أعلنت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا غيلارد أن الدولار الأسترالي سيصبح ثالث عملة في العالم بعد الدولار الأميركي والين الياباني
أعلنت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا غيلارد أن الدولار الأسترالي سيصبح ثالث عملة في العالم بعد الدولار الأميركي والين الياباني، الذي تمكن مبادلته بالعملة الصينية اليوان أو الرينمنبي مباشرة.
وذكرت غيلارد في مدينة شنغهاي الصينية أن بكين اختارت مجموعتي "أيه إن زد بانكنغ غروب" و"يستباك بانكنغ غروب" المصرفيتين الأستراليتين لتكونا صناع السوق بالنسبة لنظام تبادل العملات بين الدولار الأسترالي واليوان الصيني.
ونقلت الإذاعة الوطنية الأسترالية "أيه بي سي" عن غيلارد قولها إن تبادل العملات بين الصين وأستراليا سيبدأ غدا. وأضافت أن "هذه ميزة كبرى بالنسبة لأستراليا، ليس فقط بالنسبة لشركاتنا الكبرى وإنما أيضا بالنسبة لمشروعاتنا الصغيرة والمتوسطة التي تريد العمل في الصين". وقال خبراء إن الشركات الأسترالية تسعى منذ فترة للحصول على مثل هذا الاتفاق الذي سيقلل التكلفة بالنسبة لها.
يذكر أنه يتم حاليا تحويل الدولار الأسترالي إلى الدولار الأميركي أو الين الياباني قبل مبادلته باليوان الصيني. وسيفيد الاتفاق الجديد الشركات الأسترالية من خلال تقليص مخاطر تذبذب أسعار الصرف العالمية وكذلك تقليل تكاليف الصفقات مع الجانب الصيني.
يشار إلى أن الصين بقيت أكبر شريك تجاري لأستراليا في يناير/كانون الثاني الماضي حتى مع هبوط التعاملات التجارية بينهما إلى 9.9 مليارات دولار أسترالي، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
أما التبادل التجاري بين البلدين فتصل قيمته إلى 120 مليار دولار أميركي سنويا. وتقول الصين إنها تريد أن تجعل تسديد نحو ثلث تجارتها الخارجية باليوان بحلول العام 2015. يذكر أن الصين تتحرك منذ العام 2009 لجعل عملتها المحلية عملة دولية حيث أصبح أكثر من 10% من حجم تجارتها الدولية يتم باليوان الصيني، بما يجعله منافسا قويا للدولار الأمريكي. وكانت الصين سمحت بتسديد تجارتها مع اليابان -وهي أيضا من أكبر شركائها التجاريين- مباشرة بدون التحويل أولا إلى الدولار الأميركي.