29-11-2024 12:27 AM بتوقيت القدس المحتلة

بعد قطيعة 34 عاماً .. أول رحلة سياحية ايرانية إلى مصر

بعد قطيعة 34 عاماً  .. أول رحلة سياحية ايرانية إلى مصر

تواصلت ردود الافعال الايجابية في مصر على أول زيارة لسواح ايرانيين إلى القاهرة بعد عقود منع فيها النظام السابق العلاقات مع ايران

السياحة في مصر تزدهر بعد فترة ركود خلال الأحداث الأخيرةتواصلت ردود الافعال الايجابية في مصر على أول زيارة لسواح ايرانيين إلى القاهرة بعد عقود منع فيها النظام السابق العلاقات مع ايران. وقدّر الاكاديمي والمتخصص في الشأن الإيراني في مصر محمد غنيم، خطوات مصر تجاه إيران، مشدداً على أنها خطوة للامام في العلاقات، وهي انجاز يعزز الثقة ويحبط محاولات العرقلة المقصود للبلدين بحكم ثقل مركزيهما في المنطقة.


واشار في تصريح خاص لموقع "العهد" الى توقعه التوسع في مجالات الزيارة ، فضلا عن التوسع الاقتصادي في مجال البترول وصناعات الغزل والنسيج التي تتفوق فيها ايران. ووصف غنيم رد الفعل السلفي في مصر بالمتسرع ، مؤكدا أن ردود فعلهم لم تصل لتكون زوبعة في فنجان ، وان مصر تسير بخطوات ثابتة  نحو كسب طهران ، وكسب إيران للقاهرة مشيراً الى ان عودة العلاقات الدبلوماسية كاملة مسألة وقت .


وشدد على ان مصر ترى في احتضان طهران مكسب وورقة توازن تصنع المحور الإسلامي الذي يؤمن به الاخوان المسلمون ، في المنطقة، رغم بعض الخلافات حول بعض القضايا .ولفت غنيم الانتباه الى أن مصر اعتمدت استراتيجة جديدة تجاه ايران، تسير فيها بالتدرج ، مشيرا الى ان حملة السلفيين المتسرعة "كلام فارع وكيد سياسي غير حقيقي" ولن يؤثر .


من جانبه أكد رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية في مصر إلهام الزيات في تصريح خاص أن بدء الزيارات السياحية خطوة ممتازة ، وقال :" انها خطوة ممتازة ونحن نرحب باي سائح، ولايوجد خط احمر ، فالايرانيون لهم مطلق الحرية في أي زيارة بما فيها مسجدي السيد الحسين والسيدة زينب ".وشدد على أن ما يثار من بعض القوى السلفية المتشددة، لن يلتفت اليه أحد، مؤكدا ان بدء التعاون مع ايران له مردود اقتصادي واضح .


واعلن الدكتور عطية عدلان أحد ابرز رؤساء الأحزاب السلفية ترحيبه بالسياحة الايرانية في البلاد، وفي تصريح صحافي قال "لا خلاف في أن العلاقات الخارجية تقوم على المصالح، لكن لا ينبغي أن ننسى أن المبادئ حاكمة للمصالح؛ فمن تجاهل المبادئ في العلاقات الخارجية لم يفهم الإسلام ولا النظام الإسلامي، ولم يستصحب مقاصد الثورة وأهدافها " .