22-11-2024 07:49 PM بتوقيت القدس المحتلة

بعد 27 سنة من الاعتقال .. "أم إبراهيم" تستعد لاحتضان نجلها

بعد 27 سنة من الاعتقال ..

وهي تحاول مسح دموعها التي تساقطت من عيونها: "ها أنا أنتظر عودته على أحر من الجمر وأدعو الله أن يمكننى من رؤيته واحتضانه فقد توفي والده منذ أحد عشر عاما وهو يحلم بهذه اللحظة".

أم ابراهيم تنتظر ابنها العتقل منذ 27 عاماتستعد عميدة أهالي الأسرى الفلسطينيين أم إبراهيم بارود لاحتضان نجلها البكر "ابراهيم" المعتقل في سجون الاحتلال منذ 27 سنة، وذلك بعد أن أتم مدة محكوميته بالكامل. وتقول أم إبراهيم : "لقد تم تجهيز شقة إبراهيم بشكل كامل، ونقوم الآن بتركيب غرفة النوم الخاصة به، كما نقوم بتجهيز منزلنا وتزيينه استعدادا لاستقبال المهنئين بالإفراج عن إبراهيم بعد أسبوع".


وكانت قوات الاحتلال اعتقلت إبراهيم في الثاني من نيسان (أبريل) من العام 1986م من منزلهم في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، حيث أصدرت عليه محكمة عسكرية صهيونية حمكها عليه بالسجن لمدة 27 عاما للانتماء للجهاد الإسلامي ومشاركته في مقاومة الاحتلال، ومن المقرر أن يطلق سراحه في التاسع من نيسان (ابريل) الجاري.

وتستذكر المسنة السبعينية اعتقال نجلها البكر وذلك حينما اقتحمت قوات الاحتلال منزلهم في مخيم جباليا واعتقلت زوجها وأبناءها الثلاثة إبراهيم ومحمد وبكر، وذلك بعد حدوث مشادة بينهم وبين جنود الاحتلال. وتقول "تم إطلاق سراح كلٍّ من محمد وبكر، بعد عام من سجنهم، أما والدهم فقد أطلق سراحه بعد شهر من اعتقاله بدفع غرامة مالية، وابني إبراهيم فقد أصدر بحقه حكم بالسجن الفعلي لمدة سبعة وعشرين عاماً بتهمة تنفيذ عمليات فدائية والانتماء لحركة الجهاد الإسلامي".


وتضيف: "كان من المفترض إطلاق سراح إبراهيم يوم  أمس الثلاثاء (2|4) فقد كنت أعد السنوات بشهورها، وأحسب الأيام بساعاتها ودقائقها، ولكنه أبلغنا من خلال رسالة أرسلها عبر الصليب الأحمر أنه أبلغ من قبل محكمة الاحتلال بأن الإفراج عنه سيكون يوم السبت المقبل (9|4) أي بزيادة أسبوع على تاريخ إطلاق سراحه".وتابعت وهي تحاول مسح دموعها التي تساقطت من عيونها: "ها أنا أنتظر عودته على أحر من الجمر وأدعو الله أن يمكننى من رؤيته واحتضانه فقد توفي والده منذ أحد عشر عاما وهو يحلم بهذه اللحظة".


الأسرى في أحد المعتقلات الصهيونيةوتعتقل قوات الاحتلال الصهيوني في سجونها قرابة خمسة آلاف أسير فلسطيني بينهم 450 أسيرا من قطاع غزة، معظمهم من قدامى الأسرى وأصحاب المحكوميات العالية.

وأشارت إلى أن ابنها محمد هو التوأم لابنها الأسير إبراهيم، وقد أصبح الأول جدًّا له من الأبناء (13) فردًا ومن الأحفاد (3)، "وإبراهيم ما زال خلف القضبان فقد اعتقل وهو فى الثالثة والعشرين من عمره وهو فى ريعان شبابه ليخرج وهو فى الخمسين من عمره عجوز ". على حد تعبيرها.


ذكريات مؤلمة:
 وأكدت أنها لم تزر ابنها سوى مرتين خلال أربعة عشر عاما، فقد كانت "ممنوعة أمنيا" خلال تلك السنوات وهي عجوز، وقالت: "بعد إضراب الكرامة الأخير الذى خاضه الأسرى فى سجون الاحتلال قبل عام سمحت قوات الاحتلال بزياته مرة واحدة، وقد كان يتمتع بصحة جيدة ومعنويات عالية".


وتصر "أم إبراهيم" على المشاركة في كافة الفعاليات المتعلقة بقضية الأسرى والاعتصام أمام الصليب الأحمر بغزة، والذي كانت هي من مؤسسي هذا الاعتصام عام 1997 برفقة عدد من أمهات الأسرى.


وتعد "أم إبراهيم" أن كل الأسرى أبناؤها، مؤكدة أنها لن تتوقف عن المشاركة في دعمهم وإسنادهم بعد خروج إبراهيم، وتقول: "ما دمت بصحة جيدة سابقى أدافع مع الأسرى عن أبسط حقوقهم الإنسانية ولا يمكن أن أتخلى عنهم فى يوم من الأيام".