23-11-2024 06:23 AM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 09- 04-2013

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 09- 04-2013

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 09- 04-2013


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 09- 04-2013

فايننشال تايمز: لبنان يمثل المؤشر الاستباقي للشرق الأوسط مرة أخرى
عبر تاريخه القصير كدولة مستقلة لم يكن لبنان فقط ساحة للمعارك بالوكالة بين القوى الإقليمية التي تواصلت فيه عن طريق لغة التفجيرات، لكنه كان أيضا معبرا عن الآراء والاتجاهات المتضاربة في الشرق الأوسط وهي اتجاهات لم تكن مفهومة بالكامل لدى اللبنانيين أنفسهم. وفي وجود سوريا وإيران وإسرائيل والمملكة العربية السعودية وهم اللاعبون الاساسيون في الساحة اللبنانية كانت أحداث كثيرة تستعصى على الفهم مثل انهيار الحكومة اللبنانية مؤخرا وذلك بعد استقالة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي. لقدة أثارت استقالة ميقاتي الشهر الماضي مخاوف بأن يغرق لبنان في مستنقع العنف الطائفي في سوريا. فالحرب الأهلية في هذا البلد ليست مجرد مأساة وطنية بل خطر إقليمي. في الداخل، لجأ نظام بشار الأسد المتناقص، المتمحور حول طائفته العلوية، إلى استخدام العنف غير المحدود. لكنه ومع ذلك فشل في إخماد الثورة ذات الأغلبية السنية في سوريا. وقد جعل ذلك سوريا جبهة جديدة في الصراع بين السنة والشيعة في جميع أنحاء العالم، وهو صراع تجدد بفعل الغزو الأنجلو أمريكي للعراق قبل 10 سنوات الذي جلب الأغلبية الشيعية إلى السلطة هناك.  في لبنان طغى الصراع بين السنة والشيعة تقريبا على العداء بين المسلمين والمسيحيين، المنقسمين بين المعسكرين. وعلاوة على ذلك، وكجزء من صراعه من أجل البقاء على قيد الحياة، يهدد نظام الأسد باستمرار بإشعال المنطقة - ويتجلى ذلك أكثر في لبنان، الذي احتلته سوريا لمدة 29 عاما حتى عام 2005. لكن ما هو محير، هو سلوك حزب الله، حركة المقاومة الإسلامية الشيعية شبه العسكرية، المتحالفة مع سوريا وإيران، وأقوى قوة في لبنان.  يبدو أن حزب الله هو سبب سقوط حكومة الرئيس ميقاتي، التي كان يعتقد أن الحزب كان يسيطر عليها بشكل كبير.
بديل الرئيس ميقاتي هو تمام سلام، المقرب من المعارضة والمملكة العربية السعودية.  فلماذا قد يقدم حزب الله على تحرك من هذا النوع؟ احد الأجوبة الممكنة هو أن إيران، راعي حزب الله وعدوة المملكة العربية السعودية السنية، قد أصدرت حكما بذلك.  ووفقا لهذا الرأي، إن سقوط الأسد بات أمرا لا مفر منه ورجال الدين الشيعة في طهران يحاولون تعزيز سيطرتهم على لبنان، تماما كما فعلوا في العراق، حيث أمسكت حكومة نوري المالكي المتحالفة مع الإسلاميين الشيعية بجميع زمام السلطة تقريبا. إن أحد الأسباب التي دعت ميقاتي إلى الاستقالة هي رفض حزب الله تمديد ولاية أشرف ريفي على رأس قوى الأمن الداخلي، المعقل الأمني اللبناني الأخير الذي لم يسيطر عليه حزب الله وحلفائه. القوة الحقيقية هي ما يهم.  والمفتاح لفهم الصورة هو أن مصالح إيران وحزب الله والأسد يمكنها أن تصطدم كما يمكنها أن تتوافق. في آب الماضي، كشفت قوات الأمن اللبناني بقيادة اللواء ريفي عن مؤامرة سورية مزعومة لتفجير أهداف طائفية في لبنان، واعتقلت ميشال سماحة، وزير سابق ومستشار مقرب من الرئيس الأسد.  كم عدد الأشخاص الذين رفضوا العمل لصالح سوريا قبل أن تعين رجلا من حاشيتها كسماحة لهذا المنصب هو لغز آخر.  حزب الله لم يحرك ساكنا للدفاع عن الوزير (على الرغم من أن رئيس فرع المعلومات الذي كشف العملية، قد اغتيل). في حين يبذل حزب الله كل ما في وسعه لمساعدة الأسد داخل سوريا، فإنه يحاول أيضا الحفاظ على غطاء له في الداخل.  فهو لا يريد شن حرب أخرى في لبنان. لكن وقبل كل شيء تريد إيران الحفاظ على حزب الله كرأس حربة في بلاد الشام، وكرادع في اللعبة الأكبر مع الشياطين الكبار (الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية وهلم جرا). ويقول سياسي لبناني سني بارز "إيران لن تضع حزب الله في خطر كرصيد استراتيجي لإنقاذ الأسد". ومن خلال دمج أصولها الإقليمية المتبقية، قد تحاول إيران تقوية موقفها في لعبة البوكر النووية التي تلعبها مع المجتمع الدولي.  وفي الوقت الذي تهندس فيه واشنطن تقاربا بين تركيا وإسرائيل – منافس إيران الأقوى وعدوها في المنطقة على التوالي– يبدو الأمر منطقيا. وعلى الرغم من قوة حزب الله العسكرية، فإنه قد تأثر بفعل فضائح ونكسات، وهو يواجه مستقبلا غامضا.  ومن المرجح أن قادته واقعيون بما فيه الكفاية لمعرفة أن الأسد لا يمكنه أن ينتصر، وأنهم يمكن أن يتركوا على الجانب الخاطئ من التاريخ.  قد يكون كل من إيران وحزب الله يقرءان إجراء تحولات في الجمود الديناميكي للصراع السوري نفسه. في الأسابيع الأخيرة، قالت مصادر في المعقل العلوي أن قبيلة المرشدي، وهي طائفة فرعية داخل الطائفة العلوية القوية قد انقلبت على الأسد . لقد كان انقلاب قبيلة المرشدي هو الذي رجح الصراع على السلطة السورية في عام 1984، بين حافظ الأسد (والد الرئيس الحالي) وشقيقه رفعت الذي حييدت قواته بين عشية وضحاها تقريبا. من غير المرجح أن يحدث ذلك الآن.  النقطة الأساسية هي أن حزب الله والملالي أمامهم مستقبل من دون الأسد، بينما الأسد ليس لديه مستقبل من دونهم.


المونيتور: واشنطن وموسكو في حرب باردة في بيروت: سجالات دبلوماسية وقواعد عسكرية
قلة قليلة من اللبنانيين المخضرمين، لا يتذكرون اسم ألكسندر سولداتوف. فهو كان آخر سفير للاتحاد السوفياتي في بيروت. وهو في ذلك الزمن كان أكثر من سفير. ففي ذاكرة لبنان المعاصر  أدوار كثيرة لسولداتوف في السياسة اللبنانية، وخصوصاً في الحروب اللبنانية بعد العام 1975. وصولاً إلى أدوار أخرى استخبارية وأمنية وحتى انتخابية. كان ذلك قبل أكثر من ربع قرن. بعده صار السفراء الروس يمرون في العاصمة اللبنانية من دون أثر يذكر لهم في الأحداث ولا في المواقف. حتى جاء السفير الروسي الحالي ألكسندر زاسبيكين، وحتى جاءت بعده خصوصاً الحرب الأهلية السورية. فصار "ألكسندر الثاني" خلفاً فعلياً لـ "ألكسندر الأول"، وعاد سفير موسكو عنصراً فاعلاً في المشهد السياسي اللبناني اليومي. والأهم أنه أعاد مع زميلته سفيرة واشنطن في لبنان، مورا كونيللي، صورة الحرب الباردة إلى قلب بيروت، عبر تراشقهما بالمواقف والسجالات. فيما اللبنانيون، على جري عادتهم، يتفرجون بمزيج من إثارة ومرارة. فيما حالة "الحرب الساخنة" تعود إلى طرفي خط العرض 38 في شبه الجزيرة الكورية، بعد أكثرمن نصف قرن على انتهائها هناك، ها هي الحرب الباردة تعود بكل معالمها إلى بيروت. لم يعد ينقصها إلا جدار فاصل، لا يستعبد البعض أن يقام في يوم قريب من الأيام، إن لم يكن في قلب العاصمة اللبنانية، ففي قلب منطقة الشرق الأدنى، الذي يكاد يتفجر برمته، تحت ضغط الصراع الغربي – الشرقي الجديد.    هكذا إذن بدأت الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو في العاصمة اللبنانية، بعد احتدام الحرب الأهلية في دمشق. فبعد تقليد دبلوماسي أميركي عريق في التجوال على المسؤولين اللبنانيين، من رسميين وحزبيين (يمكن قراءة أغرب أخباره في وثائق ويكيليكس) انضم السفير الروسي إلى ممارسة النهج نفسه. فبعد أشهر قليلة على اندلاع الحرب السورية، صار من السهل جداً معرفة جدول نشاط اي من زاسبيكين أو كونيللي لأي يوم مقبل. فإذا كانت السفيرة الأميركية في زيارة إلى رئيس الجمهورية اليوم، فهذا يعني حكماً أنه سيستقبل نظيرها الروسي غداً أو بعد غد. وإذا حل زاسبيكين ضيفاً على رئيس المجلس النيابي، فالطلب التالي لمقابلة المسؤول الثاني بحسب تراتبية الدستور اللبناني، سيأتي من السيدة كونيللي. حتى بدا الاثنان وكأنهما في لعبة مطاردة، او خصمان في خطة "تمريك رجل لرجل" في لعبة كرة.
بعد أشهر على هذا المشهد بدأ النزال بين الاثنين ينتقل إلى إطار أوسع. إذ كان من الطبيعي أن تقوم كونيللي بتنسيق أكبر لخطواتها مع فريق 14 آذار داخلياً، كما مع زملائها من سفراء المجموعة الأوروبية وخصوصاً سفيري باريس ولندن دبلوماسياً. فجاء الرد خطوات مقابلة من قبل السفير الروسي. إذ  بات زاسبيكين ضيفاً ثابتاً في احتفالات القوى السياسية المعارضة للفريق الحريري، يترافق ذكر اسمه مع تصفيق مماثل للذي يحصده ذكر اسماء زعماء تلك القوى. وفي شكل متزامن، وسع السفير الروسي ايضاً دائرة حركته الدبلوماسية. فمنذ أشهر عدة بات يلتقي مع سفيري سوريا والصين في شكل أسبوعي، وأحياناً يصدرون بياناً رسمياً يتناول الأوضاع التي تهم بلدانهم، وأحياناً أخرى يتوسع نطاق الاجتماع ليضم سفراء دول "بريكس" كافة. وفيما كانت هذه التحركات الدبلوماسية تطيح بكل أعراف اتفاقية فيينا الناظمة للتمثيل الدبلوماسي، وفيما كان أصحابها يتجاهلون تحذيرات متكررة من قبل أكثر من مسؤول لبناني، بضرورة تقيدهم بأحكام تلك الاتفاقية الدولية، بدا أن "الحرب الباردة" الأميركية الروسية ذاهبة خطوة أبعد من ضمن المشهد الإعلامي العلني. فمع اشتداد أزمتي قانون الانتخابات المقبل واستقالة حكومة نجيب ميقاتي، انتقل السفيران زاسبيكين وكونيللي إلى السجال المباشر.   يكفي هذا المثل: في 4 آذار الماضي، دعت كونيللي في بيان رسمي لها، بعد لقائها رئيس مجلس النواب نبيه بري، الى الالتزام "بالجدول الزمني للانتخابات البرلمانية الذي ينص عليه الدستور".  بمعزل عن ضرورة التوصل قبلها إلى قانون جديد للانتخابات. وذلك في موقف مؤيد لوجهة نظر الفريق الحريري. علماً أن كونيللي ارتكبت خطأ سياسياً بديهياً في موقفها هذا، لأن الجدول الزمني للانتخابات لا وجود له في الدستور اللبناني. بل هو منصوص عنه في قانون الانتخابات، الذي بات موضع إجماع لبناني على ضرورة تغييره، مع حصول تباين حيال أي قانون بديل. وسط صمت لبناني، جاء الرد عليها من قبل نظيرها الروسي. إذ أعلن زاسبيكين في بيان له في 6 آذار، تمني بلاده أن يكون "إجراء الإنتخابات البرلمانية في لبنان بتوافق وليس بأوامر من الخارج". وفي كلام يفند مباشرة موقف كونيللي، دعا إلى "ضرورة إيجاد المناخ التوافقي لهذه الإنتخابات"، وأكد: "نحن لا نتدخل بشؤون لبنان الداخلية ونتمنى من الاطراف الاخرى اعتماد نفس النهج."
لم تنته لعبة البينغ البونغ الأميركية الروسية فوق الطاولة اللبنانية هنا. فبعد استقالة ميقاتي في 22 آذار أعادت كونيللي تكرار موقفها من موضوع الانتخابات. فلم يتردد زاسبيكين في 25 آذار في الرد عليها قائلاً: "التركيز على إجراء الانتخابات في 9 حزيران بغض النظر عن نتائج المشاورات، يعني تأييدا للقانون الحالي  بالمقارنة مع القوانين الاخرى. ونحن نعتبر أن مثل هذه النصائح تدخلا، بينما موقف الاطراف الخارجية يجب أن يكون موقفا مبدئيا ولا تتدخل في التفاصيل"! لكن جانباً آخر أكثر إثارة رافق تلك الحرب. لضيف سخونة ملحوظة إلى برودتها. ففي  17 آذار الماضي، أعلن في بيروت عن  زيارة 3 سفن حربية روسية، تابعة لأسطول البلطيق، إلى ميناء العاصمة البنانية. وكان لافتاً للمناسبة أن السفير الروسي نظم احتفال استقبال لقطع بلاده الحربية في مرفأ بيروت، ارتدى خلاله بزته العسكرية، كونه ضابطاً متقاعداً، ليعلن أن "موسكو تعمل على حفظ الاستقرار في المنطقة"،  و"أن البحرية الروسية موجودة بشكل دائم في المتوسط، وأن موسكو تعمل على منع انتقال التوتر من سورية إلى الجوار". فيما أعلن عن توقيع اتفاق رسمي بين بيروت وموسكو، ينظم استقبال مرفأ العاصمة للسفن العسكرية الروسية. خطوة يقول وزير لبناني سابق، يفضل عدم كشف اسمه، أنها لا تُفهم إلا على ضوء معلومات عن وجود قاعدة عسكرية أميركية فعلية، في منطقة حامات، على بعد نحو 60 كيلومتراً شمال بيروت، وعلى بعد أقل من 25 كيلومتراً جنوب مدينة طرابلس. فهناك يقع مدرج قديم كانت قد أقامته إحدى الميليشيات المسيحية إبان الحرب اللبنانية، لاستخدامه مطاراً خاصاً بها. وقد تحول بعد انتهاء الحرب مركزاً عسكرياً للجيش اللبناني. لكن المفاجأة كانت في خبر رسمي وزعته السفارة الأميركية في بيروت في 24 ايار 2011، عن  وصول طائرةعسكرية أميركية من نوع "سي – 130" إلى مطار حامات للمرة الأولى منذ إنشائه، حاملة عتاداً من قبل الحكومة الأميركية للجيش اللبناني. وكما في مطار بيروت مع السفن الروسية، كانت السفيرة الأميركية مورا كونيللي حاضرة يومها في المطار غير الرسمي، لمراقبة التسليم. لكن الوزير السابق نفسه يؤكد أنه منذ ذلك التاريخ، باتت المنطقة مركزاً لوحدة عسكرية أميركية قوامها نحو 50 عنصراً بين ضابط وجندي، تحت عنوان "المساعدة التقنية". وهو أمر ينقل الوزير السابق نفسه، ان كل أهالي المنطقة المجاورة يعرفونه، نتيجة مشاهدتهم لهؤلاء "الأجانب" في أسواق المنطقة ومحلاتها. حتى أن بعضهم يتحدث عن رحلات جوية أخرى إلى ذلك المطار لم تذكر في الإعلام. وهو الأمر الذي تنسج حوله بعض القوى السياسية اقاويل كثيرة، من أخبار التسليح لبعض الجماعات غير الرسمية أو غير اللبنانية، وصولاً إلى إقامة تجهيزات تنصت ومراقبة، مما لم تؤكده اي جهة لبنانية رسمية. في الخلاصة، كأنها الحرب الباردة التي بدأت تسخن، كما يعتقد البعض هنا. فالمنطقة كلها باتت اليوم مقيمة على الصفيح السوري. وهو صفيح بلغ درجة الاحتراق والإحراق. لم يعد ينقص حرب واشنطن وموسكو في بيروت، إلا جدار كما في برلين، أو خط عرض كما في كوريا. والبعض نفسه يعتقد أن الأمر مقبل حتماً، وسيكون الانقسام أوسع من لبنان، بدءاً من الجغرافية السورية نفسها. وهذا ما نعرضه في مقالنا التالي.


معهد واشنطن: المقاتلون الأوروبيون الأجانب في سوريا
ثار الكثير من القلق خلال الأسابيع الأخيرة حول انضمام المسلمين الأوروبيين إلى الثوار السوريين. فقد زعم تقرير في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن أكثر من 100 بريطاني ذهبوا الى سوريا، بينما أعطت "لو فيجارو" تقديراً بأن ما يتراوح بين 50-80 شخص قد ذهبوا من فرنسا؛ وتحدثت "دير شبيغل" عن "عشرات" الألمان، وذكرت" يولاندس بوستن" عن ذهاب 45 دانمركي. أما هولندا فقد رفعت مستوى التهديد التي تواجهه من الإرهاب إلى درجة "كبيرة" على أساس قيام مخاوف من أن من بين ما يقدر بـ 100 فرد يُعتقد أنهم سافروا إلى سوريا، قد يعود بعضهم إلى هولندا وينخرط في هجمات إرهابية. ويمثل تقرير "المركز الدولي لدراسة التطرف" أول تقييم تجريبي كامل لعدد الأوروبيين الذين انضموا إلى الثوار في سوريا، حيث يظهر المدى الكبير الذي عمل فيه الصراع السوري على حشد المسلمين عبر أنحاء العالم: فهناك ما بين 140 و 600 أوروبي ذهبوا إلى سوريا منذ أوائل عام 2011، يمثلون 7-11 في المائة من مجموع المقاتلين الأجانب. وقد تلقت أجهزة الأمن الأوروبية تعليمات جيدة بإقرار نهج عالي التمييز يقوم على الاستخبارات للتعامل مع المقاتلين العائدين.
كم عدد المنضمين؟ يقوم تقديرنا على أكثر من 450 مصدر في وسائل الإعلام الغربية والعربية، فضلاً عن إخطارات الشهادة التي تم نشرها في منتديات المجاهدين على الإنترنت. وكما هو الحال مع الصراعات السابقة، فإن الصورة لم تكتمل بعد ويرجح أن تظل كذلك لسنوات قادمة. وليس هناك "تعداد حقيقي" عن المقاتلين الأجانب، كما أن المصادر العامة المتاحة غير مكتملة بالضرورة. ونتيجة لذلك، تتباين الأعداد بشكل كبير. فالأرقام المستخدمة على الجانب الأقل هي تقديرات متحفظة/يؤكدها الأفراد بالكلية، بينما تلك على الجانب الأعلى تشمل تقديرات عامة (وإن لم يتم التحقق منها بعد) وفرتها الحكومة ومصادر وسائل الإعلام. وقد تم تحليل البيانات بثلاث طرق مختلفة: (1) العدد الإجمالي الكلي أو كل بلد على حدة، بما في ذلك أولئك الموجودين، أو الذين قتلوا و/أو تم القبض عليهم، أو عادوا إلى ديارهم؛ (2) الوجود الحالي للمقاتلين الأجانب (آذار 2013)؛ و (3) عدد الذين تم التأكد من مقتلهم عند مشاركتهم في القتال مع الجماعات الجهادية.
(1) العدد الكلي منذ بداية الصراع في سوريا في أوائل عام 2011، نُقدر أن حوالي 2,000 - 5,500مقاتل أجنبي قد ذهبوا إلى سوريا للقتال مع قوات المعارضة. وتمثل الحصة الأوروبية من هذا المجموع ما يتراوح بين 135-590 فرد، أو 7-11 في المائة من مجموع المقاتلين الأجانب. والأرقام هي كما يلي، على أساس كل بلد على حدة: • ألبانيا: 1 • النمسا: 1  • بلجيكا: 14-85 • بريطانيا: 28-134 • بلغاريا: 1 • الدنمارك: 3-78 • فنلندا: 13 • فرنسا: 30-92 • ألمانيا: 3-40  • إيرلندا: 26 • كوسوفو: 1 • هولندا: 5-107 • اسبانيا: 6 • السويد: 5
(2) التواجد الحالي على أساس مجموع المشاركين في الصراع، نقدر أنه لا يزال هناك 70-441 أوروبي متواجدون حالياً في سوريا. ويشير ذلك إلى أن معظم الأوروبيين الذين سافروا إلى سوريا لا يزالون في ساحة المعركة. والأرقام هي كما يلي، على أساس كل بلد على حدة:
• بلجيكا: 4-75  • بريطانيا: 17-77 • الدنمارك: 3-48 • فنلندا: 12 • فرنسا: 9-59 • ألمانيا: 1-37 • إيرلندا: 15-25 • هولندا: 4-104 • اسبانيا: 1 • السويد: 3 (تجدر الإشارة هنا إلى أن بعض المصادر قد تكون عتيقة، وهذا يعني أن الأرقام الفعلية قد تكون أقل من ذلك).
(3) "الشهداء" الجهاديون يمكن تقسيم قوات الثوار في سوريا إلى ثلاث مجموعات: وحدات محلية مستقلة، أولئك المتحالفون مع "الجيش السوري الحر"، وأولئك الذين يُطلق عليهم الجهاديون وترتبط أيديولوجيتهم بـ تنظيم «القاعدة». ويمكن تحديد عدد القتلى في صفوف الفئة الثالثة -- الجهاديون -- عبر ما يسمى بإخطارات الشهادة التي تصدرها منتديات «القاعدة» المضفى عليها صفة شرعية. ومن بين إخطارات الشهادة الأجنبية البالغ عددها 249 إشعاراً، حددنا ثمانية جهاديين (حوالي 3 في المائة من المجموع) من بلد منشأ أوروبي. ويشملون واحداً من كل من البلدان التالية: • ألبانيا • بريطانيا • بلغاريا • الدنمارك • فرنسا  • كوسوفو • اسبانيا • السويد وقد تكون الأرقام الفعلية أعلى بسبب فقدان بعض الإخطارات، أو عدم الإبلاغ عن بعض القتلى.
ما مدى اشتراك "الأجانب" في الصراع السوري؟ زعمت الحكومة السورية -- في أوقات مختلفة ولأسباب مختلفة -- أن العديد من المقاتلين المنخرطين في الصراع الحالي هم من الأجانب. بيد، لا تدعم الأرقام التي لدينا هذا الإدعاء. وحتى عند وضْع التقديرات الأكثر تحرراً لأعداد المقاتلين الأجانب على مدار مجمل الصراع (5,500) جنباً إلى جنب مع التقديرات الأكثر تحفظاً للحجم الحالي لقوات الثوار (60,000)، لن يمثل الأجانب سوى أقل من 10%. ومن المرجح أن يكون الرقم الفعلي أقل من ذلك. وبعد تبيان ما سلف، نقول إن التأثير والقيمة العسكرية للمقاتلين الأجانب قد تكون غير تناسبية عند مقارنتها بالقوات المجندة محلياً، في ضوء زيادة احتمالية مشاركة هؤلاء الأجانب في صراعات سابقة مثل تلك التي حدثت في ليبيا والعراق، ومن ثم امتلاكهم تجارب ومهارات يفتقر إليها المحليون.
الدوافع يصف العديد من المحللين والمنافذ الإعلامية المقاتلين الأجانب بأنهم إرهابيين أو متحالفين مع تنظيم «القاعدة». لكن الواقع هو أكثر تعقيداً. فكما ذكر أعلاه، ينبغي الالتفات إلى أنه ليس جميع الأفراد المنضمين إلى قوات الثوار في سوريا هم من أصحاب التوجهات الجهادية، كما لا ترتبط جميع الجماعات الجهادية بـ تنظيم «القاعدة». وعلاوة على ذلك، ليس كل من انضم إلى جماعة جهادية تدفعه وجهة نظر عالمية جهادية متكاملة الأركان. والأسباب الأكثر شيوعاً للانضمام إلى قوات الثوار هي الصور المروعة للصراع، والقصص عن الفظائع التي ارتكبتها القوات الحكومية، والغياب المتصور للدعم من البلدان الغربية والدول العربية. وفي حالات عديدة، يتبنى هؤلاء الأفراد كلية الإيديولوجية والعقيدة الجهادية، فقط عندما يكونون على أرض المعركة ويتواصلون مع المقاتلين المتشددين.
التقييم العام من المهم أن نلاحظ أمراً هاماً عند مناقشة ظاهرة المقاتلين الأجانب في سوريا: ليس جميع من انضموا إلى الثوار السوريين هم من تنظيم «القاعدة»، كما أن عدداً محدوداً فقط ربما ينخرط في أعمال إرهابية بعد العودة إلى أوروبا. وبعد بيان ما سبق، سيكون من الخطأ أن نخلص إلى أن الأفراد الذين تدربوا وحاربوا في سوريا لا يشكلون أي تهديد محتمل. إذ تظهر العديد من الدراسات أن الأفراد الذين تلقوا تدريباً في الخارج و/أو لهم خبرة في القتال تورطوا بشكل بارز في عمليات إرهابية داخل الأراضي الأوروبية. وعلاوة على ذلك، وفقاً لدراسة نشرت مؤخراً من قبل الأكاديمي النرويجي توماس هيجهامر، إن الإرهابيين الذين اكتسبوا خبرات في الخارج هم أكثر فتكاً وخطورة وحنكة من أولئك التابعين لخلايا محلية بحتة. ويظهر ذلك الدرجة الكبيرة التي حشد بها الصراع السوري المسلمين عبر أنحاء العالم، ويمكن مقارنتها بالصراعات في العراق في العقد الماضي، وفي البوسنة  في تسعينيات القرن الماضي، وأفغانستان في الثمانينيات. واستناداً إلى مقياس التجنيد وحده الجاري على قدم وساق، فقد تلقت أجهزة الأمن الأوروبية تعليمات جيدة بمراقبة الوضع عن كثب وإقرار نهج عالي التمييز يكون تحت قيادة المخابرات للتعامل مع المقاتلين العائدين.

 

ابرز العناوين

سي بي سي الأميركية
• سوريا: سيارة مفخخة تقتل 15 شخصا في دمشق.


نيويورك تايمز
• البحرية الأميركية تنشر سلاح ليزر بالقرب من إيران.
• التوسع في استخدام السيارات المفخخة يغضب كلا الجانبين في النزاع السوري.
• كيري يركز على الاقتصاد الفلسطيني كجزء من عملية السلام.


ديلي تلغراف
• مقتل 15 شخصا على الأقل في تفجير انتحاري في دمشق.
• جهود الولايات المتحدة لإحياء عملية السلام العربية الإسرائيلية لم تفلح.


جيروزاليم بوست
• القوى العالمية ترى بصيص أمل في محادثات إيران النووية.
• نشر القبة الحديدية بالقرب من عسقلان.
• هيغل يزور إسرائيل هذا الشهر.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها