ويقوم القائمون على المبادرة بالتنسيق مع العديد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية وشركات الاستثمار في العديد من بلاد المهجر لإيجاد فرصة عمل لمن هربوا من جحيم الحرب التي تعصف ببلادهم
في ظل الظروف القاسية التي يعيشها السوريون في داخل بلادهم وخارجها لابد لهم من ابتكار أساليب تساعدهم على تأمين سبل عيشهم، لذلك قام مجموعة من الشابات والشبان السوريين بإطلاق مباردة "دوبارة" فخصصوا لها موقعاً على شبكة الإنترنت.
ويوفر موقع "دوبارة" للسوريين الذي أجبروا على الخروج أقرب فرصة عمل في البلاد التي سافروا إليها، و"دوبارة" بدأت باسم "مبادرة توظيف اللاجئين السوريين" ثم سرعان ما توسعت لتشمل جميع من اضطر من السوريين للخروج خارج حدود بلدهم الأم سوريا.
ويقوم القائمون على المبادرة بالتنسيق مع العديد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية وشركات الاستثمار في العديد من بلاد المهجر لإيجاد فرصة عمل لمن هربوا من جحيم الحرب التي تعصف ببلادهم، وهي مبادرة إنسانية بحتة وبعيدة تماماً عن الاصطفاف السياسي، كما يوضح المشرفون عليها عبر موقعهم الإلكتروني، لذلك رفضوا عدة عروض لتمويل مشروعهم من قبل تيارات مختلفة.
ويتميز الكادر الخاص بمجموعة من المختصين بإدارة الأعمال ومهارات التواصل، وخبرات متعددة في فن الموارد البشرية، بالإضافة إلى وجود مختصين بالمجال النفسي، يخاطب الموقع زائريه باللغتين العربية والإنكليزية، وما على الباحث سوى ملء استمارة حول عمله وخبرته وعن المكان الذي يعيش فيه.
ولم تقتصر مهمة الموقع على عملية الربط بين الطرفين إلكترونياً فحسب، بل بدأ المشرفون على الموقع بتلقي البيانات وفرزها والاتصال بالشركات ومكاتب العمل.
ولقد نجح الموقع بتوظيف ما يزيد عن 100 شخص في الشهر الأول من انطلاقته، وهذا الرقم يتزايد بشكل يومي.
كما أوجد المشرفون خطة جديدة وهي التواصل مع المستثمر السوري الذي يود بإقامة أي مشروع خارج بلاده، ليقدم له المشروع خدمات تتعلق بصاحب العمل، عبر إيجاد اقتراحات لصاحب رأس المال السوري ليبدأ في استثمار أمواله في البلد الذي استقرّ فيه، أو عبر ربط أصحاب رؤوس الأموال ببعضهم لخلق شراكة بينهم في إطلاق مشاريع استثمارية.