26-11-2024 10:21 PM بتوقيت القدس المحتلة

لا حاجة بعد اليوم الى عمليات القلب المفتوح

لا حاجة بعد اليوم الى عمليات القلب المفتوح

كشف اطباء اميركيون عن إنجاز طبي جديد قد يزيل الحاجة الى عمليات القلب المفتوح لدى بعض المرضى من خلال زرع نوع جديد من صمامات

كشف اطباء اميركيون عن إنجاز طبي جديد قد يزيل الحاجة الى عمليات القلب المفتوح لدى بعض المرضى من خلال زرع نوع جديد من صمامات القلب المصنوعة من انسجة البقر بواسطة القسطرة، هذه الصمامات مخصصة للمرضى الاكثر عرضة للخطر الذين يعانون من تضيق شديد في الصمام الابهر، وهو شريان مسدود يمنع مرور الدم الغني بالأكسجين ويجعل القلب يعمل بجهد أكبر لضخ الدم عبر فتحة ضيقة.


وتصيب هذه الحالة 9 في المئة من الاميركيين فوق سن الخامسة والستين. وإن لم يعالجوا، يموت نصفهم في غضون سنتين.
تقنية إدخال الصمام الحيوي البديل عبر انبوب في الشريان غير جراحية، وقد اظهرت ان معدلات البقاء على الحياة بعدها توازي معدلات البقاء بعد الجراحات التقليدية لكنها ترفع احتمالات الإصابة بسكتات دماغية وغيرها من المضاعفات القلبية الخطرة.


وأتت هذه الابحاث في إطار دراسة "بارتنر" التي امتدت على سنوات، وهي اول تجربة تشمل عينة عشوائية من المرضى وتقارن بين الطريقتين، وقد عرضت نتائجها خلال مؤتمر لجمعية "اميركان كوليدج اوف كارديولوجي" في نيو اورلينز.
ويقول رئيس كلية الاطباء التابعة لجامعة كولومبيا واحد المشرفين على الدراسة كريغ سميث "كان التقدم ملحوظا على مدى سنوات. هذه الطريقة خفضت التكاليف الناتجة عن اعادة ادخال المرضى الضعفاء المسنين الى المستشفى وقد بينت الأبحاث انها ترفع متوسط العمر المتوقع بـ1,9 سنة.


وتجرى هذه العملية في اوروبا لكنها لم تحظ بعد بموافقة وكالة الاغذية والعقاقير في الولايات المتحدة التي لا تزال تعتبر الصمام أداة تجريبية.
يقول ديفيد موليترنو، استاذ الطب في جامعة كنتاكي الذي لم يشارك في الدراسة ان "هذا حدث تاريخي سيعتبر على الأرجح من أهم الخطوات في الطب الوعائي القلبي. بعد عملية توسيع الشرايين بواسطة البالون واختراع دعامات شرايين القلب، ستعتبر هذه نقطة التحول التالية المهمة".


وقارنت الدراسة النتائج المتعلقة بـ699 مريضا يبلغ متوسط عمرهم 84 عاما خضعوا إما لعملية استبدال الصمام الأبهري بالقسطرة القلبية أو لعملية قلب مفتوح لاستبدال الصمام الأبهري.
وأظهرت النتائج الاولية للدراسة بعد 30 يوما من اجراء العملية ان معدل الوفيات لدى المجموعة الاولى كان اقل منه لدى المجموعة الثانية وبلغ 3,4 في المئة مقارنة بـ6,4 في المئة، ثم تعادلت معدلات الوفيات بعد مرور سنة.
وشهدت المجموعة الاولى أيضا نسبة أقل من النزيف الحاد، ومن عدم انتظام نبض القلب.


ويقول سميث ان "هذه النتائج تظهر أن استبدال الصمام الأبهري بالقسطرة القلبية بديل ممتاز لعمليات القلب المفتوح لدى المرضى الأكثر عرضة للخطر"، لكن الطريقة الجديدة تؤدي الى الإصابة ب"مضاعفات وعائية خطرة بنسبة 11 في المئة مقارنة بنسبة 3,2 في المئة لدى المرضى الذين خضعوا لجراحة تقليدية، وكذلك كانت احتمالات الاصابة بسكتة دماغية أعلى لدى المجموعة الأولى وبلغت نسبتها 3,8 في المئة مقارنة بـ 2,1 في المئة بعد ثلاثين يوما و5,1 في المئة مقابل 2,4 في المئة بعد سنة. ولم يوضح سميث أسباب السكتات الدماغية لدى المجموعة الأولى، لكنه قال ان "المسألة قيد الدراسة وسيتم التطرق إليها في مؤتمر لاحق حول جراحة القفص الصدري. الصمامات المستعملة في جراحة القلب المفتوح وفي عملية استبدال الصمام الأبهري بالقسطرة القلبية مصنوعة من أنسجة البقر لكن صمامات جراحة القلب المفتوح أكبر حجما".