أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 04-04-2013
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 04-04-2013
عناوين الصحف
ــ السفير
جنبلاط يترك ميقاتي معلقاً .. وحظوظ تمام سلام ترتفع
بكركي تقلب الطاولة: جنّاز لـ"الستين" .. وإجازة لـ"الأرثوذكسي"
ــ الحياة
القيادات المارونية طلبت تعليق طرح"الارثوذكسي"... وعون على موقفه الرافض ترشيح ميقاتي
لبنان: "14 آذار" تثبت اسم مرشحها اليوم
ــ الاخبار
المسيحيون يستعيدون المبادرة: مشروع بري يعود الى الحياة
ــ اللواء
الحريري لـ«اللــواء»: لحكومة إجراء الإنتخابات في موعدها.. ويدنا ممدودة للتوافق
لقاء عين التينة يقترح ميقاتي وعون يرفض ناعياً تحالف 8 آذار
القيادات المسيحية تحرِّم الترشّح على أساس الستين.. وتعلّق البحث بالأرثوذكسي
ــ الانوار
لقاء بكركي يرفض قانون الستين ويعلق "المشروع الارثوذكسي"
ــ الديار
استقالت الحكومة فارتاح السنة فهل تأتي حكومة تضم الاكثرية السنية ؟
كيف سيتقرر اسم رئيس الحكومة وهل يهزل السنة عن الحكومة مجددا ؟
اية معادلة تقرر الاسم.. الكتلة السنية.. 8 آذار.. الحريري ام طبخة بري ؟
ــ المستقبل
أرسلان "ينسّق" مع جنبلاط.. وغاريوس ينسحب من "وحدة الجبل"
لا دخان من عين التينة واجتماع بكركي يعلّق "الأرثوذكسي"
ــ النهار
معركة التكليف بين مرشح 14 آذار وميقاتي
"تحريم" ماروني لترشيحات الـ 60 ومهلة للتوافق
نداء المطارنة الموارنة يحذّر من خطر على الميثاق الوطني
واشنطن تستنكر الانتهاك السوري "الأكثر فظاعة" للسيادة اللبنانية
ــ الشرق الاوسط
جنبلاط يمسك بمفتاح تشكيل الحكومة
مجلس المطارنة اللبناني: الوطن ليس مجالاً لمشاريع خاصة
ــ الجمهورية
شبه إجماع على رئيس حكومة توافقي والإسم يُحسم اليوم
توافق مفاجىء يخرق الخلافات
- البناء
لقاءات تشاورية في عين التينة والرابية وخلدة.. وبكركي تعلق "الأرثوذكسي"
صورة المرشح للتكليف تتضح اليوم وطبيعة الحكومة مدار تجاذب
الأسد: أردوغان لم يقل كلمة صدق واحدة منذ بدء الازمة في سورية
- البلد
التكليف "يُعلن" اليوم و"بكركي" تقاطع الترشح للانتخابات
- الشرق
القادة الموارنة لعدم الترشح وعون يتبنى الصفدي وجنبلاط وارسلان لارجاء الاستشارات
أبرز الأخبار
- النهار: هولاند يستقبل البطريرك الماروني الثلثاء.. باريس عدلت موقفها من تصنيف حزب الله
أعلنت مصادر ديبلوماسية في باريس ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سيقوم بزيارة لفرنسا الاثنين المقبل تستمر الى الجمعة.وأوضحت المصادر ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيستقبل البطريرك الثلثاء المقبل كما ان وزير الخارجية لوران فابيوس سيلتقيه الاثنين. وتأتي زيارة الراعي لفرنسا في اطار خاص بدعوة من مؤسسة عصام فارس حيث سيلقي محاضرة. وفي الاطار اللبناني العام أعربت هذه المصادر عن مخاوفها من الوضع في لبنان ومن زيادة عدد النازحين السوريين اليه. وتتوقع هذه المصادر أزمة سياسية طويلة في لبنان بعد استقالة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي والصعوبات التي تواجهها الطبقة السياسية اللبنانية للتوافق على البديل فيما الانقسامات مستمرة حول قانون الانتخاب والتمديد لمجلس النواب دون احترام المواعيد الدستورية الذي يصر الرئيس ميشال سليمان على احترامها.وتشير هذه المصادر الى ان ميقاتي يرغب في العودة الى رئاسة الوزراء غير ان الأمور ليست محسومة حتى الآن لانها ستخضع لمساومات محلية وإقليمية ودولية.وأوضحت هذه المصادر ان باريس عدلت موقفها من مطلب وضع "حزب الله" على لائحة المنظمات الإرهابية داخل دول المجموعة الأوروبية. وكانت فرنسا تعارض لعدد من الأسباب وضع الحزب على هذه اللائحة لانه جزء من النسيج الداخلي اللبناني وممثل داخل البرلمان وتفضل تحديد أشخاص وليس الحزب ككل. غير انه يبدو ان السلطات الفرنسية عدلت موقفها بعد ان كشف القضاء القبرصي ان احد أعضاء الحزب ضالع في عمليات مراقبة بهدف القيام بعمل إرهابي بالإضافة الى خلاصة التحقيق في الهجوم الانتحاري على حافلة سياح إسرائيليين في بلغاريا.
- السفير: الحكومة البلغارية تعوّل على ولاية ثالثة لميقاتي.. تزولوف لـ«السفير»: لا مشتبه بهم في تفجير «بورغاس»
تراجع ملفّ تفجير «بورغاس» في شكل ملحوظ في أروقة الاتحاد الأوروبي، وآخر تحريك له كان خلال اجتماع وزراء الداخلية الأوروبيين قبل أكثر من شهر ولم يفض الى موقف معين في انتظار انتهاء التحقيقات البلغاريّة. ولفتت الانتباه في الآونة الأخيرة معلومات مسرّبة الى بعض الصحف تتحدث عن تبدّل في الموقفين الفرنسي والألماني لناحية الدفع نحو إدراج «حزب الله»، المتهم من قبل السلطات البلغارية بتفجير بورغاس، على «لائحة المنظمات الإرهابية» في الاتحاد الأوروبي، إلا أنّ مصادر أوروبية مطلعة قالت لـ«السفير»إن هذه المعلومات «غير صحيحة، وهي نوع من التضليل، ولم يحصل أي تبدّل في الموقف الأوروبي في انتظار نتائج التحقيقات البلغارية». وأشارت الى أن أي اتهام غير مثبت بدلائل دامغة «لن يؤخذ في الاعتبار». من جهة ثانية، أكد القائم بالأعمال البلغاري في بيروت، بلامن تزولوف، لـ«السفير» أن «الحكومة البلغارية الجديدة ما تزال تنتظر ردّ الحكومة اللبنانية، وتحديداً وزارة العدل على طلب بلغاريا التعاون في هذا الملفّ الأمني القضائي». وأشار تزولوف الى أنّ السلطات البلغارية المعنية لا تزال في خضم التحقيق، وهو كان توصل في مراحله الأولى الى افتراضات مبررة، ونتوقع اختتامه قريباً جداً وإعلان من يقف وراء الجريمة الإرهابية النكراء التي وقعت على الأراضي البلغاريّة». ونفى تزولوف أن تكون بلغاريا قد دخلت على خط التواصل المباشر مع «حزب الله» في هذه القضية، مشيراً أن «لا تعليمات بهذا الخصوص».وقال تزولوف:«ليس لدى بلغاريا نية للطلب من الاتحاد الأوروبي إدراج «حزب الله» على لائحة المنظمات الإرهابية، والحكومة البلغارية تنتظر انتهاء التحقيقات، كما أن الاتحاد بدوره يطلب أدلة نهائية، وقد تحدث وزيرا الخارجية والداخلية أمام نظرائهم الأوروبيين وأطلعوهم على نتائج التحقيقات لكنني لا أعرف التفاصيل لأن التحقيق سرّي في جزء كبير منه».وأشار الى أن الأوروبيين «يتوقعون أدلة واضحة تصدر عن القضاء البلغاري، وبعد اطلاعه على الأدلة سيدرس الاتحاد الأوروبي الموضوع، وهو عادة لا يتخذ قراراته بصورة ارتجالية بل وفق آليات دقيقة».
ونفى تزولوف أن يكون ثمة مشتبه بهم في هذا الملف، قائلاً «طلبنا تعاون الطرف اللبناني في التحقيق، إذ أرسلت وزارة العدل البلغارية رسالة خاصة الى وزارة العدل اللبنانية عبر وزارة الخارجية في بيروت (تتضمن مضمون التحقيقات الأولية وفق نصين الأول بلغاري والثاني مترجم عن طريق خبراء محلفين)، ولغاية الآن لا توجد أسماء لمشتبه بهم في هذا الملف، وقد استغربت كثيراً نشر أسماء لمشتبه بهم في بعض الصحف (صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية) في حين أنه لا يوجد مشتبه بهم بعد».وعن كيفية مقاربة الحكومة البلغارية الجديدة لهذا الملف، قال تزولوف إن أولوية الحكومة البلغارية الجديدة «تكمن حالياً في إجراء الانتخابات النيابية التي تقدّم موعدها الى 12 أيار المقبل بعد أن كانت في تموز المقبل».وعن التشكيكات الأوروبية ببلغاريا بأنها تخضع لضغوط إسرائيلية، وتحديداً من «الموساد» الإسرائيلي، قال تزولوف إن التحقيق يتمّ بأكمله بإشراف المؤسسات البلغارية وبتنسيق مع «اليوروبول»، لكنّ مسؤولية التحقيق بأكملها تقع على عاتق المؤسسات البلغارية. وحرص تزولوف على القول إن بلغاريا «لا تضمر أي شرّ لأي طائفة لبنانية سواء مسيحية أو شيعية أو سنية أو درزية، على العكس فهي تؤيد التفاهم والحوار مع الطوائف جميعها، وهي تنظر الى لبنان كبوتقة للتعايش الديني ونموذج ديموقراطي في المنطقة العربية».وأضاف تزولوف إن موقف الحكومة البلغارية «واضح وثابت من لبنان وهي تدعم استقراره وتؤيد قيام حوار وطني بين جميع الطوائف والأحزاب للتوصّل الى تفاهم متبادل في ظلّ الأزمة الإقليمية، وبشكل خاص في سوريا، ونحن ضمن الإجماع الأوروبي الثابت والداعم لسياسة النأي بالنفس، وهي مهمّة جدّا حتى بعد استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي».ولفت تزولوف النظر الى أن بلغاريا «مهتمة بزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري مع لبنان، وهي نقطة جوهرية ركز عليها وزير الخارجية السابق نيكولاي ملادينوف في زيارتين سابقتين الى لبنان، وأثيرت أيضاً أثناء زيارة رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي الى صوفيا في تشرين الأول الفائت، وهو وعد بتطوير العلاقة التجارية وبتنظيم «منتدى لرجال الأعمال» بين البلدين، ولعلّه يحقق ذلك في حال اختير رئيساً للحكومة اللبنانية للمرة الثالثة».
- السفير : جنبلاط يترك ميقاتي معلقاً .. وحظوظ تمام سلام ترتفع بكركي تقلب الطاولة: جنّاز لـ"الستين" .. وإجازة لـ"الأرثوذكسي"
اختلطت الأوراق السياسية مجدداً أمس وتشابكت خيوط الانتخابات مع خيوط الحكومة، في انتظار فرزها وتبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود، بدءاً من مساء اليوم. وكانت بكركي أمس هي "نجمة" الحراك السياسي، بعدما قلب البطريرك الماروني بشارة الراعي الطاولة، وقاد عملية الانقضاض على "قانون الستين" بمؤازرة من مسيحيي الأكثرية والمعارضة، فيما كان مرشحو النائب وليد جنبلاط يستعدون لتقديم ترشيحاتهم الى الانتخابات اليوم على أساس هذا القانون. ويمكن القول إن لقاء الأقطاب الموارنة برعاية البطريركية رسم أمس معادلة واضحة متوازنة، فحواها الآتي: جنّاز لـ"قانون الستين" بعد نعيه كنسياً، وفرصة لقانون توافقي في مهلة أقصاها شهر يتم خلالها إطفاء محركات مشروع "اللقاء الأرثوذكسي"، على ان يصبح هذا المشروع حُكماً الخيار السياسي والمجلسي الوحيد للقوى المسيحية إذا أخفق مسعى التوافق. في هذا الوقت، تبلغت أوساط سياسية مواكبة للاتصالات معطيات مفادها أن جنبلاط الذي يترك ميقاتي معلقاً في انتظار جوابه النهائي بات يميل إلى عدم تسميته، إلا إذا حصلت مفاجأة في ربع الساعة الأخير، بينما سُجل ارتفاع في أسهم النائب تمام سلام الذي بات يوجد في جعبته عدد من الأصوات النيابية يؤهله للمنافسة.
الحسم الكنسي
في هذه الأثناء، قال المسيحيون كلمتهم ـ الفصل، برعاية بكركي ومباركتها.حسم الأفرقاء المسيحيون الأساسيون النقاش حول "قانون الستين" بـ"الضربة القاضية"، وفعلوا ما لم يستطع فعله مجلس النواب او مجلس الوزراء. بيان من بضعة سطور كان كافياً لكي يتحول الى "كفن سياسي" للقانون المذكور، بفعل الإجماع الذي حصل عليه من أقطاب مسيحيي الأكثرية والمعارضة، بعد اجتماعهم أمس تحت مظلة البطريرك الماروني بشارة الراعي. هذا الموقف يعني بكل بساطة ان الانتخابات تأجلت في انتظار الإعلان الرسمي عن ذلك من قبل وزير الداخلية مروان شربل، ذلك ان الوزارة لا يمكنها ان تجري الانتخابات في موعدها إلا إذا كانت ستتم وفق "الستين". وحتى لو تم الاتفاق غداً على قانون جديد، فإن الوزارة تحتاج الى ستة أشهر كي تصبح جاهزة لإجرائها، كما سبق ان أكد شربل نفسه. وسيحرج بيان اجتماع بكركي، بطبيعة الحال، النائب وليد جنبلاط المتحمس لتقديم الترشيحات على اساس "الستين"، وهو إذا مضى في هذه الخطوة اليوم، كما كان مقرراً، فإنه سيظهر في مواجهة المسيحيين جميعاً، وعلى رأسهم البطريركية المارونية. وموقف لقاء الأقطاب موجه أيضاً في جزء منه الى "تيار المستقبل" الذي تلقى من حليفيه "حزب الكتائب" و"القوات اللبنانية" رسالة واضحة، مفادها ان إسقاط "الستين" غير قابل للمساومة وأنهما ماضيان في دعم "الأرثوذكسي"، إذا لم يتم التلاقي حول مشروع جامع في "الوقت المستقطع".
موقف سليمان
ومن يتمعن في مضمون البيان الصادر عن اجتماع بكركي الليلي يتبين له أن رئيس الجمهورية حقق عدداً من المكاسب، أبرزها استحالة السير بمشروع "اللقاء الأرثوذكسي" و"الستين"، وبالتالي وجوب البحث عن قانون جديد، مثلما أطاح خيار التمديد لمدة سنتين للمجلس النيابي، داعياً الأفرقاء الى الاستفادة من المهلة الوجيزة الفاصلة عن موعد الانتخابات لوضع قانون جديد، علماً أنه كان قد أبلغ نقابة المحررين أنه لا يمانع تأجيل الانتخابات لفترة شهر أو شهرين أو ثلاثة من أجل توفير الإجماع الوطني حول القانون الجديد. وكان لافتاً للانتباه أن الراعي اتصل في أثناء التئام الاجتماع برئيس الجمهورية، وأبلغه أنه سيوفد اليه، اليوم، وفداً من مجلس المطارنة، لوضعه في أجواء مناقشات الأفرقاء الموارنة واجتماع مجلس المطارنة، في ما بدا أنها محاولة لتجاوز الخلل البروتوكولي المتمثل في عدم التشاور المسبق بين بكركي وبعبدا، قبيل صدور مقررات الاجتماع الماروني الليلي، علماً أن رئيس الجمهورية قارب المقررات بطريقة إيجابية جداً، ولو أعترى شكل الاجتماع بعض الهنّات الهينات.
مظلوم: المهلة قصيرة
وأبلغ النائب البطريركي المطران سمير مظلوم "السفير" ان المجتمعين توافقوا على ضرورة اتخاذ موقف علني حازم ضد "قانون الستين"، خشية من أن يؤدي فتح بازار الترشيح على اساس هذا القانون الى فرضه كأمر واقع في نهاية المطاف، وبالتالي كان لا بد من التأكيد أن القانون مرفوض وغير صالح كمرجعية للترشيح منعاً لتسربه او تسلله. ولفت مظلوم الانتباه الى أنه جرى في الوقت ذاته تعليق مؤقت لمشروع "اللقاء الأرثوذكسي" بغية إفساح المجال امام محاولات إيجاد قانون توافقي يؤمن التمثيل الصحيح لكل اللبنانيين، ضمن مهلة محددة، لكن هذه المهلة لن تكون طويلة، فإما ان تكون هناك نية حقيقية للتوصل الى مشروع توافقي، وعندها يفترض ألا يستغرق الامر وقتاً طويلا ،وإما ان يتبين ان بعض الاطراف تريد التمييع والمماطلة لإحياء "الستين" وحينها سيعود "الأرثوذكسي" الخيار الاول والأنسب وسيسلك مساره الطبيعي في مجلس النواب بمواكبة من القوى المسيحية التي اجتمعت في بكركي. ومن الواضح ان بيان اجتماع الأقطاب في بكركي هو امتداد تلقائي للبيان الشهري الذي صدر عن مجلس المطارنة الموارنة، متضمناً رسائل بارزة، أهمها "إن الميثاق الوطني مهدد اليوم بتوجهات آحادية تنزع عنه صفته التوافقية". وشدد المجلس على أن قانوناً جديداً للانتخاب ليس وجهة نظر، أو مسألة تفاوض، "بل هو قضية ملزمة لا يمكن أحد التهاون بها أو التلاعب بمصيرها، فلا يحق للنواب بعد سبع سنوات من درس مشاريع قانون للانتخاب أن يتخلفوا عن إقرار القانون الأعدل والأكثر إنصافاً والأنسب للبنانيين جميعاً، يكون بديلا لقانون الستين ويجنب البلاد التمديد للمجلس النيابي".
عين التينة
...وأبلغ الوزير جبران باسيل "السفير" ان الاجتماع كان إيجابياً، مشيراً الى انه جرى الاتفاق مع الرئيس بري على نقاط كانت موضع التباس مؤخراً. وقالت مصادر المجتمعين لـ"السفير" إن اللقاء كان أكثر من ممتاز، مشيرة الى ان اسم الرئيس المكلف سيخضع الى مزيد من التشاور، كاشفة عن ان اسم الرئيس نجيب ميقاتي لا يزال موجوداً على رأس لائحة مرشحي "8 آذار"، ولافتة الانتباه الى ان المقارنة بينه وبين الاسماء الاخرى المطروحة من قبل "14 آذار" تجعل كفته هي الراجحة لدى "8 آذار"، على قاعدة انه أفضل الممكن في الظرف الحالي. ولفتت المصادر الانتباه الى ان احتمال التوافق على اسم مشترك مع النائب جنبلاط لا يزال قائماً. وبالنسبة الى مشروع "الأرثوذكسي"، أوضحت المصادر انه تم الاتفاق على ضرورة عقد جلسة تشريعية للبت بهذا المشروع، عند توافر شروط نجاح مثل هذه الجلسة، لأن المطلوب عقدها لتحقيق نتيجة عملية وليس على اساس الفن للفن. وفيما زار جنبلاط أمس النائب طلال ارسلان وأوفد الوزير وائل ابو فاعور الى ميقاتي، أكدت أوساط متابعة في "8 آذار" ان جنبلاط لم يغير تموضعه ولم ينقلب على الأكثرية الحالية وبالتالي فهو ليس بصدد الاصطدام مع "حزب الله" وكسر الجرة معه. أما الاوساط المقربة من ميقاتي، فأبلغت "السفير" انه ينتظر نتائج الاتصالات لتحديد موقفه من مسألة رئاسة الحكومة، علماً أن أجواء المحيطين به توحي بأنه ليس متحمساً كثيراً لترؤس حكومة جديدة في ظل الظروف القائمة والشروط والشروط المضادة، ما يجعل التأليف امراً صعباً.
- النهار: معركة التكليف بين مرشح 14 آذار وميقاتي.."تحريم" ماروني لترشيحات الـ 60 ومهلة للتوافق.. نداء المطارنة الموارنة يحذّر من خطر على الميثاق الوطني..واشنطن تستنكر الانتهاك السوري "الأكثر فظاعة" للسيادة اللبنانية
اذا كان بيان اللقاء الماروني في بكركي مساء أمس أثار دوياً سياسياً قوياً بعدما قارب حدود "التحريم" للترشيحات على أساس قانون الستين الانتخابي النافذ و"تعليق" مشروع "اللقاء الارثوذكسي" لمهلة محددة، فان التوافق الماروني على هاتين النقطتين لم ينسحب على الملف الحكومي الذي يبدو أمام ساعات حاسمة من شأنها كشف تطور جديد يتصل باسم الشخصية التي ستكلف تأليف الحكومة الجديدة.ذلك ان المعطيات التي توافرت ليلاً لـ "النهار" عن حصيلة الحركة المحمومة لمختلف الافرقاء السياسيين أمس رجحت ان تبرز عشية الاستشارات النيابية التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان غداً الجمعة والسبت معركة حول الرئيس المكلف قد تكتسب دلالات تتجاوز المعركة بالنقاط الى تكوين اكثرية جديدة. واظهرت هذه المعطيات ان المعركة ستكون على اسمين احدهما ستعلنه قوى 14 آذار مساء اليوم، والآخر اتجهت قوى 8 آذار الى تبنيه وهو رئيس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي.
"الاسم" عند الحريري
وأوضحت مصادر بارزة في القوى المستقلة في 14 آذار لـ "النهار" ان الرئيس سعد الحريري وحده يملك اسم مرشح هذه القوى رئيساً مكلفاً والذي سيطرح علناً اليوم، وكل ما جرى تداوله من اسماء في الايام الاخيرة خارج المعطيات التي يملكها الحريري. وقالت إن مرشح 14 آذار لن يكون للمساومة مع قوى 8 آذار التي اعلنت بوضوح امس بلسان النائب سليمان فرنجيه انها ضد مرشح 14 آذار بل سيكون باجماع قوى 14 آذار ومطروحا على رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي سبق له ان قال إن تسمية الرئيس المكلف عند الرئيس الحريري كما سيكون مطروحاً على نواب طرابلس الثلاثة الذين يقفون الى جانب الرئيس ميقاتي. ورأت انه اذا استفز مرشح 14 آذار 8 آذار، فان السؤال المطروح على جنبلاط ونواب طرابلس سيكون: هل يقبلون بالوقوف الى جانب من تسميه 8 آذار ولو كان في ذلك استفزاز لـ14 آذار؟واضافت ان الاستشارات اذا جرت فهي امام احتمال ان تفرز معسكراً مؤيداً لمرشح 14 آذار وهو يضم أكثرية نيابية تقارب الـ 60 نائباً في مقابل معسكر 8 آذار الذي يضم قرابة 58 نائباً على ان تكون بقية الاصوات في خانة عدم التسمية. واشارت الى ان تحركات 8 آذار الكثيفة والمتلاحقة هي من اجل ضمان مشاركة العماد عون في الاستشارات لئلا تظهر قوى 8 آذار مظهر ضعف كامل في حال مقاطعته اياها.وعلمت "النهار" ان قوى 14 آذار ستعلن اسم مرشحها في اجتماع موسّع يعقد مساء اليوم في بيت الوسط وقد جرت مشاورات امس بين اركان هذه القوى، فيما استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب مستشار الرئيس الحريري الدكتور غطاس خوري لهذه الغاية.وعلى رغم حرص مختلف مكونات قوى 14 آذار على التأكيد ان اسم مرشحها لن يكشف قبل مساء اليوم، تردد على نطاق واسع اسم النائب تمام سلام مرشحاً جدياً للتكليف. كما ان معلومات اخرى ذكرت ان النائبة بهية الحريري طرحت على اكثر من مستوى مرشحة نهائية للتكليف.
لقاء عين التينة
وفي المقابل، وفيما نفى القريبون من لقاء عين التينة الذي انعقد امس وضم رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب فرنجية وممثلي "تكتل التغيير والاصلاح" و"امل" و"حزب الله" والطاشناق ان يكون هذا الفريق سمى اي مرشح للتكليف، افيد ليلاً ان هذا اللقاء نجح في تذليل موقف العماد عون من اعادة طرح الرئيس ميقاتي مرشحاً لتأليف الحكومة الجديدة من قوى الاكثرية السابقة.وأبلغت مصادر المجتمعين في عين التينة "النهار" ان اركان 8 آذار متفقون على رفض حكومة التكنوقراط التي ينادي بها فريق 14 آذار فيما يبقي "حزب الله" خطوطه مفتوحة مع النائب جنبلاط أملاً في عدم ذهاب كتلته مع الفريق الآخر والاتفاق معه على اسم الرئيس المكلف ولا يمانع معظم هذا الفريق في إعادة تسمية ميقاتي. وحرص بري في الاجتماع على تبديد الانطباع عن خلاف مستحكم بينه وبين عون مؤكداً انه "حليفه وأكثر".
يوم بكركي
وسط هذه الاجواء، شهدت بكركي امس تطورين بارزين تمثل الاول في اطلاق المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم الشهري نداء صارخاً حذروا فيه من اخطار تحدق بالميثاق الوطني، فيما تمثل الثاني في اللقاء التشاوري الماروني مساء وما صدر عنه بالنسبة الى قانون الانتخاب.وقد حذر المطارنة الموارنة في ندائهم من ان "الميثاق الوطني مهدد اليوم بتوجهات أحادية تنزع عنه الصفة التوافقية"، كما شددوا على ان "الفراغ يدخل البلاد في حال من الفوضى السياسية". وإذ دعوا الى احترام الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، اعتبروا ان الاطراف السياسيين "مسؤولون عن رفع الوصاية السياسية عن لبنان"، مبرزين ضرورة وضع قانون انتخاب جديد.أما اللقاء التشاوري الذي انعقد برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وضم العماد ميشال عون والنائب فرنجية والنائب سامي الجميل ممثلا الرئيس أمين الجميل والنائب جورج عدوان ممثلا جعجع، فأعلن ان الاحزاب المجتمعة "قررت عدم الترشح على اساس قانون الستين والطلب من وزير الداخلية وقف عملية قبول الترشيحات على أساس هذا القانون". كما اتفق المجتمعون على "مهلة محددة للعمل على قانون انتخاب توافقي وتعليق طرح اللقاء الارثوذكسي حتى انقضاء تلك المهلة".وفي المعلومات المتوافرة لدى "النهار" ان القادة المسيحيين طلبوا من وزير الداخلية مروان شربل الذي انضم لاحقا الى الاجتماع ايجاد المخرج المناسب لوقف الترشيحات على أساس قانون الستين وان هذا الاجراء يحظى بغطاء سياسي واسع من أفرقاء عدة. وعلم ان البطريرك الراعي سيوفد اليوم المطرانين بولس صياح وسمير مظلوم الى رئيس الجمهورية لنقل أجواء لقاء بكركي اليه. كما قالت مصادر المجتمعين إن ممثلي الكتائب و"القوات" طلبا المهلة الاضافية من أجل التوافق على مشروع قانون انتخاب توافقي واستجاب عون لهذا الطلب واتفق على تحديد مهلة شهر يعلق خلالها طرح مشروع "اللقاء الارثوذكسي"، خصوصا أن ممثلي الكتائب و"القوات" اكدا اقتراب المساعي من التوافق على مشروع مختلط. وتردد أن بري كان وافق في لقاء عين التينة على مطلب عون عقد جلسة عامة لاقرار قانون الانتخاب ووعد بتحديد موعد لها عندما تصير هناك جهوزية لعقدها.وفي واشنطن ("النهار") علقت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند على القصف السوري للمنطقة الحدودية أمس، قائلة: "رأينا التقارير عن قصف الاراضي اللبنانية، واذا تأكد ذلك سيكون الانتهاك الاخير والاكثر فظاعة للسيادة اللبنانية". ودعت جميع الاطراف في النزاع السوري الى احترام سيادة لبنان".وكانت مروحية سورية قصفت أمس منطقة حدودية في جرود بلدة عرسال واصاب صاروخ منزلاً في اطراف عرسال، كما سقطت قذائف من الجانب السوري في مشاريع القاع.
- الأخبار: تركيا تتبرّأ من مخطوفي أعزاز... وقصف على عرسال
برز تطور لافت على صعيد قضية اللبنانيين المخطوفين في أعزاز، عبّر عنه السفير التركي في لبنان إينان أوزيلدز الذي اعلن ان «الخاطفين ليسوا من المعارضة بل هم أشخاص لا ينتمون إلى جهة معينة، ولذلك من الصعب التفاوض للافراج عنهم، ولكننا نقوم بالمستحيل لتحقيق ذلك».وردّ الشيخ عباس زغيب المكلف من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى متابعة القضية على أوزيلدز، مؤكدا ان كلامه «سليم مئة بالمئة، فالخاطفون ليسوا من المعارضة التركية بل هم العامود الفقري للاستخبارات التركية». واعتبر زغيب ان على السلطات التركية حلّ الملف «لأن المخطوفين بيد الاتراك».من جهة أخرى، لم يطرأ جديد على ملف المخطوف حسين كامل جعفر الذي خطف في خراج بلدة عرسال منذ أحد عشر يوماً، والمخطوفين من أبناء عرسال لدى آل جعفر. وفي وقت تتكتم المصادر المطلعة على أمور التفاوض، تردد أمس أن الخاطفين خفّضوا مبلغ الفدية المطلوب من عائلة جعفر، من مليون دولار أميركي إلى 300 ألف، إلا أن مصادر عشيرة آل جعفر نفت علمها بذلك، ووصفته بأنه «غير دقيق».من جهة أخرى (رامح حمية)، أغارت لطائرات الحربية أمس على منطقة سرج أيسر غير المأهولة في جرود عرسال، وأطلقت صاروخين أحدهما لم ينفجر، فيما أصاب الثاني غرفة زراعية تستعمل لتربية الماشية وتسبب بأضرار مادية. كما سقطت قذيفتان صاروخيتان عصر أمس في محلة نعمات في مشاريع القاع. المنطقتان المستهدفتان مواجهتان لمناطق شهدت اول من أمس محاولات تسلل مسلحين من الجانب اللبناني. فقد أشارت معلومات أمنية إلى أن منطقة الجورة في مشاريع القاع المحاذية لجوسيه السورية والمعبر الحدودي، شهدت أول من أمس محاولة تسلل فاشلة لمجموعة مسلحة من الجانب اللبناني باتجاه الأراضي السورية. وتراجع أفراد المجموعة بعد تلقيهم نيراناً كثيفة من عناصر الجيش السوري.
النهار: اتصال حسين جعفر بذويه خفّف الإحتقان.. إطلاق مخطوفين من عرسال و"المستقبل"على خط الحلحلة
ساهم اتصال المخطوف حسين جعفر بذويه ليل الأربعاء - الخميس في تخفيف حدة الاحتقان والتوتر الامنيين اللذين كانت شهدتهما المنطقة خلال الايام الأخيرة، مما ضاعف من حدة المخاوف ان يكون المخطوف جعفر قد قتل على ايدي الخاطفين. كما ساهم في اطلاق مساع جديدة في اتجاه الوصول الى حل يعيد المخطوفين الى ذويهم، وخصوصاً جعفر. وكان "تيار المستقبل" دخل على خط الحلحلة بعد اجتماع جرى بين احد وجوه آل جعفر، ياسين جعفر، واحمد الحريري في بيروت الذي وعد بالمساعدة للافراج عن حسين.في هذا الوقت، أثمرت جهود مفتي بعلبك والهرمل الشيخ ايمن الرفاعي في قضية المخطوف حسين كامل جعفر، الافراج عن المخطوفين مصطفى نجيب عز الدين وحمزة محمد عز الدين، بعدما استجابت عشيرة آل جعفر المساعي وتم تسليم عز الدين الى ذويهما في دارة الشيخ الرفاعي في مدينة بعلبك. إضافة الى اطلاق خالد احمد الحجيري الذي كان خطف صباح امس وتم تسليمه الى القوى الامنية في الهرمل. واصبح عدد المخطوفين الذين لا يزالون لدى آل جعفر من اهالي عرسال ثلاثة فقط هم حسين رايد ومحمد رايد ومحمد الحجيري، بعدما أطلق سعود رايد مساء.واوضح الشيخ الرفاعي خلال تسلم عز الدين ان الجهود مستمرة حتى الافراج عن جميع المخطوفين، غير ان اتصال المخطوف جعفر بذويه ساعد في الانفراج، وتبيّن ان الخطف مرتبط بفدية مالية. وشدد على انه "لن يسمح لاي تصرف فردي ان يؤثر على العلاقات الواحدة بين اهالي منطقة بعلبك - الهرمل، والسلم الاهلي مسؤولية الجميع، ونثمّن خطوة آل جعفر الطيبة". وقال: "نؤكد اننا نتعاون في سبيل انهاء هذا الملف وعودة جميع المخطوفين الى اهلهم، ووعدنا اهلنا آل جعفر بأن الموضوع الى حل، ولن نرضى لأي صوت نشاز ان يتقدم بل الصوت الموازن الذي يحكم علاقات اهلنا في المنطقة. ومع تقديرنا لكل القوى السياسية، تركنا الموضوع يأخذ الطابع العائلي والعشائري والمناطقي لكي نصل الى نتائج سليمة بعيداً عن اي تجاذب يمكن ان ينشأ بين جهة واخرى، واول الغيث قطرة".بدوره شكر المخطوف مصطفى عز الدين كل من بذل الجهود في سبيل اطلاقه، وطالب خاطفي جعفر وعقلاء اهالي بلدة عرسال بأن يعملوا لإطلاقه فوراً، وخصوصا ان عملية خطفه تمت ضمن اراضي البلدة. كما طالب قيادة الجيش بحماية الحدود "التي تجلب هذه المشاكل لمنطقة بعلبك - الهرمل، المتميزة بعيشها المشترك بين اهلها".يذكر ان اهالي بلدة عرسال يواجهون في الايام الأخيرة صعوبة بالغة في الانتقال الى مراكز أعمالهم مع تنامي حالات الخطف.
- اللواء: الحريري لـ«اللــواء»: لحكومة إجراء الإنتخابات في موعدها.. ويدنا ممدودة للتوافق.. لقاء عين التينة يقترح ميقاتي وعون يرفض ناعياً تحالف 8 آذار.. القيادات المسيحية تحرِّم الترشّح على أساس الستين .. وتعلّق البحث بالأرثوذكسي
قبل أقل من 48 ساعة على بدء الاستشارات النيابية في قصر بعبدا، اصبحت الصورة اكثر وضوحاً، وإن بقي الغموض يحيط بالاسماء المتداولة لدى المعسكرين المتصارعين بفرض بقاء هذه المسألة خاضعة لاصول المناورة السياسية، وللعبة المد والجزر الجارية بين الكواليس، والتي اتسمت بتجاذب سياسي حاد، رغم ان الطرفين يلوذان بعنوان عريض وهو «الرئيس التوافقي وغير الصدامي»، من دون ان يعني ذلك سوى المزيد من لعبة انتظار الآخر عند الكوع.وفي تقدير مصدر سياسي واسع الاطلاع، ان الصراع بين المعسكرين يتمحور في هذه اللحظات على نقطة مركزية تتصل بمهمة الحكومة الجديدة، وهي تحديداً: هل يفترض بهذه الحكومة اجراء الانتخابات النيابية حصراً، بحسب ما تطالب قوى 14 آذار، ومعها ضمناً النائب ميشال عون لحسابات خاصة به، ام ان دورها يقتضي بتهيئة الظروف وتحضير المناخات للتمديد للمجلس النيابي الحالي، وفق ما يناور «حزب الله» للوصول الى هذه النتيجة بانتظار جلاء صورة ما يجري في سوريا؟واوضح هذا المصدر انه تبعاً لهذه النظرية، يمكن طرح الترشيحات لعملية التكليف بغض النظر عن مسألة التأليف، فاذا كان الاتيان بحكومة انتخابات فإنه يمكن التكهن بأن نتيجة الاستشارات سترسو على اسم النائب تمام سلام، خصوصاً بعدما ابلغ المتصلين به بأنه لن يترشح للانتخابات عن بيروت، اذا تمت تسميته مرشحاً توافقياً لرئاسة الحكومة، اما اذا انتصرت وجهة نظر حكومة التمديد، فإن اوفر المرشحين لها هو الرئيس نجيب ميقاتي، خصوصاً بعدما سماه لقاء عين التينة امس، وان اعترض عليه التيار العوني.وبحسب المصدر نفسه فإن كفة الميزان ليست راجحة لاحد من الطرفين، خاصة بعد التموضع الجديد لعون خارج تحالف 8 آذار، وخروج النائب طلال ارسلان من تكتل «الاصلاح والتغيير» والتحاقه بخيار النائب وليد جنبلاط في الاستشارات، الامر الذي حصل من الاخير عنصر جذب وتجاذب من قبل الفريقين 8 و14 آذار، و«بيضة» ميزان حقيقية، اذ ان خياره سيرجح كفة احد الطرفين.
جنبلاط وارسلان
ومهما كان من امر، فإن الساعات القليلة المقبلة يفترض ان توضح او تبلور الصورة ترشيحا للحكومة ووظيفة لها، فقوى 14 آذار ستعقد اجتماعاً مساء اليوم على مستوى القيادات لاعلان موقف موحد في الاستشارات واسم الشخصية التي ستتبناها، والذي بات محصوراً بين اربعة وهي بحسب ترتيب الاولوية تمام سلام، الوزير السابق الدكتور خالد قباني، المحامي غالب صبحي محمصاني، ومروان غندور. في حين أن جنبلاط سيعلن مرشحه مساء اليوم أيضاً، ضمن المقابلة التي سيجريها مع برنامج «كلام الناس» مع الزميل مارسيل غانم.وكان جنبلاط قد خطا خطوة سياسية لافتة من خلال زيارته للنائب أرسلان في خلدة، يرافقه وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي ضم الوزيرين غازي العريضي ووائل أبو فاعور والنائب اكرم شهيب. وبرزت اهمية هذه الخطوة في الموقف الذي أعلنه أرسلان، لجهة إعلان التحاقه بخيار جنبلاط في الاستشارات، بالتزامن مع إعلان عضو كتلته النيابية «وحدة الجبل» النائب ناجي غاريوس انسحابه من الكتلة لكي يكون إلى جانب عون في الاستشارات، في حين لم يُعرف موقف عضو الكتلة النائب فادي الأعور والنائب بلال فرحات الذي ينتمي الى «حزب الله».وقال ارسلان الذي سيزور اليوم الرئيس بري: «اعرف أن بعض الأفرقاء (في إشارة إلى عون) لم يرق لهم هذا اللقاء (مع جنبلاط)، فاعتبروا اللقاء تغييراً بالمواقع السياسية، وأنا اقول نعم، طلال أرسلان سيبقى ينسق مع جنبلاط بكل الأمور التي تتعلق بالحفاظ على وحدة البلد، ووحدة الجبل. لكنه أوضح انه «لم يتم التوصل إلى اسم، لكن سنعمل ما في وسعنا لتدوير الزوايا مع كل القوى المعنية والفاعلة لاختيار اسم لرئاسة الحكومة يكون توافقياً، لأن المرحلة تقتضي ذلك».
الحريري
في هذا الوقت، استقبل الرئيس سعد الحريري أمس في الرياض، الوفد اللبناني المشارك في احتفالات «الجنادرية» والذي يضم مفتين ونواباً ومنسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد وإعلاميين، وكانت مناسبة للتداول في التطورات الراهنة، ولا سيما الحكومة العتيدة.وأكّد الحريري على التمسك بتشكيل حكومة انتخابات واجراء هذا الاستحقاق الدستوري في موعده، حرصاً على النظام الديمقراطي في البلد.وأشاد الحريري بمواقف رئيس الجمهورية، وإصراره على اجراء الانتخابات في موعدها، معتبراً أن الرئيس ميشال سليمان هو أكثر الرؤساء بعد الطائف تمسكاً بالدستور والميثاق الوطني، وأشار إلى أن سياسة اليد الممدودة لجهة الفريق الآخر ما زلنا مؤمنين بها، ولكن في إطار الحرص على بناء الدولة والحفاظ على دورها.وحذر الحريري من أية مغامرات تؤدي إلى تدهور الوضع في لبنان وخروجه عن السيطرة، لأننا «لم نلق من يهتم بلملمة جراحنا وعقد مؤتمرات مصالحة على غرار ما جرى في الطائف والدوحة»، مؤكداً رفضه المطلق للمشروع الارثوذكسي، لأنه يطيح بالميثاق الوطني والعيش المشترك بين اللبنانيين.
لقاء عين التينة
تزامناً، أكدت مصادر مطلعة أن «لقاء عين التينة» الذي غاب عنه عون، توافق على طرح اسم الرئيس ميقاتي كمرشح توافقي، وغير استفزازي وتعادلي، على اعتبار انه يُشكّل بعض القواسم المشتركة مع تيار «المستقبل» وقوى 14 آذار، خاصة في ما يتعلق بمواقفه الأخيرة، ولا سيما التمديد للواء اشرف ريفي.واعتبرت أوساط في 8 آذار أن ترشيح ميقاتي من شأنه أن يحافظ على وجود كتلة جنبلاط إلى جانب هذا التحالف، على اعتبار أن زعيم المختارة كان أوّل من طرح ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة.لكن مصادر أخرى، نفت أن يكون قد تمّ التوافق على اسم ميقاتي، مشيرة إلى أن الوزير جبران باسيل الذي مثل التيار العوني في اللقاء الذي جمع إلى الرئيس نبيه برّي، النائب سليمان فرنجية، ممثلين عن «حزب الله» وحزب «الطاشناق»، طرح اسم الوزير محمّد الصفدي مرشحاً لرئاسة الحكومة، لكن المجتمعين استبعدوه، على اساس انه ليس توافقياً.وأشارت إلى انه طرح اسم النائب سلام، لكن «حزب الله» اعترض عليه، لأنه يمثل تيّار «المستقبل».واللافت، في هذا السياق، أن مقدمة نشرة اخبار OTV وهي الناطقة الرسمية باسم عون، نعت اجتماع 8 آذار في عين التينة مع الرئيس بري، وأعلنت فشله وقالت بالحرف «أنه إذا كان الطرح الأرثوذكسي زعزع تحالف 14 آذار، فإن استقالة نجيب ميقاتي هزت صورة 8 آذار، التي برزت فيها مشكلتان في انعدام الانسجام بين بعض الأقطاب، وفي تضارب الخيارات حول إسم الرئيس العتيد للحكومة، بعدما أحرج ميقاتي من اختاره رئيساً منذ سنتين باستقالته غير المتوقعة، لكنه لم يحرج العماد ميشال عون الرافض لإعادة تكليفه من منطلق أن ميقاتي حر في خياراته، لكننا نرفض أن يكون استقال ليعود بشروطه».أما قناة «المنار» الناطقة بلسان «حزب الله» فقد نقلت عن مصادر قولها إن أجواء اجتماع قوى الأكثرية في عين التينة، كانت ممتازة، وأن الحرارة عادت بين عين التينة والرابية، وتم وضع حد لما تناثر في الإعلام من قيل وقال عن العلاقة بين الجانبين.وبحسب «المنار» فإنه تم التوافق على صيغة لجلسة عامة لمجلس النواب، وآلية لطرح القانون الأرثوذكسي، مشيرة إلى أن كل الأسماء التي لا تدور في فلك 14 آذار مطروحة لرئاسة الحكومة عند قوى الأكثرية.ووصفت مصادر شاركت في لقاء عين التينة لـ «اللواء» أن الاجتماع كان إيجابياً، وسادته الصراحة حول بعض القضايا، كما أنه ساهم في تبديد الأجواء التي حاول بعض المصطادين في المياه العكرة الاستفادة منها على خط عين التينة - الرابية.وأكدت المصادر أنه لم يصر إلى طرح إسم محدد لرئاسة الحكومة، وترك الأمر إلى مزيد من التشاور، مع التأكيد على الصعود إلى قصر بعبدا بموقف واحد خلال الاستشارات.وفهم من مصادر في8 آذار أن كل الأسماء التي تم تداولها لرئاسة الحكومة استبعدت باستثناء إسمي الرئيس ميقاتي والوزير السابق عدنان القصّار.وعلمت «اللــواء»، ان ممثلي «القوات اللبنانية والكتائب في الاجتماع(بكركي) والذي غاب عنه الرئيس أمين الجميل والدكتور سمير جعجع، وناب عنهما منسق اللجان المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل، ونائب رئس حزب القوات النائب جورج عدوان، هما اللذان طرحا فكرة التريث لاقرار القانون الارثوذكسي، بعدماكان عون أبلغ المجتمعين ان الرئيس بري ابلغه في لقاء عين التين استعداده للدعوة إلى جلسة تشريعية، وان يكون الاقتراح الأرثوذكسي على جدول الأعمال، ولفتا نظر المجتمعين إلى ان المشاورات الجارية مع فريق 14 آذار حول القانون المختلط حققت تقدماً، وبناء لذلك أعطيت مهلة شهر للعمل على قانون انتخابي توافقي، وتعليق طرح «الارثوذكسي» حتى انقضاء تلك المهلة.أما بالنسبة لتحريم الترشح على أساس قانون الستين، فقد ذكرت مصادر المجتمعين انه طلب إلى الوزير شربل ايجاد مخرج، من خلال تمديد مهلة الترشيح، لكن المكتب الاعلامي لوزير الداخلية نفى أن يكون طلب مهلة 48 ساعة لإيجاد مخارج قانونية لوقف قبول الترشيحات. موكداً ان زيارته لبكركي ليس لها علاقة بلقاء بكركي، وانها كانت لتهنئة البطريرك بشارة الراعي بعيد الفصح، لأنه كان غائباً يوم الأحد عن لبنان.
وعلم ان الراعي سيوفد مطارنة إلى الرئيس سليمان لوضعه في اجواء لقاء الاقطاب المسيحيين، وان لا خروج عما أجمعت عليه بكركي.وفي مجال آخر، وقع وزير الدفاع فايز غصن أمس مرسوم تأجيل تسريح مدير المخابرات في الجيش العميد ادمون فاضل الذي كان سيحال على التقاعد اعتباراً من غد الجمعة، لمدة ستة أشهر، بناء على اقتراح قائد الجيش العماد جان قهوجي، علماً ان تمديد سن التقاعد لفاضل كان مطروحاً في الاقتراح النيابي من كتلة «المستقبل» الموجود حالياً في المجلس، من ضمن أسمي قائد الجيش، والمدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الذي يفترض أن ينتقل من السعودية اليوم إلى أوستراليا للقيام بزيارة خاصة.
- المستقبل: أرسلان "ينسّق" مع جنبلاط.. وغاريوس ينسحب من "وحدة الجبل".. لا دخان من عين التينة واجتماع بكركي يعلّق "الأرثوذكسي"
في وقت تستمرّ المشاورات على ضفّتي 14 و 8 آذار عشيّة الاستشارات النيابية الملزمة غداً وبعد غد لتكليف رئيس جديد للحكومة، مترافقة مع عمليات خلط أوراق داخل قوى الثامن من آذار عبّر عنها النائب طلال أرسلان بعد لقائه رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أمس من جهة، واعلان النائب ناجي غاريّوس مشاركته في الاستشارات ضمن تكتّل "التغيير والإصلاح" وليس ضمن كتلة "وحدة الجبل" من جهة ثانية، لم يتصاعد أي دخان من اجتماع عين التينة حول اسم مرشّح لرئاسة الحكومة، فيما أظهر اجتماع بكركي تمسّكاً جدّياً من الأحزاب المسيحية باجراء الانتخابات على أساس التوافق على قانون انتخاب جديد بعيداً عن قانون الستين ومشروع "اللقاء الأرثوذكسي"، على قاعدة أنه إذا كان المطلوب انتخابات فإن التوصّل الى قانون توافقي يتيح إجراءها أما التمسّك بـ"الأرثوذكسي" فيعني تطيير الانتخابات.وفتح اجتماع بكركي أمس برعاية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي خُصّص للأحزاب المسيحية فقط ولم يُدعَ إليه النائب بطرس حرب والوزير السابق زياد بارود، الباب أمام الاتفاق على "قانون انتخابي توافقي". وقرّرت الأحزاب المشاركة في الاجتماع "عدم الترشّح على أساس قانون الستّين .. وتعليق طرح القانون "الأرثوذكسي"، ?