28-11-2024 10:40 PM بتوقيت القدس المحتلة

عملة فلسطينية نادرة يعود تاريخهاإلى 1929

عملة فلسطينية نادرة يعود تاريخهاإلى 1929

بيعت عشرات القطع النقدية العربية القديمة والتراثية، ومن بينها عملات فلسطينية بفئاتها المختلفة، تعود إلى الفترة من العام 1929 إلى العام 1944، أي قبل النكبة الفلسطينية.

عملة فلسطينية نادرة تظهر بعد 40 عاماًاستحوذت ورقة نقد فلسطينية من فئة الـ100 جنيه، وهي صادرة العام 1929، على الاهتمام الأكبر في المزاد العلني للعملات القديمة الذي نظمته شركة «سبينك» في العاصمة البريطانية لندن، حيث سجلت أعلى سعر وصل إلى 100 ألف دولار أميركي.


وعرضت شركة «سبينك»، المتخصصة بتنظيم المزادات في لندن، 1690 ورقة نقدية، جميعها من الأوراق القديمة أو النادرة، وذلك في مزاد علني كبير يمثل واحداً من أكبر المزادات في هذا المجال منذ سنوات عدة، حيث بيعت عشرات القطع النقدية العربية القديمة والتراثية، ومن بينها عملات فلسطينية بفئاتها المختلفة، تعود إلى الفترة من العام 1929 إلى العام 1944، أي قبل النكبة الفلسطينية.


وبيعت في المزاد كذلك عشرات الأوراق النقدية الخليجية، من بينها أوراق صادرة في الفترة الأولى لنشوء المملكة العربية السعودية، وأخرى صادرة عن مؤسسة نقد قطر ودبي، وكذلك أوراق نقدية كويتية تعود إلى ما قبل عشرات السنين.


وتظهر ورقة الـ100 جنيه الفلسطينية للمرة الأولى في سوق العملات منذ 40 عاماً. وبحسب أيمن عبدو، وهو أحد المتخصصين في تجارة العملات النادرة، فإن السعر الذي نالته الورقة الفلسطينية في المزاد، لا يمكن اعتباره مرتفعاً، فـ«الـ100 جنيه فلسطينية في العام 1929 كان يمكن أن تشتري بها قطعة أرض في أجمل بقاع فلسطين.. كل ما حدث أن هذه الورقة حافظت على قيمتها عندما بيعت اليوم بمئة ألف دولار».


ويلفت عبدو إلى أن هذه الورقة تتميز أيضا بأن حالتها جيّدة وليست مهترئة، ثم إن رقمها المتسلل هوA000000، وهذه الأوراق التي تحمل الرقم (صفر) عادة ما يتم طباعة كميات محدودة جداً منها عند طرح العملة، بغرض توزيعها على المصارف المركزية حول العالم، وليس بغرض تداولها، بمعنى أن هذه الورقة لم تكن متداولة حتى العام 1929، وكانت نادرة منذ يومها الأول.


وعادة ما لا تعلن شركة «سبينك» أسماء المشترين ولا البائعين للحفاظ على سرية عملائها، وهو ما يعني أن اسم المالك الجديد لهذه الورقة الفلسطينية يظل مجهولاً، فضلاً عن أن اسم المالك الأصلي لها، والذي احتفظ بها لسنوات طويلة، سيظل مجهولاً أيضا.

وكان المدير التنفيذي لشركة «سبينك» بارنابي فاول قد قال إن المئات من أثرياء الخليج يقصدون لندن سنويا من أجل المشاركة في المزادات التي يتم تنظيمها لبيع النوادر الآتية من مختلف أنحاء العالم، في وقت أشار إلى أن سوق العملات النادرة والأثرية تشهد انتعاشا كبيراً بفضل الهواة الذين يقصدونها من منطقة الخليج، خاصة من قطر ودبي، كاشفاً أن مشتري الورقة النقدية الفلسطينية هو ثري عربي.