أعلنت الولايات المتحدة الاثنين ان مقاتلتي شبح من طراز اف-22 انضمتا الى قاذفات بي-25 وبي-2 التي تشارك في المناورات العسكرية المشتركة الجارية بين الجيشين الاميركي والكوري الجنوبي
أعلنت الولايات المتحدة الاثنين ان مقاتلتي شبح من طراز اف-22 انضمتا الى قاذفات بي-52 وبي-2 التي تشارك في المناورات العسكرية المشتركة الجارية بين الجيشين الاميركي والكوري الجنوبي والتي اثارت غضب كوريا الشمالية ورفعت منسوب التوتر في المنطقة الى مستويات عليا.
وقال متحدث باسم القوات المسلحة الاميركية لوكالة فرانس برس ان طائرتي اف-22 رابتور وصلتا الاحد الى كوريا الجنوبية للمشاركة في المناورات السنوية المشتركة بين البلدين والتي يطلق عليها "فول ايغل" وتستمر هذا العام حتى 30 نيسان/ابريل.
وبحسب معلومات غير مؤكدة فان المقاتلتين اللتين لا يمكن للرادار ان يرصدهما ومن هنا تسميتهما بـ"الشبح"، ستتمركزان في القاعدة العسكرية الاميركية في جزيرة اوكيناوا في جنوب اليابان.
وسبق لمقاتلات اف-22 مماثلة ان شاركت في هذه التدريبات السنوية، غير أن مشاركتهما في هذا الوقت بالذات ترتدي اهمية بالغة نظرا الى ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة بسبب الخطاب الناري المتبادل بين واشنطن وسيول من جهة وبيونغ يانغ من جهة اخرى على خلفية هذه المناورات.
وكانت الولايات المتحدة اعلنت الاسبوع الماضي ان قاذفات استراتيجية من طراز بي-52 واخرى شبح من طراز بي-2 قامت بطلعات تدريبية في الاجواء الكورية الجنوبية، الامر الذي اثار حنق بيونغ يانغ.
وردا على هذا الاعلان هددت بيونغ يانغ بقصف جزر غوام وهاواي الاميركية في المحيط الهادئ.
والسبت اعلنت كوريا الشمالية انها اصبحت "في حالة حرب" مع كوريا الجنوبية. في تهديد جديد قالت واشنطن انها "تأخذه على محمل الجد" وقللت سيول من خطورته.
سيول تعد "برد عنيف" في حال "استفزاز" كوري شمالي
وفي وقت لاحق، توعدت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية برد عنيف في حال قيامها بـ"استفزاز" على حد وصفها. وصباح اليوم الإثنين اجتمعت الرئيسة الكورية الجنوبية زعيمة المحافظين والصقور بارك غون-هاي مع مسؤولين عسكريين رفيعين ووزير دفاعها، مصرحة: "علينا ان نرد بشكل شديد وفوري من دون اي اعتبار سياسي في حال غامر (الشمال) في استفزاز شعبنا".
والكوريتان لا تزالان تقنيا في حالة حرب لان حرب كوريا بين العامين 1950 و1953 انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام.
ومنذ عقود تشهد شبه الجزيرة الكورية توترا متصاعدا يدور دائما في الفلك نفسه تهديدات ترتفع وتيرتها من جانب بيونغ يانغ ثم احتواء وعودة الى الهدوء.