تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 17-4-2013 الشأن اللبناني الداخلي وخاصة موضوع تاليف الحكومة.
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 17-4-2013 الشأن اللبناني الداخلي ولا سيما موضوع تاليف الحكومة.
السفير
بري يدعو لحكومة جامعة .. والرياض تنفتح على عون
سلام لـ«السفير»: أنتظر الأسماء من القوى السياسية
وكتبت صحيفة السفير تقول "تحركت المياه، ولو جزئيا، في بركة التأليف الحكومي، مع زيارة الرئيس المكلّف تمام سلام أمس الى قصر بعبدا، وقوله لـ«السفير» إنه ينتظر اقتراح أسماء للتوزير من القوى السياسية، وإن يكن لا يزال من المبكر الحديث عن «نهايات سعيدة» قريبا.
وبينما استدعيت لجنة التواصل النيابي من «الاحتياط»، وعادت الى الخدمة في محاولة جديدة للتوافق على قانون انتخابي، قبل أن تدب الروح مجدداً في جسد «قانون الستين» وتنتهي إجازة مشروع «اللقاء الأرثوذكسي»، قال الرئيس نبيه بري لـ«السفير» إن المهلة الفاصلة عن منتصف الشهر المقبل هي حاسمة، ويتوقف عليها مسار قانون الانتخاب، مؤكداً أنه سيدعو الى جلسة عامة في 15 أيار، سيأكل فيها النواب ويشربون وينامون ويستيقظون الى أن يخرجوا بنتيجة واضحة.
وإذ أشار الى أنه طلب تكثيف اجتماعات لجنة التواصل، لتكون بمعدل ثلاثة في الاسبوع، أوضح أنه سبق له أن أعلن عن سحب مشروعه المختلط، لافتا الانتباه الى استعداده للموافقة على أي مشروع انتخابي يمكن أن تتوافق عليه القوى السياسية الممثلة في اللجنة.
وبالنسبة الى المرحلة التي بلغتها عملية تأليف الحكومة، قال بري: لا نريد أن نستعجل الرئيس المكلّف أكثر من اللزوم، والوقت لا يزال متاحا أمامه، ونحن منفتحون على النقاش تحت سقف الحكومة السياسية الجامعة التي نعتبر أنها تشكل الخيار الافضل في هذه المرحلة.
سلام: أنتظر أسماء
في هذه الأثناء، أبلغ سلام «السفير»، في موقف لافت للانتباه، أنه ينتظر من القوى السياسية مقترحاتها بأسماء من ترغب في توزيرهم، نافيا أن يكون في وارد التفرد بتشكيل الحكومة. وأضاف: لقد أبلغنا الجميع بأن يقدموا لنا مقترحاتهم وما زلت انتظر أجوبتهم.
وفي سياق متصل، أكدت أوساط سلام لـ«السفير» أن الرئيس المكلّف ورئيس الجمهورية سيختاران من الأسماء، ما هو مناسب ومؤات للمعايير المطلوبة، بحيث تكون غير حزبية وغير مرشحة للانتخابات النيابية.
وزار سلام أمس الرئيس ميشال سليمان، مؤكدا بعد الاجتماع أنه ليس مع التسرّع في التأليف الحكومي، «ولكنني لست مع التأخير»، فيما ابلغت مصادر مطلعة على أجواء قصر بعبدا «السفير» أن «رئيس الجمهورية يحرص على أن يتوافر في التشكيلة الحكومية التوازن السياسي والطائفي وأن تكون محصّنة بالثقة التي تحتاجها في المجلس النيابي لتكون قادرة على العمل».
لقاء عسيري ـ باسيل
وبالتزامن مع مساعي التأليف، التقى السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري الوزير جبران باسيل، في مقر السفارة، الأمر الذي يعكس المزيد من الانفتاح السعودي على الفريق اللبناني المصنف في خانة الخصومة للرياض، وذلك بعد أيام على زيارة الوزير علي حسن خليل للسفير عسيري، ووسط توقعات بحصول تواصل مباشر قريبا مع «حزب الله».
وإذا كان من السابق لأوانه الذهاب بعيدا في الاستنتاجات السياسية، إلا أن هناك من يتوقع أن يترك هذا المناخ السعودي آثارا على سلوك الرئيس المكلف، في اتجاه تغليب خيار الحكومة التوافقية على صيغة «الأمر الواقع» التي كان سلام يميل نحوها، غداة تكليفه.
وأكّد عسيري أن «المملكة على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين»، وأن «دور السفارة هو التواصل مع جميع اللبنانيين سواء انتموا الى «8 أو 14آذار»، ووصف العماد ميشال عون بـ«الركن الأساسي في الساحة السياسية اللبنانية».
أما باسيل، فاعتبر انه طالما الفرصة متاحة فعلينا الذهاب باتجاه ما يجمعنا لا ما يفرّقنا. وقال: سمعت من السفير أنهم في المملكة يهتمون بالعناوين وأهمها الاستقرار والتفاهم، ولا يريدون التدخل في التفاصيل. وأمل في «أن ينعكس التوافق على شخص الرئيس تمام سلام حكومة يتوافق عليها جميع اللبنانيين وبقانون انتخاب يتوافق عليه الجميع».
لجنة التواصل
الى ذلك، استـأنفت لجنة التواصل النيابي اجتماعاتها أمس، وسط ارتياب متبادل بين أعضائها الذين بدا أن كلا منهم جاء الى الجلسة وهو يترقب ما سيطرحه الآخر، فيما بدا النائب جورج عدوان وحده واثقا من أن قانوناً جديداً للانتخابات سيقر في منتصف أيار المقبل، خلافا لما ذهب اليه النائب سامي الجميل الذي وصف ما يحصل بأنه مضيعة للوقت.
أما على مستوى النقاش المتجدد داخل اللجنة، فلم يفض الى أي تغيير في المعطيات التي كانت قد أدت إلى فشل الاجتماعات السابقة. وإذا كان مبدأ النظام المختلط قد شكّل أرضية للبحث، فإن التفاوت في مقاربة شكل هذا النظام وقياساته، أبقى المبادرة بحوزة الشياطين المقيمة في التفاصيل.
وفي هذا الإطار، وافق ممثلو «المستقبل» و«القوات» و«الاشتراكي» على أن يكون اقتراح الرئيس نبيه بري منطلقاً للبحث (مناصفة بين الأكثري والنسبي)، فيما أكد ممثل كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي بزي أن الكتلة تؤيد أي صيغة تحظى بالإجماع.
أما ممثل تكتل «التغيير والاصلاح» النائب آلان عون فقد سأل «المستقبل» و«الاشتراكي» عن الصيغة التي توافقا عليها «لكي نعطي رأينا فيها»، فكان تأكيد بأن محاولات الوصول إلى مشروع مشترك لم تصل إلى النهاية السعيدة، فيما أبدى ممثل «حزب الله» النائب علي فياض انفتاحه على نقاش كل المشاريع التي طرحت سابقا، معتبرا أن جلسة الخميس المقبل «شديدة الأهمية وحاسمة، ويمكن أن يبنى عليها الشيء الكثير»."
النهار
المختلط سيد الموقف: الحكومة والقانون معاً
وكتبت صحيفة النهار تقول "وصلت الرسالة الى عين التينة بأن لا مشكلة لدى رئيس الوزراء المكلف تمام سلام مع الرئيس نبيه بري، وان عدم زيارته ليست موقفا عدائيا بقدر ما هو التزام للاصول. لذا خرج بري عن صمته مساء امس، وادار محركاته، فبثت محطته الاعلامية "ان بي ان" في مقدمة نشرتها المسائية ان افكارا مطروحة رصدت في الساعات الاخيرة منها اعطاء الوزارات الاساسية لسياسيين يمثلون كل الافرقاء، وتعيين شخصيات تكنوقراط في باقي الوزارات.
وفي اول تعليق له بعد استشارات التكليف، صرح بري لـ"النهار" بأنه لا يريد استعجال الرئيس سلام "والوقت لا يزال امامه ونحن منفتحون على التشاور معه على حكومة سياسية جامعة".
ولم يحمل الرئيس سلام الى لقاء بعبدا شيئا ملموسا وفق مصادر متابعة، بل اقتصر لقاؤه ورئيس الجمهورية على العناوين والتوجهات.
وتفيد المعطيات المتوافرة لدى "النهار" ان سلام لم يضع تصورا واضحا او مكتملا للحكومة التي يريدها غير سياسية، وان تكون مهمتها اجراء الانتخابات.
وفي المعطيات ايضا ان توجهات رئيس الجمهورية كشريك في عملية التأليف واضحة، وهو يحرص على التوازن السياسي والطائفي، وان تكون حكومة محصنة بالثقة التي تحتاج اليها في مجلس النواب لتكون قادرة على الانتاج والعمل.
وأفاد مواكبون للاتصالات التي ترافق المشاورات ان الحوار بين سلام وبري سيفعل بعد عودة رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط من لندن، وان اصدقاء مشتركين بين سلام وقوى 8 آذار يبادلون الطرفين الافكار.
وتحدثت أوساط متابعة عن اتجاه لدى سلام الى تولي حقيبة الخارجية شخصياً تجنباً لتجربة الرئيس نجيب ميقاتي السنية مع وزير خارجيته عدنان منصور. ويرى سلام ان ثمة حقائق تفوق أهمية ما يسمى الحقائب السيادية، لذا يصبح ممكناً خلط الأوراق في عملية التوزيع.
وتوقعت الأوساط ان يرفع سلام التشكيلة الى رئيس الجمهورية بعد نحو أسبوع، وستتألف من 24 وزيراً يتمتعون بطاقات وخبرات مميزة، ومنهم نساء.
النواب والقانون
أما نيابياً، وعلى رغم الاجواء الضبابية التي سادت امس اجتماع لجنة التواصل، فإن رئيسها النائب روبير غانم حمل بعض التفاؤل نافياً ان تكون اللجنة تهدف الى كسب الوقت تمهيداً للتمديد لمجلس النواب.
وعلمت "النهار" ان عمل اللجنة سيكون مرتبطاً بالحل على مستوى تأليف الحكومة. وقالت أوساط نيابية: "اذا كانت هناك استعدادات للحل، فستكون اللجنة عندها بمثابة قوة دفع نحو التوافق لاقرار قانون للانتخاب".
واعتبر الرئيس نبيه بري "ان مهلة الشهر التي تفصلنا عن 15 ايار موعد الجلسة النيابية العامة ستكون حاسمة في ما خص القانون. وعلى الجميع عدم التفريط بهذه المهلة". واضاف: "لازم ننتج شيئاً في 15 ايار، وسيكون النواب في هذه الجلسة آكلين، شاربين، نايمين، ولن يغادروا المجلس قبل التوصل الى قانون جديد".
السفير السعودي
ومن المتوقع ان يؤدي التواصل السعودي مع الافرقاء في 8 آذار، الى دفع الحركة السياسية في اتجاه التفاهم. وقد صرّح السفير السعودي علي عوض العسيري لـ"النهار" اثر استقباله امس الوزير جبران باسيل، بأن اللقاء "يندرج ضمن اتصالات لم تنقطع، انطلاقاً من حرص المملكة على وحدة لبنان واستقراره". وتمنى ان "ينتقل لبنان الى مرحلة أفضل، وهذا ما يمكن لمسه في تحرك العجلة الاقتصادية ا خيراً، على ان يترسخ ذلك في المسيرة السياسية والهدوء لما فيه مصلحة كل اللبنانيين".
ونقلت مصادر مواكبة عن العسيري قوله لباسيل ان لبنان ينتظر صيفاً واعداً ولا بد ان تواكبه الحركة السياسية القائمة حالياً لتشكيل حكومة تشرف على الانتخابات النيابية."
الاخبار
سلام: أعطوني أسماء مرشحيكم لأختار منها
وكتبت صحيفة الاخبار تقول "تراجع الرئيس المكلف تأليف الحكومة عن حكومة الأمر الواقع مؤكداً أنه لا يريد فرض أسماء على أحد داعياً إلى إعطائه أسماء ليختار منها، فيما برز لقاء الوزير جبران باسيل والسفير السعودي في إطار انفتاح الرياض على قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر.
تراجعت فكرة تأليف «حكومة امر واقع». لم يظهر بعد وجود مبادرة سعودية واضحة في هذا الإطار، رغم أن السفير السعودي علي عواض العسيري كان يتداول أسماء بعض المرشحين للتوزير ممن يرى فيهم «وسطية مقبولة رغم كونهم محسوبين على قوى 8 آذار».
حتى ليل أمس، كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط لا يزالان مصرين على عدم تغطية أي حكومة «أمر واقع» يفرضها الرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام، من دون التشاور مع القوى السياسية في تحالف 8 آذار ــ التيار الوطني الحر، رغم ان المسؤولين السعوديين لا يزالون يطمئنون حلفاءهم إلى ان جنبلاط «لن يخذلنا هذه المرة». ولسليمان تحفظ آخر. فبعض المقربين منه يقولون إن اتفاق الطائف نقل السلطة من رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء مجتمعاً، لكن هذا لا يعني ان تصبح السلطة محصورة بيد رئيس الحكومة، ولا أن تقتصر صلاحيات رئيس الجمهورية على التوقيع. ورئيس الجمهورية، بحسب مقربين منه، يريد ان يكون شريكاً في «الطبخة الحكومية»، أكثر منه مالك حق النقض. وثمة سبب إضافي لتراجع فكرة حكومة الأمر الواقع. فبعض الشخصيات التي تم التواصل معها من أجل مفاتحتها بأمر توزيرها، رفضت ذلك من دون الحصول على موافقة مرجعياتها خصوصاً الشخصيات الشيعية التي جرى تداول أسمائها كالنائب الاول لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين. أمام هذه الوقائع، اكدت مصادر سياسية رفيعة المستوى لـ«الأخبار» أن سليمان وجنبلاط قالا لسلام إنه لا يمكنه فرض أسماء وزارية على فريق 8 آذار، خصوصاً الرئيس نبيه بري وحزب الله. وبعد نقاشات طويلة، قال سلام لمحاوريه أمس: انا لا أريد فرض أسماء على أحد. ولا مانع عندي من أن يعطوني أسماء لأختار منها.
وبذلك، يكون رئيس الحكومة المكلف قد سجّل اول تراجع جدي في مسيرة تأليف الحكومة، التي تبدو طويلة. لكن بعض القوى السياسية تخوفت من تراجع سلام غداً عن هذا التراجع والعودة إلى النقطة الصفر. وأكدت مصادر مطلعة أن سلام لم يصطحب معه إلى القصر الجمهوري أمس أي تشكيلة حكومية.
وكان سليمان وسلام قد تشاورا في موضوع تأليف الحكومة. وأكد سلام بعد اللقاء أنه ليس مع التسرع في التأليف لكنه ليس مع التأخير لأن البلد بحاجة إلى حكومة. وشدد على انه «لا بد من خلال الاجماع الذي حصل في التكليف أن نصل إلى نتائج».
وكان سلام قد أكد خلال استقباله مجلس نقابة المحررين أن «مشوارنا مستمر ولن نقف لتحقيق مهمتنا الاساسية في اجراء الانتخابات النيابية». ونفى وجود فتور بينه وبين الرئيس نبيه بري.
لقاء باسيل العسيري
في غضون ذلك، برز لقاء وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل والسفير السعودي في مقر السفارة وذلك بناء على طلب الأخير.
ورحب العسيري بالوزير باسيل في «سفارة جميع اللبنانيين». وأعلن ان باسيل طلب منه نقل تحيات العماد ميشال عون الى الملك عبد الله بن عبد العزيز والى القيادة السعودية. واعتبر «ان العماد عون يشكل ركنا أساسيا في الساحة السياسية اللبنانية، وان السعودية ترحب بالتواصل مع جميع اللبنانيين لما لها من خدمة للبنان وللمصالح السعودية ــ اللبنانية». وأكد ان السعوديين «يرغبون بأن يروا لبنان مستقرا وان تتواصل كل القوى السياسية اللبنانية في ما بينها وتتحاور من اجل مصلحة البلد». وأعلن ان دور السفارة السعودية وديبلوماسييها التواصل مع جميع اللبنانيين سواء انتموا الى 8 أو 14آذار، وأنهم على تواصل مع كل القوى السياسية.
من جهته، أوضح باسيل أن زيارته «ناجمة عن رغبة مشتركة بين الطرفين من أجل التواصل للوصول الى استقرار لبنان» .وقال: «الأولوية اليوم هي للاستقرار والتفاهم والتوافق بين اللبنانيين في اطار المستجدات والمحطات التي سنقبل عليها، وانه يمكن الوصول الى هذا الأمر بواسطة التواصل والتحاور».
وعما إذا كانت الزيارة ستوصل الى تشكيل الحكومة، نقل باسيل عن عسيري قوله «انهم في المملكة يهتمون بالعناوين وأهمها الاستقرار والتفاهم ولا يريدون التدخل في التفاصيل».
من جهته، اعتبر النائب ميشال عون بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح أن الحكومة الحيادية غير دستورية، موضحا اننا «كنا طالبنا بفصل الوزارة عن النيابة فلم يقبلوا، واليوم يخالفون ويريدون فصل الوزارة عن النيابة وهذا امر مخالف». ورداً على ما نقلته «الأخبار» عن مصادر تيار «المستقبل» من أن الحكومة لا تحتمل تثقيلها بعون، قال الأخير: «حكومة خفيفة كالتي يفكرون بها لن تتحمل ثقل العماد عون».
في المقابل، رأت كتلة المستقبل « أهمية تشكيل حكومة مكونة من فريق عمل متجانس وفعال من غير المرشحين للانتخابات النيابية».
وفي السياق، دعا السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي خلال جولة له على عدد من الفاعليات السياسية والمؤسسات التربوية والاجتماعية في مدينة صيدا، جميع المسؤولين اللبنانيين إلى أن يوحدوا صفوفهم حول سلام من اجل ان يقوم بتشكيل حكومة جديدة لاجل مصلحة لبنان.
وفي المركز الثقافي الفرنسي الذي زاره السفير، دخل ناشط صيداوي طلب من جهاز الأمن لقاءه بهدف إثارة قضية المعتقل جورج عبدالله. ولما منعه عناصر الحماية، رفع صورة عبدالله داخل المركز وسط إطلاقه هتافات تضامنية معه ومنددة بالسياسة الفرنسية.
من جهتها، اهتمت السفيرة الأميركية مورا كونيللي بالشأن الانتخابي واعربت خلال لقائها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عن دعم بلادها «الجهود الاستثنائية التي بذلها قادة لبنانيون للتمسك بالأطر القانونية والدستورية لاجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها». ونقلت إلى ميقاتي تقدير بلادها لجهوده المستمرة من اجل الحفاظ على استقرار لبنان والوفاء بالتزاماته الدولية."
المستقبل
"المستقبل" يرفض الاعتداءات السورية على لبنان من "أي جهة كانت"
قانون الانتخاب ينتظر جواب "حزب الله" غداً
وكتبت صحيفة المستقبل تقول "كما كان متوقعاً، لم يتصاعد الدخان الأبيض من مدخنة "ساحة النجمة" أمس بعد انعقاد لجنة التواصل النيابية في جلسة غير رسمية خصصت لـ "كشف النوايا" لجهة قبول الفرقاء المعنيين بضرورة التوصل إلى صيغة قانون انتخابات توافقي "مختلط" يمزج بين النظامين الأكثري والنسبي، حيث لم يسجل اي تطور في هذا السياق على ان تعاود اللجنة النقاش غداً الخميس.
غير أن مصادر مشاركة في الاجتماع قالت لـ "المستقبل" إن موقف عضو كتلة "الكتائب" النائب سامي الجميل خلال الاجتماع كان لافتاً لجهة رفضه القانون المختلط، في وقت كان موقف باقي الأعضاء إيجابياً باستثناء "التردد" الواضح لممثل التيار "الوطني الحر" النائب آلان عون إزاء المشروع، ما دفع ممثل كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض إلى طلب مهلة 48 ساعة للتشاور قبل العودة إلى الاجتماع المقبل غداً، بموقف واضح من القانون المختلط الذي يشكّل "الصيغة الأقرب إلى التوافق" حسبما قال.
أما في الموضوع الحكومي، فقد كان للرئيس المكلّف تمام سلام موقف علني خرق فيه مؤقتاً حالة "إطفاء المحركات"، خلال لقائه وفداً من نقابة المحررين الذي زاره للتهنئة، فتمنّى "حصول اجماع على تشكيل الحكومة كما حصل الاجماع على تكليفه"، مشدداً على ان "المرحلة حرجة وصعبة، وفي حاجة الى جهد كبير من اجل اخراج البلد مما يتخبط فيه"، مؤكداً أن "مشوارنا مستمر ولن نقف لتحقيق مهمتنا الاساسية في اجراء الانتخابات النيابية، والمهم ألا تنتقل الخلافات السياسية والتجاذبات الى داخل المؤسسات الرسمية فتؤدي الى تعطيلها".
في غضون ذلك، سجّلت أمس زيارة لافتة لوزير الطاقة جبران باسيل إلى السفارة السعودية في بيروت حيث التقى السفير علي عواض العسيري، واضعاً الزيارة في إطار "رغبة مشتركة بين الطرفين من أجل التواصل للوصول الى استقرار لبنان"، معتبراً ان "الأولوية اليوم هي للاستقرار والتفاهم والتوافق بين اللبنانيين في اطار المستجدات والمحطات التي سنقبل عليها، وانه يمكن الوصول الى هذا الأمر بواسطة التواصل والتحاور".من جهته، أكد عسيري أن "السعودية ترحب بالتواصل مع جميع اللبنانيين لما لها من خدمة للبنان وللمصالح السعودية - اللبنانية"، مشيرا الى "ان في السعودية لبنانيين ينتمون الى مختلف القوى السياسية".
أضاف "ما يهم السعودية هو استقرار لبنان وسيادته والحرص على استمرار المسيرة السياسية التي تقود كل من يحب لبنان الى التفاؤل، وان ما رأيناه في الأيام الماضية من انتعاش في الحركة الإقتصادية وهدوء سياسي يفرح قلوب السعوديين الذين يرغبون بأن يروا لبنان مستقرا وان تتواصل كل القوى السياسية اللبنانية في ما بينها وتتحاور من اجل مصلحة البلد".
وقد علمت "المستقبل" أن زيارة باسيل سبقتها زيارة قام بها وزير الصحة علي حسن خليل إلى السفير السعودي موفداً من قبل الرئيس نبيه بري و"حزب الله".
لجنة التواصل
وعلى الرغم من وصف رئيس لجنة التواصل النائب روبير غانم للاجتماع بأنه "إيجابي" توقّع أن يكون اجتماع الخميس "مطولاً، وفي ضوئه وما يليه من اجتماعين على الاكثر يقرر الزملاء اما الاستمرار بالاجتماع للتوصل الى قانون انتخاب او التوقف، لأن لا أحد من الحاضرين يريد ان يسجل مرة ثانية اننا اجتمعنا وتحدثنا وبحثنا ولم نصل الى نتيجة. اما ان نستكمل البحث للوصول الى قانون انتخاب وحتى اذا لم يكن بتوافق واجماع، فذلك أفضل من ان نكمل من دون الوصول الى قاسم مشترك".
إلا أن منسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، فاجأ جميع المعنيين بالتلويح لدى خروجه من الاجتماع بمقاطعة اللقاءات المقبلة "نظراً الى انها مضيعة للوقت".
وفي التفاصيل، علمت "المستقبل" أن الجميل أوضح أمام اللجنة ان حزب "الكتائب" كان يعد لصيغة تؤدي الى "حسن التمثيل المسيحي" انطلاقاً من اعادة النظر في التقسيمات الادارية التي نص عليها اتفاق الطائف على اعتبار ان هذه التقسيمات "ليست منزلة"، وكانت تتغير كل عامين او ثلاثة اعوام قبل العام 1975، في تلميح إلى الرغبة في تقسيم المتن الشمالي إلى دائرتين ساحلية وجبلية.
وأكّدت مصادر مشاركة في الاجتماع لـ "المستقبل" ان الجميل أبلغ زملاءه أن "الطرح الذي انطلقنا منه في القضاء كدائرة انتخابية على اساس الاكثري وفي المحافظات كدائرة انتخابية على اساس النسبي لا يؤمن التمثيل الصحيح"، وذكرهم بأن اعتراضه على قانون الستين كان "في الدرجة الاولى على تقسيم الدوائر الانتخابية على صعيد القضاء او اعتماد القضاء كدائرة انتخابية"، واعداً بأنه سيشرح "العودة الى اعتماد الدوائر الصغرى" في مؤتمر صحافي قريب.
وحسب المصادر، فإن "حزب الله سيتشاور مع النائب ميشال عون لمحاولة إقناعه بضرورة تسهيل التوافق على القانون المختلط، لكي يكون اجتماع اللجنة المقرر الخميس إيجابياً وينطلق منه النائب غانم للبحث مع الرئيس بري في صيغة تعيد إحياء اللجنة قانونياً لفترة محددة ترفع إليه بنهايتها مسودة القانون المختلط الذي سيتم التوافق على النسب والدوائر فيه لكي يصار إلى دراسته وإقراره في اللجان المشتركة قبل عرضه على الهيئة العامة".
أما عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت فقد وصف لـ "المستقبل" أجواء اللقاء بأنها كانت "رمادية، أي لم تكن سلبية كما لم تكن إيجابية" مشدداّ على أن "الخميس نريد ان نحصل على جواب من ممثلي حزب الله والتيار الوطني الحر حول إمكانية الانطلاق في البحث من المشروع المختلط الذي تقدّم به الرئيس بري والذي كنا نناقشه من دون أن يكون لحزب الله او النائب آلان عون موقف منه، بل كانا يصران على أن القانون الارثوذكسي يحظى بالأكثرية".
في المقابل، أضافت المصادر المشاركة لـ "المستقبل" أن موقف النائب فياض خلال الجلسة كان إيجابياً حيث ابدى انفتاحاً على القانون المختلط واعتبره "الصيغة الأقرب إلى التوافق" واستمهل زملاءه 48 ساعة ليعود بموقف واضح وصريح لـ "حزب الله بعد التشاور مع الحلفاء".
وإثر نهاية الجلسة، أوضح فياض "اكدت موقفنا الايجابي لحل المعضلة الانتخابية، وكانت هناك محاولة لوضع منهجية منتجة لأننا لا نريد العودة الى الوراء فلا تكون الاجتماعات مفتوحة من دون سقف، ومن دون الوصول الى نتيجة. والجميع توافق على انه يفترض ان نقرر، في الاجتماعين الاولين، الاستمرار او لا في الاجتماعات". الا انه، بالرغم من تفاؤله، طلب الى النواب "التمهل" في وضع جدول أعمال، واصفاً لقاء الخميس بأنه "شديد الاهمية".
وبعدما أثنى النائب سيرج طورسركيسيان على الموقف "الايجابي والمنفتح" لفياض، حذر عدوان من مستقبل الاستحقاق الانتخابي، قائلاً: "لن نقبل بعدم وجود قانون انتخابي جديد امام الهيئة العامة والا فليتحمل كل فريق مسؤوليته في تعطيل الانتخابات لأنه سيكون هناك تمديد للمجلس".
"المستقبل"
من جانب آخر، توقفت كتلة "المستقبل" امام حملة الضغوط الاعلامية والسياسية التي تشنها بعض القوى السياسية على رئيس الحكومة المكلف "لرسم خطوط حمر ووضع المطبات والشروط التي قد تؤدي الى تعطيل الهدف الذي حدده الرئيس المكلف لتأليف الحكومة، اي تحقيق المصلحة الوطنية".
واستنكرت في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي في بيت الوسط "اشد الاستنكار الاعتداءات التي تعرضت لها قرى لبنانية على الحدود الشرقية والشمالية من الجانب السوري" معتبرة "ان هذه الاعتداءات المتمادية تشكل خرقاً جديداً للسيادة اللبنانية وهي مستنكرة ومرفوضة من اية جهة اتت ولا يمكن القبول بها او السكوت عنها".
ونوّهت بمقررات الاجتماع الأمني- القضائي الذي عقد في القصر الجمهوري وطالبت بـ "الاسراع في تنفيذها ومنها التقدم بمذكرات الى جامعة الدول العربية والامم المتحدة علماً ان هذا الأمر كان يجب أن يحدث منذ فترة طويلة".
وجددت "التنديد والاستنكار باستمرار تورط حزب الله في المعارك الدائرة في سوريا وتحمله المسؤولية الاولى عن المخاطر والاعتداءات التي يتعرض لها لبنان من الجانب السوري" معتبرة أنه يجب أن تصان حياة "الشباب وارواحهم وليس مقبولاً السكوت عن رميهم في أتون الصراع الداخلي السوري، واذا كانت الشهادة بمثابة كرامة وشرف من اجل الدفاع عن لبنان في مواجهة العدو الاسرائيلي، فان الموت دفاعاً عن النظام السوري هو جريمة بحق الشهادة وبحق مستقبل اجيال لبنان وشبابه"."
اللواء
«دردشة» في لجنة التواصل: تفاهم الخميس أو العودة إلى صراع الستين والأرثوذكسي
سلام يصمد: مشاورات مكثّفة لتعجيل التأليف
وكتبت صحيفة اللواء تقول "بين الآمال التي يعلقها الرئيس المكلف تمام سلام على انعكاس اجماع التكليف على التأليف، و«الوزن الثقيل» الذي اعطاه النائب ميشال عون لحجمه، مضافاً اليه سلة من الشروط غير المألوفة والمتوقعة، بقي الانتظار سيد الموقف. فلا اجتماع بعبدا افرج كرب اللبنانيين، في حين انشدت الانظار الى الانفتاح العوني على المملكة العربية السعودية، عبر ايفاد الوزير جبران باسيل الى السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري، حيث جرت مراجعة للعلاقة العونية مع الرياض، والتفاهم على اعادة فتح صفحة لهذه العلاقة، من زاوية دور المملكة في دعم كل ما يتفق عليه اللبنانيون، ودعم التفاهم على تكليف الرئيس سلام تشكيل الحكومة الجديدة.
ووضعت مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع الاجتماع بأنه كان ايجابياً ومفيداً، وقالت لـ«اللواء» ان باسيل نقل للسفير عسيري تحيات النائب عون وتقديره ومودته تجاه القيادة السعودية، ورغبته بالتواصل معها.
واضافت المصادر انه جرى خلال اللقاء عتب متبادل عن فترة القطيعة السابقة، عندما ابتعد العماد عون عن التواصل مع الجانب السعودي رغم الحفاوة التي لقيها عندما زار المملكة غداة عودته من باريس الى لبنان بعد العام 2005.
وفي السياق ذاته، اكد السفير عسيري خلال اللقاء، حرص المملكة على استقرار لبنان وتعزيز الوفاق بين اللبنانيين، معرباً عن امله باستمرار الاجماع الذي ظهر على تكليف الرئيس سلام، وضرورة تسهيل مهمته في التأليف.
إلا ان مصادر نيابية لاحظت ان تصريحات العماد عون بعد اجتماع تكتل «الاصلاح والتغيير» لم تكن بحجم الرهان على تسهيل مهمة الرئيس المكلف، فضخ رئيس التكتل جملة من الشروط التي يمكن ان تشكل احراجاً او استفزازاً للرئيس المكلف، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: تعاطيه الهزلي مع فكرة الحكومة الحيادية ووصفها بأنها غير دستورية، واستدراكه المتأخر بأن الوزراء والنواب متساوون امام القانون، مما يعني تراجعه عن فكرة فصل النيابة عن الوزارة، وما لم يقله ان الوزير باسيل هو مرشح للوزارة ومرشح للنيابة في وقت واحد، فضلاً عن رغبته في ترشيح امين سر التكتل ابراهيم كنعان لوزارة المالية، واعتباره ان تشكيل حكومة قبل الاتفاق على قانون الانتخاب هو ضرب من عدم الصبر والتروي وحمّال اوجه إلى أخطاء مرفوضة. وأخيراً، تلويحه بالعودة إلى الاقتراح الارثوذكسي بعد انقضاء مهلة الشهر، وبعد اجتماع لجنة التواصل النيابية غداً الخميس، حيث من غير المتوقع أن تتوصل إلى أي توافق على قانون جديد للانتخاب، بما في ذلك الاقتراح المختلط الذي يوزع النواب بين النظامين الأكثري والنسبي.
سلام في بعبدا
اما الرئيس المكلف الذي زار قصر بعبدا، أمس، من دون أن يحمل معه تشكيلة حكومية فوضع خطين لمشوار التأليف:
الأوّل: لا للتسرع.
والثاني: لا للتأخير، معتصماً بالتكتم على قضاء حوائج الحكومة، غامزاً من قناة 8 آذار الذين يزيدون من أصوات التشويش على عملية التأليف.
وأوضحت مصادر مطلعة أن الرئيس المكلف الذي خرج من لقائه المطوّل مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، والذي استغرق ساعة وثلث الساعة، مرتاحاً، سينطلق في ترجمة توجهات الرئيس سليمان في تركيبة حكومية يُصرّ على ان تكون من غير المرشحين للانتخابات، وأن تكون مهمتها المركزية اجراء الانتخابات.
وذكرت أن توجهات سليمان واضحة، فهو كشريك في عملية التأليف يحرص على أن يتوافر في التشكيلة الحكومية التوازن السياسي والطائفي، وأن تكون حكومة محصنة بالثقة التي تحتاجها في المجلس النيابي لتكون قادرة على العمل.
وكشفت بأن سلام لم يحمل معه تشكيلة، لأن البحث لم يصل بعد إلى هذه المرحلة، وأن التشاور في مسار عملية التأليف اقتصر على الخطوط العامة والأساسيات، من دون الخوض لا بشكل الحكومة ولا عدد أعضائها ولا بالأسماء، مشيرة بأن المعالم الرئيسية للحكومة لا تزال غامضة نظراً لحرص الرئيس سلام على التكتم وإطفاء المحركات، وهو كان نفى صباحاً وجود فتور بينه وبين الرئيس نبيه بري، واعداً بضم سيدات الى حكومته، لكنه اعتبر أنه من السابق لأوانه الحديث عن تبني مشروع الزواج المدني قبل تأليف الحكومة، واصفاً المرحلة بأنها حرجة وصعبة، وهي بحاجة إلى جهد كبير لإخراج البلد مما يتخبط به، آملاً العبور إلى قانون انتخابي وإلى اجراء انتخابات نيابية تثبّت المسار الديموقراطي والوطني.
وعلمت «اللواء» أن الرئيس المكلف يتجه لتكثيف اللقاءات والمشاورات في بحر اليومين المقبلين من أجل التعجيل في عملية التأليف من دون تسرّع.
التواصل النيابي
في هذا الوقت، استأنفت لجنة التواصل النيابية اجتماعاتها تحت ضغط المهل المعلقة حتى 19 أيار، من دون ظهور الدخان الأبيض، ومن دون بروز معطيات جديدة تؤشر إلى إمكان إحراز تقدّم نحو التوافق على القانون، خصوصاً إذا ما أخذ موقف النائب سامي الجميّل بعد الاجتماع بعين الاعتبار لجهة أن القانون المختلط واقتراح الرئيس نبيه بري القائم على 64 للنظام الأكثري و64 للنظام النسبي لا يؤمّن حسن التمثيل المسيحي، ملمحاً إلى إمكان مقاطعة الجلسة المقبلة، علماً أن اللجنة بحثت أمس في الخطوط العريضة وأسس التواصل على أن تستكمل مناقشاتها الخميس المقبل.
وحمل اجتماع اللجنة بعد ما يقارب من ساعتين من النقاش عنوان التشاور من دون صفة رسمية، على قاعدة أنها غير مكلّفة من اللجان المشتركة، وإن كانت برعاية كاملة من الرئيس بري الذي وضع أمام النواب في الجلسة العامة، مدة شهر للتوافق قبل العودة مجدداً الى المجلس النيابي في منتصف أيار المقبل، وقبل انتهاء مهلة تعليق المهل حتى 19 من الشهر نفسه.
ووصف أحد أعضاء اللجنة، الاجتماع بأنه كان «عبارة عن دردشة»، في حين أجمع الأعضاء على عبارة «التزام سرية المداولات». إلا أن ممثل «حزب الله» في اللجنة النائب علي فياض أكد أن لا فيتو للحزب على أي اقتراح توافقي، وطالب بتأجيل «جدول الأعمال» الى الخميس، وهو ما اعتبرته المصادر التقدم الوحيد.
حزب الله
الى ذلك، جزمت مصادر في «حزب الله» لـ«اللواء» بأن شرط الحكومة السياسي هو مطلب اساسي لا مفر منه للمضي قدماً في المساهمة الايجابية بالتأليف وتسهيل عمل الرئيس المكلف، مشيرة الى انه اذا كان سلام عقد العزم على تشكيل حكومة تكنوقراط او انتخابات او حكومة امر واقع او اي حكومة مهما كان عنوانها غير الحكومة السياسية، فإن قوى 8 آذار ليست بوارد القبول بها، وذهبت المصادر الى حد القول بأن ذلك «يضر بالمصلحة الوطنية ويهدد الاستقرار».
لكن المصادر ألمحت الى ان انفتاحها على تشكيل الحكومة ينبع من رغبتها في حكومة تكون على غرار الحكومة التي شكلها الرئيس فؤاد السنيورة في العام 2005 وانما بمشاركة «التيار الوطني الحر»، معتبرة بأنها ما زالت في مرحلة السعي الى التأليف، وانه لم يحدث اي خرق او نتيجة ايجابية وحاسمة في هذا الخصوص مع الرئيس المكلف."
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها