يشارك حوالى 3500 شخص في عمليات البحث والانقاذ في محاولة العثور عن ناجين بعد يومين من انزلاق كبير للتربة قرب منجم للنحاس في التيبت، لكن وسائل الاعلام الرسمية قالت الاحد ان الامل في العثور على اكثر من ثمانين عاملا فقدوا يتضاءل.

ويواجه المنقذون الذين يقوم بعضهم بالحفر بايديهم، كميات كبيرة من الثلج ويعاني بعضهم من عوارض تسببها المرتفعات في هذه المنطقة الواقعة في قطاع مايجوكونغار شرق لاسا عاصمة اقليم التيبت (غرب الصين).

وعثر على جثتين السبت وثلاث جثث الاحد. وبقي بذلك 78 عاملا عالقين تحت الطمي والانقاض بعدما انهارت صباح الجمعة قطعة ارض يبلغ طولها ثلاثة كيلومترات فوق منجم يتم استثماره.

وصرح يونغ دوغليانغ مدير الادارة الحكومية لسلامة العمل ان الجثث الثلاث التي عثر عليها اليوم لم يتم انتشالها بسبب الانقاض التي تقطع الطريق على فرق الاغاثة.

ووصل خبراء من وزارة الارض والموارد الى المكان للتحقيق في اسباب الكارثة كما ذكر المصدر نفسه.

من جهته، قال وو ينغجي نائب سكرتير اللجنة الاقليمية للتيبت في الحزب الشيوعي الصيني ان "رجال الانقاذ يبذلون جهودا شاقة في كل شبر لكنهم لم يتمكنوا من تحديد مكان العمال المفقودين".

واضاف المسؤول نفسه الذي نقلت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية تصريحاته ان فرص العثور عليهم احياء تتضاءل نظرا لحجم الكارثة.

وكتب صحافيون في هذه الوكالة ان رجال الانقاذ يحفرون "بايديهم" لان الانهيار الارضي ادى الى اغلاق طرق تؤدي الى المنجم ومنع الآليات من المرور.

وتحاول فرق الاغاثة تجنب ان تعلق في انهيار ثان، اذ ان الحادث الاول احدث شقا عرضه متر وطوله 15 مترا ظهر في اعلى الجبل، على حد قول وو،واضاف ان "الاولويتين الآن هما البحث عن المفقودين ومنع حدوث كارثة جديدة".

ومعظم العمال جاؤوا من اقاليم يونان غيجو وسيشوان، كما ذكرت وكالة الصين الجديدة.

ويعمل مئات من رجال الانقاذ في ارض وعرة على ارتفاع 4600 متر وظروف جوية سيئة للعثور على ناجين في حوالى مليوني متر مكعب من الرمال التي غطت مكان اقامة عمال المنجم.

وكان عمال المنجم يعملون في موقع لاستخراج الذهب تابع لفرع المجموعة الوطنية الصينية للذهب، احدى اكبر الشركات الوطنية في الصين.

وتشهد المناطق الجبلية في التيبت حوادث عديدة لانزلاق التربة يمكن ان تزيد من خطورتها الاعمال في المناجم.

واكتشفت الصين في السنوات الاخيرة كميات كبيرة من الثروات المعدنية في التيبت بينها عشرات الملايين من الاطنان من النحاس والزنك والرصاص ومليارات الاطنان من الحديد، كما تقول وسائل الاعلام الحكومية.