاف صوتوا له. وأعرب لوكاشييفيتش عن عدم فقدان الامل بأن يدرك السوريون مهما كانت توجهاتهم وقناعاتهم السياسية، كما الشركاء الدوليون والإقليميون أن يدركوا كامل خطورة الوضع الذي يحاول الجناح المتطرف من المعارضة، ومن يدعمها بتوريط سوريا وكافة منطقة الشرق الأوسط.
وردا على سؤال المنار حول إمكانية قيام خبراء روس بتحقيق حول إستعمال مسلحين لسلاح كيميائي في سوريا و تحديد الجهة التي زودته و دربت تلك المجموعات على إستعمال هكذا سلاح، أجاب لوكاشييفيتش أن روسيا لو تم التوافق على تشكيل لجنة تحقيق بالحادث فسوف تقترح مشاركة خبرائها بكل سرور ضمن عديد تلك اللجنة.
لوكاشييفيتش أوضح أن التوجه الروسي للتواصل مع جميع الأطراف السورية المتنازعة ممكن فقط مع تلك الجهات التي تبدي إستعدادا للحوار دون التمسك بشروط تعجيزية مشيرا إلى تباين بين موقفي من سماه برئيس وزراء مطبوخ حديثا مواطن ولاية تكساس الأميركية هيتو، بحسب كلام لوكاشييفيتش، و معاذ الخطيب الذي ما زالت تأمل موسكو بحسب ناطق خارجيتها الرسمي بزيارته الموعودة إليها.
تشوركين
روسيا دعت مؤخرا إلى إجراء تحقيق موضوعي غير متحيز في استخدام أسلحة كيماوية في سوريا. الكلام جاء على لسان رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الروسي الدائم لدى مجلس الأمن فيتالي تشوركين.
وقال ان الدول الغربية التي تجاهلت الطلب السوري بإجراء تحقيق في حادث خان العسل سارعت لإستغلال الأمر لتوسيع التحقيق في إشارة لإتهام النظام بإستعمال أسلحة كيماوية في أماكن أخرى من سوريا.
تشوركين رأى أن توجه الدول الغربية هذا لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد التحقيق ودعا في الوقت نفسه إلى ضرورة التركيز على طلب الحكومة السورية بإجراء تحقيق فوري بحادث خان العسل.