توسعة الصحن الحيدري الشريف وكما يطلق عليه صحن فاطمة الزهراء عليها السلام يعد أضخم مشروع تسعى العتبة العلوية المقدسة لاقامته ضمن استراتيجيتها في انجاز مشاريع البنى التحتية
توسعة الصحن الحيدري الشريف وكما يطلق عليه صحن فاطمة الزهراء عليها السلام يعد أضخم مشروع تسعى العتبة العلوية المقدسة لاقامته ضمن استراتيجيتها في انجاز مشاريع البنى التحتية التي تقدم الخدمة الخالصة للزائرين الى المرقد المطهر من كافة أنحاء العالم.
وتوسعة الصحن الحيدري الشريف وكما يطلق عليه صحن فاطمة الزهراء عليها السلام يعد أضخم مشروع تسعى العتبة العلوية المقدسة لاقامته ضمن استراتيجيتها في انجاز مشاريع البنى التحتية التي تقدم الخدمة الخالصة للزائرين الى المرقد المطهر من كافة أنحاء العالم وهو جزء من مشروع التوسعة العام.
فمجلس ادارة العتبة المقدسة عازم على مشاريع التوسعة في كامل محيط العتبة المقدسة وتكمن أهمية المشروع تأتي بعد دراسة مستفيضة من قبل مجلس ادارة العتبة المقدسة السابق والحالي متزامنة مع الانفتاح الحاصل الذي تشهد المدينة المقدسة بعد عقود من التضييق والقهر والدكتاتورية ومنع زيارة مراقد آل البيت الأطهار من قبل الانظمة الحاكمة شهدت المدينة المقدسة وخاصة بعد سقوط النظام البائد وتجلي منفس الحرية على المسلمين عموما وشيعة ومحبي آل البيت الأطهار في العالم أجمع المتشوقين الى التشرف بالقدوم لزيارة مرقد وصي رسول الله(صلى الله تعالى عليه وآله وسلم) زيادة ملحوظة في أعداد الزائرين القادمين من كل بقاع المعمورة.
المهندس "عبد الصاحب خوّام شير" علي عضو مجلس ادارة العتبة المقدسة والمشرف على قسم الهندسية والفنية وادارة المشاريع أوضح بقوله ان " مشروع توسعة العتبة العلوية المقدسة كلها مشمولة بالتوسعة جزء منها توسعة الجهة الغربية التي يتوسطها مشروع صحن (فاطمة الزهراء عليها السلام) ويعد من أكبر أجزائها، موضحا بقوله ان " صحن التوسعة الغربية الجديد يعادل ثلاث أضعاف الصحن الحيدري الشريف مساحةً يشتمل في معظم أركانه فعاليات كثيرة أهمها فعالية العبادة والزيارة فالجزء الاكبر للمشروع الملاصق للصحن الحيدري الشريف وصولا الى 60% منه سيخصص للعبادة والزيارة حيث سيتمكن الزائر في هذا الجزء اقامة مراسم عبادات وزيارته بكل يسر وراحة خاصة وان كل مرافق المشروع مدعمة بكل التقنيات الحديثة والسلالم المتحركة والمصاعد الكهربائية وكل ما يتعلق براحة الزائر".
وأوضح أن "مدة التقاعد على انجاز المشروع 4 سنوات مضى منها عدة أشهر ونلاحظ ان نسب العمل متقدمة هندسيا اخذت تصاميم المشروع بنظر الاعتبار كل معايير الهندسة المعمارية الاسلامية الخالصة عموما والعمارة النجفية خاصة حيث يلحق بقسم العبادة من الخلف المتحف الذي يتكون من 6 طوابق بمساحة أرضية تزيد على 3آلاف متر مربع للطابق الواحد.
وسيحوي المتحف التاريخي جميع مقتنيات العتبة الثمينة لان المنشأ الحالي للحرم المطهر عمره أكثر من 400 عام وهنالك العديد من المقتنيات الثمينة المتنوعة التي لاتقدر بثمن سيتم عرضها بمتحف العتبة المزمع انشاؤه في المشروع الجديد".
وأضاف : "من الجهة الاخرى ستكون هنالك مكتبة كبيرة بخمسة طوابق بمساحة مشابهة لمساحة المتحف يضاف اليها الابنية الادارية للحرم فحاليا جميع منتسبي العتبة المقدسة يشغلون غرف الحرم وبعد انجاز المشروع سيشغلون أبنية ادارية خاصة بهم ، يقابل المكتبة من الجانب الآخر مضيف للزائرين تحته مباشرة سيكون موقفا خاصا للسيارات اضافة الى وجود نفق حول كامل المشروع لدخول وخروج السيارات الخاصة بالصحن الشريف".
المهندس "علاء دوش" رئيس قسم الهندسية والفنية في العتبة المقدسة ان " أهمية المشروع تكمن في تقديمه خدمات كبيرة واماكن ايواء واستراحة وعبادات للزائرين اضافة الى الفعاليات الأخرى منها الجامع الكبير المخصص مكون من 3 طوابق يضم مجاميع صحية ومساحات خضراء وخدمات أخرى ، مشددا الى ان مشاريع التوسعة كبيرة ومتعددة ومنها مشروع ال60 مترا المحيطة بالصحن الشريف المتمثلة بالجهات الشمالية والغربية والجنوبية ، مشيرا الى ان الجهة الغربية اخذ النصيب الاكبر حيث تبدأ من جوار الصحن الشريف وصولا الى مقامي الإمام زين العابدين (عليه السلام) ومقام صافي صفا اليماني (رضوان الله تعالى عليه).
المهندس دوش أكد ان "مساحة المشروع تتضمن 400 مترطولا و150 مترا عرضيا اي بمساحة 60 ألف متر مربع تحتوي على العديد من الفعاليات والمنشآت المخصصىة لاستيعاب الزائرين وحركتهم والخدمات التي ستقدم اليهم حيث تشغل المساحة المخصصة للزائرين ثلثي مساحة المشروع.
هذا بالإضافة الى احتضانها لكافة منتسبي اقسام العتبة المطهرة في جزء من مساحتها المتبقية مع المساحة المخصصة للمتحف التاريخي والمكتبة المركزية والمضيف العلوي وبقية المفاصل الاخرى للمشروع المتمثلة بالمساحات الخضراء ومنظومات التبريد".
المهندس المقيم للمشروع مهند صاحب مهدي " القسم الرئيسي من المشروع هو قسم الزيارة والعبادات وهي المنطقة المحاذية للصحن الشريف فيما تأتي بقية منشآت المشروع تباعاً".