ابرز ما جاء في الصحف اللبنانية اليوم الاربعاء 3/4/2013
تنشط الحركة السياسية في لبنان على خط تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك قبل ثلاثة ايام من موعد الاستشارات النيابية الملزمة، فيما ترى الكثير من الجهات ان هذه الحركة لن تثمر تسمية رئيس حكومة توافقي جديد وسط الانقسام الحاد في البلاد.
السفير
عون: نعيش في فراغ منذ تولي سليمان رئاسة الجمهورية
«مقاصة التكليف»: «ميقاتي الثالث» يتقدّم..
حتى ليل أمس، وعلى بعد ثلاثة أيام من موعد الاستشارات النيابية الملزمة، لم يكن اسم الشخصية التي ستكلف بتشكيل الحكومة قد تبلور بعد، وسط «مقاصة» ناشطة، فيما أوحت كل الأطراف بأنها حريصة على استنفاد ما تبقى من وقت، في مزيد من المشاورات والمفاوضات التي يشكل النائب وليد جنبلاط محورها والقاسم المشترك بينها، ترجمة لما يمثله من رقم صعب في معادلة التكليف.. ولاحقا التأليف.
يدرك فريقا «8 و14 آذار» ان الكتلة النيابية لكل منهما لا تتيح لأي منهما أن يتحكم وحده باختيار اسم الرئيس المكلف من دون التفاهم مع جنبلاط، إلا إذا حصلت تسوية كبيرة بين الفريقين حول الاسم، من شأنها أن تعطل أوتار «الصوت المرجح» لرئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي»، وهو أمر مستبعد حالياً، ما يجعل المختارة حتى إشعار آخر ممراً إلزامياً للدخول الى السرايا الحكومية، وسط مؤشرات توحي بأن الرئيس نجيب ميقاتي يتقدم غيره، وهذه المرة وفق معايير تختلف عن تلك التي تحكمت باختياره عام 2005 ثم عام 2011، فهل يبتسم الحظ لـ«ميقاتي الثالث»؟
قرر جنبلاط من ناحيته أن يلتزم الصمت، حتى مساء الخميس، حيث يُفترض أن يحسم موقفه عبر إطلالة تلفزيونية، في موازاة القرار الذي سيعممه الرئيس سعد الحريري في الليلة ذاتها، على أعضاء كتلته («المستقبل»)، متضمناً مرشحه لرئاسة الحكومة.
المعطيات الجنبلاطية
وحتى ذلك الحين، تفاعلت المعلومات التي نشرتها «السفير» أمس حول بروز توجه لدى جنبلاط للتفاهم مع الحريري على اسم الرئيس المكلف، فيما بدا أن المقربين من جنبلاط سعوا الى «امتصاص» مفاعيل ما نُشر، مؤكدين للمستفسرين أن رئيس «جبهة النضال الوطني» لم يحسم بعد خياره النهائي وان كل الاحتمالات لا تزال واردة لديه، على قاعدة حماية الاستقرار والتوازن.
ومن الواضح أن جنبلاط يريد لـ«مناقصة الأسماء» أن تصل الى ذروتها، قبل أن يقول كلمته ـ الفصل، بعد فض العروض. وفي الأثناء، سُجل أمس اتصال هاتفي بين الوزير غازي العريضي ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في «حزب الله» وفيق صفا.
كما سُجل تواصل بين الرئيس نجيب ميقاتي ومعاون الأمين العام لـ«حزب الله» الحاج حسين خليل، فور عودة الأول من السفر مساء أمس، واتفقا على اللقاء في أقرب فرصة، وذلك استكمالا للتشاور الذي حصل بينهما بعد الاستقالة.
ومن المفترض أن يشكل الاجتماع الذي سيعقد اليوم في عين التينة بين الرئيس نبيه بري وممثلي «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» و«تيار المردة» فرصة لترطيب الأجواء الملبدة بين رئيس المجلس والعماد ميشال عون من جهة، ولإنضاج مرشح هذا الفريق الى رئاسة الحكومة من جهة أخرى.
عون يتريّث
الى ذلك، أوضح العماد عون في مقابلة مع قناة «أو تي في» ليل أمس أنه لم يصل بعد مع حلفائه الى تصور لشكل الحكومة المقبلة وشخصية رئيسها. وقال: لم نحدّد حتّى السّاعة اسم مرشّحنا، وهناك شروط يضعها الآخرون في موضوع تشكيل الحكومة هي من خارج نطاق حقوقهم. واعتبر أن الحكومة المقبلة يجب أن تكون منصفة من حيث نسبة التمثيل، رافضاً الحكومة الحيادية. وأضاف: لا شيء يمنع أن تكون حكومة سياسية وأعضاؤها يترشحون للانتخابات.
وأصرّ على إحالة مشروع «اللقاء الأرثوذكسي» الى الهيئة العامة حتى ولو سقط هناك، لأن عدم تمريره مخالف للقانون، خصوصا أنه أقر في اللجان المشتركة، مؤكدا عدم موافقته على التمديد للمجلس النيابي إذا لم تحصل الانتخابات في موعدها.
وإذ رأى أن النائب وليد جنبلاط يريد تأديب المسيحيين بعدما توافقوا على مشروع «الارثوذكسي»، قال: نحن نعيش في الفراغ منذ تولّي الرئيس ميشال سليمان رئاسة الجمهورية.
خيارات «المستقبل»
وقالت أوساط بارزة في «تيار المستقبل» لـ«السفير» إن مرشح التيار وقوى «14 آذار» سيحدد مساء بعد غد الخميس، لافتة الانتباه الى أن الرئيس سعد الحريري يتولى شخصياً وحصرياً متابعة هذه المسألة والبت بها، والدخان الأبيض سيخرج من مقره تحديداً.
وكشفت الأوساط عن أن هناك اسمين أصبحا خارج خيارات «المستقبل» كليا وهما نجيب ميقاتي وعدنان القصار، بينما بقيت خمسة أسماء قيد البحث ومن بينها خالد قباني وتمام سلام وغالب محمصاني، مشددة على أن المطلوب رئيس حيادي لحكومة حيادية تضم وزراء غير صداميين.
واعتبرت الأوساط أن اعتماد اسم غير استفزازي من قبل «14 آذار»، قد يخلط الأوراق ويخترق الاصطفافات الحادة، بحيث لا يُستبعد أن يتمكن خيار كهذا من ?