آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي :"الفقيد من رواد الفكر والمنظرين الاسلاميين البارزين وخير دليل على ذلك ما نجده في مؤلفاته وآثاره الجليلة.
شيع حشد كبير من المسلمين في المملكة العربية السعودية العلامة أية الله الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضلي، الوكيل الشرعي للإمام السيد علي الخامنئي، الذي توفي عن عمر ناهز 78 عاماً بعد صراع طويل ومرير مع المرض.
موكب التشييع شارك فيه الآلاف من محبي العلامة الشيخ، حيث انطلقوا من أمام حوزة السيدة خديجة (عليها السلام) في سيهات ليجوب شوارع المدينة الواقعة في محافظة القطيف شرقي السعودية وسط اجواء من الحزن وحضور علمائي وشعبي لافت.
وقد أكدت كلمات عدد من العلماء المشاركين في التشييع على دور الراحل الكبير في التقريب بين المذاهب الإسلامية والعمل لأجل وحدة الأمة الاسلامية.
تعزية الإمام الخامنئي بالراحل :
ولقد تقدم آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي بالعزاء في الفقيد الراحل وكان له تعزية مؤثرة، قال فيها :
"تلقيت ببالغ الحزن والاسى نبأ رحيل العلامة آية الله الدكتور عبد الهادي الفضلي الى جوار ربه.
لقد قضى العلامة الفقيد عمره الشريف في الجهاد العلمي والسياسي والدفاع عن مقدسات الامة الاسلامية وقضاياها العادلة. كان الفقيد من رواد الفكر والمنظرين الاسلاميين البارزين وخير دليل على ذلك ما نجده في مؤلفاته وآثاره الجليلة.
كان رحمه الله ملاذا لعلماء الامة حيث جسد بفكره وحركته وجهاده وجهوده الوحدوية قدوة لتأليف القلوب وتوحيد الصف الاسلامي ولم الشمل ونبذ الخلافات وتوجيه الانظار والافكار نحو العدو المشترك لابناء امتنا الاسلامية العظيمة.
كما قدم الفقيد الراحل من خلال صبره على الابتلاء الالهي في اواخر حياته حيث ألم به المرض وكبده الكثير من العناء تصويرا ومثالا رائعا للانسان المؤمن الصابر الشاكر المحتسب المتوكل على الله العلي القدير.
إنني بهذه المناسبة الاليمة اذ اتقدم باحر التعازي لاعضاء اسرته الكريمة ورفاق دربه وتلامذته ومحبيه ولاسيما لعلماء امتنا الاسلامية والحوزات العلمية الدينية، أسال الله ان يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه ويدخله في سعة رضوانه ويلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
كما أسال الله جل وعلا ان يمن على جميع علمائنا الاخيار بوفور الصحة ودوام التوفيق والاقتداء بفقيدنا السعيد فكرا وسلوكا وجهادا وانا لله وانا اليه راجعون".