18-03-2025 03:54 AM بتوقيت القدس المحتلة

التجاذب الاميركي الباكستاني يتصاعد بعد مقتل بن لادن

التجاذب الاميركي الباكستاني يتصاعد بعد مقتل بن لادن

تصاعد التجاذب الاميركي الباكستاني بعد مقتل بن لادن على خلفية الافصاح الاميركي عن شك بتواطؤ محتمل لمسؤولين باكستانيين في حماية بن لادن.

تصاعد التجاذب الاميركي الباكستاني بعد مقتل بن لادن على خلفية الافصاح الاميركي عن شك بتواطؤ محتمل لمسؤولين باكستانيين في حماية بن لادن. وقد رفضت اسلام اباد هذه الاتهامات مؤكدة –بعد طلب اميركي بالتحقيق- انها ستطلق تحقيقا في هذا الموضوع. ويشتبه مسؤولون اميركيون كبار بوجود "تواطؤ" داخل مؤسستي الجيش والاستخبارات لتفسير وجود بن لادن في مدينة مكتظة بالعسكريين.

اوباما: على باكستان ان تحقق

وقال الرئيس الاميركي في مقابلة مع شبكة التلفزيون الاميركية سي بي اس "نعتقد انه (بن لادن) استفاد من شبكة دعم مهما كانت طبيعتها داخل باكستان لكننا لا نعلم ماهيتها".واضاف "علينا ان نحقق في الامر وعلى باكستان خصوصا ان تحقق. سبق ان تحدثنا اليهم وقد اكدوا انهم يريدون معرفة اشكال الدعم التي حظي بها" في اشارة الى السلطات الباكستانية.
بدوره دعا مستشار اوباما للامن القومي توم دونيلون اسلام اباد الى فتح تحقيق  لكنه سعى الى تهدئة التوتر بين واشنطن واسلام اباد عبر التاكيد ان لا شيء يسمح باتهام المسؤولين الباكستانيين بانهم قاموا بحماية بن لادن.
وقال "لا نملك اي دليل على ان حكومة اسلام اباد كانت على علم" بالمكان الذي يختبىء فيه بن لادن الذي قتل في الثاني من ايار/مايو بيد قوات خاصة اميركية في مدينة ابوت اباد القريبة من اسلام اباد.


جيلاني يرد على واشنطن ويعلن فتح تحقيق حول اختباء بن لادن في باكستان

وبعد ان وعد السفير الباكستاني في الولايات المتحدة حسين حقاني بأن "رؤوسا ستتدحرج" في صفوف المسؤولين الباكستانيين اذا اثبت التحقيق ضلوعهم  تحدث اليوم رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني عن موضوع وجود بن لادن في باكستان واعلن  فتح تحقيق لتحديد كيف تمكن اسامة بن لادن من الاختباء في فيلا في باكستان لسنوات، مؤكدا ان بلاده لا يمكن ان تعتبر مسؤولة وحدها عن تشكيل شبكة القاعدة وافعالها.
وصرح جيلاني في مجلس النواب "نحن مصممون على ان نكشف بكل السبل الممكنة متى ولماذا كان اسامة بن لادن في ابوت اباد. لقد امرنا بفتح تحقيق".واضاف ان "القاعدة لم تنشأ في باكستان" وذلك ردا على اتهامات خصوصا من واشنطن بحصول تواطؤ محتمل داخل الجيش او الاستخبارات الباكستانية.
وتساءل "من المسؤول عن تشكيل القاعدة (في التسعينات)" و"من المسؤول عن صنع اسطورة بن لادن" في اشارة مبطنة الى الولايات المتحدة.
واضاف "من الضروري ان نذكر الاسرة الدولية بعقد التسعينات الذي شهد متطوعين غرب ينضمون الى الجهاد (المسلحين الافغان ضد الاحتلال السوفياتي) والذي تحول الى القاعدة".


وكان انتقد الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف الولايات المتحدة لانتهاكها سيادة بلاده عبر شن عملية ضد بن لادن ادت الى مقتله. وقال مشرف الذي كان يتحدث لممثلين عن الجالية الباكستانية في دبي ان "اولئك الذين يحبون السلام" يجب ان يكونوا سعداء بمقتل اسامة بن لادن لكن اي باكستاني لايرضى ان تنتهك سيادة بلاده.  واضاف في تصريحات نقلتها صحيفة "ذي ناشينونال" الاماراتية "لن يقبل اي بلد مثل هذا الخرق من قبل الولايات المتحدة التي انتهكت سيادة باكستان وجيشه واستخباراته".