أعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي اليوم عن خطة طوارئ تنصّ على إمكان اللجوء الى القوة لضمان أمن مواطنيها الذين يعملون في مجمع كيسونغ الصناعي في الشمال، والذي قامت بيونغ يانغ بإغلاقه
أعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين اليوم عن خطة طوارئ تنصّ على إمكان اللجوء الى القوة لضمان أمن مواطنيها الذين يعملون في مجمع كيسونغ الصناعي في الشمال، والذي قامت بيونغ يانغ بإغلاقه. وصرّح كيم كوان جين، خلال اجتماع لنواب الحزب المحافظ الذي يتمتع بالأغلبية، "لقد اعددنا خطة للطوارئ تشمل إمكان شنّ عمل عسكري اذا كان الوضع خطيراً"، مضيفاً "علينا أن نحول دون تدهور الوضع".
ومنعت كوريا الشمالية صباح اليوم العمال الكوريين الجنوبيين من الدخول الى مجمع كايسونغ الصناعي المشترك الذي يرمز الى التعاون بين البلدين، في تصعيد جديد ضمن الأزمة المتفاقمة في شبه الجزيرة الكورية. وبحسب سيول، فإن تسعة عمال فقط من أصل 861 عاملاً كورياً جنوبياً تمكنوا من الرحيل بعيد الظهر بالتوقيت المحلي. وأوضحت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية المكلفة العلاقات بين البلدين أن عدداً كبيراً من العمال فضل البقاء في المجمع للتأكد من حسن سير الشركات التي يعملون لديها.
ويعمل في مجمع كيسونغ الذي افتتح في العام 2004 53 الف كوريا شمالي لحساب 120 شركة كورية جنوبية، خصوصاً في قطاع التصنيع (ملابس وأحذية وساعات وادوات مطبخ...)، بالاضافة الى عدة مئات من الكوريين الجنوبيين. ويأتي إغلاق المجمع للمرة الأولى منذ العام 2009، عندما أغلق ليوم واحد على خلفية توتر شديد في شبه الجزيرة الكورية.
روسيا قلقة.. والصين تدعو إلى ضبط النفس
في السياق، صرّح نائب وزير الخارجية الروسية ايغور مورغولوف اليوم أن بلاده قلقة من الوضع "القابل للإنفجار" في شبه الجزيرة الكورية. وقال مورغولوف، في تصريحات نقلتها وكالة انترفاكس، إن "ما يجري يثير بلا شك قلق روسيا لأنه وضع قابل للإنفجار قرب حدودنا في أقصى الشرق". وأضاف الدبلوماسي "ندعو كل الأطراف الى الإمتناع عن أي إعلان أو عمل يمكن أن يؤدي الى تفاقم الوضع". وتابع الدبلوماسي "لا أعتقد أن أي طرف سيتعمد القيام بأي تحرك يؤدي الى اندلاع الحرب، لكن الوضع الحالي متوتر جداً، ويكفي خطأ بشري عادي ليصبح الوضع خارج السيطرة".
من جهتها، دعت الصين على لسان الناطق باسم خارجيتها هونغ لي مجدداً اليوم الى "ضبط النفس" في شبه الجزيرة الكورية. والتقى نائب وزير الخارجية الصيني جانغ يسوي اليوم سفراء الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية ليبلغهم "بالقلق العميق" الذي تشعر به الصين.