23-11-2024 06:04 AM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 08-04-2013

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 08-04-2013

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 08-04-2013


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 08-04-2013

الفاينانشال تايمز: "تشتيت شعب" يبحث عن إصلاحات
قالت صحيفة الفاينانشال تايمز إن السلطات السعودية استدعت عددا من رجال الدين الشيعة ذوي النفوذ في المنطقة الشرقية، الغنية بالنفط، لاستجوابهم في قضية التجسس المتهم فيها 16 شخصا بتهمة التخابر مع إيران. وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة قد تؤجج التوتر بين الأقلية الشيعية والسلطات السعودية. ونقلت الفاينانشال عن نشطاء قولهم إن وزارة الداخلية السعودية استدعت خلال الأسابيع الماضية رجال دين بارزين ومفكرين شيعة من محافظتي الأحساء والقطيف لاستجوابهم في قضية التجسس. وأضافت الصحيفة أن أنباء اعتقال 16 سعوديا شيعيا فتحت المجال أمام وسائل الإعلام الحكومية لاستخدام لغة عدائية ضد الشيعة، وهو الأمر الذي دفع بعض المفكرين إلى نشر مقالات وكتابات تتساءل بشكل رئيسي عن مغزى الإعلان عن قضية التجسس بهذا التوقيت. ويرى بعض هؤلاء أن الحكومة ربما استخدمت القضية لأجل "تشتيت شعب" يبحث عن إصلاحات.


الغارديان البريطانية: خطر في الجولان
نشرت الغارديان موضوعا على صفحتها الرئيسية تحت عنوان "انسحاب الجيش السوري من مرتفعات الجولان يهدد السلام فيها". وقالت الغارديان إن الحكومة السورية سحبت جزءا كبيرا من قواتها المنتشرة في الجولان على الخط الفاصل مع إسرائيل مما يثير التكهنات بشأن مصير قوات حفظ السلام الدولية هناك. وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة تزيد خطر تدخل إسرائيل في الصراع السوري. ونقلت الغارديان عن دبلوماسيين غربيين وصفهم نقل القوات السورية المقاتلة من الجولان بأنها خطوة كبيرة لم تحدث منذ 40 عاما. وذكرت الصحيفة أن القوات التي سحبت سيعاد انتشارها في محيط العاصمة دمشق لمواجهة مسلحي المعارضة الذين، وفقا لتقارير، سيعملون على ملء الفراغ الذي تركه الجيش السوري في الجولان، وهو ما يثير قلق إسرائيل التي أعربت عن مخاوفها من استغلال الجهاديين للوضع في شن هجمات على أهداف إسرائيلية. وتقول الغارديان إن قوات حفظ السلام الدولية في الجولان قد تجد نفسها هدفا ضعيفا معرضا للمخاطر بعد انسحاب القوات السورية مما سيدفع الدول المشاركة في هذه القوات في إعادة التفكير بشأن نشر قواتها وبخاصة القوات النمساوية التي تشارك بأكثر عدد من الجنود.


صحف أميركية: دعوة لحظر جوي وضغوط لخيار عسكري بسوريا
تناولت صحف أميركية بالنقد والتحليل الحرب في سوريا، ودعا بعضها إلى ضرورة فرض منطقة حظر جوي في البلاد، وذلك بوصفها باتت مطلبا أخلاقيا وإستراتيجيا. وأشارت أخرى إلى الفوضى وحمام الدم المتدفق في سوريا، وقالت إن واشنطن تواجه ضغوطات بشأن خيارات عسكرية. فقد دعت صحيفة واشنطن بوست الولايات المتحدة إلى ضرورة فرض حظر جوي على سوريا، وإلى إقامة مناطق عازلة، وقالت من خلال مقال نشرته للكاتب الأميركي سكوت كوبر إن التجارب السابقة أثبتت مدى فوائد وسيئات المناطق العازلة كتلك التي جرت في العراق أو البلقان. وتساءلت الصحيفة بشأن مدى تخوف الساسة الأميركيين من فرض حظر جوي على سوريا، وإذا ما كانوا يخشون على طياريهم بدعوى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يمتلك شبكة دفاعية كبيرة أو أنهم يخشون الانزلاق في المستنقع السوري. من جانبها أشارت مجلة تايم إلى ما أسمتها الفوضى وشلال الدم المتواصل في سوريا، وقالت إن الثورة الشعبية السورية بدأت على شكل انتفاضة سلمية في آذار 2011، ولكن نظام الأسد قابلها بالقسوة والحديد والنار. وأضافت أن الحرب في سوريا تجري ببطء، وأنها أسفرت عن مقتل أكثر من سبعين ألفا واعتقال مئات الآلاف وتشريد الملايين على مدار السنتين الماضيتين، مشيرة إلى استمرار قوات الأسد بقصف المدن والبلدات السورية بمختلف أنواع الأسلحة الجوية والصاروخية والثقيلة. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الولايات المتحدة تبحث خيارات عسكرية محتملة في سوريا، مضيفة أن البيت الأبيض يواجه ضغوطات من حلفاء رئيسيين بشأن ضرورة تسليح الثوار السوريين. وأوضحت أن من بين الخيارات العسكرية الأميركية تدمير طائرات النظام السوري على الأرض، واستخدام بطاريات صواريخ باتريوت المنتشرة في تركيا من أجل حماية شمالي سوريا ضد صواريخ سكود التي يطلقها النظام. يُشار إلى أن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب حذر من أن هناك خطراً يهدد بتفكيك بلاد الشام، كما أن المجلس الوطني السوري اجتمع الخميس الماضي في إسطنبول لمناقشة تشكيل الحكومة المؤقتة برئاسة غسان هيتو. وأكد الخطيب أن هناك خطراً يهدد بتفكيك بلاد الشام. ودعا إلى أن يعيَ الجميع أن هناك مخططاً لتدمير هذه البلاد. وأشار من جهة أخرى إلى وجود ما يقارب مائتي ألف معتقل في سجون النظام السوري، وتحدث عن عمليات تعذيب تطول عشرات الآلاف من النساء المعتقلات. من جهته حذر الأسد مما وصفه بتأثير الدومينو في حال تقسيم بلاده أو سقوط نظامه، وقال إن تدهور الأوضاع في بلاده سيؤدي إلى عدم الاستقرار في دول الجوار "لسنوات وربما عقود طويلة".


معهد واشنطن: حرب سوريا قد تلهب الأوضاع في محافظة هاتاي التركية
رغم ابتعاد أنقرة الحاد عن بشار الأسد على مدار الحرب الأهلية في سوريا، إلا أن المضاعفات الداخلية حالت دون لعب تركيا دوراً قيادياً في الإطاحة به. فهناك العديد من العوامل الديموغرافية والسياسية والتاريخية الفريدة الفاعلة في محافظة هاتاي الحدودية التركية، الأمر الذي يزيد من مخاطر انتشار عدوى العنف الطائفي من البلد المجاور. إن كبح جماح هذا الاتجاه سوف يتطلب من واشنطن العمل بشكل وثيق مع أنقرة لإبعاد شبح المشاعر الطائفية عن سياستها تجاه سوريا.
هاتاي: بين تركيا وسوريا محافظة هاتاي هي الأقصى بين محافظات تركيا في جنوب البلاد، وتقع بشكل اصبع بين سوريا والبحر الأبيض المتوسط. كما أنها فريدة من الناحية الديموغرافية، حيث تسكنها أكبر نسبة من العرب في البلاد (ما يقرب من ثلث سكان المحافظة البالغ عددهم 1.5 مليون شخص). وكونها المحافظة الوحيدة التي انضمت إلى تركيا بعد تأسيسها عام 1923، تتفرد هاتاي من الناحية السياسية أيضاً. ففي عام 1921، وقّعت تركيا على "معاهدة أنقرة" مع فرنسا، التي كانت تسيطر على سوريا في ذلك الحين. وقد نصت المعاهدة على بقاء هاتاي -- التي كانت تسمى آنذاك "سنجق الاسكندرونة" -- ضمن حدود سوريا الفرنسية تحت نظام خاص. بيد، تغير هذا الوضع في عام 1936، عندما انتهى الحكم الاستعماري الفرنسي في البلد المجاور، ومارست تركيا ضغوطاً على باريس من أجل استقلال هاتاي. وقد رضخت فرنسا لتلك الضغوط، رغبة منها في عدم تنفير أنقرة ودفعها إلى أحضان المحور الناشئ تحت قيادة النازيين -- وحصلت المحافظة على الاستقلال عام 1938، وتم ضمها إلى تركيا عام 1939. وبحلول ذلك التاريخ، كانت هاتاي قد تجنبت الحركة الكمالية القوية التي اجتاحت تركيا في ثلاثينيات القرن العشرين، والتي نشرت وعياً قومياً وعملت على تأصيل اللغة التركية بين الجماعات غير التركية. ونتيجة لذلك لا يزال العرب في هاتاي يختلفون عن الجماعات العرقية الأخرى في أماكن أخرى من البلاد اليوم، حيث يحافظون على هوية عربية قوية ويواصلون التحدث بالعربية حتى في أوساط النخبة المتعلمة. كما أن هاتاي هي المحافظة الوحيدة التي تعكس الانقسام العرقي الجوهري في سوريا. فبالإضافة إلى سكانها من ذوي الأصول التركية، فهي موطن للعرب العلويين (من نفس الأصول الدينية لنظام الأسد)، والعرب السنة، والأكراد، والشركس، والأرمن، والمسيحيين العرب. وعلاوة على ذلك، هناك روابط عائلية وقبلية تربط بين العلويين والسنة العرب في هاتاي والعلويين والسنة السوريين. ونظراً لتاريخها وديموغرافيتها، تتعرض هاتاي للمستجدات في سوريا بصورة أكثر مباشرة من محافظات تركيا الأخرى. ولو أصبحت الحرب عبر الحدود تأخذ طابع المواجهات الصريحة بين السنة والعلويين، فإن إخوة كل منهما في هاتاي قد ينقلبون ضد بعضهم البعض، سواء من حيث تصعيد التوتر السياسي الحالي أو إثارة العنف داخل تركيا أو المشاركة في الحرب في سوريا. لقد ظهرت مؤشرات تحذيرية لهذا الأمر على مدار شهور. على سبيل المثال، تقوم الجماعات العلوية المحلية -- مثل "البرنامج ضد التدخل الإمبريالي في سوريا" -- بتنظيم مسيرات مؤيدة للأسد لبعض الوقت -- جرت أكبرها في أيلول الماضي، وشارك فيها أكثر من عشرة آلاف شخص. وكما قال أحد العلويين خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة"، "تحاول القوى الإمبريالية الغربية، جنباً إلى جنب مع الأنظمة التي يقودها السنة، الإطاحة بنظام شرعي في سوريا". كما تحدثت بعض التقارير عن قيام توترات طفيفة بين اللاجئين السنة من سوريا والعلويين في محافظة هاتي. كما يشكو رجال الأعمال العلويون وموظفي الخدمة المدنية من اللاجئين السوريين حيث يسألونهم عن هويتهم الطائفية، وهناك من يدّعي أن المهاجرين العرب السنة قد أعدوا لهم قوائم سوداء ويقومون بمضايقتهم.
هاتاي والمعارضة التركية  يتسم العلويون في هاتاي بطابع علماني قوي ومن ثم فإنهم يختلفون مع التوجه المحافظ -- بل والإسلامي أحياناً -- لـ «حزب العدالة والتنمية» الحاكم. ومعظمهم يدعم فصيل المعارضة الرئيسي في البلاد، وهو «حزب الشعب الجمهوري». وبعد أن بدأت أنقرة في توفير ملاذ آمن لجماعات المعارضة السورية والمتمردين المسلحين في خريف عام 2011، أصبح العلويون في هاتاي أكثر انتقاداً لسياسات «حزب العدالة والتنمية». كما أنهم لعبوا دوراً كبيراً لا يتناسب مع حجمهم في المسيرات المناهضة لـ «حزب العدالة والتنمية»، بما في ذلك مظاهرة جرت في 9 آذار جذبت ألفي شخص وكذلك أحتجاج في أواخر عام 2012 شارك فيها ما يقدر بثمانية آلاف متظاهر. وينظر بعض العلويين في هاتاي إلى السُنيين السوريين الذين فروا إلى محافظتهم لا كلاجئين، بل كمتمردين كانوا قد قتلوا عائلاتهم في سوريا أو عرضوها للخطر. كما يصورهم آخرون على أنهم جهاديين يهددون العلويين على جانبي الحدود. على سبيل المثال، تحدث صاحب عمل مؤخراً عن سوري سأل صاحب محل في هاتاي إن كان من العلويين. وبعد علمه بأنه من العلويين، مضى السوري في حديثه قائلاً إن العلويين الأتراك سوف يلقون نفس مصير العلويين السوريين -- وهذا يعني بإيجاز أن دورهم سوف يحين. وكان يتوجب على قوات الأمن التدخل لتفريق الشجار الذي تلى ذلك. وقد اتخذت أنقرة خطوات للحد من هذه المظالم. فمنذ أيلول، ابتعدت عن توطين أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين في هاتاي، بنقلها العديد منهم إلى المحافظات الداخلية. واليوم، لم يتبق منهم في هاتاي سوى14,500  من بين261,000  لاجئ مسجل في البلاد. ورغم ذلك، لا يزال لدى أنقرة ما يدعوها للقلق، حيث من المرجح أن يسفر انتشار النزاع الطائفي في سوريا إلى تدفق أعداد أكبر من اللاجئين إلى المحافظة، ويؤدي بدوره إلى انفجار الأوضاع المحلية بين السنة والعلويين. وفي غضون ذلك، فإن العلويين الأتراك -- الذين يشكلون نحو 15 في المائة من سكان البلاد -- قد يعقدون الأمور أيضاً. ورغم أنهم يتشابهون في الاسم مع العلويين السوريين ولكن ليست لديهم علاقات عائلية معهم، إلا أنهم يتسمون أيضاً بطابع علماني قوي، ويعارضون سياسة «حزب العدالة والتنمية» تجاه سوريا، ويدعمون «حزب الشعب الجمهوري» بقوة. فقد أشار استطلاع أجراه مؤخراً برلماني من «حزب الشعب الجمهوري»، صباحات أكيراز، إلى أن 83 في المائة من العلويين الأتراك والعلويين السوريين دعموا حزبه في انتخابات 2011. ولو حشد العلويون السوريون في هاتاي مسيرات أكثر قوة ضد سياسة الحكومة، فسوف يحذو حذوهم العلويون الأتراك بشكل شبه مؤكد. ومن جانبه، تبنى «حزب الشعب الجمهوري» منذ فترة طويلة موقفاً مغايراً بشأن الحرب. ففي تشرين الأول، أرسل الحزب وفداً عبر الحدود بدعوة من "الاتحاد النسائي السوري". وبعد زيارته لدمشق وحماة واللاذقية لدراسة الأوضاع هناك أعلن الوفد معارضته للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية السورية. ومؤخراً، زار نواب عن «حزب الشعب الجمهوري» الأسد في دمشق في أوائل آذار. وفي عمل من أعمال العلاقات العامة الجاذبة للأنظار، أضعفوا مكانة «حزب العدالة والتنمية» من خلال مزاعم بأن الشعب التركي "يرفض التدخل في سوريا ولا يريد شيئاً سوى قيام علاقات حسن الجوار" مع الأسد، وهو ما أجاب عليه الدكتاتور قائلاً: "أٌقدِّر موقف الشعب التركي والأحزاب السياسية التي تفضل الاستقرار في سوريا على عكس الحكومة التركية". هذا ويرجح أن يواصل الحزب معارضته القوية لسياسة «حزب العدالة والتنمية» تجاه سوريا. ففي مناقشة برلمانية مؤخراً، تبجح أحد مسؤولي «حزب الشعب الجمهوري» أوميت أوزكوموز ضد وزير الخارجية أحمد داود أوغلو حيث قال له "إن مزاعم ارتكاب الأسد لمجازر، ما هي إلا محض أكاذيب!". إن موقف الحزب القوي حول هذه القضية يقوم جزئياً على موقفه المناهض للولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي، وهو ما يقوده إلى المعارضة الفطرية للسياسات العسكرية الأمريكية (والعمليات العسكرية بشكل عام) لأسباب أيديولوجية. ولهذا السبب سوف يصبح الحزب أكثر عدوانية لو أقرت تركيا سياسة تعتمد على التدخل النشط أو إذا عملت مع واشنطن للوصول إلى نتائج مماثلة. إن القاعدة القوية من العلويين الأتراك التي يحظى بها «حزب الشعب الجمهوري» قد ترغمه على اتخاذ موقف أكثر تشدداً لو أثار النزاع السوري العداء بين العلويين الأتراك والحكومة.
دلالات لواشنطن إن احتمال امتداد العنف من سوريا الى تركيا هو مجرد سبباً إضافياً يتوجب فيه على الولايات المتحدة أخذ زمام المبادرة بدلاً من الإنتظار لأنقرة. ينبغي على الولايات المتحدة في الوقت ذاته أن تشجع تركيا على إقرار سياسة صريحة غير طائفية تجاه سوريا، لا سيما فيما يتعلق بالتطهير العرقي. وهذا يعني إدانة الأعمال الوحشية التي يقوم بها السنة والعلويون على حد سواء، فضلاً عن بذل جهود خاصة لإغاثة المدنيين العلويين وفتح أبواب تركيا أمام اللاجئين المنتمين لذلك الفصيل، والإعلان عن هذه المبادرات. وهذا هو الطريق الوحيد لمنع أسوأ آثار الحرب من عبور الحدود بين البلدين.


معهد واشنطن: بناء الدفاعات الصاروخية لدول الخليج عبر سلسلة من المكاسب الصغيرة
أصبح تشكيل نظام دفاع صاروخي إقليمي فعال لدول الخليجي العربي أكثر قابلية للإنجاز خلال الأشهر الأخيرة وسط سلسلة من التحسينات المتواضعة ولكن بالغة الأهمية في التكنولوجيا والعقيدة. ويمكن للأثر المتراكم لتلك "النجاحات الصغيرة" أن يعزز التعاون الإقليمي، ولكن واشنطن ستكون بحاجة إلى لعب دور أكثر فاعلية لو أنها تأمل في ردع إيران.
التقدم في مجال الدفاع الصاروخي تشمل النجاحات في نظام الدفاع الصاروخي الخليجي حتى الآن ما يلي:
1- الاتفاق على أهمية وخطورة التهديد الإيراني. 2- "التعاون الثنائي متعدد الأطراف" تقوم فيه كل دولة من دول "مجلس التعاون الخليجي" بالتنسيق مع واشنطن على حدة، ثم تتولى واشنطن التنسيق مع دول أخرى -- وهي وسيلة مفيدة لتعزيز التعاون بين حكومات يغلب عليها هواجس الشك تجاه بعضها البعض. 3- إقرار عقيدة موحدة للدفاع الصاروخي والتقدم في وضع خطة وليدة للدفاع الصاروخي الإقليمي. 4- شراء تكنولوجيا صواريخ قابلة للتشغيل البيني يمكن دمجها بسهولة في درع موحد. وتوفر الانفراجات التكنولوجية الأخيرة على وجه الخصوص سبباً قوياً للتفاؤل بشأن احتمالات الدفاع الفعال ضد الصواريخ الإيرانية. لقد أصبحت النظم اليوم أكثر مقدرة بشكل متزايد، بما يوفر العديد من التحسينات التي تمثل أهمية لدول الخليج.
نظام الاستشعار عن بعد. في شباط 2013، قام "القمر الصناعي لنظام المراقبة والتتبع الفضائي الأمريكي (STSS-D)" بتتبع هدف يشبه صواريخ "سكود" ونقل بيانات من خلال خط بيانات آمن ومقاوم للتشويش إلى سفينة "أيجيس" كانت راسية على بعد 500 ميل. وبعد ذلك قامت السفينة الحربية بتدمير الهدف باستخدام جهاز الاعتراض الموجه "إس إم-3 بلوك أي إيه". ومن خلال ذلك النقل للبيانات عن بعد، يمكن الآن إرسال إشارات إلى مصفوفات الدفاع الصاروخي التي تشمل صواريخ "أيجيس" وبطاريات "باتريوت" ونظم صواريخ أرض جو دفاعية من نوع "ثاد" (محطة دفاع المناطق المرتفعة) وتجهيزها لإطلاق النيران بسرعة أكبر، بينما لا تزال صواريخ العدو على بعد مئات الأميال. ولا تقتصر قاذفات الصواريخ اليوم على نطاق الرادارات الواقعة معها في نفس الأماكن وبذلك يمكنها تعظيم نطاق "الطيران" لأسلحتها الاعتراضية. وفي الخليج وتركيا وإسرائيل، يمكن للرادارات بعيدة المدى "إكس باند تي بي واي - 2" والأنظمة المحمولة جواً مثل الطائرات بدون طيار، وطائرات نظام الإنذار والسيطرة المحمول جواً - "إي 3 إيواكس" E-3 AWACS، وطائرات نظام رادار "إي - 8 جوينت ستارز" E-8 Joint STARS (التي تمثل نظام الرادار المشترك للمراقبة ومهاجمة الأهداف) و "ريفيت جوينت/كوبرا بول آر سي 135" نقل معلومات لحظية وممتدة عن إطلاق الصواريخ إلى الأسلحة الاعتراضية البرية والبحرية قبل دقائق مما كان عليه الحال في الماضي -- ويشكل ذلك تحسناً هاماً في السيناريوهات التي تمثل فيها كل ثانية أهمية قصوى.
الدفاع الصاروخي متعدد الطبقات. في تشرين الأول 2012، نفذت القوات الأمريكية في المحيط الهادي سيناريو الصواريخ الحية الأكثر تطوراً وتعقيداً في العالم حتى اليوم، حيث قامت أنظمة "أيجيس" و "باتريوت" ونظم صواريخ أرض جو دفاعية من نوع "ثاد" بشكل متزامن بتتبع أربعة أنواع مختلفة من الأهداف الجوية والفضائية والاشتباك معها وهي: صاروخ كروز وطائرة وصاروخ باليستي قصير المدى وصاروخ باليستي متوسط المدى. وتم توجيه التدريب من نظام متكامل للقيادة والتحكم معد على غرار هيكل "القيادة المركزية الأمريكية"، وقد أثبت التدريب جدوى استخدام دفاع صاروخي متعدد الطبقات ضد أهداف متعددة ومتزامنة ومأهولة وصاروخية. ويمكن نشر هذه القدرات ذاتها في الخليج. وعلى نحو مماثل، أثبتت إسرائيل مؤخراً كيف يمكن لنظام "القبة الحديدية" وهو نظام اعتراض قصير المدى أن يملأ فراغ الدفاع متعدد الطبقات، حيث قامت بإضافته إلى شبكة الدفاع الجوي والصاروخي الوطنية إلى جانب نظام "ديفيدز سلينج" (المستخدم لمواجهة صواريخ كروز والصواريخ طويلة المدى) ونظام "آرو" (المستخدم ضد صواريخ متوسطة وبعيدة المدى).
الاشتباكات طويلة المدى مع الاستهداف المتكرر. تم تصميم الصواريخ الاعتراضية من نوع "أيجيس" و "ثاد" لكي تعمل في الفضاء الخارجي. وفي حالة استهداف صواريخ باليستية إيرانية تحمل أسلحة دمار شمال، فسيكون الهدف هو تفكيك بقايا الصواريخ أثناء دخولها الغلاف الجوي. وتواصل التكنولوجية الأمريكية وتكنولوجيا قوات التحالف توسيع نطاق عمليات الاعتراض الصاروخية، مبعدة إياها عن السكان المدنيين والبنية التحتية. على سبيل المثال، تجاوزت سرعة الصاروخ التجريبي الإسرائيلي "آرو 3" سرعة الصوت فوق البحر المتوسط حيث ارتفع الصاروخ إلى نحو سبعين ميلاً في الفضاء. وبمجرد وصول "آرو 3" إلى الغلاف الجوي الخارجي، فإنه يصبح مركبة فضائية تستطيع تنفيذ مناورات اعتراضية. وهذه الصواريخ الاعتراضية طويلة المدى وغيرها من الصواريخ تمنح المدافعين فرصاً عديدة للاشتباك مع صواريخ العدو على مسافات أكبر من أراضٍ صديقة، بما في ذلك احتمالية وجود فرصة ثانية في حال فشل عملية الاعتراض الأولية.
الخطوات التالية بالإضافة إلى هذه التطورات التكنولوجية، يمكن عمل المزيد لمواصلة نمط النجاحات الصغيرة وخلق رادع جدير بالثقة لبرنامج الصواريخ البالسيتية الإيراني. وبينما تقوم دول الخليج بنشر نظم أمريكية أكثر حداثة وتطوراً مثل صورايخ "باتريوت" PAC-3 و "ثاد"، يجب على واشنطن مواصلة دورها العملي وقيادة الجهود لتعزيز إمكانيات التشغيل البيني وإحداث المزيد من التكامل في نظم القيادة والتحكم. إن الهدف النهائي لتلك الجهود هو إيجاد شبكة دفاع صاروخي ذاتية الاكتفاء لدول "مجلس التعاون الخليجي" تتكامل مع نظم الدول المجاورة. أولاً، على الرغم من أن نطاق وارتفاع أسلحة اعتراض الصواريخ آخذ في التزايد، إلا أنه ينبغي فعل المزيد لتطوير قدرات الاعتراض بعد مرحلة الإطلاق مباشرة -- أي استهداف صواريخ العدو بعد فترة وجيزة من الإطلاق، عندما تكون تلك الأسلحة أكثر ضعفاً بسبب سرعتها البطيئة نسبياً، وحمل الوقود الثقيل، وعدم قدرتها على نشر أهداف مخادعة أو الاشتباك في عمليات المراوغة والمناورة وإمكانية تتبعها بسبب إشارات الأشعة تحت الحمراء البارزة. يجب ضخ استثمارات في أجهزة الاعتراض التي تُطلق من الجو والتي يمكن حملها على طائرات قوات التحالف، بما يسمح لها بالاشتباك مع الصواريخ على مسافة قريبة قدر الإمكان من مواقع إطلاقها في إيران. وتحقيقاً لهذه الغاية، يجب على واشنطن إجراء تمارين تشمل استخدام صواريخ كروز التي يتم إطلاقها من الجو، والتي تدربت عليها القوات الأمريكية أثناء "الحرب الباردة". [وفي هذا الصدد]، تستطيع الطائرات من الجيل الخامس مثل "إف 22"  و "إف 35" حمل ذخيرة لـ "الأسلحة المحمولة جواً"  يبلغ قطرها 18 بوصة تقريباً وطولها 160 بوصة -- أي حوالي حجم قنبلة وزنها 2,000 رطل. ومع مداها الذي يصل إلى 400 ميلاً، تستطيع تلك الطائرات أن توفر قدرات اعتراض في مرحلة ما بعد الإطلاق مباشرة والتي توجد حاجة ماسة إلى استخدامها ضد الصواريخ الباليستية الإيرانية. وفي أوقات التوترات الشديدة، تستطيع تلك الطائرات إجراء دوريات دفاعية صاروخية مستمرة ضد القاذفات المتنقلة أو أن تظل متمركزة بالقرب من مجالات منشآت إطلاق الصواريخ الإيرانية.
ثانياً، يجب أن يكون صناع السياسة الأمريكيون أكثر فاعلية في تبني الدفاع الصاروخي في المنطقة. على سبيل المثال، أخبر مؤخراً القائد الأمريكي الأعلى في أوروبا، الأدميرال جيمس ستافريديس، مجلس الشيوخ الأمريكي بأن "بطاريات صواريخ «باتريوت» التي تم نشرها بالفعل في جنوب تركيا يمكن إعادة تمركزها، بموافقة تركيا، لحماية منطقة آمنة سورية والدفاع ضد استخدام الأسد المتكرر لصواريخ «سكود» القادرة على حمل أسلحة كيميائية". وأول صاروخ أو طائرة يسقطها ذلك النظام أثناء محاولة قتل السوريين ستظهر أن قوات الدفاع الصاروخي متعددة الجنسيات تمثل رادعاً مقنعاً -- ودرساً مفيداً ليس لدمشق فحسب، وإنما لإيران وكوريا الشمالية أيضاً. وقد أثار بعض النقاد الشكوك حول فعالية الدفاع الصاروخي، لكن الاعتراضات الناجحة لصواريخ "سكود" السورية سوف تثبت أن التكنولوجيا والإجراءات العسكرية قد تطورت بشكل كبير منذ الجهود التي قادتها الولايات المتحدة للتعامل مع ترسانة الصواريخ التي كانت بحوزة صدام حسين. ووفقاً لما أظهره نظام "القبة الحديدية" الإسرائيلي، ينطوي نظام الدفاع الصاروخي الفعال على ميزات عديدة. بيد، لا يوجد شئ أكثر أهمية من طمأنة المدنيين وإعطاء المزيد من الوقت للدبلوماسيين للبحث عن نتائج سلمية أثناء الأزمات، والتأثير -- في ظل ظروف معينة -- على صناع القرارات في الأنظمة الشمولية. وبناءً عليه، يجب على واشنطن وحلفائها القيام بحملة قوية بجهود متضافرة لإقناع طهران بأن نجاحاتها الصغيرة الأخيرة قد تؤدي إلى تشكيل نظام دفاع صاروخي بالغ القوة في الخليج، مما يجعل جهود النظام لبناء قوة دفاع صاروخي ضخمة وقوية باهظة التكلفة وغير فعالة بشكل متزايد.

 

عناوين الصحف

التايم الأميركية
• النظام السوري يشن هجوما مضادا على الثوار.

سي بي سي الأميركية
• القراصنة فشلوا في تعطيل موقع المحرقة، ومواقع الحكومة الإسرائيلية.
• كوريا الجنوبية: الشمالية تستعد لتجربة صاروخية.


نيويورك تايمز
• إسرائيل تقول أنها صدت معظم الهجمات على شبكتها.
• كيري يطلب من تركيا العمل على العلاقات مع إسرائيل.
• الهجوم على المسيحيين في مصر أتى بعد تعهد من مرسي بحمايتهم.


الغارديان البريطانية
• إعادة انتشار القوات السورية تثير المخاوف بشأن أمن مرتفعات الجولان.
• جون كيري يلمح إلى موعد نهائي للمفاوضات النووية مع إيران بعد تعطل المحادثات.


ديلي تلغراف
• كوريا الشمالية ربما تستعد لتجربة نووية رابعة.
• إسرائيل تدعو إلى تحديد مهلة للبت في ملف إيران النووي.
• كيري يحث تركيا على تسوية خلافاتها مع إسرائيل.


جيروزاليم بوست
• "تحول كبير للقوات السورية في الجولان".
• انيمينوس تهاجم إسرائيل، وجيروزاليم بوست تصد القراصنة.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها