07-11-2024 08:48 PM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الأحد 24-03-2013

التقرير الصحفي ليوم الأحد 24-03-2013

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأحد 24-03-2013


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأحد 24-03-2013

عناوين الصحف

- الديار
اقتراح للرئيس بري وتنميات ادت الى قبول الاستقالة وتأجيل الاستشارات
صراع بين حكومة وفاقية حيادية وبين فراغ يسهل المؤامرة
اهتمام دولي من نيويورك ولندن وباريس واوروبا باستقرار لبنان


- النهار
بري للحوار أولاً حول الحكومة والانتخابات
ميقاتي لـ النهار: كان لا بدّ من خلط الأوراق
ردود دولية على استقالة الحكومة والسنيورة زار السرايا
طرابلس تمضي في حرب الاستنزاف ومزيد من الضحايا


- المستقبل
رعد يعتبر الاستقالة "دعسة ناقصة".. وعون يتّهم سليمان بـ "الديكتاتورية"!
"تصريف أعمال" على التوقيت السوري وقلق دولي من الفراغ


- الحياة
سليمان يتريث قي الدعوة الى الاستشسارات وحزب الله يعتبر الاستقالة دعسة ناقصة
ميقاتي لـ «الحياة: الحريري هنّأني ولعودتي شروط


- الشرق الاوسط
استقالة ميقاتي تعيد خلط الأوراق.. والحريري ليس مستعدا لترؤس حكومة جديدة

 

أبرز الأخبار

- الحياة: ميقاتي لـ «الحياة»: الحريري هنّأني ولديّ شروط للعودة إلى رئاسة الحكومة
أكد رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي أنه سيمارس تصريف الأعمال وسيداوم في السراي الحكومية الكبيرة ويتابع عمله كالمعتاد في شكل يومي «ولن أتحرك من مكاني».ونفى ميقاتي لـ «الحياة» رداً على سؤال عن إشاعات بأنه سيغادر البلد بعد استقالته ولن يمارس تصريف الأعمال، وقال: «قد أغادر بضعة أيام في عطلة عيد الفصح، لكنني سأمارس عملي في تصريف الأعمال من مكتبي في السراي». وبدا ميقاتي الذي استقبل زواراً في السراي، مرتاحاً بعد أن كان زار القصر الرئاسي صباحاً وسلّم الرئيس ميشال سليمان كتاب الاستقالة. وقال: «للمرة الأولى منذ مدة أستيقظ في الصباح مرتاحاً».وحين سأله أحد الزوار: هل صحيح أن العائلة مرتاحة لاستقالتك في ظل أنباء أن أجواء بيتك كانت تدعوك للتنحي، قال: «طبعاً. أنا على الدوام أستمد الدعم والقوة من عائلتي». وأضاف: «حين قبلت برئاسة الحكومة كنت آمل أن أنجح في تشكيل حكومة تتمثل فيها كل الأطراف. لكن الحكومة تشكلت على الشكل الذي تشكلت فيه ولم يشارك فريق في البلد. ربما الاستقالة الآن تفتح الباب لحلول جذرية تؤدي الى الاتفاق على قانون الانتخاب وتأتي حكومة جديدة تشرف على الانتخابات وتحصل بعد فترة».
مسؤولية الفراغ
وتابع ميقاتي في شرح أسباب استقالته كما جاءت في بيان الاستقالة الذي أذاعه ليل أول من أمس قائلاً: «شعرت بأنه لن تحصل انتخابات، فهل كان معقولاً أن أقبل بتحميلي مسؤولية الفراغ الذي سيحصل؟ ثم ان السبب الثاني للاستقالة هو أنني أوليت أهمية لمسألة الاستمرارية في المؤسسات الأمنية، لا سيما مؤسسة قوى الأمن الداخلي التي هي مؤسسة محترمة وعلى رأسها مدير عام هو اللواء أشرف ريفي. قالوا إنني أتمسك به لأنه من الطائفة السنية والمنصب للطائفة. فما العيب إذا كان محترماً ولديه تقدير ضمن طائفته؟ وهل إذا كان المدير العام للأمن العام والذي هو من الطائفة الشيعية أستطيع أن آخذ موقفاً حيال تعيينه إذا كان يحظى بتأييد قيادات طائفته؟».وقال ميقاتي لأحد زواره الذين امتدحوا استقالته: «لم أعد أحتمل، هناك قضايا عدة تراكمت، إضافة الى موضوعي رفض تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات وعدم التمديد للواء أشرف ريفي. الحملات عليّ لم تتوقف الى درجة صرت أمتنع كل يوم عن قراءة الصحف أو سماع الأخبار. كل يوم إساءة وكل يوم خبر وقضية. واليوم اتصل بي أحد الأصدقاء ليقول لي لماذا استقلت، فالبلد سيذهب الى فراغ حكومي فأجبته: ما في غيري بهذا البلد؟ هل عليّ أن أحمل كل شيء على كتفي وآخذ الأمور دائماً بصدري؟».وأضاف ميقاتي: «قوى 14 آذار كانت قالت ان لا حوار ولا مشاركة في جلسات المجلس النيابي قبل أن تستقيل الحكومة، وأنا قلت لنفسي فليكن فلنجد حلاً لهذه المسألة ولتكن الاستقالة باباً للعودة الى الحوار وإلى البحث في الحلول للتأزم الذي تعيشه البلاد لعلنا نعالج الأمور».وحين سألته «الحياة» عما إذا كان سيكون مرشحاً لرئاسة الحكومة مجدداً في الاستشارات النيابية التي سيجريها رئيس الجمهورية، قال ميقاتي: «أولاً ليس في نظامنا ما ينص على أن يترشح المرء لرئاسة الحكومة. الاتجاهات النيابية تقرر. هذا إضافة الى أن الرئيس سليمان سيأخذ وقته قبل البدء في الاستشارات النيابية، الى ما بعد عطلة عيد الفصح».وتابع: «أن يتم ترشيحي لتأليف الحكومة، من أجل المنصب غير وارد. يجب أن نعرف ما هي الحكومة المقبلة وطبيعتها وممن ستتألف وهل تكون نتيجة الترشيح وتشكيل الحكومة مفيدة وإيجابية؟ للقبول بالترشيح لدي شروط».ورداً على سؤال عما إذا اتصل به أي من قادة «قوى 14 آذار» و «تيار المستقبل» بعد الاستقالة، قال: «نعم الرئيس فؤاد السنيورة اتصل بي. كما اتصل بي الرئيس سعد الحريري». وبسؤاله عما دار بينه وبين الحريري، أجاب ميقاتي: «قال كلاماً ودياً». وأضاف مبتسماً: «قال لي أهنئك على هذه الخطوة الجريئة».وأوضح ميقاتي حول ما نقل في وسائل الإعلام عن أن معاون الأمين العام لـ «حزب الله» حسين الخليل نقل إليه موقف السيد حسن نصرالله إذا كان ينوي الاستقالة في حال لم يتم التمديد للواء أشرف ريفي في مديرية قوى الأمن الداخلي، أن «اعمل ما يريحك»، ان الكلام الذي سمعه من الخليل كان «بهذا المعنى».
جنبلاط والحل السياسي
وأشار الى أن رئيس البرلمان نبيه بري سعى الى تأخير استقالته «وأبلغني أن ما زال عندنا وقت، لكنني كنت أدركت أن التأجيل غير مفيد وأنهم أخذوا قراراً بعدم التمديد للواء ريفي وبرفض تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات». وعن تنسيقه مع رئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط في شأن الخطوة، أشار ميقاتي الى أنه كان فاتحه قبل مدة بوجوب القيام بتحرك سياسي للتوصل الى حلول في البلد، «ثم جاءت قضية اللواء ريفي وهيئة الإشراف على الانتخابات واستقلت».ورداً على سؤال عما يقال عن أنه قام بالخطوة بإيحاء من الخارج، أجاب: «أنا كنت مدركاً أنهم سيقولون ذلك. لذلك أقدمت على الخطوة فور اتخاذ قراري. وبعدها قمت باتصالاتي مع عدد من ممثلي الدول لتوضيح اسباب ما قمت به». ثم استدرك بالقول: «أجريت اتصالات مع ممثلي 6 أو 7 دول، بعضها من دول المنطقة، اتصلت بها قبل إقدامي على الاستقالة ومعظمها اتصلت بها بعد إعلاني الاستقالة».من جهة ثانية، قالت مصادر رسمية مواكبة لقرار ميقاتي الاستقالة إن خطوته «كانت بمثابة صدمة للوضع السياسي اللبناني تساعد في تخفيف الضغط عن البلد في إطار الوضع الإقليمي»، وشبّهت المصادر الحالة في لبنان بوضع «شريان تمر فيه الدماء، التي هي مواقف الدول المعنية بالشأن اللبناني وتناقضاتها وصراعاتها، ما أدى الى تكلس حول الشريان الرقيق والضعيف، والاستقالة ربما تساعد في كسر التكلس الذي أحاط بهذا الشريان». أضافت المصادر: «يتلقى لبنان الضربات من فرقاء الصراع الإقليمي، وبعض الدول العربية كان يعتقد أن الأزمة في سورية ستنتهي بسرعة بسقوط النظام، لكنه لم يسقط. والنظام السوري ومؤيدوه من الدول كانوا يعتقدون أنه سيتمكن من إنهاء المعارضة بسرعة، لكن هذا لم يحصل».
الأزمة السورية
ورأت المصادر أن «الطرفين اللبنانيين اللذين يعبران عن هذا الانقسام الإقليمي لم يستوعبا أنهما غير قادرين على التحكم بمجرى الأحداث في سورية. لكنهما أخذا يعبران عن خيبة أملهما باتخاذ مواقف متشددة على الساحة اللبنانية. من هنا هجوم العماد ميشال عون على دول الخليج، وكذلك حلفاؤه مقابل قيام الجانب السوري بقصف مناطق لبنانية وقتال «حزب الله» في سورية، والهجوم المقابل عليه وعلى وزير الخارجية عدنان منصور، ثم احتجاج دول الخليج على خرق سياسة النأي بالنفس نتيجة موقف وزير الخارجية في مؤتمر وزراء الخارجية العرب، بينما النظام في سورية يطالب حلفاءه الذين يسألهم عما يفعلونه بعد أن استفادوا من التحالف معه 30 سنة».وتابعت المصادر: «جاءت الاستقالة في وقت كاد الشريان يصاب بالانسداد. لعل الصدمة تساهم في إعادة فتحه. ولو بقي ميقاتي في رئاسة الحكومة لزاد المتضررون من وجود الحكومة لأنها تتألف من فريق واحد، من تصلبهم باعتبار خصومهم يأخذون الشرعية من وجود الحكومة في موقفهم من الأزمة السورية. والاستقالة تحدث الصدمة التي قد تدفع الفريقين الى السعي من أجل التفاهم على وقف التدهور في البلد عبر حكومة جديدة تمرر المرحلة المقبلة بأقل الأضرار».لكن المصادر نفسها أقرت بأن الفريق الحليف لسورية «سيبقى على تشدده حيال قوى 14 آذار إذا تطور الوضع فيها لغير مصلحة النظام، ما سيعوق التفاهم الداخلي على حكومة وعلى إجراء الانتخابات. وبهذا المعنى يكون ميقاتي استبق هذا الاحتمال بأن أزاح حمل الفراغ المنتظر عن ظهره. أما إذا نجحت الصدمة في الدفع نحو تفاهم داخلي على العودة الى سياسة النأي بالنفس فتكون الصدمة التي قام بها حققت النتيجة المطلوبة».


- النهار: اشارات استقالة الحكومة بدأت من روما ورئيس المجلس مع حوار قبل الاستشارات
اثنان في الجمهورية اللبنانية غير السعيدة هذه الأيام، يعرفان الاسباب الحقيقية التي أدت الى استقالة الحكومة، هما رئيسها نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، على الرغم من ملفي الازمة التي لم يعرف الوزراء الخروج منها، أي التمديد للمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي وتأليف هيئة الاشراف على الانتخابات.بدأت "علامات" تطيير الحكومة منذ صباح الخميس الفائت وقبل الجلسة المسائية في القصر الجمهوري التي احالت سلسلة الرتب والرواتب على مجلس النواب بعد مخاض عسير وعشرات التحركات التي نفذتها هيئة التنسيق النقابية.وللدلالة على اشارات الايام الاخيرة من عمر الحكومة الميقاتية، سأل أحدهم رئيس المجلس مساء الخميس عن مسألة تتعلق بمجلس الوزراء، فرد عليه: "طول بالك يا رجل لتبقى الحكومة وبعدها لكل حادث حديث".لم يأت كلام بري من فراغ، لأنه عرض بنيان الحكومة مع رئيسها في الاجتماعين المطولين في روما، على رغم انهماكهما بحادث الاعتداء على المشايخ الاربعة في خندق الغميق والشياح.ولبري معرفة تامة بظروف استقالة الحكومة، لأنه "يعاين صحتها" منذ ولادتها وصولا الى الاجتماع الذي جمعه وميقاتي قبل ظهر أول من أمس في عين التينة، والذي خرج الثاني منه من دون الإدلاء بأي تصريح ولو من باب الاطمئنان الى جسم الحكومة الذي انهكه أكثر من "مرض".لا يريد رئيس المجلس الخوض في تفاصيل استقالة ميقاتي على قاعدة ان غداً يوم جديد وخصوصاً في ظل الاوضاع الامنية المتدهورة في طرابلس والتي تكاد تقبض على الحياة اليومية للمواطنين، الى درجة تدفع ميقاتي الى الاستفسار عن هذه الحوادث والاشتباكات المتنقلة في خطوط تماسها، من دون ان ينسى متابعة ما يحدث على الحدود السورية في الشمال وهو في العاصمة الايطالية.يردّد بري في مجالسه امس ان الرئيس ميقاتي تعرّض لضغوط عدة و"حمل اثقالا كبيرة" أدت في النهاية الى خيار الاستقالة.ولم يحدد الاول نوع هذه "الاثقال" سواء كانت داخلية أو خارجية او كليهما معاً. ويقول هذا الكلام في حق ميقاتي، فيما إنتقده أكثر من نائب في 8 آذار لإقدامه على الاستقالة التي فاجأت البعض عند طرفي الصراع في البلد، لأنهما لم يتوقعا هذه النهاية لحكومة كانت تحظى بدعم لبناني لا بأس به وبغطاء اميركي واوروبي وعربي مقبول لا يعارض شخصية ميقاتي على رأس حكومة تضم "حزب الله".ماذا عن الغد؟ وما هو السبيل الذي سيلجأ اليه بري لإعادة الروح الى المناخات الحوارية بين الأفرقاء، والتي كانت مفقودة في حدها الأدنى في عهد الحكومة الميقاتية، وخصوصاً بعد اغتيال اللواء وسام الحسن وتعليق جلسات الحوار في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال سليمان؟ هو يدعو من موقعه على رأس السلطة التشريعية الى ولوج طريق الحوار مجدداً، ويطلق هذه الدعوة الى الجميع، من دون أن يتخطى موقع سليمان.ويتوجه عبر "النهار" الى قوى 14 آذار بالقول: "على حد علمي أنهم كانوا يطالبون بإقالة حكومة ميقاتي ويقدمون شروطاً من نوع التشديد على الاستقالة  للمشاركة في الحوار. أقول لهم ان الطريق مفتوحة يا اخوان الى الحوار برعاية الرئيس سليمان".يطلق بري هذه الدعوة التي لم ينسقها بعد مع رئيس الجمهورية، علماً ان هذه الفكرة كانت قد راودته وسجّل نقاطها على أجندته قبل سفره الى روما ومشاركته في الاحتفال بتنصيب البابا فرنسيس.اما اليوم بعد استقالة الحكومة التي تلقاها كل طرف في 8 و14 آذار على طريقته، فان بري يدعو الى حصر جدول طاولة الحوار في بعبدا ببندين دون سواهما:
- موضوع الحكومة، وهو لم يدخل في شكلها وعدد مقاعدها وبيانها الوزاري او اسم رئيسها، وإن يكن يميل الى حكومة وحدة وطنية تجمع كل الافرقاء من الضفتين.
- قانون الانتخاب والبحث في هذا الاستحقاق واتمامه.
ولهذه الاسباب، فان بري يفضّل ان تعقد جلسة حوار، ولو واحدة، قبل البدء بالاستشارات النيابية "وفي النهاية الامر يعود الى فخامة الرئيس وأنا لا استبق ما يريد ان يقدم عليه".ويهدف من طرح الحوار قبل الاستشارات الى ترطيب الاجواء بين الافرقاء واشاعة اطمئنان في صفوف المواطنين الحائرين والخائفين على الوضع الامني في طرابلس وغيرها من المناطق. وما يخشاه بري هو الغرق في الاستشارات اذا لم تكن قاعدة التوافق مهيأة لتأليف الحكومة الجديدة، وخصوصاً في ظل الاوضاع غير المطمئنة وغير المشجعة في الشارع.قديماً قيل "الحق على الطليان" وبعد استقالة الحكومة سيقال "فتش عن روما" التي كانت الشاهدة على كواليس ما دار بين بري وميقاتي.


- النهار: ميقاتي لـ"النهار" غداة استقالته: قراري محض شخصي.. الكلام على ملامح التسوية باكر ورهن بالحكومة الجديدة
لا يفوت زائر السرايا أمس ملاحظة الارتياح الذي يحرص رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي على إبرازه، وكأنه أزاح عبئا بدا حتى الأمس القريب، رغم كل المحطات المفصلية والصعبة التي مرت فيها البلاد، حاجة الى الإستقرار ومنعاً لفراغ يهدد البلاد. فميقاتي بدا امام زواره سعيداً بجرأته وقدرته على التحكم في موعد خروجه من السلطة وبإتاحة الحلفاء له الفرصة له في اختيار التوقيت شكلا ومضمونا. عندما هددهم بالاستقالة إذا لم يتم التمديد للواء أشرف ريفي (طبقا لما اوردته "النهار" اول من امس) لم يعترضوا ولم يطيبوا خاطره كما كان يحصل سابقا، بل تركوا له حرية القرار . فالحكومة اولوية بالنسبة إلى الحلفاء في ٨ آذار ولكن ليس على حساب الملف الأمني الذي عبر منه رئيس الحكومة نحو الاستقالة. في السرايا من عبّر عن إنزعاجه للتحليلات أو المعلومات التي سُربت عن حيثيات الاستقالة.وثمة من تحدث عن تفاهم أميركي - سعودي والبعض وضعها في خانة إنتفاضته على رفض حلفائه التمديد لريفي، وذهب البعض الآخر إلى إعتبارها تضحية من الغرب بميقاتي على حساب إطاحة حكومة "حزب الله"، على قاعدة أنه آن أوان تصعيد الضغط على الحزب ربطاً بالوضع السوري. أمام هذه التحليلات، ماذا يقول رئيس الحكومة المستقيل؟ وأين يصنف إستقالته؟ وماذا إختلف بالنسبة اليه منذ إغتيال اللواء وسام الحسن لكي يصبح المستحيل في ذلك الوقت ممكنا اليوم ولكي تسقط معادلة الحكومة من أجل الاستقرار ومنع الفراغ؟ينظر ميقاتي إلى قراره نظرة مبسطة جداً بعيدا عن تعقيدات الوضع الداخلي والإقليمي والتدخل الخارجي. ويقول لـ"النهار" إن قراره "محض شخصي وهو نتاج تفكير عميق بما تمليه مصلحة البلاد".   يرفض مقارنة ظروف الأمس باليوم ويقول: "صحيح أنني فكرت في الاستقالة غداة استشهاد اللواء الحسن، لكنني عدلت عنها، لأن ظروف البلاد كانت مختلفة كليا عنها اليوم، وكان لا بد في تلك المرحلة من تحمل مسؤولية ضبط الأوضاع والشارع ومنع تفجر الاحتقان الذي بلغ ذروته في تلك اللحظة. ولم استقل لأنني رفضت تحميلي مسؤولية دم الشهيد، لأن الاستقالة في حينها كانت تعني قبولا بذلك الاتهام واعترافاً به. أما اليوم فالوضع مختلف، وهناك أكثر من سبب دفعني إلى هذا القرار" . رغم أن الفكرة راودته مراراً في الآونة الأخيرة بعدما بلغت الأمور ما بلغته إن في شأن معالجة ملف سلسلة الرتب والرواتب أو في شأن قانون الانتخاب وأداء الحكومة لمسؤولياتها حيال هذا الاستحقاق أو الملف الأمني واتجاه البلاد نحو فراغ في المراكز القيادية، مع ما يعنيه من مخاطر وما يرتبه من إنعكاسات، حسم ميقاتي أمره جديا بعدما استمع إلى مداولات جلسة مجلس الوزراء وشعر فعلا بأن لا حلول في الأفق، بل مزيد من التأزم مع إقتراب البلاد من إستحقاق المواعيد القانونية أو الدستورية، إن في شأن إحالة ريفي على التقاعد أو في شأن موعد الانتخابات النيابية. فالفراغ في رأيه حاصل لا محالة، وكان لا بد بالنسبة اليه من إحداث صدمة تخرق جدار الأزمة، علها تعيد خلط الأوراق وتدفع إلى مقاربة جديدة للوضع. لا يريد ميقاتي تحمل مسؤولية الفراغ الآتي، وكما وقف النائب وليد جنبلاط إلى جانبه غداة اغتيال الحسن ومنعه من الاستقالة، وقف وزراؤه بالأمس إلى جانبه لإعلان استقالة حكومته. بدا الأمر أبعد من مجرد تنسيق. فجنبلاط سارع إلى القول انه مع ميقاتي في مركب واحد. أما مع رئيس الجمهورية فتعدى الأمر التنسيق ليصل إلى تعبيد الطريق، إذ كان لافتاً دعوة سليمان إلى رفع جلسة مجلس الوزراء بما مهد لميقاتي طلب طرح ملف التمديد رغم علم الاثنين أن لا التمديد ولا هيئة الإشراف لهما الحظ بالإقرار في الجلسة. ولكن ماذا عن الغرب؟ وأين الحكومة من الدعم الدولي اللامتناهي لميقاتي؟ "لم أفتح المجال امام التدخل الغربي، بل بادرت إلى اتخاذ قراري وإعلانه قبل أن يتاح أمام احد مراجعتي في شأنه" ، يسارع ميقاتي إلى الإجابة، من دون أن يخفي خشيته انه لو تريث أكثر، لكان تأثر بالضغوط والمساعي لثنيه عن القرار. ويستطرد مؤكدا انه تلقى الكثير من الاتصالات الدولية التي جددت دعمها له ولموقفه، لكنه رفض الكشف عن المتصلين مكتفيا بالإشارة إلى بيان الاتحاد الاوروبي على لسان ممثلته العليا كاترين آشتون. يتحفظ عن ذكر المتصلين والداعمين، تاركا المبادرة لهؤلاء . فهو مستمر في ممارسة نشاطه في السرايا ويستقبل الوفود الشعبية الطرابلسية المؤيدة. يرفض تصويرها لئلا تدخل في بازار المزايدات. والمطلوب اليوم في رأيه النظر إلى الامام والبحث في المخارج التي تجنّب البلاد الفراغ. يتحفظ كذلك عن الرد على سؤال إذا تلقى اتصالات من قيادات في ١٤ آذار، لكنه يؤكد أن التواصل مع الرئيس فؤاد السنيورة قائم ولم ينقطع أساسا. وماذا عن الرئيس سعد الحريري؟ لا تعليق.لا يتوقع بدء الاستشارات قريباً، فهي رهن بعودة رئيس الجمهورية من الدوحة وانتهاء أسبوع الآلام (عطل رسمية) . ويرى انه لا يزال مبكرا الكلام في ملامح التسوية المرتقبة لأنها تبقى رهناً بشكل الحكومة المقبلة وما تريده القوى السياسية للمرحلة المقبلة. أما مفهومه للتسوية فيقوم على معادلة قانون الانتخاب والانتخاب. هل صحيح أن حكومته كانت ثمنا لقبول "تيار المستقبل" بالقانون المختلط؟ لا يعرف،  لكنه يتمنى أن تكون استقالة الحكومة ثمنا لالتزام قانون انتخاب وإجراء الانتخابات ومنع الفراغ وصولا إلى التوافق.


- الديار: اقتراح للرئيس بري وتنميات ادت الى قبول الاستقالة وتأجيل الاستشارات صراع بين حكومة وفاقية حيادية وبين فراغ يسهل المؤامرة اهتمام دولي من نيويورك ولندن وباريس واوروبا باستقرار لبنان
طبعاً الناس كلهم مشغولو البال بشأن المستقبل وما سيحصل في لبنان بعد استقالة الحكومة وفي ظل جو الحرب في سوريا والتوتر الحاصل في المنطقة كلها.والأزمة الحالية هي استقالة الحكومة وقبول الرئيس سليمان استقالة الحكومة. وهنا اقترح الرئيس بري وقف مقاطعة 14 آذار لجلسات الحوار وجلسات مجلس النواب على اساس ان الحكومة استقالت، ولأن الحجة لدى 14 آذار انها لا تجتمع وتعترف بشرعية هذه الحكومة، فالحكومة لم تعد موجودة ولم يعد لدى 14 آذار حجة.ويقترح الرئيس بري ان يقوم رئيس الجمهورية بحوار يتناول بندي الحكومة والانتخابات، ويفضل ان يكون البند الاول الحوار قبل الاستشارات توصلا لحل توافقي بشأن الحكومة ثم اجراء الانتخابات. وهذه الفكرة الحكيمة والسياسة ذات المستوى العالي التي قدمها الرئيس بري فعلاً هما مدخل الانقاذ في لبنان.وفي ظل موقف الرئيس بري، فإن البلاد تعيش الوضع الذي ذكرناه والذي هو استقالة رئيس الحكومة الرئيس نجيب ميقاتي وقبول الاستقالة من رئيس الجمهورية وتأجيل الاستشارات الى موعد لاحق غير محدد. وتطور الحديث اليوم عن استقالة ميقاتي الذي قال : «انه اذا ذهب ريفي الى المنزل اذهب انا الى منزلي ولا ابقى الا اذا بقي اللواء ريفي الرئيس نجيب ميقاتي مهد لهذا الموقف بالحديث عن مواصفات اللواء ريفي ومميزاته معتبراً ان البلاد بحاجة لهذه الكفاءة وان التمديد ضروري لأنه ليس اصلاً هو صاحب فكرة التمديد بل جاءه مرسوم من وزارة الدفاع بالتمديد للعماد جون قهوجي ورئيس الاركان، وعندما وصل مرسوم التمديد الى مكتبه اضاف اسم اللواء ريفي. وجاءته طلبات بالنسبة لرئيس الاركان ومدير المخابرات والمدعي العام التمييزي الرئيس حاتم ماضي، لكن وضع الرئيس حاتم ماضي مختلف لأن التمديد له حاصل اصلاً. وهو تم اختياره كي يكون لفترة طويلة نظرا لخبرته القضائية ونزاهته ولقدرته على تحمل هذه المسؤولية، لذلك ليس مطروحا كثيرا او توجد عقبة بالنسبة لحاتم ماضي.حصل اتصال من رئيس الجمهورية بالرئيس ميقاتي وسأله عن التمديد للعماد جان قهوجي، فقال له انا اريد اضافة اسم اللواء اشرف ريفي، فلم يعارض الرئيس سليمان وقال اطرح الموضوع على الحكومة. لكن لاحقاً عارض العماد عون بعنف التمديد لأشرف ريفي وعارض ايضاً التمديد للعماد قهوجي معتبراً ان من اهم الاسماء التي يمكن ان تصبح في موقع قيادة الجيش هو اسم العميد شامل روكز.حقيقة الامر ان العميد شامل روكز هو من اهم ضباط الجيش خبرة وقتالاً وعلما وشجاعة، لكن المسائل السياسية شيء والخبرات والقدرة شيء آخر. وجاء اتصال من الخارج يقول تم استشهاد اللواء وسام الحسن على يد حزب الله. وهكذا فقدت دول اوروبية وخليجية قدرة التعاطي الامني على الساحة اللبنانية مع اغتيال الشهيد وسام الحسن وتم الاعتماد على اللواء اشرف ريفي كي يتابع عمل شعبة المعلومات ويترك نبضها قويا، فجاء انتهاء خدمته ضربة اضافية بعد اغتيال اللواء وسام الحسن. فطلبت من الرئيس ميقاتي ابقاء اللواء ريفي فعارض الموضوع حزب الله وحركة امل والعماد عون. وعندئذ قرر الرئيس نجيب ميقاتي الانحياز الى فكرة التمديد للواء اشرف ريفي وللفكرة والنصيحة الاوروبية والخليجية التي اصرت على بقاء اللواء ريفي، خاصة دول اوروبية ودول خليجية.وعندما لم يستطع الرئيس نجيب ميقاتي تمرير مرسوم التمديد للواء اشرف ريفي، فضل ان يربح سنياً بعدما كان يتهم بأنه رئيس حكومة حزب الله وفضل ان يربح شعبيا بإقراره سلسلة الرتب والرواتب والقاء تبعات التمويل على من يأتي بعده. لكن بالنسبة لهيئة التنسيق فإن الرئيس ميقاتي اقر السلسلة واحالها الى المجلس النيابي وهذا ما كان مطلوباً منه. كما أنه عزز وضعه الدولي والخليجي العربي باستقالته معتبراً انه اخذ موقفاً يؤيد الموقف الخليجي ويؤيد الموقف الاوروبي ويلتقي معهما.وفي المقابل فإن حركة 8 آذار استاءت من الرئيس ميقاتي. وبكلام واضح، قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان الاستقالة ليست بسبب موظف بل بسبب ايحاءات خارجية، لكننا لا نريد الآن التوسع في الحديث عن هذا الشأن. اما المساعد السياسي للرئيس بري الوزير علي حسن خليل فقال نحن لم نتجن على احد، انتهت مدة خدمة اللواء ريفي والمطلوب تعيين بديل عنه، لذلك لا لزوم للاستقالة ما دام ان احدا لم يطلب اقالة اللواء ريفي، بل جرى تطبيق القانون الطبيعي للمؤسسات العسكرية. اضافة الى مصادر في 8 آذار ممن مددت للرئيس لحود، والتي قالت كم كلف التمديد للحود لبنان من خراب ومشاكل سياسية واقتصادية ما زال لبنان يدفع ثمنها حتى الآن نتيجة التمديد للرئيس لحود، وانه بعد اليوم وبعد تجربة التمديد للحود يجب الا يكون اي شخص اهم من مصلحة لبنان، لأن غلطة التمديد للحود جلبت كل الويل على البلد، وحتى الآن ما زلنا نعاني منها.8 آذار مقتنعة ان استقالة ميقاتي لها عناصر داخلية تتعلق بطرابلس والسنة والوضع الشعبي العام ولها علاقة ايضا بطلبات خارجية للحفاظ على اللواء ريفي. لكن الرئيس سليمان لم يستطع اقناع 8 آذار بالموضوع ولا الرئيس نجيب ميقاتي استطاع تمرير المر