أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 27-03-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 27-03-2013
التايم الأميركية: بداية القتال بين أطراف المعارضة السورية
تحدثت المجلة عن بداية القتال بين قوات المعارضة في سوريا وبعضهم البعض، وقالت إن استهداف أحد قادة كتائب الفاروق، وهى ضمن الجيش السوري الحر، في منطقة جنوب سوريا، والذي يدعى أبو عزام، قد فجر خلافا بين جبهة النصرة الإسلامية المتشددة، التي تصنفها الولايات المتحدة كجماعة إرهابية بسبب صبتها المشكوك فيها مع تنظيم القاعدة وكتائب الفاروق التي تعتبر ضمن الجانب العلماني من المعارضة السورية، وكليهما من أقوى الفصائل التي تقاتل ضد نظام بشار الأسد، والقتال بينهما هو مجرد البداية. وتشير الصحيفة إلى أن كتائب الفاروق لها اليد العليا فى منطقة تل أبيض الواقعة على الحدود السورية التركية، ويقول أبو عزام إنه يعرف أنه سيقتل إما على يد نظام بشار أو على يد الجبهة "يقصد جبهة النصرة"، مؤكدا أنه لا يوجد فارق بينهما، فكلاهما يتسم بالقذارة على حد وصفه. وتحدث رجال كتائب الفاروق عن محاولات جبهة النصرة لتشويه سمعتهم، واتهامهم لهم بأنهم سارقين، وأن بعض منا غير مؤمنين بالله. وتشير الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يصطدم فيها أبو عزام مع الإسلاميين المحافظين، فقبل أن يستولى على تل أبيض، وكان مسئولا عن معبر باب الهوا على بعد كيلومترات، وأراد أحد الإسلاميين المتشددين الذي يدعى أبو محمد العبسى، وكان يقود مجموعة من الجهاديين الأجانب إلى أن يرفع لافتة الجهاد السوداء على المعبر الحدودي، لكن أبو عزام رفض، وتم اختطاف العبسى وقٌتل في أيلول الماضي، من قبل كتائب الفاروق، رغم أنهم لم يعترفوا بهذا أبدا، ورد الجهاديون بقتل خلف أبو عزام الذي كان يدعى أبو على عند معبر باب الهوا. وتوضح الصحيفة أن كتائب الفاروق ظهرت بعد أشهر من اندلاع الانتفاضة السورية في حمص وبالقرب من راستان، ومنذ هذا الوقت عملت تحت مظلة الجيش السوري الحر، وشملت وحدات عبر البلاد من درعا في الجنوب قرب الحدود الأردنية إلى منطقة الحدود الشمالية مع تركيا.
وورلد تريبيون: وساطة مصرية وعربية لحذف "حماس" من قوائم "الإرهاب" وتأسيس علاقات مع أوروبا وأمريكا
قالت صحيفة وورلد تريبيون، إن الحركة الإسلامية المسلحة "حماس" المسيطرة على قطاع غزة، تعد خططا لتجديد جهودها نحو إنشاء علاقات دبلوماسية وغيرها مع الغرب. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن قادة حماس قالوا إن الحلفاء العرب يضغطون على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لتأسيس علاقات مع النظام الإسلامي في قطاع غزة. ونقلت عن بعض قادة حماس أن التركيز كان على محاولة إقناع الدول الغربية بإزالة اسم الحركة من قوائم المنظمات الإرهابية، وقال أحمد يوسف عضو الحركة الإسلامية: "ليس من المعقول للدول الغربية أن تدعم الأنظمة الإسلامية في مصر وتونس، ومن ثم تستمر في مقاطعة حماس، المنبثقة أصلا عن هذه الحركات الإسلامية التى تحكم الجارتين، بل وتضعها على قوائم الإرهاب". وأكد يوسف أن هناك اتصالات من قبل حماس، بمساعدة بلدان عربية وإسلامية مثل مصر وقطر وتركيا، لإقناع الدول الأوروبية والكبرى لحذف اسم الحركة الإسلامية من قائمة الإرهاب. وتشير وورلد تريبيون، إلى أن حملة حماس للخروج من القائمة السوداء، بدأت خلال أول اتفاق لوقف مستمر لإطلاق النار مع إسرائيل، في تشرين الثاني الماضي، وتقول الحركة المسلحة التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، إن وقف إطلاق النار يثبت التزامها بالاستقرار الإقليمي. وتشير الصحيفة إلى أن قادة حماس يقولون إنهم رفضوا اقتراح أوروبي بالاعتراف بدولة إسرائيل مقابل فتح علاقات مع الاتحاد الأوروبي، ويقول يوسف إنهم يرفضون هذا الشرط.
الغارديان: مأساة سوريا تكمن في هشاشة التحالف خارجيا وإنعدام الحسم داخليا
حللت الكاتبة كلير سبنسر في صحيفة الغارديان في مقال لها التحالفات العريضة التي تحيط بالأزمة السورية والحاضنة لطرفي النزاع لتخلص إلى أن "التحالف الغربي ضد الأسد مليء بالتناقضات" وهو ما اختارته عنوانا لمقالها. وقالت الكاتبة إن المأساة في الأزمة السورية تكمن في هشاشة التحالف الداعم للمعارضة المسلحة على الصعيد الخارجي، وفي انعدام حسم "المتمردين" لمعاركهم السياسية والعسكرية. ورأت أن التحالف الدولي العريض والذي يضم أيضا إلى جانب فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، قطر وتركيا والسعودية المناصر للمعارضة يبدو وكأنه ظرفيا، فلا يوجد اتفاق على الأهداف بين أطرافه. فمعارضة النفوذ الإيراني، أو بالأحرى الروسي، في سوريا لا تعني تأمين أفضل النتائج للشعب السوري. وأوضحت الكاتبة أن التنافس في الأدوار بين هذا التحالف والتحالف المناهض الداعم للحكومة السورية، والذي يتشكل أساسا من الصين وروسيا وإيران، قد أدى إلى إلغاء كل طرف لجهود الآخر على مدار العامين الماضيين. وتدعم الكاتبة رأيها هذا بالإشارة إلى أن الموقف الذي خرجت به الجامعة العربية في اجتماعها هذا الأسبوع وهو الدعوة إلى تحرك قوي من قبل الأمم المتحدة، لم ينعكس على الصعيد الدبلوماسي أو في شكل تطورات على الأرض. وحول موقف الولايات المتحدة أشارت إلى أنها تقف، إلى الآن، على الحياد - بعد أن فشل وزير الخارجية الجديد، جون كيري، في إقناع الرئيس أوباما أن إدخال مزيد من الأسلحة إلى سوريا سيسهم في إنقاذ الأرواح. واستبعدت الكاتبة تكرار السيناريو الليبي في سوريا موضحة أن اللحظة الليبية كانت استثنائية، وأن الحملة العسكرية التي قادها الناتو"ستدخل التاريخ كواحدة من المواقف الأخيرة للمجتمع الدولي المؤسسة على إجماع آراء".وكلما اقتربنا من الأزمة كلما رأينا أن الأجندات المحلية هي التي تسود، سواء كان ذلك يتمثل في تفضيل دول الخليج لجماعات جهادية على الديمقراطية، أو دعم تركيا لبعض الجماعات الاثنية والطائفية دون البعض الآخر. وتنهي الكاتبة مقالها بنبرة متشائمة مشيرة إلى أن الشعب السوري لن يخرج منتصرا في هذا الصراع وفقا لأي تقديرات تتبناها الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.
نيويورك تايمز: فريدمان يحذر أوباما من التورط بسوريا
حذر الكاتب توماس فريدمان إدارة الرئيس باراك أوباما مما أسماه بـ"التورط في سوريا" قبل التأكد من أن إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد سيكون في صالح أميركا ويضمن حقوق الأقليات المختلفة بالحكم الديمقراطي التعددي في البلاد. وقال فريدمان في مقال له نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن القوى المساندة للأسد -وأشار إلى العلويين والمسيحيين والعلمانيين من السنة وغيرهم- لا يمكن التقليل من وزنها. وعلق بأن الدعم الاجتماعي والسياسي الداخلي للأسد هو الذي ساعده على البقاء طوال هذا الوقت، بالرغم من أن كثيرين ظلوا يتنبؤون بسقوطه كل شهر جديد. وأضاف أيضا أن القوى المساندة للأسد تعتقد أن سقوطه لن تنتج عنه إلا الفوضى، وأن المعارضين الذين يحاربونه لن يستطيعوا إقامة نظام مستقر علماني ديمقراطي متعدد الطوائف. يُذكر أن توماس فريدمان سبق أن عبر عن مواقف معارضة لأي تدخل أميركي في سوريا، ويتوقع أن تستمر الحرب فيها لفترة طويلة بسبب ما قاله عن دعم داخلي لنظام الأسد.
لوس أنجلوس تايمز: العراق يتجه نحو التفكك
في مقال بصحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية، حذر أكاديمي أميركي من أن العراق في طريقه إلى التفكك، وأن الولايات المتحدة لا تفعل شيئا للحيلولة دون ذلك، فيما أنحى باللائمة في ذلك على رئيس الوزراء نوري المالكي. وساق هنري باركلي -أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ليهاي في ولاية بنسلفانيا- العديد من الأسباب التي يرى أنها تدعم رأيه. وأضاف أنه لا مناص أمام العراق لتجنب ذلك سوى تبني اللامركزية نهجا للحكم، وليس بتقوية "عضد شخص واحد هو المسؤول الأول عن دفع الأطراف بعيدا عن بعضهم بعضا"، في إشارة إلى المالكي. وأشار الكاتب إلى أن تصرفات المالكي، مثل استهدافه وزير ماليته السابق والقيادي السني البارز رافع العيساوي وملاحقته نائب رئيس الجمهورية السني الآخر طارق الهاشمي، قد تكون الشرارة التي تشعل نار حرب أهلية في البلاد كما "تمثل مسماراً آخر في نعش العراق الموحد". واعتبر المقال أن سياسات المالكي فاقمت بصورة كبيرة التوترات في مناطق العراق السنية، وما الاعتصامات الأخيرة إلا دليلا على ذلك. ثم إن العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان العراق باتت هي الأخرى شديدة التوتر، مما جعل التعاون بينهما "صعباً إن لم يكن مستحيلاً". ولعل ثالثة الأثافي أن الصراع الدائر في الجارة سوريا يلقي بظلاله الكئيبة على العراق، فالمالكي -كما يوضح باركلي في مقاله- يخشى من تدفق أمواج المقاتلين السنيين عبر الحدود مما قد يُضرم نيران الحرب الأهلية في العراق ثانية. ويرى الكاتب أن ما وصفه بميول المالكي "الاستبدادية المتعاظمة" تقود بلا شك البلاد إلى التقسيم على أسس طائفية وعرقية، لا سيما أنه يعتقد أن انفصال الأكراد بدولتهم أصبح "مسألة وقت". ولهذا السبب -طبقا للمقال- فإن الهاجس الذي يستبد برئيس الوزراء العراقي هو كيفية ترسيخ سيطرته على المناطق الشيعية والعاصمة بغداد. ولم ينس أستاذ العلاقات الدولية أن يوجه سهام نقده اللاذع إلى وطنه الولايات المتحدة، التي قال إن تصرفاتها تصب في مصلحة المالكي، مضيفا أنها كلما "تعاطت مع المالكي فإنه يشعر بنوع من الجرأة ويجنح للمغامرة". ولام واشنطن لأنها لم تحاول كبح جماحه. وخلص الكاتب إلى أن اللامركزية هي الترياق لحل مشاكل العراق، فهي تعد بقسمة عادلة لعائدات البلاد من النفط، معتبرا ذلك العصب الوحيد الذي سيبقي البلاد موحدة.
واشنطن بوست: تبدد آمال أميركا بسوريا
قال ديفد إغناشيوس في مقال له بصحيفة واشنطن بوست الأميركية يبدو أن بنية القيادة العسكرية والسياسية المعتدلة التي ظلت الولايات المتحدة ترعاها داخل المعارضة السورية لم تعد لها قائمة بسبب النزاعات الإقليمية العربية الحادة. وأوضح الكاتب أن الانقسام الإقليمي قسّم المعارضة السورية إلى جناحين، كل منهما موال لقسم من الدول العربية. وأشار إلى أن أحد القسمين تدعمه تركيا ويعمل على أن تتولى قيادة سوريا بعد بشار الأسد حكومة يهيمن عليها الإخوان المسلمون، ويعمل القسم الآخر على وقف أي توسع للإخوان المسلمين في سوريا خشية تهديد بعض الدول العربية. وأضاف أن الولايات المتحدة تقف في منطقة وسطى، حيث تقاوم محاولات القسم الذي يتطلع لهيمنة الإخوان المسلمين، لكنها لا تفعل ذلك بفعالية. وعلق بأن ضعف النفوذ الأميركي يمثل إشارة أخرى على الثمن الذي تدفعه واشنطن جراء تأخرها في الاهتمام بالشأن السوري. وأشار إغناشيوس إلى أن معركة النفوذ تركزت حول تعيين المعارضة السورية غسان هيتو رئيسا مؤقتا للوزراء يوم 19 آذار الجاري بضغط من القسم الذي يفضل هيمنة الإخوان المسلمين. وذكر أن هيتو -بالرغم من أنه مواطن أميركي ظل يعيش إلى قريب في تكساس- يقول عنه بعض العرب إنه ذو ميول نحو الإخوان المسلمين. ورغم أن السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد قد أبلغ الأسبوع الماضي لجنة من مجلس النواب بأن "هيتو تكساسي أكثر منه أخا مسلما" وهو ما يشي بأن واشنطن تدعم هيتو، إلا أن أحد المسؤولين الأميركيين قال إن تعيين هيتو رئيسا موقتا للوزراء فاجأ بلاده. وقال الكاتب إن معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المستقيل والجنرال سليم إدريس رئيس أركان القيادة المشتركة في الجيش السوري الحر هما من تفضلهما أميركا، وإن استقالة الخطيب هي احتجاج على تعيين هيتو. وأعلن سليم إدريس أن الجيش الحر يرفض تشكيل الحكومة المؤقتة ولن يغيّر موقفه هذا إلا في حال تم التوافق على أن يكون رئيسها غسان هيتو. وتوقع الكاتب أن يتوصل جانبا النزاع العربي خلال مؤتمر القمة العربية المنعقد بالدوحة الآن إلى صفقة بتعيين برهان غليون الذي يحتفظ بعلاقات جيدة مع كل منهما بدلا من هيتو. وقال إن أكبر المفاجآت في هذا الصراع هي ظهور الضعف الأميركي أو عدم الرغبة في التأثير على المناورات التي تجري بشأن سوريا.
التايمز البريطانية: الجهاديون البريطانيون
أبرزت صحيفة التايمز على صدر صفحتها الأولى القضية السورية فيما يتعلق بالمخاوف الناشئة عن الجهاديين البريطانيين الذين يقاتلون في سوريا إلى جانب المعارضة على الداخل البريطاني. والعنوان كما أوردته الصحيفة يعكس حجم القلق لدى السلطات المعنية تجاه هذه القضية" مخاوف إرهابية بشأن الجهاديين البريطانيين المقاتلين في سوريا". ووفقا لتقديرات الشرطة البريطانية فإن ما يتراوح من بين 70 إلى 100 بريطاني يقاتلون في صفوف جبهة النصرة، أكثر جماعات تنظيم القاعدة تشددا، فيما تبرز مخاوف من أن تصدر أوامر بالنسبة لبعضهم للعودة إلى بريطانيا لتنفيذ "هجمات إرهابية". وتتنوع الأصول العرقية لهؤلاء الجهاديين فبعضهم ينحدر من أصول آسيوية، تحول إلى الإسلام، والبعض الآخر من أصول شمال إفريقية. كما أن البعض يقاتل للمرة الأولى في حياته، فيما البعض الآخر شارك في صراعات سابقة. وقامت الشرطة البريطانية، بعدد من الاعتقالات، في أنحاء البلاد، في اطار التحقيقات التي تجريها بشأن شبكات تجنيد وتنظيم الجهاديين للسفر إلى سوريا. ويصف تشالز فار مدير مكتب الحكومة للأمن ومكافحة الإرهاب الوضع في سوريا بأنه" تحدي خاص لنا"، موضحا أن الأجهزة الأمنية تراقب "عن كثب" جهود جبهة النصرة لتوسيع أنشطتها خارج سوريا.
معهد واشنطن: إمداد الثوار السوريين بالأسلحة يساهم في رسم نتيجة الحرب
في 25 آذار، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تساعد الحكومات العربية على زيادة المساعدات العسكرية التي تقدمها إلى المعارضة السورية في الأشهر الأخيرة، موسعة بذلك نطاق "الجسر الجوي السري للإمداد بالأسلحة والمعدات". والواقع أن تسليح الثوار بالأسلحة المناسبة وتزويدهم بالتدريب الملائم وتقديم المشورة لهم قد يعجل من انهيار النظام، ويساهم في رسم النتيجة النهائية ويمكِّن الولايات المتحدة وحلفاءها من بسط بعض النفوذ على الأرض بعض الإطاحة بنظام بشار الأسد. إلا أن طبيعة قوات الثوار تُعقد المسائل بالنسبة لمن يفكرون في تقديم مثل هذه المساعدات. وتتمثل إحدى الصعوبات في الزيادة الكبيرة في عدد الوحدات التي يصعب دائماً تحديد اتجاهاتها وفعاليتها. وعلاوة على ذلك، يمكن استبدال الأسلحة في هذه الحرب -- حيث يتم تداولها وبيعها واستخدامها لكسب النفوذ، بالإضافة إلى تأدية دورها في المعركة. ونتيجة لذلك، سوف تكون هناك حاجة إلى إستراتجية محكمة للحد من مخاطر تسريب أسلحة للقوات غير المرغوب فيها من الخارج. وفي الوقت نفسه، سوف تكون أي أسلحة مقدمّة جزءاً من مخزون الثوار من السلاح، إذ أنه عن طريق الاستيلاء على مواقع النظام وقواعده، تمكنت المعارضة من الحصول على كميات كبيرة من الأسلحة -- بما في ذلك بعض الأسلحة الثقيلة والمتقدمة -- والذخيرة، التي منحتهم بعض قدرات الاعتماد على الذات. وبينما تُمكِّن هذه الإمدادات العديد من الجماعات على الاستمرار في الحرب إلا أن المساعدات الخارجية تمنح نفوذاً أكبر لبعض الفصائل المحددة.
المساعدات العسكرية وتأثيراتها سوف تتجلى الاستفادة الكبرى من المساعدات العسكرية المقدمة للثوار لو أنها سمحت لهم بإدارة الحرب بالطريقة التي يفضلونها. لقد عمل الثوار على مقاومة قوات النظام ببسالة وهو الأمر الذي يسبب خسائر يومية في الأفراد والعربات المدرعة وخسائر في الطائرات المقاتلة كل بضعة أيام. ويمكن أن تؤدي المساعدات العسكرية المقدمة للمتمردين إلى دفع قوات النظام إلى نقطة الانهيار من خلال: • زيادة معدل استنزاف قوات النظام الجوية والمدرعة، وبالتالي إضعاف قدرتها • تجاوز قدرة النظام على استبدال الخسائر في المعدات والرجال • زيادة اعتماد النظام على أنظمة الأسلحة والتشكيلات والقوات الأقل قدرة • تقليص استعداد قوات النظام للمحاربة. وقد عمل الثوار باستمرار على تقليل تواجد النظام في المحافظات عن طريق تنفيذ هجمات على نقاط التفتيش والمنشآت ومرافق الشرطة والاستخبارات. وغالباً ما تتطلب بعض الأعمال الكبرى مثل الاستيلاء على المطارات الجوية ومواقع رئيسية أخرى، حصاراً ممتداً ويمكن أن تؤدي إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف المتمردين. وبالتالي فإن المساعدات العسكرية -- في مجال التدريب، والاستخبارات، والتخطيط، واستخدام الأسلحة لاطلاق النار غير المباشر -- قد تقلل من الوقت اللازم لاحتلال تلك المنشآت مع تقليل ضحايا الثوار.
وبالمثل، حاول الثوار السيطرة على خطوط الاتصال التابعة للنظام أو اعتراضها. ورغم النجاح الكبير الذي حققه الثوار في هذا الصدد إلا أن المساعدات العسكرية سوف تمكنهم من الاستمرار بفعالية أكبر. فالمساعدة في التخطيط (كيفية التصرف)، وتوفير المعلومات الاستخبارية (أين ومتى القيام بعمل ما)، والتدريب (التكتيكات والمهارات في استعمال الأسلحة)، والإمداد بالأسلحة الملائمة (المدى والتداعيات) سوف تساعد بشدة على إعاقة جميع مساعي النظام للتقدم وإعادة إمداد قواته بالسلاح. وبوجه عام، حافظت أعمال الثوار على الضغط المتواصل على قوات النظام عبر جميع أنحاء البلاد مع احتدام الحرب، في مستويات مختلفة من الشدة، في ثلاث عشرة من أربع عشرة محافظة من المحافظات السورية (فقط المناطق الساحلية من طرطوس لم تتأثر أساساً). إن الامتداد الجغرافي العريض للقتال قد أنهك قوات النظام، وسوف يعمل ذلك على زيادة هذا الإنهاك في حالة إمداد الثوار بالمساعدات العسكرية. ويمكن لمثل هذه المساعدات أن تحسن من قدرة المتمردين على تنسيق أعمالهم ورفع قدراتهم الشاملة، الأمر الذي يزيد من احتمال هزيمة النظام على المستوى المحلي والإقليمي. وأما بالنسبة للنظام، فقد كانت القوات الجوية أداته الرئيسية لمواجهة التمرد والسبب الرئيسي للوفيات بين المدنيين. ولقد استخدم النظام القوة الجوية بصورة مكثفة في محاولاته للدفاع عن مواقعه المحاصرة ومهاجمة قوات المتمردين. وفي الوقت نفسه، بدأ الثوار في تقويض هذه الميزة تدريجياً من خلال شن هجمات على المطارات الجوية في محافظات إدلب وحلب ودير الزور وحمص والرقة وريف دمشق، واستخدام المدافع والصواريخ المضادة للطائرات التي اغتنموها من النظام وحصولهم على نظم الدفاع الجوي المحمولة (التي يتم إطلاقها من على الكتف) من مصادر خارجية. وتمكنوا بتلك الأفعال من تدمير عدد كبير من الطائرات المقاتلة، ولكن النظام لا يزال قادراً على شن عدد من الهجمات اليومية. وقد يؤدي إمداد الثوار بالمزيد من صواريخ "سام" المحمولة على الكتف والتدريب على استخدامها، وتقديم المشورة التكتيكية، والمساعدة في مجال الاستخبارات ضد العمليات الجوية التي يقوم بها النظام، إلى زيادة إضعاف العمليات الجوية التي يقوم بها النظام.
كما أن المساعدات العسكرية سوف تساعد الثوار في مهمتهم الأساسية المتمثلة في الدفاع عن المدنيين في المناطق التي يسيطرون عليها-- ليس فقط ضد التهديدات من الجو ولكن أيضاً ضد تهديدات الصواريخ والمدفعية والقوات البرية. ويستخدم النظام حالياً هذه الأسلحة على نحو مفرط ضد المدنيين، الأمر الذي أسفر عن مقتل وجرح العديد منهم، وفي زيادة أعداد اللاجئين، وحرمان الخدمات الأساسية. وسوف تساعد الأسلحة المضادة للطائرات وتلك المضادة للدبابات كثيراً على خلق مناطق آمنة. كما أن الاستخبارات عن العمليات الجوية وعمليات الصواريخ التي يقوم بها النظام سوف توفر التحذير من الهجوم على المناطق المدنية والأهداف التي تستهدفها هجمات الثوار. إن إنشاء مناطق آمنة فعلية يمكن أن يسهل أيضاً ظهور إدارة وحوكمة من قبل المتمردين في المناطق المحمية. وبالنسبة لعدد من الجماعات المتمردة المختلفة، فسوف تظل الفعالية العسكرية عاملاً هاماً في الكفاح من أجل الشرعية والنفوذ قبل سقوط النظام وبعده. وبحسب ما أوردنا من مقترحات حتى الآن، فإن تقديم المساعدات العسكرية (الأسلحة، والذخيرة، وتقديم المشورة، والاستخبارات) لوحدات محددة تتمتع بميزة عسكرية وسياسية سوف يساعد على رسم توزيع السلطة السياسية بين المجموعات المسلحة وغير المسلحة، ومنح وجاهة وثقل إضافيين للوحدات الفاعلة ، وإذا لزم الأمر، تمكين تلك الجماعات من استخدام تلك الميزة ببراعة ضد المنافسين. ومن المرجح أن تكون وحدات المتمردين التي هي أكثر فعالية عسكرياً، الأقوى سياسياً في الفترة المباشرة ما بعد [سقوط] الأسد وربما لبعض الوقت بعد ذلك.
الأسلحة والمراحل النهائية بالإضافة إلى التركيز على الفئات التي تفضلها الولايات المتحدة في الصراع، يجب أن يكون الهدف من المساعدات العسكرية هو تشكيل نتيجة الحرب بطريقة تتماشى مع المصالح الأمريكية. وتجدر الإشارة هنا إلى أن هناك سيناريوهات لنتيجة هذه الحرب أفضل من غيرها. وبشكل عام، فإن زيادة قدرات قوات الثوار سوف تعمل على إنهاء هذا الصراع بشكل أسرع ، وتوفر احتمالات أفضل للاستقرار، وإمكانية زيادة نفوذ الولايات المتحدة في سوريا والمنطقة. وتشمل النتائج التي لا تريدها الولايات المتحدة وحلفاؤها (ولا ينبغي لها أن تريدها) ما يلي: • التراجع أو التعزيز المدروس لقوة النظام: وهو التقهقر المتعمد لقوات النظام إلى المناطق الرئيسية في البلاد (بما في ذلك المناطق الساحلية العلوية، وربما منطقة دمشق) من أجل السماح لفلول النظام بالبقاء هناك إلى أجل غير مسمى • الجمود: وهي الحالة التي لا يستطيع فيها كلا الجانبين اكتساب ميزة واضحة ويشتد فيها القتال حتى يصل إلى حالة من التوقف أو البطء الشديد وتتجمد الخطوط والمواقع بشكل تقريبي • استعادة النظام لعافيته: وهو السيناريو الذي يتمكن فيه الأسد من تجميع قواه وموارده لإعادة الموقف العسكري إلى ما كان عليه وإجبار الثوار على الانسحاب والتقهقر. ومن بين النتائج التي يرجح أن تثمر موقفاً إيجابياً ما يلي: • تفكك النظام في المحافظات: أي انتزاع الثوار لبعض المناطق من تحت سيطرة النظام، منطقة تلو الاخرى أو محافظة تلو الأخرى، مما يسمح لهم بتولي سلطة سياسية بشكل أكثر بطأ وربما أكثر تنظيماً. • انهيار النظام: السقوط المفاجئ للنظام وقواته بسبب الإنهاك من وطأة الحرب. • ظهور وضع مشابه لما كان عليه الأمر في تموز عام 1944 (أي محاولة اغتيال هتلر): وهو استيلاء بعض العناصر من القوات النظامية التابعة للنظام على السلطة، ومحاولتهم التفاوض على نهاية الصراع.
الخلاصة ينبغي أن ترتكز المساعدات العسكرية الغربية على ثلاثة محاور: • إنشاء قوى ثورية ذات قدرات أكبر يمكن بواسطتها محاربة النظام والدفاع عن المدنيين بشكل أفضل. • تشكيل نتيجة الحرب ورسم وضع ما بعد الحرب وتمكين من يتلقون تلك المساعدات من تأدية أدوار رئيسية في فترة ما بعد الأسد. • زيادة سلطة ونفوذ الولايات المتحدة والدول الغربية وحلفائها أثناء الحرب و بعد سقوط النظام. وتتمثل المساعدة الأكثر فاعلية التي تعمل على زيادة قدرات الثوار ضد النظام، في توفير الأسلحة الملائمة، وتدريبهم عليها وإرشادهم إلى كيفية استتخدامها، وتوفير الذخيرة وقطع الغيار، ومساعدتهم بتقديم استخبارات حول تحركات النظام وتهديداته ونقاط ضعفه. فمثل هذه المساعدات سوف لا تضمن إنهاء الحرب بصورة سريعة وسلسة أو نجاح القوات التي تميل إلى الغرب فحسب، بل سوف تزيد من احتمالية تحقيق تلك النتائج.
معهد واشنطن: الانهيار الحاصل في سوريا يتطلب رداً من الولايات المتحدة
بعد عامين من اندلاع الثورة كحركة احتجاجية، تحولت الانتفاضة إلى تمرد عسكري متكامل الأركان؛ فكتائب الثوار السنة العرب تقاتل النظام العلوي فيما تُظهر الفصائل الكردية عداوة لكليهما. وفي ضوء غياب حل سياسي واضح والاستخدام الذي تحدثت عنه التقارير للمواد الكيميائية وانتشار العنف المتزايد إلى الدول المجاورة ومنها، والاعتقاد المتنامي بأن سوريا ربما تصبح دولة فاشلة فعلياً، يجب على واشنطن أن تلعب دوراً قيادياً من خلال التعامل الحاسم مع المرض -- أي البطش الوحشي لنظام الأسد ضد مواطنيه -- وليس مع الأعراض الإنسانية فقط.
انهيار الأوضاع في سوريا إن الأخبار القادمة من سوريا قاتمة أكثر من أي وقت مضى، حيث قُتل ما يزيد عن 70,000 شخص وفُقد أو سُجن أكثر من 130,000 آخرين. ولا يزال جُل الصراع داخلياً: فبشار الأسد يحاول استخدام القصف والتفجير والصواريخ، وربما الغاز لإخضاع الشعب. غير أنه على عكس انتفاضة 1979-1982، فإن ديموغرافية سوريا حالياً تعمل ضد النظام: فخلال فترة العشر سنوات التي أعقبت مجزرة حماة في شباط 1982، ظل السوريون بصفة أساسية في المنازل ينجبون الأطفال، مما جعلهم من بين شعوب العالم العشرين الأكثر نمواً وتكاثراً على ظهر البسيطة. ويشكل من ولدوا خلال تلك الفترة غالبية القوات التي تقاتل النظام حالياً. وعلاوة على ذلك، وفي ظل غياب الدعم الغربي المؤثر، هب السلفيون والمتطرفون الإسلاميون الآخرون من الخليج الفارسي وشمال أفريقيا والدول المجاورة لنصرة المعارضة، مما جعل المزيد من السوريين يقفون بجانب قضيتهم. ونتيجة لذلك، لم يتمكن الثوار سوى إنهاك النظام، دون القضاء عليه، في حرب تأخذ طابعاً طائفياً بصفة متزايدة مما يعكس تركيبة الشعب السوري، وهو ما أدى إلى تدمير البلاد وخلق ملاذاً آمناً للجماعات المتطرفة من السنة والشيعة، وربما يستمر هذا الوضع لسنوات قادمة. ولا يلوح في الأفق أي حل سياسي، لا سيما في ضوء الاختلافات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن وسائل "الانتقال". وحتى لو اتفقتا موسكو وواشنطن على كيفية الحل، فإن روسيا لا تستطيع التأثير على النظام، كما أن الولايات المتحدة لا تستطيع التأثير على المعارضة بالكامل. وباختصار، لا يبدو أن هناك ما يستطيع منع الانهيار الكلي لسوريا خلال الأشهر القادمة.
انتشار العنف من الداخل إلى الخارج ومن الخارج إلى الداخل من بين الأسباب التي تحول دون القدرة على احتواء هذا الصراع هو آثاره التي وصلت إلى الحدود السورية في كلا الاتجاهين. ومن بين الآثار الأكثر إثارة للقلق: نقل الأسلحة الاستراتيجية وفقدان السيطرة. يمتلك نظام الأسد بحسب ما يتردد المخزون الأكبر في المنطقة من الأسلحة الكيميائية، وربما استخدم بعضها خلال الأسبوع الثالث من آذار الحالي. وتتوزع هذه الأسلحة وغيرها من الأسلحة الاستراتيجية (على سبيل المثال، صواريخ سكود وغيرها من صواريخ أرض- أرض) عبر عشرات المواقع، والنظام عاجز عن إبعادها عن أيدي خصومه. وقد أثار هذا مخاوف من أن يحاول الأسد نقل أسلحة متقدمة إلى حلفائه من «حزب الله» في لبنان؛ والواقع أن إسرائيل هاجمت قافلة تابعة للنظام بالقرب من دمشق الشهر الماضي بسبب ما تردد عن أنها تحاول نقل مثل تلك الأسلحة. ومع ذلك، ففي ضوء الخسائر الأخيرة في الأرض، فقد يفقد النظام السيطرة على مخزونه قبل أن يتمكن من نقله أو تدميره. وفي هذا السيناريو، قد يحصل المتطرفون على عدد غير محدد من الأسلحة الكيميائية أو الأسلحة الاستراتيجية الأخرى، سواء لاستخدامها ضد قوات النظام أو نقلها إلى المقاتلين في مرتفعات الجولان، أو نقلها إلى دول مجاورة لاستخدامها في العمليات الجهادية العالمية. أزمة اللاجئين. سجلت الأمم المتحدة أكثر من 1.1 مليون لاجئ في الدول المجاورة لسوريا، لكن هذا الرقم يبدأ فقط بالإخبار عن بعض ما يحدث على أرض الواقع. فهناك تقديرات فردية تشير إلى أن الرقم أعلى بكثير، كما أن ملايين المشردين المنهكين بدون مساعدات داخل سوريا قد يعبرون الحدود قريباً في حالة انسحاب المزيد من قوات النظام للدفاع عن دمشق. وفي منطقة حوران، على سبيل المثال، يبلغ متوسط عدد اللاجئين الذين يعبرون الحدود 3000 يومياً، والشيء الوحيد الذي يمنع هذا الرقم من الزيادة هو وجود دوريات نظامية وغير نظامية تابعة للنظام تطلق النار على من يحاول العبور.
وفي غضون ذلك، ردت قوات الحدود الأردنية بإطلاق النيران في بعض الأحيان مما أدى إلى وفاة عدد من الناس. ولو انسحب المزيد من قوات النظام، فإن عدد من يعبرون الحدود إلى المملكة -- وفقاً لما تشير وكالات المعونة -- قد يبلغ نحو 15,000-20,000 لاجئ يومياً. وحتى في المعدل الحالي، سيكون هناك ما يصل إلى 770,000 لاجئ سوري في الأردن بحلول حزيران. انتشار الإرهاب. بالإضافة إلى القضايا الإنسانية، يصحب اللاجئون معهم العديد من المشاكل السياسية التي تحرق المجتمعات السورية حالياً، أبرزها صعود الأيديولوجيات المتطرفة من الخليج وشمال أفريقيا. وقد يؤدي هذا إلى زعزعة استقرار المنطقة لا سيما شمال الأردن، ومحافظتا هاتاي وكيليس التركيتان، وأجزاء من لبنان بسبب كثرة أعداد اللاجئين. ومما يعرض الهيكل الأمني للمنطقة للخطر، وخصوصاً حول إسرائيل، هو أن الجماعات المتطرفة تريد فقط انهيار مناطق محددة من الدولة، وليس البلاد بأكملها. ويمكن بعد ذلك استغلال تلك المناطق من أجل الإعداد لشن هجمات ضد إسرائيل، وكملاذ لعمليات داخل سوريا، سواء قبل سقوط الأسد أو بعده. القتال الحدودي بين السنة والشيعة. في منطقة البقاع الشمالية بلبنان، يعمل مقاتلو «حزب الله» الشيعة بشكل علني عبر الحدود ضد جماعات السنة السورية التي تقاتل نظام الأسد جنوب القصير. ويشمل ذلك استهداف مواقع الثوار مع إطلاق الصواريخ من لبنان. غير أن سكان قرية عرسال اللبنانية السنية المجاورة يساعدون الثوار السوريين على مقاومة عمليات «حزب الله» هذه، مما يتسبب في توتر كبير في الداخل؛ على سبيل المثال، قتل مؤخراً جنديين على الأقل من جنود الجيش اللبناني بعد أن قتل زملاؤهما مؤيد لـ "الجيش السوري الحر" خالد حميد. وينشأ مع مثل تلك المصادمات خطر السيطرة على منطقة الشيعة والسنة المختلطة الواقعة غرب مدينة حمص السورية وجنوبها، حيث سيلزم أن تكون دويلة الأسد الرديفة مجاورة لوادي البقاع الخاضع لسيطرة «حزب الله» في لبنان. وقد أشعل القتال التوترات جراء قيام النظام السوري اليومي بقذف المناطق الحدودية اللبنانية على طول وادي نهر الكبر، مما أدى إلى نشوب نزاع طائفي كبير من وادي خالد غرباً باتجاه منطقة عكار وطرابلس. وقد تؤدي مثل تلك الأعمال إلى اندلاع نزاع طائفي كبير بين السنة والشيعة في لبنان يترتب معه وقوف كل راعي إقليمي بجانب الطرف الذي يؤيده.
العمل من أدنى المستويات إلى أعلاها إن التقارير التي ترددت في الاسبوع الثالث من آذار الحالي بشأن استخدام النظام المحتمل للأسلحة الكيميائية في سوريا يشير إلى أن التدخل العسكري المباشر ضد نظام الأسد أصبح الآن أمراً محتملاً. بيد أن ذلك الإجراء وحده لن يغير مسار الدولة الكلي نحو الانحلال. والطريق الأمثل لكي تحول الولايات المتحدة دون حدوث هذا الانهيار واحتواء الأزمة في النهاية هو من خلال قيادة ائتلاف ينهي نظام الأسد كلية، أي من أدنى المستويات إلى أعلاها وليس مجرد التعامل مع أعراض النزاع. فالأسد لم "يتنحى" ولن يتم إنشاء نظام "سلمي وديمقراطي وعلماني" في سوريا في أي وقت قريب. لقد أصبحت سوريا اليوم أكثر عنفاً من العراق التي كانت فيه للولايات المتحدة آلاف القوات والأصول الأمريكية للمساعدة على تشكيل النتيجة. إن التعاطي ببساطة مع تحالف المعارضة في المنفى والاعتماد على قطر أو المملكة العربية السعودية لتسليح المتمردين عبر "المجلس العسكري الأعلى" ليس كافياً. ولا يستطيع السوريون، كجميع الناس، اتباع ما لا يفهمونه؛ لذلك سيتطلب الأمر أكثر من قيام الاستخبارات الأمريكية بتصنيف الجماعات المسلحة بغية تشكيل نتيجة لما بعد الأسد تتوافق مع المصالح الأمريكية. والطريق الأمثل لكي تؤثر واشنطن على تكوين الثوار المسلحين وعقليتهم هو من خلال الاشتراك المباشر مع الوحدات المصنفة على الأرض. ويشمل ذلك تشجيع اندماجهم في "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية" أو منظمة لاحقة تستطيع أن تتبجح بقدر أكبر من التمثيل للجماعات داخل البلاد.
عناوين الصحف
نيويورك تايمز
• المعارضة السورية تنضم إلى اجتماع جامعة الدول العربية.
الغارديان البريطانية
• المعارضة السورية تأخذ مقعدا في الجامعة العربية.
• المعارضة السورية تطلب حماية الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وول ستريت جورنال
• إسرائيل وتركيا يكتشفان صلات في مجال الطاقة.
• المارينز تعتزم إنشاء فريق للاستجابة للأزمات.
جيروزاليم بوست
• إيران تنتقد الجامعة العربية لدعم المتمردين السوريين.
• البرلمان البحريني يسمي حزب الله جماعة إرهابية.
الديلي تلغراف
• سوريا: قرابة ال "100 " مسلم بريطاني يقاتلون في الحرب.
• المعارضة السورية تطالب حماية نظام الباتريوت.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها