25-11-2024 08:53 PM بتوقيت القدس المحتلة

دار الإفتاء المصرية: استخدام القرآن الكريم أو الأذان نغمات للمحمول «حرام»

دار الإفتاء المصرية: استخدام القرآن الكريم أو الأذان نغمات للمحمول «حرام»

«القرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي أنزله على أفضل رسله وخير خلقه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقد أُمِرنا باحترامه وتعظيمه وحسن التعامل معه بطريقة تختلف عن تعاملنا مع غيره».

دار الإفتاء المصرية أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى تحرم اتخاذ تلاوة القرآن الكريم أو الأذان كنغمات للهاتف المحمول، معتبرة ذلك «عبثاً بقدسيته». وقالت دار الإفتاء المصرية في صفحتها على «فيس بوك»: «القرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي أنزله على أفضل رسله وخير خلقه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقد أُمِرنا باحترامه وتعظيمه وحسن التعامل معه بطريقة تختلف عن تعاملنا مع غيره».


وأضافت: «ليس من اللائق ولا من كمال الأدب معه أن نجعله مكان رنة الهاتف المحمول، لأن له من القدسية والتعظيم ما ينأى به عن مثل ذلك»، مستعينة بقول الله في سورة الحج: «وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ».


وتابعت: «وضع آيات القرآن مكان رنات المحمول فيه عبث بقدسية القرآن الكريم، الذي أنزله الله للذكر والتعبد بتلاوته، وليس لاستخدامه في أمور تحط من شأن آيات القرآن الكريم وتخرجها من إطارها الشرعي، فنحن مأمورون بتدبر آياته وفهم المعاني التي تدل عليها ألفاظه، ومثل هذا الاستخدام فيه نقلٌ له من هذه الدلالة الشرعية إلى دلالة أخرى وضعية على حدوث مكالمة ما، مما يصرف الإنسان عن تدبره إلى الاهتمام بالرد على المكالمة، إضافة إلى ما قد يؤدي إليه من قطع للآية وبتر للمعنى، بل قلب له أحيانًا، عند إيقاف القراءة للرد على الهاتف».


القرآن الكريم كلام الله عز وجلوأفادت «الإفتاء» بأن الحال ينطبق مع استخدام الأذان كرنات للهاتف المحمول، مضيفة: «لا يليق به أن يُجعَل رنةً للهاتف المحمول، لأنه شُرِع للإعلام بدخول وقت الصلاة، وفي وضعه في رنة المحمول إحداث للبس وإيهام بدخول الوقت، كما أن فيه استخدامًا له في غير موضعه اللائق به».


واقترحت «الإفتاء» لمن يستخدم الأذان أو القرآن الكريم كرنات للهاتف المحمول أن «يعتاض عن ذلك لو أراد بأناشيد إسلامية أو مدائح نبوية تتناسب مع قصر رنة الهاتف، أما كلام الله تعالى فله قدسيته وتعامله الخاص اللائق به»، خاتمة بقولها: «والله سبحانه وتعالى أعلم».