في وقت تحتدم فيه المعارك بين الثوار وقوات العقيد معمر القذافي في مدينة مصراتة، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي فوغ راسموسن "على القذافي أن يدرك سريعاً أن لا مستقبل له ولنظامه، بدأ العد العكسي بالن
في وقت تحتدم فيه المعارك بين الثوار وقوات العقيد معمر القذافي في مدينة مصراتة، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي فوغ راسموسن "على القذافي أن يدرك سريعاً أن لا مستقبل له ولنظامه، بدأ العد العكسي بالنسبة اليه وازدادت عزلته".
وأعرب راسموسن لشبكة التلفزيون الأميركية "سي ان ان" عن "تفاؤله الكبير" برحيل القذافي في ضوء موجة الاحتجاجات في شمال افريقيا والشرق الأوسط ومقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن وتصاعد الضغوط على طالبان في أفغانستان. وأشار راسموسن إلى أنه "علينا أن نفهم اولاً أن لا حلّ عسكري، نحتاج الى حلّ سياسي للخروج من المأزق"، معتبراً أنه "من الصعوبة بمكان أن نتصور أن الهجمات المنهجية لقوات القذافي على الشعب الليبي ستتوقف ما دام القذافي في الحكم".
وتولى الحلف الاطلسي منذ نهاية آذار/مارس قيادة العمليات العسكرية في ليبيا حيث شنّ الحلف خلال شهرين أكثر من 2260 ضربة بتفويض من الأمم المتحدة.
ميدانياً، تركزت المعارك أمس في مصراتة التي تحاصرها قوات معمر القذافي منذ شهرين. وتركزت المعارك على ثلاث جبهات" الشنتان شرقاً والأكاديمية العسكرية وطريق المطار في الجنوب وبورقية في الغرب". وأكد الثوار أنهم عززوا سيطرتهم على بورقية فيما تتركز المعركة في منطقة المطار.
وأعلن قائد العمليات عمر سالم أن الثوار يستعدون للتقدم واحتلال المطار، ودعا الحلف الأطلسي الى قصف مستودعات الذخيرة التي يملكها الجيش على بعد خمسة كيلومترات جنوب المطار. كما أوضح أحد الثوار ويدعى أحمد باسم أن "الجيش متمركز في المطار ومخازن الذخيرة موجودة في سوق التوانسة على بعد خمسة كلم جنوباً".
وبعد أسبوع من الهدوء، استهدفت مصراته مجدداً بقصف كثيف بقذائف الهاون وصواريخ غراد كرد على هجمات الثوار.
وفي بنغازي، أعلن المتحدث باسم الثوار سعدون المصراتي أنه في حال استمرار الهجوم على منطقة الميناء" قد نجد أنفسنا في وضع سيء جداً على صعيد التزود بالمياه والغذاء"، مضيفاً أن المخزون الحالي قد يكفي "لنحو شهر"، وأكد المصراتي أن الأسلحة الخفيفة التي يستخدمها المتمردون في مواجهة دبابات قوات القذافي ومدفعيتهم غير كافية، مطالباً بأسلحة " تغير المعطيات".
من جهة ثانية، أفادت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن حوالى خمسين الف ليبي لجأوا الى جنوب تونس وبالتحديد الى ولاية تطاوين التي تبعد كبرى مدنها130 كلم عن مركز الذهيبة الحدودي التونسي مع ليبيا.