بدأ الاف الجنود الأميركيين والفيليبينيين اليوم مناورات عسكرية سنوية، قالت مانيلا إنها ضرورية لبناء قدراتها الدفاعية في مواجهة التهديد الصيني المتزايد
بدأ الاف الجنود الأميركيين والفيليبينيين اليوم مناورات عسكرية سنوية، قالت مانيلا إنها ضرورية لبناء قدراتها الدفاعية في مواجهة التهديد الصيني المتزايد. واستخدم وزير الخارجية الفيليبيني البرت دل روزاريو انطلاق المناورات التي تستمر 12 يوماً، لاتهام الصين بزعزعة آسيا بتحركات عدوانية وغير قانونية في بحر الصين الجنوبي.
وقال دل روزاريو، في خطاب أمام مقر الجيش الوطني في مانيلا، "بالنسبة لمنطقتنا، إن المطالبات البحرية والبرية المفرطة والمبالغ فيها لم تخلق فقط حالة من عدم اليقين بل قوضت حكم القانون". وأضاف دل روزاريو أن "السلام والإستقرار في المنطقة وضع في خطر جدي"، قائلاً في وقت لاحق للصحافيين إنه كان يشير بشكل خاص للصين. وقال دل روزاريو إن المناورات التي اطلق عليها اسم باليكاتان (الكتف على الكتف) مهمة جداً، موضحاً "بالنسبة لبلادي نحن بحاجة لتأمين حدودنا وحماية سيادة اراضينا بشكل اقوى من قبل".
وأضاف دل روزاريو "إن باليكاتان بتمارينها المعقدة والكاملة، مساهمة مهمة ليس فقط في أعداد قواتنا المسلحة للعمل سوياً، بل ايضاً لبناء قدرة البلاد في الدفاع عن نفسها". ويشارك في التمارين أكثر من ثمانية آلاف من الجنود الفيليبينيين والأميركيين، إضافة إلى 30 طائرة عسكرية بينها 21 طائرة هورنيت اف/ايه-18 وثلاث قطع بحرية، بحسب ما أكدت الدولتان.
وتشمل المناورات تمارين على القتال وأعمال الإنقاذ في حالات الكوارث الطبيعية. هذا وتطالب الصين بمعظم مساحة بحر الصين الجنوبي، بما يشمل المياه والجزر الصخرية الصغيرة القريبة من سواحل جيران أصغر حجماً مثل الفيليبين. واتهمت الفيليبين الصين باحتلال مياه ضحلة قريبة من جزيرتها الرئيسية، حيث ناشدت الأمم المتحدة التحكيم بشأن شرعية المطالبة الصينية بالبحر الغني بالموارد. وسعت الفيليبين لنسج علاقات دبلوماسية وعسكرية اقوى مع الولايات المتحدة، المستعمر السابق، وسط تفاقم التوترات. ويربط الدولتين اتفاق دفاعي مشترك عمره 61 عاماً، يحتم على الولايات المتحدة أن تهب لمساعدة الفيليبين اذا ما تعرضت لهجوم.