قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز لرويترز، أمس الخميس، إن تركيا، التي استوردت 114 ألف برميل يوميا من النفط الخام الإيراني في آذار/مارس
قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز لرويترز، أمس الخميس، إن تركيا، التي استوردت 114 ألف برميل يوميا من النفط الخام الإيراني في آذار/مارس، تتوقع أن تستمر مشترياتها من هذا النفط عند المستوى الحالي عندما تجدد عقدها في آب/اغسطس. وأضاف يلدز في مقابلة أن شركة توبراش التركية لتكرير النفط ربما تزيد مشترياتها من النفط الليبي إلى عشرة ملايين برميل سنويا من سبعة ملايين حاليا إذا دعت الضرورة.
وتابع يلدز انه سيقترح على نظيره الروسي عندما يزور تركيا أن تحول موسكو إلى القطاع الخاص عقدا تستورد تركيا بمقتضاه أربعة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي عبر الخط الغربي.من جهة ثانية قال الوزير التركي إن بلاده ستلعب دورا نشطا في أي ترتيبات في العراق بشأن تقسيم إيرادات تصدير النفط الخام بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان شبه المستقل في الشمال، موضحا إن تركيا مستعدة لدعم ترتيبات تتضمن حصول الحكومة المركزية في بغداد على 83 بالمئة من إيرادات تصدير النفط بينما تذهب النسبة الباقية الي حكومة كردستان. واضاف قائلا 'لا يوجد أي شيء في تلك المسألة يمكن أن يقلق الحكومة العراقية المركزية'.
ويقع النفط في قلب نزاع طويل الأمد بين الحكومة المركزية والإقليم الكردي. وتقول بغداد إنها هي فقط صاحبة الحق في التحكم في الصادرات وتوقيع العقود بينما يقول الأكراد إن حقهم في ذلك منصوص عليه في دستور العراق الاتحادي.
وبدأت حكومة كردستان أوائل هذا العام خطواتها الأولى في مسار صوب استقلال اقتصادي من خلال تصدير كميات صغيرة من النفط الخام بالشاحنات إلى تركيا.
وتسبب ذلك في زيادة غضب بغداد التي هددت بإتخاذ إجراء ضد الإقليم وضد الشركات الأجنبية العاملة هناك لوقف الصادرات التي وصفتها بأنها غير قانونية.وقال يلدز إنه لا يرى عقبات أمام الشركات الحكومية أو الخاصة التي تريد إبرام صفقات للتنقيب عن النفط مع حكومة كردستان، لكنه قال إن تركيا ستشارك في عطاءات التنقيب عن النفط إذا دعتها الحكومة المركزية في بغداد. وأضاف أن تركيا مستعدة لبناء خط أنابيب للغاز الطبيعي في العراق إذا طلبت بغداد أو كردستان.
وتابع ان واردات تركيا من شمال العراق تتغير يوميا لكن ذروتها تبلغ ما بين 200-250 شاحنة برية في اليوم. وقال إن تركيا ربما تزيد وارداتها النفطية السنوية من العراق ككل إلى أربعة ملايين طن من 3.5 مليون طن حاليا.
وكان نفط إقليم كردستان يصل إلى الأسواق العالمية عبر خط أنابيب تسيطر عليه بغداد يمتد من كركوك إلى ميناء جيهان التركي، لكن الشحنات عبر هذا الخط توقفت في ديسمبر كانون الأول بسبب خلاف مع بغداد حول المدفوعات.
ويمضي إقليم كردستان قدما الان في خطط لبناء خط أنابيب خاص به لنقل النفط إلى تركيا رغم اعتراضات من الولايات المتحدة التي تخشى أن المشروع قد يؤدي إلى تفكك العراق.وحث يلدز العراق على ضخ المزيد من النفط في خط الأنابيب المؤدي إلى ميناء جيهان وقال إن تركيا ستدعم أيضا فكرة بناء خط أنابيب جديد من البصرة في جنوب العراق إلى جيهان.