لم يحاول القادة إيقاف المذبحة، توسّلت إلى القائد بأن يأمر رجاله بإيقاف إطلاق النار، لكن بلا جدوى. في أثناء ذلك حُمّل 25 عربياً على شاحنة وأُخذوا أسرى. في نهاية الرحلة .. قُتلوا عن عمد
يقول الضابط السابق في «الهاغاناه»، العقيد مير بعيل، بعد تقاعده من جيش الاحتلال في 1972، في شهادة نُشرت في صحيفة «يديعوت أحرونوت» في 4 نيسان 1972: «بعد المعركة التي قُتل فيها أربعة من «الأرغون» وجُرح عدد آخر، توقّفت المعركة بحلول الظهر وانتهى إطلاق النار.
ورغم حلول الهدوء، لكن القرية لم تستسلم. رجال «الأرغون» خرجوا من مخابئهم وبدأوا بعملية تطهير للبيوت. ضربوا كل من رأوا، بما في ذلك النساء والأطفال. لم يحاول القادة إيقاف المذبحة، توسّلت إلى القائد بأن يأمر رجاله بإيقاف إطلاق النار، لكن بلا جدوى. في أثناء ذلك حُمّل 25 عربياً على شاحنة وأُخذوا أسرى. في نهاية الرحلة، أُخذوا إلى مقلع للحجارة بين دير ياسين وجيفعات شول، وقُتلوا عن عمد. القادة رفضوا أيضاً أن يُساعد رجالهم في دفن 254 جثة للقتلى العرب. هذا المهمة غير السارة قامت بها وحدتان جُلبتا إلى القرية من القدس».
آمر وحدة «الهاغاناه» التي احتلت دير ياسين بعد المذبحة، زفي أنكوري، يقول في شهادة نُشرت في «دافار» في 9 نيسان 1982: « دخلت من 6 إلى 7 بيوت. رأيت أعضاءً تناسلية مقطوعة وأمعاء نساء مسحوقة. طبقاً للشارات على الأجسام، لقد كان قتلاً مباشراً».