عينت الامم المتحدة الثلاثاء عالماً سويدياً لترؤس فريق الخبراء المكلف التحقيق حول استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريm
عينت الامم المتحدة الثلاثاء عالماً سويدياً لترؤس فريق الخبراء المكلف التحقيق حول استخدام الاسلحة الكيميائية في سورية، وقررت الا يضم هذا الفريق افراداً يتحدرون من دول كبرى.
فقد عين الامين العام للامم المتحدة بان كي مون البروفسور اكي سيلستروم رئيساً للفريق.
وسيلستروم هو احد المسؤولين عن مركز اوروبي متخصص في الحوادث المرتبطة بالمواد الكيميائية والبيولوجية والاشعاعية والنووية.
ومن جهته اوضح متحدث باسم الامم المتحدة الثلاثاء انه لم يتم حتى الان تحديد مهمة البعثة ولا تسمية اعضائها، لكن الغرض منها لن يكون تحديد الجهة التي يشتبه باستخدامها اسلحة كيميائية.
وتتهم الحكومة السورية المجموعات المسلحة باللجوء الى هذه الاسلحة في اذار/مارس في منطقتي حلب.
وقال نيسيركي "انها بعثة تقنية ولا يتصل الامر بتحقيق جنائي"، لافتاً الى ان "مهمة المحققين ستكون تحديد ما اذا تم استخدام اسلحة كيميائية او لا وليس كشف الجهة التي استخدمت هذه الاسلحة".
وافادت الامم المتحدة ان التحقيق سيتركز في مرحلة اولى "على الاتهامات التي اطلقها النظام السوري وخصوصاً انه اول من طلب اجراء تحقيق لكن فرنسا وبريطانيا دعتا الامم المتحدة الى النظر في كل الاتهامات، سواء كان مصدرها المعارضة او النظام".
واورد دبلوماسيون ان بان كي مون ابلغ الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن، انه لن يسمح لهم بالمشاركة في التحقيق.
واتخذ هذا القرار بسبب الانقسام العميق الذي تثيره الازمة السورية بين الدول الغربية من جهة والصين وروسيا من جهة اخرى.
ولم يخف السفير الروسي فيتالي تشوركين استياء بلاده، وقال "ان روسيا كانت مستعدة للمشاركة في التحقيق ولكن تم ابلاغنا ان الامانة العامة تفضل الا يضم الفريق اي شخص ينتمي الى الدول الخمس الكبرى".
واضاف "لا نوافق على موقف كهذا لكن المهم ان يتحلى الفريق باكبر قدر من الحياد، سنرى طبيعته وما ستكون نتائج عمله".