تراجعت البورصة المصرية مقتربة من أدنى مستوى في 16 أسبوعا امس الأحد تحت ضغط عمليات بيع من المستثمرين الأجانب مع تفاقم الوضع الاقتصادي
تراجعت البورصة المصرية مقتربة من أدنى مستوى في 16 أسبوعا امس الأحد تحت ضغط عمليات بيع من المستثمرين الأجانب مع تفاقم الوضع الاقتصادي للبلاد بينما أغلقت أسواق الأسهم الخليجية على تباين في الأداء. وأضرت الأوضاع المالية الصعبة والاضطرابات السياسية بثقة المستثمرين ودفعت وكالة موديز للتصنيف الإئتماني إلى خفض تصنيف مصر في وقت سابق هذا الشهر.
وهبطت معظم الأسهم المصرية امس مع تراجع سهمي أوراسكوم للإنشاء والصناعة والبنك التجاري الدولي 2.5 بالمئة وثلاثة بالمئة على الترتيب. وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين الأجانب غير العرب باعوا أكثر مما اشتروا في السوق.
وانخفض سهم البنك الأهلي سوسيتيه جنرال 1.9 بالمئة إلى 30.10 جنيه مصري (4.42 دولار) مسجلا أدنى مستوى منذ آب/أغسطس 2012. وهبط السهم لأربع جلسات منذ أن أعلنت الحكومة المصرية أنها ستفرض ضريبة قدرها عشرة بالمئة على الأرباح الرأسمالية من بيع أسهم البنك إلى بنك قطر الوطني.
ونفذت البورصة عملية بيع أسهم البنك الأهلي سوسيتيه جنرال إلى بنك قطر الوطني الذي استحوذ على حصة قدرها 97.1 بالمئة في البنك المصري. وسيلغى إدراج سهم البنك الأهلي سوسيتيه جنرال في البورصة المصرية اعتبارا من السابع من نيسان/ابريل.
واشترى بنك قطر الوطني حصة قدرها 77.2 بالمئة في البنك الأهلي سوسيتيه جنرال من بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي واستحوذ على النسبة الباقية من خلال شراء أسهم في السوق بسعر 38.65 جنيه للسهم. وهبط سهم بنك قطر الوطني 0.3 بالمئة في بورصة قطر بينما تراجع مؤشر السوق 0.1 بالمئة.
وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.6 بالمئة إلى 5099 نقطة مسجلا أدنى إغلاق منذ 11 كانون الأول/ديسمبر.
وقال مهاب الدين عجينة رئيس التحليل الفني لدى بلتون فينانشال في القاهرة 'هبطت السوق لتخترق مستوى الدعم عند 5100 نقطة في تعاملات ضعيفة ومستوى الدعم التالي قرب 4900 نقطة .. ربما نرى تعافيا بسيطا من المستويات الحالية وهي فرصة للبيع.'
وهبط المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.5 بالمئة مواصلا تراجعه من أعلى مستوى في عشرة أشهر مع قيام المستثمرين بجني الأرباح في أسهم الشركات الكبيرة.
وانخفض سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) واحدا بالمئة ليدفع مؤشر قطاع البتروكيماويات للتراجع 0.8 بالمئة. وهبط مؤشر قطاع البنوك 0.5 بالمئة. وفي الكويت أقبل المستثمرون على شراء الأسهم لتعزيز الأسعار في نهاية الربع الأول من العام لكن مؤشر السوق لم يطرأ عليه تغير يذكر. وهذه الممارسات التي يطلق عليها كثير من السماسرة 'تجميل الدفاتر' شائعة في الكويت حيث يسعى المستثمرون لدعم أداء المحافظ بشكل مؤقت. وهيمنت أسهم الشركات الصغيرة على التداول. وارتفع سهما بيت الاستثمار الخليجي ومجموعة المستثمرون القابضة 5.5 بالمئة و2.2 في المئة على الترتيب.
وانحسرت ضغوط البيع مع قيام شركات عديدة بالإعلان عن نتائجها في آخر يوم من الفترة المقررة لإعلان النتائج الفصلية. وسيجري تعليق تداول أسهم الشركات التي لم تعلن نتائجها خلال تلك الفترة اعتبارا من اليوم الاثنين.
وزاد سهم أجيليتي للخدمات اللوجستية 1.7 بالمئة مسجلا أعلى مستوى في ثلاث سنوات بعدما أعلنت الشركة زيادة صافي أرباحها للربع الأخير من العام الماضي لأكثر من المثلين. زاد المؤشر الكويتي 0.02 بالمئة إلى 6722 نقطة.
وأغلق سوقا الامارات على تباين مع تراجع مؤشر سوق دبي 0.9 بالمئة مسجلا أدنى مستوى في شهرين مع قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح من المكاسب التي تحققت في أوائل العام. وانخفض سهما إعمار العقارية والعربية للطيران 1.7 بالمئة و3.1 بالمئة على الترتيب. وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.3 بالمئة إلى 3025 نقطة. وقفز سهم سيراميك رأس الخيمة 14.7 بالمئة بعدما اقترحت الشركة توزيعات أرباح نقدية بواقع 20 بالمئة.