لقي 50 شخصاً على الاقل حتفهم واصيب نحو 300 اخرين بجروح في سلسلة هجمات بينها اكثر من 20 سيارة مفخخة استهدفت مناطق متفرقة في العراق.
لقي 50 شخصاً على الاقل حتفهم واصيب نحو 300 اخرين بجروح في سلسلة هجمات بينها اكثر من 20 سيارة مفخخة استهدفت مناطق متفرقة في العراق.
واكدت مصادر عراقية أن التفجيرات وقعت بشكل متزامن منذ ساعات الصباح الاولى ونفذ اكثر من 20 منها بسيارات مفخخة اضافة الى سلسلة عبوات ناسفة ووقعت في انحاء عدة من العراق، وادت الى استشهاد 50 شخصا واصابة نحو 300 بجروح.
وأشارت المصادر إلى ان التفجيرات وقعت في بغداد و كركوك وطوز خرماتو وسامراء وبعقوبة وتكريت والموصل، جميعها شمال بغداد، وعند الحلة والناصرية في الجنوب.
ويعد هذا اليوم الاكثر دموية منذ 19 اذار/مارس الماضي، عندما لقي 65 شخصا على الاقل حتفهم واصيب نحو 226 بجروح في سلسلة هجمات في عموم العراق، عشية الذكرى العاشرة لغزو العراق.
وبدأت هجمات الاثنين بانفجار متزامن لثلاث سيارات مفخخة في طوز خرماتو ادت الى مقتل 6 اشخاص واصابة 67 اخرين بجروح، حسبما اكدت مصادر امنية وطبية، وبعدها انفجرت سيارتين مفخختين في الناصرية (جنوب بغداد) في موازاة خمس هجمات بسيارات مفخخة في كركوك.
واستهدف اثنان من تفجيرات كركوك نقطة تفتيش للشرطة ودورية تابعة لقوات البشمركة الكردية جنوب المدينة، فيما قتل في بغداد واصيب العشرات في انفجار 7 سيارات مفخخة وقعت احداها في المرآب الواقع في محيط مطار بغداد الدولي. وقال رئيس سلطة الطيران المدني ناصر بندر لفرانس برس ان "المطار مفتوح وحركة الملاحة تسير بانسيابية والمسافرون يدخلون ويخرجون من المطار بصورة اعتيادية" وأشار إلى ان التفجير وقع خارج المطار وتسبب بخسائر طفيفة، في حين افاد مراسل فرانس برس ان 6 سيارات مدنية و 4 اخرى تابعة لشركات حماية خاصة احترقت اثر التفجير في مراب المطار.
ووقعت التفجيرات الاخرى في سوق شعبي في منطقة ام المعالف غرب العاصمة، وسيارة اخرى في منطقة الشرطة الرابعة فيما انفجرت سيارتان مفخختان قرب مسجد الامام علي في منطقة العبيدي واخرى في منطقة الحبيبية، شرق بغداد.
وفي تكريت استهدفت سيارة مفخخة مقر ائتلاف الجماهير العراقية الذي يتزعمه محافظ صلاح الدين احمد عبد الله ما اسفر عن اصابة اثنين من حراس المقر، ووقوع اضرار بلغية في المنطقة السكنية المحيطة، وبحسب مراسل فرانس برس فان المحافظ كان يحضر لاحتفالية يعلن خلالها تاسيس كيان سياسي جديد في المقر الذي دمر بشكل كامل.
وفي سامراء كلم شمال بغداد، انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري مستهدفة نقطة تفتيش للشرطة، فيما قتل العقيد في الشرطة حامد العتبي في انفجار عبوة لاصقة بسيارته الخاصة في بهرز الواقعة جنوب بعقوبة، كما اصيب 9 اشخاص بينهم 4 من الشرطة في انفجار عبوتين ناسفتين في حي المفرق وسط مركز المحافظة، بحسب مصدر امني.
كما قتل 3 اشخاص واصيب 6 اخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مقهى شعبي في ناحية الخالص، الى الشمال من بعقوبة، وفقا لمصادر امنية وطبية.
وفي الموصل قال الملازم اول خالد الياسري من الجيش ان "جنديا قتل واصيب جندي وشرطي بجروح لدى محاولتهم تفكيك سيارة مفخخة عند ناحية تلعبطة" الواقعة على بعد خمسة كيلومترات غرب الموصل، واصيب اثنان من عناصر شرطة المرور اثر قيام دورية للجيش بقتل انتحاري يرتدي حزاما ناسفا في منطقة الشلالات في شمال المدينة.
وفي محافظة بابل اصيب 17 شخصا بجروح بينهم 3 من عناصر الشرطة في انفجار شاحنة صغيرة في قضاء المسيب، حسب ما افاد ضابط برتبة نقيب في الشرطة، وفي حادث منفصل، انفجرت سيارة مفخخة قرب مطعم في ناحية الشوملي، الى الجنوب من الحلة، ما اسفر عن اصابة 11 شخصا اثنان منهم بجروح خطيرة.
ولم تعلن اي جماعة عن مسؤوليتها عن التفجيرات على الفور، لكن تنظيم دولة العراق الاسلامية الفرع العراقي لتنظيم القاعدة يتبنى عادة التفجيرات التي تستهدف الاهداف الحكومية والمدنية بهدف زعزعة استقرار البلاد.
زينب ناجي