التقى مؤخرا بالدوحة عددا من الشخصيات الإسلامية الجزائرية، منهم لهم علاقات بحركات اجتماعية حيث حث القرضاوي بكل صراحة على ضرورة استثمار الإسلاميين بالجزائر موجة الغضب الذي تجتاح جنوب الجزائر.
علمت صحيفة ”الفجر” من مصادر على صلة، أن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التقى مؤخرا بالدوحة عددا من الشخصيات الإسلامية الجزائرية، منهم لهم علاقات بحركات اجتماعية وشخصيات من الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة يتقدمهم عباسي مدني ونجله، إضافة إلى رابح كبير، حيث حث القرضاوي بكل صراحة على ضرورة استثمار الإسلاميين بالجزائر موجة الغضب الذي تجتاح جنوب الجزائر.
بحسب ما نقلته المصادر نفسها، والتي عادت مؤخرا من قطر لـ ”الفجر”، فإن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، يتحرك في كل الاتجاهات لتنفيذ مؤامرة تحاك ضد الجزائر التي صمدت أمام موجة خداع الربيع العربي التي أطاحت بالعديد من الأنظمة السياسية العربية دون الملكيات الديكتاتورية الشمولية في المشرق العربي كالسعودية والبحريين وقطر التي يقيم بها القرضاوي، والذي التقى مؤخرا في الدوحة بكل من عباسي مدني ونجله الذي يملك القناة المغاربية ببريطانيا، وكذا رابح كبير القيادي السابق في الفيس المحل، إلى جانب عدد من مبعوثي أبو جرة سلطاني من قيادات حركة مجتمع السلم إلى قطر في مهمة غطائها الإنساني تحت يافطة جلب المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وتمحورت اجتماعات القرضاوي مع الإسلاميين الجزائريين حول الأوضاع في الجزائر، وتم التركيز على موجة الاحتجاجات الأخيرة للبطالين التي عرفتها بعض ولايات الجنوب، حيث أفتى القرضاوي أنه من حق المسلم نصرة هذه الاحتجاجات التي تثار ضد ما سماه بالظلم الممارس ضد الجزائريين، ولم يكتف القرضاوي الذي أباح قتل دماء الحكام العرب وبعض علماء الإسلام من أمثال العلامة السوري المرحوم الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، بل شحن بطاريات قيادات الفيس وإسلاميين آخرين لتعفين الأوضاع بالجزائر من الخارج، بل راسل عددا من الشخصيات السياسية الإسلامية يدعوهم فيها إلى الاستثمار في حراك الشارع بالولايات الجنوبية.
وتأتي حركة القرضاوي الذي كان متزوجا من جزائرية طلقها فيما بعد وهي الآن نائب عن حزب جبهة التحرير الوطني في المجلس الشعبي الوطني أسماء بلقادة في محاولة منه لزرع الفتنة بالجزائر، في الوقت الذي فشل فيه التيار السلفي التوغل في احتجاجات الجنوب بفتاو تحريضية تكفيرية، وهو الأمر نفسه لقادة الفيس المحل وسياسيين آخرين من خلال رفض شباب الجنوب تسيس المطالب الاجتماعية للبطالين.
واعتبر عدد من الملاحظين، حركة القرضاوي هذه، ازدواجية في التعامل والمواقف، حيث لا يتوانى هذا الأخير في الإشادة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة في العلن في مناسبات عديدة.