يعتزم جنوب السودان استئناف صادرات النفط الى السودان بحلول نهاية ايار/مايو بعد تعليق استمر اكثر من سنة وكلف البلدين الجارين مليارات الدولارات.
يعتزم جنوب السودان استئناف صادرات النفط الى السودان بحلول نهاية ايار/مايو بعد تعليق استمر اكثر من سنة وكلف البلدين الجارين مليارات الدولارات. وقالت وكالة الانباء الرسمية السودانية ان "السودان وجنوب السودان اتفقا على بدء ضخ النفط في منتصف نيسان/ابريل والصادرات بحلول نهاية ايار/مايو" بدون تفاصيل اخرى.
وقال وكيل وزارة البترول والتعدين في جنوب السودان مشار أشيك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني عوض عبد الفتاح في جوبا أن "الجانبين اتفقا على تشكيل أربع لجان فرعية مشتركة لمتابعة عمليات ضخ وتصدير النفط، كاشفا أن عمليات ضخ النفط ستشمل مختلف حقول البترول في البلاد" كما نقلت الوكالة.
ومع اعلان استقلاله في تموز/يوليو 2011، ورث جنوب السودان الجزء الاكبر من الاحتياطي النفطي لسودان ما قبل التقسيم. الا ان هذه الدولة الفتية التي يعتمد اقتصادها على عائداتها النفطية بنسبة 98% لكن تعتمد كليا على البنية التحتيه للشمال في تصدير نفطها قررت في كانون الثاني/يناير 2012 وقف انتاجها النفطي بسبب خلافات مع الخرطوم حول قيمة الرسوم التي يجب ان تدفعها مقابل مرور انتاجها النفطي عبر الاراضي السودانية وتصديره من الموانئ السودانية.
وفي ايلول/سبتمبر الماضي، لاحت بوادر لحل النزاع مع توقيع رئيسي البلدين على اتفاقات اقتصادية وامنية في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا. وتنص هذه الاتفاقات على استئناف الانتاج النفطي للجنوب ونزع السلاح على الحدود، التي لا يزال ترسيمها محل خلاف وشهدت معارك عنيفة بين نهاية اذار/مارس ومطلع ايار/مايو الماضيين. لكن هذه الاتفاقات بقيت حبرا على ورق.