رصدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 18-4-2013 الشأن اللبناني الداخلي ولا سيما موضوع تاليف الحكومة، كما تناولت الصحف تصريحات الرئيس السوري بشار الاسد في المقابلة التلفزيونية
رصدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 18-4-2013 الشأن اللبناني الداخلي ولا سيما موضوع تاليف الحكومة، كما تناولت الصحف تصريحات الرئيس السوري بشار الاسد في المقابلة التلفزيونية التي اجرتها معه قناة الاخبارية السورية.
السفير
لوّح للغرب بخطر «القاعدة» ولم يتطرّق إلى لبنان وهاجم أردوغان .. وواشنطن ترسل قوة إلى الأردن
الأسد يحذر من «محاولة الغزو»: الانتصار أو تنتهي سوريا
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "وجه الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلته التلفزيونية لمناسبة عيد الجلاء، امس، رسائل داخلية وخارجية عدة، لعل ابرزها داخلياً التحذير من «محاولة الاستعمار والغزو» الذي تتعرض له سوريا، والذي يفرض حتمية انتصار سوريا حتى لا تتعرّض للفناء، فيما اطلق على الصعيد الخارجي الرسالة الأكثر صدى لدى الغرب والمتمثلة بالخطر الذي بات يمثله تنظيم «القاعدة»، مشيراً الى ان ارهابه سيرتد لاحقاً على اوروبا والولايات المتحدة.
ولم يتطرق الرئيس السوري الى ملف العلاقات مع لبنان ولا الى مشكلة الحدود المتفاقمة، لكنه هاجم الدور الاردني الملتبس، وسياسة تركيا التي يقودها رجب طيب اردوغان قائلاً إنها تتلخّص بـ«صفر أخلاق». كما كان من اللافت انه لم يتطرق بشكل مباشر الى الادوار القطرية والسعودية تحديداً في ما يجري في سوريا.
كما لم يتطرق الاسد في المقابلة مع قناة «الإخبارية» السورية والتي استمرت ساعة، بشكل مفصل الى احتمالات التسوية السياسية للأزمة. لكنه اشار الى ان «الحوار الوطني» بين السوريين يمكن ان يتناول القضايا كافة وليس له خطوط حمراء باستثناء ما يمس الاستقلال ودعم الإرهابيين. وبينما وجّه ما يمكن وصفها برسائل غزل الى الأكراد الذين يحاول اردوغان التلاعب بهم كورقة، أكد ان «التقسيم» لا يمكن ان يطبق في سوريا، مشدداً على قدرة الجيش السوري على السيطرة على أي منطقة من المناطق التي توصف بأنها «محررة» بأيدي مسلحي المعارضة.
وفي حين حذر الأسد الأردن من ارتداد ما يحصل في سوريا عليه نتيجة لسماحه بتمرير السلاح والمقاتلين، بقوله إن «الحريق لا يتوقف عند حدودنا، والكل يعلم أن الأردن معرض له كما هي سوريا معرضة له»، أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هايغل أن الولايات المتحدة ستعزز وجودها العسكري في الأردن لتدريب الجيش الأردني واحتمال التدخل لتأمين مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا.
ومع التعزيزات التي قررها هايغل سيتجاوز عديد القوة العسكرية في الأردن مئتي عنصر بحسب مسؤول في الدفاع الأميركي. وأكد هايغل أن «وزارة الدفاع لديها خطط جاهزة للردّ على كل السيناريوهات الممكنة بشأن الاسلحة الكيميائية»، مضيفاً «اذا لجأ الاسد ومن يأتمرون بأمره الى الاسلحة الكيميائية او اخلوا بواجبهم في تأمينها سيكون لذلك عواقب وسيكونون هم المسؤولون»، لكنه تحفظ عن تحديد هذه «العواقب» او الإشارة الى المزاعم عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.
وقال وزير الدولة الاردني لشؤون الإعلام وزير الشؤون السياسية والبرلمانية محمد المومني «هناك تعاون وتنسيق مستمر بين الجانبين الأردني والأميركي خاصة في المجالات العسكرية بهدف تعزيز القدرات التدريبية والدفاعية للقوات المسلحة الاردنية في ضوء استمرار تدهور الاوضاع في سوريا»، مشيراً الى ان «هناك اتصالات بين المسؤولين في البلدين بخصوص إرسال 200 جندي اميركي ضمن هذا التعاون».
وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، ان استراتيجية الادارة الاميركية حيال سوريا لم تتغير، مشيراً الى انها تقدم «مساعدات غير قاتلة» الى المعارضة، لكنه اشار الى تزايد عدد الدول التي تقدم اسلحة الى المعارضين لكن «الولايات المتحدة اختارت طريقاً مختلفاً لتقديم المساعدة»."
النهار
مداورة في الحقائب ولا أسماء استفزازية
8 آذار تربط التأليف بجلسة 15 أيار
وكتبت صحيفة النهار تقول "فيما تتجه الانظار اليوم الى اجتماع لجنة التواصل النيابية باعتباره اختبارا متقدما للحكم على امكان مضي الكتل النيابية في رحلة التوافق الصعب على مشروع مختلط لقانون الانتخاب قبل "جلسة الحسم" النيابية في 15 أيار المقبل، بدت عملية تأليف الحكومة التي يتولاها رئيس الوزراء المكلف تمام سلام عرضة للتجاذب بين سعي الاخير الى اتمام مهمته ضمن مهلة معقولة بمعزل عن ملف قانون الانتخاب، ومحاولة قوى 8 آذار ربط مسار التأليف بمسار هذا القانون.
بيد أن المعلومات المتوافرة عن الاتصالات الجارية بين الرئيس سلام والقوى السياسية بعيدا من الاضواء، تفيد أن الجهود تبذل وسط ملامح مرونة واضحة في الأخذ والعطاء، وإن تكن سقوف التفاوض لا تزال متباعدة وخصوصا بين رئيس الوزراء المكلف وقوى 8 آذار.
وسألت "النهار" الرئيس سلام امس عما نسب اليه من دعوته الافرقاء السياسيين الى تقديم أسماء مرشحيهم للحكومة المقبلة، فأجاب بأن الدعوة ليست جديدة بل وجهت منذ باشر مهمته في تأليف الحكومة.
وهل تبلّغ أسماء؟ أجاب: "طبعا هناك أسماء تلقيتها".
ولدى استقباله أمس وفد الهيئات الاقتصادية، أكد رئيس الوزراء المكلف ان اجتماعه أول من أمس مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان لم يتطرق الى الاسماء، بل الى الاطر التي ستعتمد لتأليف الحكومة. وحدد معايير اختيار الوزراء على النحو الآتي: "ألّا يكون الوزير استفزازيا، ألا تكون صبغته الحزبية طاغية". وأضاف انه يسعى الى قيام حكومة منسجمة تعمل وتنجز "لا ان يخرج أفرادها الى الهاتف كلما طرحت مسألة ليسألوا عن التوجيهات مما يؤدي الى اطالة الوقت لبتها". وشدد على ان لا علاقة له اطلاقا بكل ما طرح من أسماء وتشكيلات، متعهدا أن تضم الحكومة أشخاصا جديرين بتولي الحقائب فيها، قائلا إن "لا حقائب مخصصة لأي طرف بل ستكون هناك مداورة في هذا المجال". وأعلن ان هناك مهمات أساسية ستتولى الحكومة المقبلة التصدي لها على المستويات الامني والاقتصادي والمعيشي، اضافة الى الاشراف على اجراء الانتخابات، آملا في ان ينجز مجلس النواب قانونا جديدا في أقرب وقت. ولفت الى ان قضية النازحين السوريين تضغط على لبنان ولا بد من معالجتها، خصوصا ان هناك تحذيرات دولية للبنان على هذا الصعيد. وأضاف انه قصد ما قاله بعد لقائه الرئيس سليمان من أنه "ليس مع التسرّع ولا مع التأخير"، لأنه التزم انجاز تشكيل الحكومة ضمن مهلة محددة لن تكون شهراً أو شهرين واختصار الدخول في نفق التطويل.
وأبدى تفاؤلاً بالأجواء المحيطة بمهمته، وان هناك معطيات عربية ودولية على هذا الصعيد. واعطى مثلاً ان السفير الروسي الكسندر زاسبكين نقل اليه دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومثله فعل السفير الايراني غضنفر ركن آبادي ووزير خارجة تركيا احمد داود اوغلو، فيما بعث العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ببرقية دعم و"هذا أمر نادر في التعامل مع رئيس وزراء مكلف لم ينجز مهمته بعد".
وأشاد بالتبدل الايجابي في الاجواء العامة، وخصوصاً بعد الاجماع الذي ظهر في استشارات التكليف، داعياً اصحاب هذا الاجماع الى المضي في هذا الاتجاه بما يحقق مصلحة لبنان.
وشدد على انه التزم ان يكون عبر الحكومة المقبلة مرتبطاً بالاشراف على اجراء الانتخابات، وقال: "ضحيت بمقعدي في بيروت وهو عزيز على قلبي لمصلحة 128 مقعداً لكل لبنان، والحكومة المقبلة سترعى الانتخابات واستقيل فور اجراء هذا الاستحقاق. أما اذا حدث ما يمنع اجراء الانتخابات والتمديد للمجلس الحالي، فانني سأستقيل أيضاً"، داعياً الى تأليف حكومة سياسية تواكب مرحلة التمديد.
8 آذار
وفي المقابل، أبلغت مصادر قيادية في قوى 8 آذار "النهار" ان لا افكار مسبقة لدى هذه القوى حيال الحكومة وانما "مسلمات لا رجوع عنها"، حدّدت أبرزها بعدم البحث في أي اسماء او ابلاغ رئيس الوزراء المكلف اسماء قبل التفاهم على شكل الحكومة وحجمها. واذ رفضت بشدة "حكومة أمر واقع أياً يكن المبرر، تساءلت كيف تؤلف حكومة مهمتها اجراء الانتخابات وليس هناك بعد قانون انتخاب متفق عليه؟
واسترعى الانتباه في كلام المصادر تلميحها الى موعد 15 أيار" كفرصة حقيقية وجدية لانضاج الحكومة وتحضير قانون انتخاب في اجواء توافقية".
وقال مواكبون لحركة الاتصالات لـ"النهار" إن اجواء مريحة يمكن تلمسها في الجهود الجارية بين الاطراف وهناك "طبخ على نار هادئة" للحل المرتجى. كما توقف هؤلاء عند كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء والذي دعا الى اعطاء الرئيس سلام فرصة تأليف الحكومة والتعاون معه في هذا المجال.
الأسد: الحريق لن يتوقف عند حدود سوريا
واشنطن أرسلت 200 جندي الى الاردن
حذر الرئيس السوري بشار الاسد، في مقابلة مع قناة "الاخبارية" السورية، من ان الدول الغربية ستعاني عواقب ما قال انه دعمها لمتشددي "القاعدة" في سوريا، وقت اعلنت الولايات المتحدة نشر نحو 200 جندي في الاردن بسبب الحرب في هذا البلد.
وقال الأسد: "كما مول الغرب القاعدة في افغانستان في بدايتها ودفع الثمن غاليا لاحقا، الان يدعمها في سوريا وفي ليبيا وفي اماكن اخرى وسيدفع الثمن لاحقاً في قلب اوروبا وفي قلب الولايات المتحدة". وأضاف: "ما يحصل اننا نواجه القوى التكفيرية والظلامية".
وجدد موقفه من حيث المضي في القتال ورفض التفاوض في شأن التنحي، قائلا: "لا خيار لدينا سوى الانتصار. ان لم ننتصر، فسوريا ستنتهي، ولا اعتقد ان هذا الخيار مقبول بالنسبة الى اي مواطن في سوريا"... الحقيقة ان ما يحصل هو حرب. واقول دائما لا للخضوع، لا للتبعية لا للاستسلام".
وسئل عن دور الاردن، فأجاب: "من غير الممكن ان نصدق ان الالاف يدخلون مع عتادهم الى سوريا في وقت كان الاردن قادرا على ايقاف او القاء القبض على شخص واحد يحمل سلاحا بسيطا للمقاومة في فلسطين". وشدد على ان "الحريق لا يتوقف عند حدود سوريا. الكل يعلم ان الاردن معرض للحريق كما هي سوريا معرضة له"... "نتمنى ان يتعلموا كما تعلمنا من... مرحلة الاخوان المسلمين، تلك المرحلة الخطيرة وان يتعلموا ما تعلمه المسؤولون العراقيون الذين يعون تماما اهمية الاستقرار في سوريا وتعلموا ان الحريق في سوريا لا بد ان ينتقل الى دول الجوار".
ورداً على دعوات عربية وغربية الى تنحيه عن السلطة، قال الاسد: "ما يقرره الشعب في هذا الموضوع هو الاساس بالنسبة الى بقاء الرئيس او ذهابه"، معتبراً ان "المنصب ليس له قيمة اذا لم يكن له دعم شعبي"."
الاخبار
بري: الحسم الانتخابي منتصف أيار
وكتبت صحيفة الاخبار تقول "فيما بقي ملف تأليف الحكومة على حاله من دون حدوث أي خرق يذكر، يحثّ الرئيس نبيه بري الخطى النيابية لإنتاج قانون انتخابي جديد قبل منتصف الشهر المقبل.
حدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري منتصف أيار المقبل موعداً لجلسة نيابية حاسمة بالنسبة إلى قانون الانتخابات. وشدد على «ضرورة التوصل إلى قانون جديد خلال مهلة الشهر التي حددتها الهيئة العامة للمجلس في جلستها الأخيرة».
وجدد بري في «لقاء الأربعاء» النيابي تأكيد «أهمية تشكيل حكومة وفاق وطني تتصدى للاستحقاقات والملفات الكثيرة التي تواجه لبنان واللبنانيين في هذه المرحلة». وعلمت «الأخبار» أن بري أجرى اتصالات برئيس الجمهورية ميشال سليمان، ليشدد على ضرورة تأليف حكومة سياسية قادرة على مواجهة التحديات. وفي الإطار عينه، أكدت مصادر سياسية لـ«الأخبار» أن تواصلاً جرى بين سليمان والنائب ميشال عون، لكن عبر وسيط، لبحث ملف تأليف الحكومة. وأكدت مصادر من قوى 8 آذار لـ«الأخبار» أن هذه القوى بعثت برسائل إلى رئيس الحكومة المكلف تمام سلام لإبلاغه بأنها ترفض تسليمه أسماء 3 مرشحين لكل وزارة لكي يختار منهم واحداً. وتضيف المصادر أن هذه القوى لن تسلم أي أسماء قبل الاتفاق على شكل الحكومة وعلى الحقائب التي ستتسلمها.
وتعقد لجنة التواصل النيابية اجتماعاً اليوم وسط «تفاؤل» قوى 14 آذار بالتوصل إلى قانون توافقي، فيما توقع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أن «تحصل الانتخابات في أفضل الحالات في الصيف المقبل»، مؤكداً أن «القانون الانتخابي الجديد سيكون على قاعدة القانون المختلط». وفي موقف أميركي يعكس اعتراضاً على مشاركة حزب الله في الحكومة، قالت السفيرة الأميركية مورا كونيللي: «إننا لم نتعامل مباشرة مع وزراء حزب الله، ونعدّه منظمة إرهابية، وواجهنا مشاكل مع حكومة ميقاتي بسبب دور الحزب في تشكيلها»، آملة «أن يسمح تشكيل أي حكومة مقبلة بالعمل معها». وفي الشأن الانتخابي، رأت كونيللي في حديث تلفزيوني أنه يجب «عدم الاختيار بين الاستقرار والانتخابات»، آملة أن يحصل التوافق على قانون جديد سريعاً. وأشارت إلى أن «أي تأجيل للانتخابات قد يتم اعتباره دولياً على أن لبنان أصبح متورطاً في النزاع السوري».
الأسد: إما النصر أو تنتهي سوريا
أطلّ الرئيس بشار الأسد على قناة «الإخبارية السورية» أمس، متحدثاً لنحو ساعة عن أحادية «خيار الانتصار»، موزعاً الرسائل الواضحة على الغرب «الاستعماري» ودول المنطقة التي «سيشملها الحريق»، وكلها تحت عنوان واحد: نقاتل إرهابيين.
«لا يوجد خيار أمامنا سوى الانتصار... إن لم ننتصر فسوريا تنتهي... ولا أعتقد أن هذا الخيار مقبول بالنسبة إلى أي مواطن». بهذه العبارة أنهى الرئيس بشار الأسد مقابلته التلفزيونية أمس. بدا هادئاً ومطمئناً. وجّه رسائل في اتجاهات مختلفة داخلياً وخارجياً. استفاض في الكلام عن الدور الأردني في تسهيل دخول المقاتلين إلى سوريا، وحذّر الغرب من عواقب دعم الإرهاب التي ستنقلب عليه. وبقيت حصّة لرجب طيب أردوغان وحكومته صاحبة «صفر جيران، وصفر أخلاق».
في الشأن الداخلي، رأى الأسد أنّ هناك خلطاً في ما يحصل بالنسبة إلى الحوار، الذي لا يحدث بين الدولة وطرف آخر، بل هو حوار بين كل مكونات المجتمع السوري، و«إذا أردنا أن نذهب إلى مؤتمر الحوار الوطني، من يدعى إلى المؤتمر، وعلى أي أساس وكيف يمثل؟ لا يوجد أي تصور، ولا نريد أن نبني هذا المؤتمر فقط على تصورات الدولة». ورأى الأسد أنّه «يمكن أن نتحاور مع أي جهة، مع من لم يتعامل مع إسرائيل سراً أو علناً وكل من لم يقبض الأموال من أجل أن يبيع الوطن». وأضاف: «أنت تفاوض نظراءك... فإذا كنت دولة فأنت تفاوض دولة. فالدولة لا تفاوض أشخاصاً، وإذا كنت حزباً تفاوض أحزاباً».
وتحدث الرئيس السوري عن «المعارضة المتذبذبة» التي «لا يمكن أن تكون وطنية إلا إذا كانت مستقرة. فنحن في الدولة منذ اليوم الأول للأزمة تحدثنا بلغة واحدة. قلنا نكافح الإرهاب. نرفض الهيمنة، وبنفس الوقت الأبواب مفتوحة للحوار. هناك قوى رفضت الحوار في البداية، ولاحقاً وافقت عليه. إذا كانت هي أخطأت فليتفضلوا ويقولوا نحن أخطأنا».
وقال إنّ «أيّ شيء يمكن أن يناقش. ولا توجد خطوط حمر سوى شيئين: استقلال سوريا والوقوف مع الإرهابيين».
في السياق، رأى الأسد أنّ كلّ من يحمل السلاح ويعتدي على المواطنين هو إرهابي، سواء كان ينتمي إلى القاعدة أو غيرها، ولو أنّ القاعدة هي الطاغية الآن تحت عنوان «جبهة النصرة».
الرئيس السوري رأى أنّ ما يحصل في بلاده هو حرب وليس أحداثاً أمنية، لافتاً إلى أنّ هناك قوة كبرى، وتحديداً القوى الغربية، بقيادة الولايات المتحدة تاريخياً لا تقبل بأن يكون هناك دول لها استقلاليتها حتى في أوروبا.
كذلك هناك دول إقليمية عربية وغير عربية كتركيا، بحسب الأسد، باعت واشترت الكثير. «وهناك العوامل الداخلية عبر مجموعة من المرتزقة التي تأخذ الأموال من الخارج مقابل أعمال تخريبية معينة، وهناك التكفيريون، وكلهم يقعون تحت مظلة فكرية واحدة. الحقيقة ما يحصل الآن أننا نواجه بشكل أساسي تلك القوى التكفيرية».
الرئيس السوري أكّد أنّ العامل الخارجي هو عامل أساسي في ما يحصل في بلاده منذ اليوم الأول، معتبراً أنّه «كلما حققنا نجاحات فسوف نشهد المزيد من التصعيد؛ لأن تلك القوى الخارجية لن تستسلم».
وحذّر الأسد من امتداد الحرب إلى الأردن، وقال: «الحريق لا يتوقف عند حدودنا، والكل يعلم أن الأردن معرّض كما هي سوريا معرّضة له».
وأضاف أنّ من غير الممكن أن نصدّق أن الآلاف يدخلون مع عتادهم إلى سوريا من الأردن في الوقت الذي كان الأردن قادراً على إيقاف أو إلقاء القبض على شخص واحد يحمل سلاحاً بسيطاً للمقاومة في فلسطين.
وقال إنّه «وصلنا الكثير من هذه المعلومات بشكل رسمي، وكلها تصب في نفس الاتجاه. قمنا مباشرة بإرسال مبعوث سياسي من وزارة الخارجية بشكل غير معلن إلى الأردن منذ أقل من شهرين لكي يطرح هذه المعطيات مع المسؤولين في الأردن ويحذر من أن مخاطر ما يحصل لن تمس سوريا فقط. طبعاً سمع كل ما من شأنه أن ينفي هذه المعطيات، ثم حصل التصعيد في درعا. ورأينا أن الآلاف من الإرهابيين مع سلاحهم وذخائرهم يأتون من الأردن، فقمنا بإرسال مسؤول أمني منذ نحو الشهر أو أقل بقليل أيضاً والتقى مع نظرائه الأمنيين في الأردن وشرح لهم المعطيات الموجودة لدينا وأيضاً سمع نفياً كاملاً من قبلهم حول تورط الأردن بكل ما يحصل... هذا غير منطقي، لنفترض أولاً بأنه لا توجد معسكرات، لكن ما هو مدقق ومؤكد ومن اعترافات الإرهابيين ومن مشاهدتنا هو قدومهم من خلال الحدود الأردنية... نتمنى أن يتعلموا من الدروس التي تعلمناها من مرحلة الإخوان المسلمين. نتمنى منهم أن يتعلموا مما تعلمه المسؤولون العراقيون الذين يعون تماماً أهمية الاستقرار في سوريا».
وفي السياق، قال وزير الدولة الأردني للإعلام محمد المومني، أمس، إن الولايات المتحدة سترسل 200 جندي إلى الأردن حيث «سيصلون خلال الأسابيع القليلة المقبلة... لزيادة مستوى الاستعداد والقدرات الدفاعية للمملكة، في ضوء التدهور المستمر في الوضع السوري». وقالت مصادر في البنتاغون إن «المجموعة العسكرية ستتضمن اختصاصيين في الاتصالات والاستخبارات».
وتابع الأسد: «بالنسبة إلى أردوغان. طبعاً هو مستعد أن يقدم كل بلده مقابل نفسه
ولكن بالنسبة إلى الأكراد في سوريا... فهم جزء طبيعي وأساسي من النسيج السوري. معظم الأكراد هم وطنيون سوريون، ولكن دائماً في أي مجتمع هناك أشخاص انتهازيون يسعون إلى استخدام عناوين معينة من أجل مصالحهم الشخصية».
وتابع: «هناك هدفان للحكومة التركية، هدف خارجي وهو سوريا، عبر إحراجنا بالنسبة إلى الموضوع الكردي. وهدف داخلي، فبعد الخسائر التي مني بها سياسياً داخل تركيا على خلفية فشله بما سمي سياسة صفر مشاكل، التي تحولت إلى صفر سياسة وصفر رؤية وصفر أصدقاء وصفر صدقية وصفر أخلاق. فخسر الكثير حتى من الموالين له، فكان لا بدّ من الاستعانة بالموضوع الكردي من أجل الاستفادة من الكتلة الكردية الكبيرة في تركيا بهدف الحصول على أصوات ربما في الدستور المقبل الذي يفكر من خلاله أن يكون رئيساً للجمهورية بصلاحيات واسعة. لذلك نحن نهتم بهذا الموضوع لأن ما يحصل في أي بلد مجاور سيؤثر فينا سلباً أو إيجاباً، ولكن من دون أن نكون قلقين. عدا أنه لا توجد صدقية لأردوغان في مثل هذا الموضوع تجاه الأكراد، وهذا ما وردنا أخيراً من القوى الكردية الصديقة التي تعمل على الساحة التركية والسورية... بأنهم لا يثقون بأردوغان»."
المستقبل
إشارات "إيجابية" من "حزب الله" وعون للجنة التواصل.. ويوسف يطلب السجن لصحناوي
رؤساء الحكومات يكرّسون عزلة المفتي
وكتبت صحيفة المستقبل تقول "كرّس رؤساء الحكومات، أمس، عزلة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، فأجمعوا على اعتبار انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى "مخالفة للأصول والقواعد كافة ولا سيما منها المتعلقة بالنصاب وكيفية إجراء الانتخاب"، معتبرين ان "كل ما قد ينتج من هذا الإجراء المخالف للقانون باطل بطلاناً مطلقاً". وتوّج هذا الموقف بتعليمات أعطاها رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي بـ"عدم نشر أي قرار في الجريدة الرسمية يشكّل خروجاً على منطق الدولة وسيادة القانون واحترام سلطة القضاء، وإبلاغ هذا الأمر إلى سماحة مفتي الجمهورية".
جاء ذلك اثر الاجتماع الذي عقده ميقاتي في السرايا بحضور الرئيس المكلّف تمام سلام والرئيسين عمر كرامي وفؤاد السنيورة الذي حضر بصفته الشخصية وممثلاً للرئيس سعد الحريري، وعكس هذا البيان موقف الرأي العام الإسلامي بعد رفضه المشاركة في الانتخابات المزعومة سوى بنسبة ضئيلة جداً، وهو الأمر الذي تنكّر له المفتي تماماً كتنكّره للقرارات القضائية.
سلام
في غضون ذلك بقيت "محرّكات" الرئيس المكلّف تمام سلام "مطفأة"، وبقي الغموض يلفّ نتائج الاتصالات التي يجريها من أجل تشكيل الحكومة، رغم تأكيد أوساطه لـ"المستقبل" مساء ان هذه الاتصالات "شغّالة" وأنّ أجواء هذه الاتصالات "إيجابية". واكتفى سلام بالتأكيد أمس أنه "على مسافة واحدة من الجميع وراغب في تشكيل حكومة منسجمة غير مثقلة بتركيبة تعطّل عملها كما جرى في الحكومات التي تعاقبت في السنوات الماضية"، مؤكداً انه ليس مستعداً للدخول "في نفق طويل لا خروج منه".
وقال سلام أمام وفد من اللجنة الأهلية لمتابعة قضايا المرأة ان مهمة حكومة المصلحة الوطنية هي "إجراء الانتخابات"، وانه مستعد "لتسليم الأمانة إذا لم يتم الاتفاق على قانون انتخابي وحصل فراغ دستوري وتبين ان البلاد ذاهبة إلى مأزق وتحتاج إلى حكومة سياسية". اضاف: "منذ لحظة ترشيحي من فريق 14 آذار أعلنت انني منفتح على الجميع وبعد التكليف بت مسؤولاً عن الجميع وسأتشاور مع الجميع"، متمنياً على النواب "أن يجهدوا في التوصل إلى قانون انتخابي يريح البلد".
قانون الانتخاب
أمّا "محرّكات" قانون الانتخاب فيبدو أنها ستشتغل اليوم، في اجتماع لجنة التواصل النيابية، على ذمّة مصادر نيابية كشفت لـ"المستقبل" ليلاً ان "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" أبلغا القصر الجمهوري يوم أمس أنهما سيتعاطيان "بإيجابية" في اجتماع اللجنة اليوم، الذي سيعقد برئاسة النائب روبير غانم لمتابعة البحث في مشروع القانون المختلط، بحضور ممثل "الكتائب" النائب سامي الجميّل بحسب تأكيد مسؤولين كتائبيين أمس.
والمعلوم ان هذا المشروع اثير خلال اجتماع اللجنة أول من أمس الثلاثاء، حيث لقي تأييداً لمناقشته من جانب "تيار المستقبل" وحزب "القوّات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، فيما طلب "حزب الله" مهلة 48 ساعة للإجابة عن هذا الموضوع بعد تردّد ممثل "التيار الوطني الحر" في إبداء موقف واضح ازاءه.
سبق ذلك تشديد من رئيس مجلس النواب نبيه بري على "ضرورة التوصل إلى قانون جديد خلال مهلة الشهر التي حددتها الهيئة العامة للمجلس في جلستها الأخيرة". وقال في "لقاء الأربعاء" النيابي انه "شجّع لجنة التواصل النيابية على تكثيف جهودها واجتماعاتها للتوصل إلى اتفاق حول صيغة القانون المختلط في أقرب فرصة قبل موعد الجلسة العامة التي سيدعو إليها في منتصف أيار المقبل والتي ستكون نتائجها حاسمة بالنسبة إلى هذا الموضوع".
وكان عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أعلن "اننا ذهبنا الى لجنة التواصل بانفتاح كبير وقدّمنا الكثير لكن لاحظنا أنّ هناك تنازلات من طرف واحد ونحن لم نعد على استعداد لتقديم المزيد من التنازلات". أضاف في حديث إلى قناة "المستقبل": "حتى هذه اللحظة لا "حزب الله" ولا "التيار الوطني الحر" على استعداد لملاقاتنا.."، وقال "للأسف هناك أفرقاء لا يريدون هذا الاتفاق وكل ما يهمهم ان يتركوا تنازلاتهم حتى اللحظة الأخيرة، نحن قدّمنا ما لدينا فليقدموا هم ما لديهم".
من جهتها، حذّرت السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي من تأجيل الانتخابات النيابية، وقالت في حوار مع محطة "المستقبل" ان هذا التأجيل "يرسل إشارة سلبية تتخطى الحدود اللبنانية، وقد تؤثر على الاستثمار في لبنان". وأملت "ألاّ يفسّر تأجيل الانتخابات دولياً على أنّ لبنان أصبح متورطاً جداً في النزاعات في سوريا". وقالت ان "احتمال عدم الاستقرار مرشّح للارتفاع إن لم تتم الانتخابات".
يوسف
إلى ذلك، بقيت فضيحة القرارات التي أصدرها وزير الاتصالات المستقيل نقولا صحناوي، ليلة استقالة الحكومة، محطّ اهتمام ومتابعة نيابية، وقد وصفها عضو كتلة "المستقبل" النائب غازي يوسف بأنها عملية "انتفاع وتزوير" عبر إصدار قرارات تخالف الدستور وآراء الجهات الرقابية. أضاف ان هذه القرارات "تدرّ ملايين الدولارات لشركات خاصة مملوكة من مقرّبين ونافذين للتيارات السياسية التي جاءت بصحناوي إلى وزارة الاتصالات". ودعا يوسف إلى إدخال صحناوي "إلى السجن في حال عدم تراجعه عن قراراته الجائرة".
ردود على التسريب
في غضون ذلك، تواصلت أمس ردود الفعل ازاء تسريب اللائحة المزعومة بأسماء الشهود السرّيين في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وأبرزها المؤتمر الصحافي الذي عقدته الهيئة العلمية لنشر الثقافة القانونية في العالم العربي في نقابة الصحافة حيث أصدرت بياناً أملت فيه ان يكون التحرك من قِبَل المحكمة الدولية "بداية لمزيد من الاهتمام"، مشيرة الى "محاولات كثيرة لتقويض عمل المحكمة وهزّ كيانها ولتدمير مصداقيتها". ودعت الى ان تحقق المحكمة في كيفية تسريب المعلومات والكشف عن هوية الشهود"، واشارت الى "احتمال أن يكون بعض الأشخاص اللبنانيين العاملين مع الدفاع متورطين ومسؤولين عن هذا التسريب". ودعت إلى تحميل وسائل الاعلام المشاركة المسؤولية القانونية عن التقارير التي نشرتها."
اللواء
سلام ينتظر ترشيحات ٨ و١٤ آذار: لن نسمح بالفراغ الدستوري
تحذير أميركي من تأجيل الإنتخابات .. واختبار للنيات اليوم أمام لجنة التواصل
وكتبت صحيفة اللواء تقول "مشاورات التأليف قائمة على قدم وساق، بعيداً عن الضجيج الاعلامي، لكن لا شيء يوحي بإحتمال ولادة قريبة للحكومة: فبين الحماسة المفقودة لسرعة التشكيل عند قوى 8 آذار وجدية الرئيس المكلف تمام سلام في اجتراح «تشكيلة مبتكرة»، تستمر الرهانات على انجاز مهمة الحكومة الجديدة تشكيلاً وتوزيع حقائب وبيان وزاري، على الرغم من ادارة الظهر لدى فريق الاكثرية المستقيلة للمطالب الاقتصادية والشعبية والدبلوماسية التي تعتبر ان الاولوية يجب ان تعطى لانهاء التأليف بصرف النظر عن آليات انتاج قانون جديد للانتخاب، او تطور الموقف الميداني والدبلوماسي عند الحدود السورية - اللبنانية.
وبعد ان رمى الرئيس المكلف الكرة الى ملعب كتل 8 آذار عندما طلب عبر موفدين يتحركون بين المصيطبة وعين التينة والرابية ان توافي حركة «امل» و«حزب الله» و«التيار الوطني الحر» الرئيس سلام بالترشيحات للمقاعد الوزارية، وبعد ان اكدت قوى 14 آذار ان لا شروط على الرئيس المكلف، سواء بالنسبة للحقائب وطبيعة الحكومة، او حتى اسماء الوزراء الذين يمكن ان يمثلوا تلك القوى او هذه الاطراف بالتشكيلة العتيدة، ينتظر الرئيس المكلف التجاوب حتى ينتقل الى خطوات عملية، على اساس المرتكزات التي رسمها، سواء لجهة الحكومة المنسجمة وغير الاستفزازية والممثلة لكل القوى لحكومة مصلحة وطنية ووحدة وطنية في وقت واحد.
وحذرت مصادر سياسية من مخاطر اللعب على الوقت، و«تضييع» الفرصة التي اتيحت مع الاجماع النيابي والوطني، ونبهت الى الخشية من تراكم المشكلات من جديد، سواء في ما يتعلق بالمشكلات الحدودية مع سوريا، او اعادة تحريك المطالب الاقتصادية ، مع اتجاه هيئة التنسيق النقابية للتحرك مجدداً، او التلكؤ شبه المقصود في ايجاد قانون جديد للانتخابات الامر الذي يهدد بالاطاحة بالانتخابات، وتحويل لبنان الى دولة فاشلة او مارقة على «مذبح» الازمة السورية، على حد تعبير السفيرة الاميركية مورا كونيللي التي اعتبرت ان «اي تأجيل للانتخابات قد يتم اعتباره دولياً، ان لبنان اصبح متورطاً في النزاع السوري».
تسريع تأليف الحكومة
وفي السياق نفسه، كشف مصدر رسمي لبناني لـ«اللواء» ان الاسراع في تشكيل الحكومة من شأنه ان يحقق انفراجات واسعة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مشيراً الى ان عودة الحركة السياحية العربية والاستثمارية الخليجية تنتظر تشكيل الحكومة، حيث من المنتظر ان يفد الى لبنان خلال موسم الصيف اكثر من مليون زائر، كما ان اعلان الحكومة الجديدة سيفسح في المجال امام وصول المساعدات العربية والدولية المقررة للبنان لاستيعاب النازحين السوريين، والتي قدرت في مؤتمر الكويت بـ450 مليون دولار بقيت محجوبة عن الحكومة المستقيلة.
ولاحظ المصدر أن الرئيس المكلف يُدرك هذه الأبعاد الإيجابية لمسألة الإسراع في تأليف الحكومة، عندما أعلن من قصر بعبدا أمس الأوّل، انه ليس مع تأخير إنجاز تشكيلته الحكومية، وهو كرّر ذلك، أمام وفد الهيئات الاقتصادية الذي زاره أمس في المصيطبة، إذ أكّد انه لن يدخل في نفق التأليف أشهراً، وانه على القوى السياسية التي أجمعت على تكليفه في الاستشارات النيابية الملزمة، مساعدته على تشكيل الحكومة كما يريدها، ولا سيما انه ردد أكثر من مرّة استعداده للانسحاب من التكليف إذا وضعت العراقيل في وجهه، من خلال محاولات توزير أشخاص استفزازيين أو ملتزمين حزبياً، لأن ذلك يجافي رؤيته للحكومة التي ينوي تأليفها والتي يرغب من البداية عدم تقييدها بأثقال تمنعها من القيام بالمهام التي جاءت من أجلها، في إشارة الى الحكومات التي سبقت تكليفه.
وكرر سلام امام وفد من اللجنة الأهلية لمتابعة قضايا المرأة زاره في دارته أمس مهنئاً بتكليفه ومطالباً بإشراك المرأة في الحكومة المقبلة، نفيه لكل ما تناقلته وسائل الإعلام في الايام الماضية، من تسريبات لتشكيلات حكومية مفترضة، مؤكداً أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة، وانه ليس مسؤولاً عما ورد فيها، و«أنا ما زلت عند موقفي من إطفاء محركات الكلام».
وإذ جدد أن المهمة الأساسية لحكومته «المصلحة الوطنية» هي اجراء الانتخابات النيابية، قال انه «مستعد لتسليم الأمانة إذا لم يتم الاتفاق على قانون انتخابي وحصل فراغ دستوري، وتبين أن البلاد ذاهبة إلى مأزق وتحتاج حكومة سياسية».
ولفتت مصادر سياسية مطلعة على أجواء التأليف أن الرئيس المكلف المعتصم حتى الساعة بالصمت، ليس في وارد العدول عن موقفه في شأن «حكومة مصلحة وطنية» وهو مصرّ على موقفه في رفض الحكومة السياسية، كما يرغب البعض، ويسعى جاهداً لتشكيل حكومة ترضي اللبنانيين وتؤمّن مساراً ديموقراطياً للعمل السياسي، بعيداً عن المصالح الضيقة للأطراف السياسية.
ونوّهت المصادر بمواقف الرئيس المكلف الذي يقف على مسافة واحدة من الجميع، ويعمل جاهداً للمواءمة بين جميع الطروحات والنوايا إزاء تشكيل الحكومة التي يسعى لأن تكون منسجمة، وغير مثقلة بتركيبة تعطّل عملها، كما جرى في الحكومات التي تعاقبت في السنوات الماضية، مشيرة إلى أنه لم يبحث حتى الساعة بأسماء تشكيلة حكومته مع أي جهة، وأن النقاش الذي دار مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بعبدا أمس الأول لم يتعدَ الخطوط العريضة التي ستحكم عمل الحكومة وكيف ستقوم بدورها وكيف سيتعاطى معها الأفرقاء السياسيون."
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها