أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 11-04-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 11-04-2013
نيويورك تايمز: جهد توسيع المساعدات لثوار سوريا يكتسب زخما في الغرب
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن تحرك الدول الغربية، الذي دار حوله نقاش طويل لتوسيع الدعم للمعارضة السورية، اكتسب زخما أمس الأربعاء مع استعداد الولايات المتحدة لزيادة مساعداتها غير القتالية لجماعات الثوار وتزايد الضغط من أجل رفع حظر الاتحاد الأوروبي على إرسال الأسلحة لسوريا. وقالت الصحيفة في سياق تقرير بثته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني إن مسئولي الإدارة في واشنطن قالوا إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يوافق حتى الآن على مجموعة محددة من الإجراءات، لكنه وافق مبدئيا على زيادة المساعدات للجناح العسكري للمعارضة السورية التي قد تشمل معدات حربية مثل السترات الواقية ونظارات الرؤية الليلية لكن دون أن يتضمن ذلك أسلحة. ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير بالإدارة قوله "إن مساعداتنا تأخذ منحى تصاعديا وقد وجه الرئيس تعليماته لفريق الأمن القومي لتحديد إجراءات إضافية حتى نتمكن من زيادة المساعدات". وأشارت الصحيفة إلى أنه في لندن حيث استضاف وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج اجتماع للمعارضة السورية أمس، كانت هناك مؤشرات على أن بريطانيا وفرنسا مستعدتان لترك حظر الأسلحة المفروض من قبل الاتحاد الأوروبي تنتهي صلاحيته بحلول شهر أيار المقبل حتى يتمكنوا من زيادة مساعداتهم. ولفتت الصحيفة إلى أن الأزمة السورية كانت في مقدمة المناقشات في لندن حيث تجمع وزراء الخارجية من أجل اجتماع لمجموعة الدول الصناعية الكبرى الثماني. وأوضحت الصحيفة أنه في اجتماع على الغداء، عقده هيج وحضره وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أكدت المعارضة السورية مسعاها للحصول على طائرات وأسلحة مضادة للدبابات وفقا لمتحدث باسم وفد الثوار خالد صالح. وأشارت الصحيفة إلى أن اتساع دور جبهة النصرة، المرتبطة بالقاعدة والتي تحارب الحكومة السورية، أثار احتمال تحول السيطرة على كثير من المناطق في سوريا إلى متطرفين إسلاميين إذا تمت الإطاحة بالأسد وعزز من حجة المؤيدين داخل الإدارة الأمريكية لتزويد العناصر المعتدلة في المعارضة السورية بالدعم. وفي السياق نفسه، تناولت صحيفة الواشنطن بوستا لمساعي الحثيثة للإدارة الأمريكية لتوسيع نطاق المساعدات للمعارضة السورية على نحو يمكّن أن يغير موازيين القوى على أرض المعركة ومن دون تقديم أسلحة نوعية ترجح كفة المعارضين المسلّحين. وبينت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية انضمت إلى كل من فرنسا وبريطانيا اللتين أعلنتا أنهما ستقومان بتزويد المعارضة المسلحة بأسلحة دفاعية غير فتاكة مثل السترات الواقية من الرصاص والمناظير الليلية وغيرها من المعدات العسكرية.
الغارديان البريطانية: إيران تخطط لإصدار نسخة إسلامية من غوغل إيرث
نشرت الغارديان موضوعا تحت عنوان "إيران تخطط لإصدار نسخة إسلامية من غوغل إيرث". وكتبت الجريدة أن إيران، التى طالما اتهمت غوغل إيرث بأنه وسيلة من وسائل الغرب للتجسس، نقلت هذه الاعتراضات إلى مرحلة جديدة حيث تخطط لإصدار نسخة إيرانية من برامج الخرائط الثلاثية الأبعاد لمنافسة غوغل إيرث. وأعلن وزير الاتصالات الإيراني الأسبوع الجاري أن بلاده ستطرح خلال الأشهر المقبلة ما أسماه "خدمة غوغل إيرث الإسلامية"، وتطلق عليها طهران "خدمة بصير"، وستكون الخدمة باللغة الفارسية. وقال الوزير الإيراني "إن الاستعدادات قد انتهت لإطلاق خدمتنا للخرائط الثلاثية الأبعاد، كما أننا ننتهي من تأسيس مركز المعلومات الخاص بالخدمة". وتقول الجريدة إن إيران تنظر دوما بعين الريبة إلى خدمات الإنترنت التى تقدمها شركات غربية، كما نقلت عن اثنين من مستخدمي خدمة غوغل إيرث في إيران قولين مختلفين عن توافر الخدمة حيث قال أحدهما إنه تمكن من استخدامها، بينما قال الآخر إنها لم تكن متوفرة. وقالت الصحيفة "إن المشروع الإيراني يثير مخاوف في أوساط مستخدمي شبكة الإنترنت في البلاد". موضحة أن بعضهم يخشى من أن السلطات الإيرانية تريد أن تقطع الاتصالات المحلية بشبكة الإنترنت العالمية، بينما يرى البعض الآخر أن طهران تريد فقط تأمين بعض الشبكات المحلية، مثل المواقع العسكرية والخدمات المصرفية.
جيروزاليم بوست: إصابة فلسطيني وجنود إسرائيليين في اشتباكات بالخليل
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الخميس أن شخصا فلسطينيا أصيب بجروح إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليه صباح اليوم في منطقة الخليل أثناء القبض عليه. ونقلت الصحيفة - في نبأ أوردته على موقعها الالكتروني - عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله "إن رجلا فلسطينيا ألقى حجارة على الجنود وحاول سرقة سلاح جندي إسرائيلي خلال هذه الاشتباكات حيث أصيب جنديان إسرائيليان بجروح طفيفة وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم.
فايننشال تايمز: الميليشيات المسلحة الليبية تستنزف خزائن الدولة
أفادت صحيفة (فايننشال تايمز) الخميس بأن الميليشيات المسلحة الليبية لم تعد التحدي الرئيسي للحكومة في طرابلس ومجرد تهديد للأمن، لكنها صارت أيضاً تستنزف خزائن الدولة من عوائد الصادرات النفطية. وقالت الصحيفة إن الرواتب التي يحصل عليها عشرات الآلاف من الثوار المسلحين بعد دمجهم في القوات المسلحة والشرطة الليبية ساهمت في تضخم فاتورة رواتب القطاع العام لهذه السنة وصولاً إلى 16 مليار دولار، أي ما يعادل أكثر من ضعف الميزانية المخصصة لموظفي القطاع خلال حكم نظام الزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي، والبالغة 6.6 مليار دولار. وأضافت أن رواتب القطاع العام شكّلت 31% من إنفاق الحكومة الليبية في الميزانية التي صدق عليها المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الشهر الماضي، وقرر أيضاً تخصيص 15 مليار دولار للإنفاق على البنية التحتية. وقالت الصحيفة إن الميليشيات المسلحة تكاثرت في ليبيا منذ قيام الثورة مما جعل السلطات تكافح لوضعها تحت السيطرة، حتى أنها تعتمد عليها للحفاظ على الأمن في بعض المناطق وسد الفراغ الذي تركه تفكك قوات الجيش والشرطة التابعة لنظام القذافي. وأشارت إلى أن مسؤولين حكوميين سابقين ومراقبين محليين حملوا قرار منح المقاتلين السابقين رواتب من الحكومة الليبية مسؤولية انتشار الميليشيات المسلحة وتورط الكثير منها في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وممارسة نشاطات إجرامية أيضاً وخاصة في شرق البلاد، وانتهاج أجندات إسلامية متطرفة. وقال حاكم البنك المركزي الليبي صادق عمر الكبير لـ(فايننشال تايمز) "إن الزيادة في الرواتب تعود جزئياً إلى دمج الثوار في القوات المسلحة والشرطة.. وزياد رواتب موظفي القطاع العام بعد سقوط نظام القذافي عام 2011". وأضاف الكبير أن القذافي "قام خلال الأشهر الأخيرة له في السلطة بزيادة رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرته لشراء ولائهم، وكان لا بد من رفع رواتب الموظفين في المناطق الأخرى من البلاد بعد سقوطه".
الغارديان البريطانية: سياسات واشنطن الخارجية تفتقر إلى الإنصاف
وصفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أسلوب التهديد الذي تنتهجه واشنطن في سياساتها إزاء طهران وبيونج يانج وتلويحها بعزلهما عن العالم، بأنه أسلوب سياسي غريب، محذرة من نتائجه على صعيد العلاقات الخارجية. ولفتت -في تعليق أوردته في موقعها الإلكتروني الثلاثاء- إلى قيادة الولايات المتحدة لفرض عقوبات خارجية على كل من إيران وتركيا في وقت واحد بسبب برنامجهما النووي ثم إخضاعها كلتا الدولتين، عقابا على "عدم السلوك بشكل لائق"، إلى "العزل" عن العالم حتى تستعدا لإبداء الأسف أو تغيير السلوك وإلا تعرضتا للعقاب المادي، لاسيما وأنه قد تم تحذيرهما مسبقا بأن كافة الخيارات مطروحة على الطاولة. ووصمت الغارديان هذا الأسلوب الأمريكي بالنفاق وازدواجية المعايير والافتقار إلى الإنصاف؛ لأن ثمة دولا تمتلك مئات من الأسلحة النووية وتتنمر على غيرها التي تمتلك عددا أقل أو لا تمتلك مطلقا، متسائلة: كيف يتم وصف كوريا الشمالية بالعدوانية عندما تتحدث عن توجيه ضربة نووية ضد الولايات المتحدة، في حين يوصف تهديد الأخيرة بتفجير إيران –ما لم تتوقف عن أبحاثها النووية- بأنه أقل عدوانية. ورأت الصحيفة البريطانية أن الأزمة المزعومة حول كوريا الشمالية وإيران ليست من الخطورة بحيث تتطلب استخدام لغة الحجرة الدراسية الخاصة بالنبذ والعقاب، مشيرة إلى أن الحوار واحترام الآخر هو الأسلوب الأمثل الذي يجدر على واشنطن اتباعه في سياستها الخارجية.
بوسطن غلوب: مصلحة الولايات المتحدة أن تظل سوريا "مشكلة بدون حل"
قالت صحيفة "بوسطن غلوب" الأمريكية اليوم إن الأنباء الواردة من سوريا تزداد سوءا مع دخول الحرب بين نظام الرئيس بشار الأسد والجماعات المسلحة وغالبيتها من السنة عامها الثالث وتسببها في مقتل 100 ألف شخص تقريبا. وذكرت الصحيفة، إنه إلى جانب هذه المآسي الإنسانية تهدد الأزمة السورية بزعزعة المنطقة بالكامل مشيرة إلى أن المليشيات المتنافسة في سوريا أقامت معسكرات وراء حدود الدولة تزعزع استقرار تركيا ولبنان والأردن وأن اللاجئين جعلوا المناطق الحدودية لهذه الدول خارجة عن نطاق السيطرة. وقالت الصحيفة إن الأمم المتحدة فشلت حتى الآن في إطلاق محادثات سلام، وإنه مع ازدياد الوضع سوءا بدأت الأصوات في أوروبا وأمريكا من التيارين اليميني واليساري تضغط من أجل نوع من التدخل في سوريا. وأردفت الصحيفة تقول إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ظلت بعيدة إلى حد كبير عن المشهد محاولة التعرف على المقاتلين المعتدلين من أجل دعمهم، وأن موقفها الرسمي يتمثل في الدعوة إلى تسوية متوافق عليها واتفاق سلام بين نظام الأسد وخصومه. ومضت الصحيفة تقول إنه نظرا لأهمية ما يحدث في سوريا، قد يبدو الأمر محيرا للغاية أن نرى الولايات المتحدة مازالت تقف على هامش ما يحدث في سوريا منتظرة تسوية تبدو أكثر مراوغة مع كل أسبوع يمر. وقالت الصحيفة، إن هناك أصواتا في الغرب ترى أن نزاعا طويل الأمد في سوريا لا يهدد المصالح الأمريكية بل انه ربما يكون يخدمها مشيرة إلى أن الأسد ربما يكون وحشا وطاغية لكن هناك احتمالا كبيرا أن يكون من سيخلفه أسوأ بالنسبة للولايات المتحدة وانه كلما طال أمد الحرب كلما كان ذلك في صالح أمريكا حيث أن ذلك سيؤدي إلى تشتيت انتباه واهتمام إيران وحزب الله ونظام الأسد و خصوم الولايات المتحدة التقليديين في المنطقة .وأضافت الصحيفة أن المسألة حسبة سياسية براغماتية بحتة مشيرة إلى أن الحل الأفضل للمشاكل السورية بالنسبة للولايات المتحدة هي عدم وجود حل لها على الإطلاق. وأشارت الصحيفة إلى أن الظروف الخارجة عن نطاق السيطرة في سوريا والأزمة الاقتصادية والمخاوف بشأن من سيخلف الأسد في الحكم والتداعيات التي مازالت موجودة لحرب العراق ربما تكون هذه السباب تفسر عدم التدخل الأمريكي المباشر والمكلف لكن هذه الأمور سالفة الذكر لا تفسر أبدا لماذا لا ترسل الولايات المتحدة المزيد من المساعدات للمقاتلين. ونقلت الصحيفة عن فريد هوف السفير الذي أدار سياسة أوباما الخاصة بالشؤون السورية في وزارة الخارجية الأمريكية حتى العام الماضي عندما استقال من الإدارة وأصبح مدافعا بارزا عن التدخل في سوريا " أن المسار السوري الحالي يسير في اتجاه فشل تام وكامل للدولة وكارثة إنسانية ستغرق على الأقل اثنين من جيرانها. وقالت الصحيفة إن التدخل دائما ما ينطوي على خطر وعندما يتعلق الأمر بسوريا فالأمر ينطوي على خطر اشد من أي مكان آخر حيث أن النظام السوري يمتلك جيشا قويا ولديه الكثير من الداعمين الدوليين الكبار مثل روسيا وإيران وان التدخل قد يرفع بشكل "دراماتيكي" الخسائر في الأرواح وسيحول الصراع إلى حريق كبير في المنطقة. وقالت الصحيفة إن الصراع يمثل أيضا فخا كبيرا يقع فيه أعداء الولايات المتحدة مشيرة إلى أن إيران وحزب الله اشد أعداء الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة قد خصصوا قدرا معتبرا من الموارد لدعم نظام الأسد. وقالت الصحيفة إن روسيا مازالت ضامنا رئيسيا لحكومة الأسد وان هذا الدعم يكلف روسيا الكثير في الوقت الذي تنفق فيه ممالك الخليج أموالا على الثوار وترسل الأسلحة لهم وتقيم لهم منظمات سياسية في المنفى مشيرة إلى أنه كلما جذبت الحرب السورية الاهتمام وكلما استنزفت موارد كل دول الجوار كلما زاد النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط.
المونيتور: حقول "الألغام" في ولاية مشعل الجديدة
مع تجديد انتخابه لدورة قيادية تستغرق 4 سنوات، يتم خالد مشعل 17 عاماً في قيادته لحركة حماس، التي ترأسها عملياً منذ عام 1996، وقد يكون الأكثر علماً ومعرفة بمدى التغيرات التي طرأت على حركته، حين قادها للمرة الأولى قبل أن يتم 40 عاماً من عمره، وكان حينها شاباً مغموراً لمعظم صناع القرار في المنطقة، وغالبية كوادر الحركة، فيما هو اليوم يجتاز 55 عاماً، ساعياً لأن يصل لمكانة الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة، ويتلقى اتصالات ويجري مقابلات مع صناع القرار المحلي والإقليمي والدولي. كان لابد من هذه المقدمة البانورامية لإعطاء أجندة متوقعة لـ"أبو الوليد"، كما يحب أن ينادى، في ولايته القيادية الجديدة، وأمامه جملة من التحديات والصعوبات، الداخلية والخارجية.
• البيت الداخلي يدرك مشعل أكثر من سواه أن تجديد انتخابه لولاية جديدة لم يقع برداً وسلاماً على جميع وقيادات حماس، لاسيما من يقفون في الصف الأول من القيادة، سواء من قبل منافسيه خلال الجولة الانتخابية الأخيرة، وتحديداً موسى أبو مرزوق 62 عاماً، المرشح من الخارج، الذي بقي يتطلع طوال السنوات الـ16 ماضية لاستعادة ما يرى أنه "موقعه الحقيقي"، قائداً وزعيماً للحركة، بعد أن وصل مشعل إلى مكانه عقب اعتقاله في الولايات المتحدة عام 1996. كما أن إسماعيل هنية 50 عاماً، منافسه من الداخل، كان إلى فترة قريبة يرى نفسه الأكثر جدارة للوصول إلى ذلك الموقع إذا ما قرر مشعل فعلاً التنحي نهائياً عن قيادة الحركة، في ضوء ترؤسه للحكومة في غزة، وقدرته على استقطاب قطاعات واسعة من كوادر وقيادات حماس في الداخل والخارج، نظراً لما يتمتع به من سعة صدر ودماثة خلق وبشاشة يحسده عليها الكثيرون. بجانب الاثنين، وقد حصلا على موقع نائبي مشعل في الدورة التنظيمية الجديدة، لا نستطيع المرور سريعاً على قيادي بوزن د. محمود الزهار الذي يعتبر الخصم الأكثر حدة للقائد الجديد، فهو وإن كان خرج من التشكيلة القيادية كما ترجح التقديرات، لكنه نادى بعدم التجديد لمشعل، سواء لاعتبارات دستورية قانونية تخص مخالفة اللائحة الداخلية، أو لاعتبار عدم أحقيته بقيادة الحركة مع وجود قيادات ثقيلة العيار، وهو منهم بالتأكيد! ولئن سلم الثلاثة بفوز مشعل لقيادة الحركة، سواء بالتزكية الجماعية أو الفوز بأصوات محدودة، لكنه يعتقد جازماً، كما صرح لكاتب هذه السطور، حين سؤاله عن أجندته المستقبلية، أن معالجة ردود الفعل غير المرحبة بفوزه، أو رواج شعور لدى البعض بحدوث "خطأ" ما رافق العملية الانتخابية، سيكون على رأس أولوياته، معتمداً على قوة الشخصية والإمكانيات الإقناعية التي تؤهله لذلك، مع عدم ضمان نجاحه مائة في المائة!
• المصالحة المؤجلة في حين أن التجديد لخالد مشعل يعتبر أمراً حمساوياً صرفاً، وشأناً داخلياً يخص الحركة وحدها، فقد تفاجأ الكثيرون من بطاقات التهاني والتبريكات التي وصلت الرجل، ولئن كان ذلك مفهوماً من أوساط حماس، وبعض الحركات الإسلامية الشقيقة لها من فروع الإخوان المسلمين في الدول العربية، لكن وصول رسائل التهنئة من خصوم الحركة ومنافسيها على الساحة الفلسطينية كان المفاجأة. فقد سارعت حركة فتح التي يترأسها محمود عباس لتهنئة مشعل، واعتبرت مع باقي التنظيمات الفلسطينية أن التجديد له سيمنح المصالحة "أنبوب أوكسجين" بحاجة له أكثر من أي وقت مضى، والكل يذكر كيف أن مشعل وقع مع عباس اتفاقي الدوحة والقاهرة، وهو ما لاقى معارضة شديدة من حماس الداخل، وخرجت تبادل الاتهامات من أروقة الحركة إلى وسائل الإعلام في مشهد لم تعتد عليه طوال 25 عاماً من تأسيسها. هذه المرة يقود مشعل الحركة، وهو يعلم أن كثيراً من التعويل الفلسطيني والعربي عليه بأن يمضي بحماس نحو المصالحة مع فتح، والرجل لا يخفي رغبته بإنجازها حتى لو تطلب ذلك تقديم الحركة لتنازلات ميدانية لا يبدو قادة آخرون في الحركة، لاسيما من العسكر، في عجلة من أمرهم لتقديمها طوعياً لعباس! مشعل وهو يرى ويسمع من قادة الدول التي يزورها في مصر وتركيا وقطر والأردن والسعودية مطالباتهم الحثيثة بإنهاء صفحة الانقسام الفلسطيني، يشعر بحرج شديد حين يقابلهم وهو لم ينجز هذا الملف، في حين أن قيادة الداخل لا تشعر بهذا الحرج والانزعاج، مما يجعلها تتريث كثيراً، وتعد إلى العشرة قبل اتخاذ ما تراه قرار المصالحة الذي قد تكون خسائره أكثر من مكاسبه. يبدو مهماً الإشارة لتقسيمات اتخاذ القرار داخل حماس: الضفة الغربية، قطاع غزة، إقليم الخارج، السجون الإسرائيلية، ومشعل ذو الأصول الجغرافية من رام الله يحظى بثقة قيادة الضفة، التي تعاني من ملاحقة مزدوجة: السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وتترقب إنجاز المصالحة لأخذ قسط من الراحة من المعاناة الأمنية. ولئن أدرك الرجل هذه المعاناة، لكن قيادة غزة التي تعلن تضامنها مع أشقائها في الضفة لا تبدي قناعة بما يردده مشعل من أن المصالحة قد تعيد الروح إلى "التنظيم المنهك المستنزف"! ولذلك فقد بات يردد في الآونة الأخيرة عبارات "المصالحة والشراكة والاعتراف بالآخر" لتشكل عناوين التغيير في قيادته الجديدة.
• عقلنة حماس مرور 26 عاماً على تأسيس حركة حماس كفيلة بإحداث نقلة فكرية سياسية في أجندتها المستقبلية، وهو ما دفع بصناع قرار في المنطقة لبذل مساعي عند مشعل للتراجع عن توجهه بالتنحي عن قيادة الحركة، ولعل أبرزهم رئيس الوزراء التركي "طيب أردوغان"، الرئيس المصري "محمد مرسي"، أمير قطر "الشيخ حمد"، مرشد الإخوان المسلمين "محمد بديع"، الملك الأردني "عبد الله الثاني"، رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس". ولئن كانت الأسماء السابقة ليست مرتبطة بـ"قصة حب" مع مشعل، لكنهم لا يخفون حالة "الأريحية" التي يشعرون بها في لقائه أكثر من سواه من قادة الحركة، ويعتقدون أنه الكفيل بنقل حماس من مربع العمل العسكري والمقاومة المسلحة إلى دائرة الفعل السياسي والمقاومة الشعبية، وربما الاندماج في العملية السياسية لاحقاً مع إسرائيل، على الأقل بصورة غير مباشرة. ومع ذلك، فإن مشعل الذي لن يقدم تنازلات مجانية لتلك الأطراف، لكنه يملك نظرة ثاقبة وبعد نظر ربما لا تتوفر في منافسيه لقيادة الحركة، فهو يجول العالم شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، سفراً واستقبالاً، وبات يعلم كيف تدار السياسة الدولية، والصفقات الدبلوماسية، والمساومات البراغماتية، مما يجعله مطمئناً مع فريقه القيادي الجديد لإمكانية الانتقال بحماس من حركة "إرهابية" بنظر المجتمع الدولي وقائمة الاتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية الأمريكية إلى قوة سياسية مشروعة. وإن كان ذلك هدف تتفق فيه غالبية قيادات الحركة في الداخل والخارج، لكن ما قد يختلفون عليه "الثمن السياسي" المطلوب دفعه قبيل حصول حماس على هذا الإنجاز التاريخي، مما يضع أمام مشعل عقبة كبيرة في ظل انتقال اثنين من القادة العسكريين إلى المكتب السياسي الجديد وهما: يحيى السنوار وروحي مشتهى، مؤسسي الجهاز العسكري الأول للحركة عام 1986، وأطلقت إسرائيل سراحهما بصفقة التبادل الأخيرة في أكتوبر 2011، ويعتقدان في قرارة أنفسهما، بل ويروجان لذلك في أوساط الحركة أن السقف الزمني لبقاء إسرائيل لن يتجاوز عقدين من الزمن على أبعد تقدير!
هذه القناعات الخطيرة لا يراها مشعل مقبولة في السياسة الواقعية، مما يتطلب منه بذل جهود مضاعفة مع رفاقه الجدد في القيادة، للوصول بحماس إلى عهد جديد من الانفتاح السياسي في أوساط المجتمع الدولي، وهو يأمل نجاحه بذلك، عبر "تطويع" إرادة رجال الجناح المسلح الذين يرفضون أي صيغة سياسية مع إسرائيل، صريحة كانت أو مواربة، على اعتبار أن لديهم جولة عسكرية أو اثنتين فقط، ويشطبونها من خارطة المنطقة! كما أن الوصول بحماس لمرحلة النضوج الفكري والتأهيل السياسي كما يأمل مشعل، قد لا يروق لـ"حلفاء الأمس"، وتحديداً إيران، التي بذلت جهوداً مضنية لإبقاء خيوط التواصل مع الحركة رغم إرادة قائدها الأعلى، الذي أعاد خارطة تحالفاته في المنطقة، وجعل طهران خلف ظهره، وهو ما لم يعجب تياراً وازناً في حماس الداخل، يتزعمه الزهار والعسكر، يعتبران الابتعاد عن طهران "وصفة سحرية" لتراجع الحركة مالياً وعسكرياً، وهو ما يحتم على مشعل البحث عن موارد جديدة في الجانبين. أخيراً...من تسنح له فرصة الحديث مع مشعل هذه الأيام يشعر يقيناً كم أن أعباءه ثقيلة، ومهامه التنظيمية والسياسية تفوق قدرات قائد واحد مهما أوتي من إمكانيات ومواهب، مما يجعلنا نتريث في توقع "معجزة" قد تحل داخل حماس بفضل رغبات وتطلعات مشعل، لأن المسألة تتجاوز كثيراً "كبسة زر"!
أبرز العناوين
سي بي سي الأميركية
• باكستان تختبر صاروخا بقدرات نووية.
نيويورك تايمز
• التحرك لتقديم المزيد من الدعم للثوار السوريين يكسب زخما في الغرب.
• اتهام عربي إسرائيلي بالانضمام إلى متمردي الثورة السورية.
الغارديان البريطانية
• الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يستعدان لاختبار صاروخي.
• تقرير: الجيش المصري شارك في التعذيب والقتل أثناء الثورة.
• إيران تعتزم إنشاء غوغل إيرث إسلامي.
وول ستريت جورنال
• البيت الأبيض يجهز مساعدات جديدة للثوار السوريين .
واشنطن بوست
• الولايات المتحدة أقرب إلى توسيع الدعم للثوار السوريين.
ديلي تلغراف
• هيومن رايتس ووتش: الطائرات السورية انتهكت قوانين الحرب مرارا.
• وليام هيج يحذر من أن سوريا ستتحول إلى "أكبر أزمة إنسانية " لهذا القرن.
• عالم إيراني يدعي أنه اخترع "آلة للزمن".
جيروزاليم بوست
• رئيس الوزراء الفلسطيني يستقيل.
• تقرير لمنظمة غير حكومية يتهم إسرائيل ب"الفصل العنصري" فيما يتعلق بالمياه.
• السفير الأميركي السابق :السلام الفلسطيني قد يساعد قوات التحالف ضد إيران.
• العثور على متفجرة تستهدف حزب الله في بيروت.
• استطلاع: حماس تفقد شعبيتها بين الفلسطينيين.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها