أعلنت فيتنام وفاة طفل بعد إصابته بالسلالة المعروفة من إنفلونزا (أتش5 أن1). وفي كمبوديا قتل نفس الفيروس ثمانية أشخاص منذ مطلع العام
أعلنت فيتنام وفاة طفل بعد إصابته بالسلالة المعروفة من إنفلونزا (أتش5 أن1). وفي كمبوديا قتل نفس الفيروس ثمانية أشخاص منذ مطلع العام، منهم ستة أطفال، ومات أو أعدم أكثر من 13 ألف طائر بالسلالة التي قتلت منذ عام 2003 أكثر من 370 شخصا على مستوى العالم.
وقالت الإدارة الصحية المحلية بدلتا نهر الميكونغ بفيتنام، إن الطفل توفي الخميس الماضي بمقاطعة دونغ ثاب عقب نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج لإصابته بارتفاع شديد بدرجة الحرارة. وكشفت فحوصات قام بها معهد باستور بمدينة هو تشي منه أن الصغير مات بسبب فيروس (أتش5 أن1).
ويعتقد أن الطفل كان أصيب بالفيروس عن طريق دجاجة اشترتها جدته أواخر مارس/آذار الماضي.
وتعد فيتنام من أعلى الدول في وفيات إنفلونزا الطيور والتي قتل فيها 62 شخصا منذ 2003.
وفي كمبوديا قتل (أتش5 أن1) ثمانية أشخاص منذ مطلع العام الحالي، منهم ستة أطفال، ومات أو أعدم أكثر من 13 ألف طائر. وبينما تعيش الصين أزمة بفعل السلالة الجديدة من إنفلونزا الطيور (أتش7 أن9) والتي قتلت منذ فبراير/شباط سبعة أشخاص، يتابع المسؤولون الكمبوديون ما يجري في بلاد السور العظيم والذي لن يمنع انتقال الفيروس الجديد إلى الخارج.
ويقول رئيس مراقبة الأمراض بوزارة الصحة الكمبودية سوك توتش إنهم يراقبون السلالة الجديدة بالصين عن كثب. وحتى اللحظة لم تسجل مملكة كمبوديا إصابات بفيرس (أتش5 أن9) مركِّزة جهودها على مقاومة السلالة القديمة (أتش5 أن1) والتي قتلت منذ ظهورها عام 2003 أكثر من 370 شخصا على مستوى العالم. وتقول منظمة الصحة العالمية إن نسبة الوفاة لدى البشر المصابين بفيروس (أتش5 أن1) تصل إلى 60%.
وتعد موجة الإصابات الحالية في كمبوديا الأسوأ منذ 2005 عندما ظهرت أول حالة بهذا البلد الفقير، فمن مجموع الوفيات المسجلة بسبب إنفلونزا الطيور منذ عام 2005 وهم 27، قتلت الموجة الأخيرة ثلثهم، أي ثمانية أشخاص. ولا يوجد حتى الآن تفسير علمي حول سبب هذه الموجة العنيفة من الإصابات في كمبوديا التي سجلت طوال عام 2012 ثلاث وفيات فقط بإنفلونزا الطيور.
ويقول الخبير بمنظمة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة بكمبوديا لطفي علاء "إن هنالك قطعة ناقصة في الأحجية، هذا ما نبحث عنه".
وتعتبر كمبوديا من البلدان التي ترتفع فيها مخاطر الإصابة بفيروس (أتش5 أن1) بسبب التواصل المباشر بين البشر والطيور التي تعيش عادة بالمنازل، بالإضافة لحركة التصدير والاستيراد الكثيفة والتي تعني أن الفيروس قد يدخل من مناطق أخرى.
وتقدر السلطات الكمبودية عدد الدواجن بعشرين مليون طائر، تعيش 16 مليونا منها بالأرياف على مقربة من المزارعين. وتطلب الحكومة من المزارعين تربية الطيور بحظائر منفصلة، ولكن الفلاحين الفقراء نادرا ما يصغون.
ومع أنهم يعرفون بإنفلونزا الطيور فإنهم يرفضون ذبح أو التخلص من الطيور المريضة ويفضلون أكلها.
ومن الصعوبات التي تواجه نظم الرعاية الصحية بفيتنام وكمبوديا ضعف القدرات التشخيصية، إذ غالبا ما يتم تشخيص المريض بحمى الضنك أو أمراض أخرى ولا يتم اكتشاف المسبب الحقيقي إلا بعد وصول حالة المريض مرحلة حرجة مما يقلل من احتمال نجاته.