أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 18-04-2013
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 18-04-2013
عناوين الصحف
- السفير
كيري في بيروت قريباً
السعودية تمد يدها لـ«حزب الله»
- الأخبار
بري: الحسم الانتخابي منتصف أيار
- النهار
مداورة في الحقائب ولا أسماء استفزازية
8آذار تربط التأليف بجلسة 15 أيار
كونيللي تكشف عن زيارة لكيري وتتخوّف من تأجيل الانتخابات
- الديار
عون اعتبر ان النظام السوري ضعف فأرسل باسيل الى السفارة السعودية
وزارة الخارجية نزاع بين بري وسلام
الحكومة مرتبطة بقانون الانتخابات وسلام مصر على التكنوقراط و 8 آذار تريدها سياسية
- المستقبل
إشارات "إيجابية" من "حزب الله" وعون للجنة التواصل
رؤساء الحكومات يكرّسون عزلة المفتي
- اللواء
مصدر رسمي لـ«اللـــواء»: الإسراع بالحكومة يسرّع الإفراج عن مساعدات إستيعاب النازحين
سلام ينتظر ترشيحات ٨ و١٤ آذار: لن نسمح بالفراغ الدستوري
تحذير أميركي من تأجيل الإنتخابات.. واختبار للنيات اليوم أمام لجنة التواصل
-الجمهورية
واشنطن تُحذر من تأجيل الإنتخابات وأوباما قد يزور لبنان قريباً
"شهران حاسمان" في المنطقة
- الحياة
بري للاتفاق على صيغة قانون مختلط قبل الجلسة العامة لأنها ستكون «حاسمة»
- الشرق الأوسط
جون كيري: أحبطنا مؤامرات كثيرة بفضل السعودية
- الشرق
رؤساء الحكومات السابقون وسلام للمفتي: خالفت قرار مجلس الشورى والاصول كافة
- البناء
الأسد: الغرب سيدفع ثمن دعمه لتنظيم "القاعدة"
كونيللي تنتهك مجدداً سيادة لبنان وحرية قراره
مسؤول حزبي أمني متورط في قضية أسلحة عين زحلتا
- الانوار
سلام يلوّح بالاعتذار اذا لم يتم التوافق على قانون انتخابي
- البلد
سلام من حكومة الأمر الواقع الى مراعاة الواقع
أبرز الأخبار
- السفير: كيري في بيروت قريباً..السعودية تمد يدها لـ«حزب الله»
بقي مسعى التأليف الحكومي أسير الإيقاع البطيء، مع استمرار التباين في النظرة الى وظيفة الحكومة وطبيعتها، بين الرئيس المكلف تمّام سلام وقوى الأكثرية السابقة، من دون أن تتحوّل هذه المراوحة الى أزمةٍ بعد، ما دام سلام لا يزال يتحرك ضمن الهامش الزمني المقبول، قياساً الى تجارب تشكيل الحكومات السابقة. وفي انتظار الحلحلة على خط التأليف، تواجه محاولة التوافق على قانون الانتخابات اختباراً جديداً اليوم مع استئناف لجنة التواصل النيابي اجتماعاتها، سعياً إلى التفاهم على مشروع مختلط، بعدما اختلط الحابل بالنابل طويلاً. ومع مراوحة المشهد السياسي الداخلي، سُجلت «حيوية» لدى عدد من السفراء البارزين، الذين سجلوا أمس مواقف حيال الوضع اللبناني، عكست مدى الترابط بين اتجاهات الساحة الداخلية والمناخات الخارجية، في وقت يستعد وزير الخارجية الاميركي جون كيري لزيارة بيروت قريباً. وبينما أكد السفير السعودي علي عواض عسيري «أن قلوبنا مفتوحة لحزب الله»، رفضت السفيرة الاميركية مورا كونيللي أي تعامل مباشرة مع وزراء الحزب لاعتباره منظمة إرهابية، في وقت نفى السفير السوري علي عبد الكريم علي تبلغ أي رسالة احتجاج من وزير الخارجية عدنان منصور، معتبراً أن القرى السورية الحدودية هي التي تتعرّض لاعتداء من مسلحين على الجانب اللبناني من الحدود.
سلام: لم أتعهّد بشيء
على الصعيد الحكومي، نقل زوار الرئيس المكلف تمام سلام عنه قوله إن الإجماع حول تكليفه هو من مسؤولية القوى السياسية التي اختارته، وليس من مسؤوليته، لأنه لم يطلب شيئاً لنفسه ولم يتعهّد لأي طرف بأي أمر، وبالتالي فإن هذه القوى معنية بمتابعة هذا التوجه لتسهيل تأليف الحكومة والعبور السهل نحو إقرار قانون الانتخاب وإجراء الانتخابات. وفيما انصرف سلام أمس لبلورة حصيلة الاتصالات والمشاورات التي أجراها خلال اليومين الماضيين، أكدت مصادره لـ«السفير» ان الأجواء مريحة، خصوصاً بعد المواقف المنسوبة للرئيس نبيه بري، لأنها تخدم التوجه القائم لديه بالإسراع في تشكيل الحكومة، ولكن من دون تسرّع. وأشارت الى ان سلام لم يقفل الباب أمام توزير شخصيات تمثل القوى السياسية، إنما من غير المرشحين الى الانتخابات النيابية، ومن غير الاسماء المستفزة، وهو منفتح للتعاون مع كل الأطراف. وكررت المصادر نفي وجود أي تشكيلة حكومية حتى الآن، مؤكدة أن سلام ليس متشبثاً بالمركز في حال تعذر التوافق على تشكيل الحكومة وقانون الانتخاب، وتقرر التمديد للمجلس النيابي.
بري: لا للتكنوقراط
في هذه الاثناء، قال الرئيس نبيه بري لـ«السفير» إنه يرفض فكرة تشكيل حكومة تكنوقراط جملة وتفصيلاً، مشدداً على ان مثل هذه الصيغة لم تعد واردة منذ إقرار اتفاق «الطائف»، ومتسائلاً: في الاساس، هل هناك أشخاص تكنوقراط وحياديون بكل معنى الكلمة.. دلوني عليهم؟ وإذ دعا الى تشكيل حكومة سياسية حاضنة للجميع ومُحتضنة منهم، اعتبر بري ان سلام مصيب في رفضه توزير أسماء مرشحة الى الانتخابات النيابية، لأنه شخصياً ليس مرشحاً، ولا بد من الحفاظ على وحدة المعيار في هذا المجال، «ولكن ما ليس من حقه أن يشترط أن يكون الوزراء من غير السياسيين، فيما هو سياسي بامتياز». وأكد انه مطمئن الى موقف النائب وليد جنبلاط «الذي كنا قد اتفقنا معه على ضرورة تشكيل حكومة توافقية، وهو لا يدير ظهره لنبيه بري كما أنني لا أدير ظهري له».
عون: لا حكومة حيادية
أما العماد ميشال عون، فقد لاحظ في حديث صحافي أن «هناك نوعاً من الارادة في احتكار الحكم، ولكن بشكل غير مباشر، حيث يجري تأليف حكومة يسمونها حيادية، ولكنها في الواقع ليست حيادية، وتتكون من أشخاص موالين سياسياً لتيار المستقبل أو 14 آذار».
عسيري منفتح
وغداة استقبال السفير السعودي علي عواض عسيري للوزير جبران باسيل، موفداً من العماد عون، قال عسيري لـ«السفير» إن المملكة ليست على قطيعة مع أي طرف لبناني، «والجنرال ميشال عون مرحّب به من قبلنا، كما أي شخصية لبنانية أخرى، بمعزل عن انتمائها السياسي». وأوضح أنه و«حزب الله» على تواصل مستمرّ، بأشكال مختلفة، معتبراً أن الحوار الصادق والمخلص مع الحزب كفيل بمعالجة كل الخلافات او على الأقل بوضعها في إطارها الصحيح، «علماً أن نقاط الالتقاء بيننا أكبر من نقاط الاختلاف». وأكد «أن أبوابنا وقلوبنا مفتوحة أمام حزب الله، وما يربطنا به شعور الأخوّة وحبّ لبنان». ولفت عسيري الانتباه إلى أن المناخات الإيجابية التي استجدت مؤخراً في لبنان، انعكست إيجاباً على المواطنين السعوديين، مشيراً الى ان طائرات عدة مليئة بركاب من السعودية والخليج حطت في مطار بيروت خلال الايام الماضية، «والفنادق عندكم بدأت تعجّ بالنزلاء، ونحن مقبلون على موسم اصطياف واعد في لبنان إذا استمرت المؤشرات الإيجابية».
كونيللي.. والاستقرار
أما السفيرة الاميركية في بيروت مورا كونيللي فقد عبرت عن ارتياحها للدعم الواسع الذي حظي به الرئيس المكلف تمام سلام. ورأت أن «ثمة احتمالاً لعدم الاستقرار، وهذا الاحتمال مرشح للارتفاع، إن لم تتم الانتخابات النيابية». وعن إمكان تأجيل الانتخابات، اعتبرت كونيللي أن هذا الأمر «يرسل إشارة سلبية تتخطى الحدود اللبنانية، وقد تؤثر على الاستثمار في لبنان». وأوضحت أن وزير الخارجية الاميركي جون كيري سيزور بيروت قريباً، مشيرة الى ان «لبنان يأخذ حيزاً من تركيزنا وثمة اهتمام ديبلوماسي قوي لمنع تأثير الأزمة السورية عليه».
علي: يُعتدى علينا
في المقابل، قال السفير السوري علي عبد الكريم علي بعد زيارته وزير الخارجية عدنان منصور إن سوريا هي التي تتعرض لنيران المسلحين من الجانب اللبناني للحدود، وبالتالي هي التي يُعتدى على مخافرها ومواطنيها السوريين واللبنانيين في القرى الحدودية. وأوضح أنه لم يتبلغ أي رسالة احتجاج من منصور، لافتاً الانتباه الى ان سوريا تقدّم أضعافاً مضاعفة عما تتلقى.
- النهار: موشي يعلون يتوعّد لبنان بدفع ثمن أي هجوم ينفذه "حزب الله" ضد إسرائيل
هدد وزير الدفاع الاسرائيلي، موشي يعلون، دولة لبنان ومواطنيها، بدفع الثمن في حال نفذ "حزب الله" هجوما ضد اسرائيل، فيما قال رئيس أركان الجيش الاسرائيلي، بيني غانتس، ان الهدوء الذي ساد هضبة الجولان خلال 40 عاما الماضية قد انتهى.ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" امس عن يعلون، قوله في خطاب ألقاه في "بيت سلاح الجو" في مدينة هرتسيليا بوسط اسرائيل، ان "على مواطني لبنان وقادتهم، ان يدركوا ان اي هجوم ينفذه حزب الله ضدنا، فإن المنظمة (اي حزب الله) ولبنان نفسه سيعتبرون مسؤولين وسيدفعون ثمن ذلك".واضاف يعلون انه "على رغم ان منظمة حزب الله منشغلة في هذه الشهور بالقتال من اجل نظام بشار الاسد في سوريا، لكن الحزب مستعد وجاهز للدخول في مواجهة مع اسرائيل بمساعدة ايرانية وسورية".وقال ان "حزب الله وحماس مسلحون بعشرات آلاف الصواريخ من انواع مختلفة، وعندما يصدر الامر سوف يطلقونها نحو مدننا ومواطنينا، وحتى في هذه الايام ورغم انجازات عملية "عمود السحاب" العسكرية (ضد قطاع غزة)، فإن سكان جنوب اسرائيل ما زالوا يمتصون تقطير الصواريخ بين حين وآخر... ولن نوافق على ظواهر كهذه وسنرد عليها بشدة وحزم".ومن جهة اخرى، نقلت الصحيفة عن غانتس قوله في اجتماعات مغلقة انه "انتهت الـ40 عاما من الهدوء في هضبة الجولان، ونحن نحصن الحدود ونضع عوائق متقدمة ولكن بالامكان اطلاق النار علينا من اعلى".وكان غانتس اعلن في مقابلتين مع الاذاعة العامة الاسرائيلية واذاعة الجيش الاسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي قادر على مهاجمة المنشآت النووية الايرانية وحده.
- الجمهورية: الأسير يتحدّى الأمن: فليتحمَّلوا لعنة دمائنا
قرّر إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير تحدّي مجلس الأمن الفرعي، معلناً المضي في اعتصامه غداً الجمعة، «حتى لو أريقت الدماء». وقال عبر «تويتر»: «طلبنا رخصة للاعتصام السلمي، فأمر السيد حسن نصرالله الدولة بالتخلّي عن حماية المعتصمين مهدّدين بسلاحهم... فليتحملوا لعنة دمائنا إذا اعتُدي علينا».بعدما قرّر الأسير وأنصاره الاعتصام أمام مجمع الزهراء غداً في وجه الاعتصام المقرر ضدهم من "اللقاء الوطني التقدمي" الذي يضمّ عدداً من الأحزاب المؤيّدة لـ"حزب الله" في ساحة الشهداء في صيدا، قطع مجلس الأمن الفرعي في الجنوب، الطريق على الاعتصامين، فقرّر منعهما للحفاظ على استقرار المدينة.وقد عقد المجلس أمس اجتماعاً في سراي صيدا الحكومي، برئاسة محافظ الجنوب نقولا أبو ضاهر وحضور النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، وقرّر منع المسيرات والتجمعات والاعتصامات التي من شأنها إثارة النعرات الطائفية والمذهبية تجاوباً مع مقررات مجلس الدفاع الأعلى الذي شدد على تجنّب الخطاب المذهبي والطائفي المسيء إلى السلم الأهلي.من جهته، رأى الأسير في اتصال مع "الجمهورية" أنّ قرارات المجلس "دليل على الاحتلال الإيراني - السوري المقنّع للبلد فيما الدولة عاجزة عن ضبط زعران إيران في لبنان وهي أيضاً عاجزة عن إعطاء رخصة لتنظيم اعتصام سلمي لأنّ منطق "حزب اللّه" يسيطر على منطق الدولة اللبنانيّة التي تتلقى الأوامر منه مباشرة".وإذ أشار الى أنّه طلب فقط ترخيصاً للاعتصام، رأى أنّ القاضي سميح الحاج "يتلقى أوامره مباشرة من "حزب اللّه"، مؤكداً المضي في اعتصامه "وكسر الحصار حتى لو أريقت الدماء، وهذا ما أتخوّف منه وهذا ما يريده "حزب اللّه" انطلاقاً من معادلة القتل وإهانة كرامة أهل السنّة في لبنان وسوريا".ولفت إلى أنه أبلغ إلى القيادات الأمنيّة المعنيّة بأنّه لم يعد قادراً على ضبط عناصره "وقد بدَوت أمامهم مجرّد قنبلة صوتيّة، فأبلغوني أنّهم لن يقبلوا بهذا الواقع وسيستخدمون السلاح".وكشف الأسير أنّه "تلقى تهديداً مبطّناً من المسؤولين الأمنيين التابعين لـ"حزب للّه" في المنطقة بأنّ أنصاره سيكونون لي في المرصاد، على رغم أنّني حاولت مرّات عدة من خلال مشايخ المدينة وفاعلياتها والقوى الفلسطينيّة التواصل مع الحزب ولكنّني لم ألقَ جواباً وهم يتصرفون ويضعون أنفسهم في مصاف الآلهة".من جهته، أعلن "اللقاء الوطني التقدمي" التزامه قرارات مجلس الأمن الفرعي ووزارة الداخلية، بالامتناع عن الاعتصام، طالباً من الدولة اللبنانية وأجهزتها العسكرية والأمنية إلزام الأطراف كافة تنفيذ هذا القرار وتطبيق القانون على الجميع دون أي استثناء.
- السفير: «مقبلون على موسم اصطياف واعد»..عسيري لـ«السفير»: قلوبنا مفتوحة لـ«حزب الله»
استقطب السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري الأضواء مؤخرا، بحركته السياسية اللافتة للانتباه والتي اتسمت بالانفتاح على أطراف داخلية كانت علاقتها بالمملكة وسفيرها باردة أو مقطوعة، ولا سيما «التيار الوطني الحر».وقد تزامنت المرونة السعودية مع تكليف تمام سلام برئاسة الحكومة، وهو تكليف بدا بمثابة «كلمة السر» التي أعادت فتح الأبواب الموصدة بين الرياض وقوى الأكثرية السابقة، وجمّدت مفاعيل «الفيتو السياحي» على لبنان مع تنشيط الرحلات الجوية السعودية والخليجية الى بيروت، الأمر الذي يدفع الى طرح تساؤلات عدة حول أبعاد هذا التحول والمدى الذي يمكن أن يصل إليه مستقبلا.يؤكد عسيري لـ«السفير» أن المملكة ليست على قطيعة مع أي طرف لبناني،»ولا توجد قوة سياسية داخلية إلا وتواصلت معها منذ أن أصبحت سفيراً في بيروت، وإن بوتيرة متفاوتة تبعاً للظروف»، مشددا على ان قلب السعودية مفتوح للجميع.وحول أجواء لقائه الأخير مع الوزير جبران باسيل، يؤكد عسيري أن الأجواء كانت إيجابية، «والجنرال ميشال عون مرحب به من قبلنا، كما أي شخصية لبنانية أخرى، بمعزل عن انتمائها السياسي». ويضيف مبتسما: حصل انقطاع في العلاقة مع العماد عون لفترة، ربما لأن الإخوة في «التيار الوطني الحر»، عندما يكونون «زعلانين» من بعض الاطراف الداخلية، ينعكس «زعلهم» علينا، ولكن الآن عاد التواصل بيننا.
وماذا عن واقع العلاقة مع «حزب الله»؟
يوضح عسيري أنه و«حزب الله» على تواصل مستمر، بأشكال مختلفة، معتبراً أن الخلاف حول بعض الرؤى السياسية مع الحزب ليس مشكلة، بل هو أمر طبيعي وصحي، يجب أن يوظف في مصلحة لبنان، علما أن نقاط الالتقاء بيننا أكبر من نقاط الاختلاف.ويرى أن الحوار الصادق والجاد والمخلص مع الحزب كفيل بمعالجة كل الخلافات أو على الأقل بوضعها في إطارها الصحيح، «ونحن نتواصل بود، وقد سبق لي في الماضي أن زرت الشيخ نعيم قاسم، كما أن النائب محمد رعد يزورنا من حين الى آخر، وهناك تواصل عبر الهاتف ايضا، وهم يشاركوننا في مناسباتنا، بالتالي لا قطيعة مع حزب الله».وعما إذا كان يتوقع عقد لقاء قريب بينه وبين وفد من «حزب الله»، يؤكد عسيري «ان أبوابنا وقلوبنا مفتوحة، وأهلا وسهلا بالحزب».وردا على سؤال حول طبيعة القواسم المشتركة التي تجمع الرياض مع «حزب الله» في هذه المرحلة، يجيب السفير السعودي: «ما يربطنا شعور الأخوّة وحب لبنان، وإذا كنا نختلف على بعض الآراء، فإن هذا الخلاف لا يفسد في الود قضية».وأين أنتم من سلاح المقاومة؟ يكتفي عسيري بالقول: هذا شأن لبناني داخلي.ويؤكد أن السعودية حريصة على أن تتبع سياسة متوازنة حيال كل القوى اللبنانية وأن تقف على مسافة واحدة منها، «ونحن نتمنى أن تمد هذه القوى أيديها الى بعضها البعض وأن تخوض في حوار بنّاء يتطلع الى مصلحة لبنان».ويتابع: صحيح أن هناك خلافات في وجهات النظر حول مسائل سياسية محددة بيننا وبين بعض الأفرقاء، ولكن هذا لا يؤثر على رغبتنا في أن تكون علاقتنا جيدة مع الجميع، وأكبر مثال على ذلك أن السعودية تستضيف مئات آلاف اللبنانيين المنتمين الى مختلف الطوائف والاتجاهات السياسية، لأننا لا نفرق بين لبناني وآخر.وهل صحيح أن الساحة اللبنانية تحولت الى مسرح لصراع سعودي - إيراني؟ينفي عسيري هذا الاستنتاج، قائلا: نحن لا نصارع أحدا فوق الأرض اللبنانية، وأصلا الصراع ليس من طبع المملكة، ثم ان علاقتنا مع إيران طيبة، وهناك تمثيل ديبلوماسي سعودي في طهران وتمثيل ديبلوماسي إيراني في الرياض، وأي خلاف بيننا يبقى قابلا للحل. وماذا عن الدور السعودي في تسمية سلام رئيسا للحكومة؟ ينفي عسيري أن تكون الرياض قد تدخلت في تكليف سلام، مشيرا الى «ان الإخوة في 8 آذار يعرفون ذلك جيدا، ونحن لن نتدخل أيضا في تأليف الحكومة، لأن هذا شأن لبناني صرف، وعلى اللبنانيين أن يختاروا حكومتهم بأنفسهم، وكل ما نتمناه هو ان ينسحب شبه الإجماع حول التكليف على التأليف، وصولا الى تحصين الاستقرار»، واصفا موقف «8 آذار» من تسمية سلام بـ«الإيجابي».ويلفت عسيري الانتباه الى أن المناخات الإيجابية التي استجدت مؤخرا في لبنان، وتحديدا منذ تسمية سلام رئيسا للحكومة بشبه إجماع وطني، انعكست إيجابا على المواطنين السعوديين، مشيرا الى ان طائرات عدة مليئة بركاب من السعودية والخليج حطت في مطار بيروت خلال الأيام الماضية، والفنادق عندكم بدأت تعج بالنزلاء، ونحن مقبلون على موسم اصطياف لبناني واعد إذا استمرت المؤشرات الإيجابية.ويتساءل السفير السعودي: من المستفيد من هذا الانتعاش السياحي؟ أليست كل الطوائف والفئات اللبنانية، بمعزل عن الانتماء السياسي لكل منها؟ ويشدد عسيري على أن لبنان يستحق أن نوظف كل جهودنا من أجل النهوض به وتقريب وجهات النظر بين أبنائه، لافتا الانتباه الى ان الخلافات السياسية بين الأطراف الداخلية يجب ألا تخرج عن سياقها الطبيعي، وبالنسبة الى الانتخابات النيابية فليأخذ كل واحد حقه، ولندع بلدكم يرتاح.
- السفير: « الحلّ السياسي مطلوب سورياً».. راينيكيه لـ«السفير»: «اليونيفيل» باقية.. وقضية بورغاس حرجة
أمضى الممثل الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط في الاتحاد الأوروبي الدكتور أندرياس راينيكيه أياما عدّة في لبنان، جال في خلالها على عدد من المسؤولين اللبنانيين كما شارك في الاجتماع السنوي لكبار موظفي الاتحاد الأوروبي (25 ديبلوماسيا) بعدما اختارت السفيرة انجيلينا ايخهورست بيروت مكانا لعقده.راينيكيه، وهو ألمانيّ الأصل، على تماس مع المنطقة وخصوصا سوريا حيث كان سفيرا لبلاده في دمشق بين العامين 2008 و2012، كما شملت مهماته الديبلوماسية رام الله، وتل أبيب ونيويورك. خصّ راينيكيه «السفير» بحوار في مقر اقامته في فندق «فينيسيا»، إثر عودته من زيارة لمخيّم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، في إطار جولاته على مخيمات الأردن وسوريا وغزة، مشددا «على ضرورة إيجاد حل للاجئين الفلسطينيين». أما بالنسبة الى النازحين السوريين فقد قال انه من الواضح أنهم يتسببون بمشكلة إضافية في لبنان، «هذا ما يجب الاعتراف به، أعلم بأن كثيرين من النازحين السوريين مستعجلون للعودة الى بلدهم، وأتمنى أن يتحقق ذلك، علما بأن المساهمة الأوروبية لغاية اليوم بلغت 600 مليون يورو للنازحين المنتشرين في دول الجوار».. وهل المفوضية الأوروبية على استعداد لوضع بند «الاستقبال الإنساني» حيّز التنفيذ بالنسبة الى اللاجئين السوريين؟ يقول راينيكيه: «هذا القرار لا يعود الى الاتحاد الأوروبي، بل يجب أن تتخذه الدول الأعضاء، وبعضها فتح أبوابه لاستقبال نازحين سوريين».حمل راينيكيه رسائل عدّة للمسؤولين اللبنانيين: «شرحت الموقف الأوروبي من عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وناقشنا كيفية إشراك العالم العربي في أي حلّ عتيد للصراع العربي الاسرائيلي، بالإضافة الى العلاقة بين لبنان وجارته في الجنوب، أي إسرائيل».وقال راينيكيه ردّا على سؤال «السفير» ان الوضع بين سوريا وإسرائيل صعب للغاية وخصوصا بعد أن شهدت الأيام الماضية إطلاق نار من الجولان، واكد أن الوضع يصبح حرجا في وقت أن «الأندوف» موجودة في الجولان «ما سيسهم في تهدئة الأوضاع الحرجة».ونفى راينيكيه وجود قرار أوروبي بتخفيض عديد الجنود الدوليين في جنوب لبنان، قائلا «نحن إيجابيون بالنسبة الى مهمة «اليونيفيل» حيث تشارك فيها 10 دول أوروبية، وهي تسهم بفاعلية في خلق مناخ هادئ وإيجابي بين لبنان وإسرائيل، وهذا يصبّ في مصلحة السلام في المنطقة». وعن جديد التحقيقات في تفجير بورغاس، قال: «قدّمت السلطات البلغارية تقريرا أوليا عن التحقيق، وهذه القضية حرجة جدا، ومن المؤسف أن يقع هجوم مماثل على الأراضي البلغارية، ونرى أنه يجب سوق المسؤولين الى العدالة».وعن احتمال إدراج «حزب الله» على لائحة الإرهاب الأوروبية قال راينيكيه: «هنالك نقاش جار بهذا الشأن في الاتحاد الأوروبي».وعن تقييمه للتغيير الحكومي في لبنان قال: «نتمنى أن تكون الحكومة العتيدة بناءة، وخصوصا في ظلّ المجريات في المنطقة، ونحن كأوروبيين سنكون على تعاون وثيق معها كما كنّا مع الحكومة السابقة».
تحريك لمياه السلام الراكدة
يتحدّث راينيكيه عن رؤية تفاؤلية، لا ترتكز على مهل زمنية لإعادة تنشيط عملية السلام، مشيرا الى أن أوروبا عبر الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية كاثرين آشتون تواكب «رحلة الاستكشاف» التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري وتتعاون معه عن كثب». وعن الخطة الجديدة للسلام التي يروج لها الأميركيون يقول: «لا توجد خطّة جديدة للسلام، ما يحصل هو أنّ الوزير كيري يستكشف حاليا مع الأفرقاء المعنيين إمكانات إعادة إطلاق عمليّة السّلام. وهذا الأمر يكتسب أهمية بالنسبة الينا نحن الأوروبيين، لأنه طيلة العام الفائت كنّا نشجّع على ذلك ونصرّ على إعادة تنشيط عمليّة السلام، نحن سعداء بالتالي بالجهود الأميركية الجديدة وندعمها بكلّ قوانا، ونحن مستعدون للتعاون الكامل مع الأميركيين، ونتمنى أن يحصل تقدّم هذه السنة». أضاف: «نحن نتخوف كأوروبيين من أن تشكّل عمليات الاستيطان المستمرة والمشاكل الاقتصادية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية خطرا على قيام الدولة الفلسطينية».ليس من أمور عملية يمكن لمسها بعد «فمن المبكر جدا بعد الحكم على هذا التحرك، راهنا لا يزال الوزير كيري في مرحلة استكشاف آفاق جديدة، ونحن ندعمه، لكنّ احتمالات التقدم والخيارات غير واضحة بعد في انتظار اكتمال المعطيات». وهل من الممكن أن تحمل استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض تداعيات سلبية على عملية التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لا سيما أن فياض كان «مميزا» بنظر الأوروبيين؟ يشير راينيكيه الى أنّ «فياض كان رئيس حكومة ووزيرا مميزا، فهو أرسى نظاما ماليا نموذجيا، ونحن نقدّره كثيرا. ويترتب على الفلسطينيين اليوم تقرير من سيكون رئيس حكومتهم المقبل، ونحن نحترم خيارهم، لكنّ فياض كان بالنسبة إلينا شخصية مقدّرة، ونتمنى أن تضمّ الحكومة المقبلة شخصية من هذا النسيج».وعن تقييم الاتحاد الأوروبي هذه الاستقالة وخصوصا أنها كانت شرطا وضعته «حماس» لاستئناف حوارها مع السلطة الفلسطينية، قال راينيكيه: «نعم كان هذا مطلبا لـ«حماس»، إلاّ انّ فيّاض قدّم استقالته بقرار شخصي منه. صحيح أن «حماس» طالبت باستقالته، وصحيح أيضا أنّ بعض الأعضاء في حركة «فتح» يفضلون مرشحا آخر سواه، أما إذا كان الأمر سينعكس على التفاوض فيجب الانتظار لمعرفة ذلك، المهمّ الآن أن تعود الأمور الى الانطلاق، وآمل أن تسير الأمور بشكل متقدّم حتى لو لم يكن سلام حاضرا، علما بأنني أؤكد إعجابي بما قام به فيّاض لفلسطين». وعمّا إذا كانت الاستقالة أحد مؤشرات بداية انهيار السلطة الفلسطينية، قال راينيكيه: «لا أعتقد ذلك، لقد عملنا كأوروبيين مع الدول المانحة طوال الأعوام العشرة الماضية على بناء المؤسسات وتطويرها، ووصلت حدّ اعتراف الدول المانحة والأميركيين بأن مستوى هذه المؤسسات بلغ حدّا يليق بدولة، وبرّغم مساهمة فيّاض الأساسية في هذا المضمار، الا ان هذه المؤسسات ستستمرّ، لأنها قادرة على ذلك حتى لو تبدّل الأشخاص».
مع التسوية في سوريا
وعن القراءة الأوروبية لتطوّر الأزمة السوريّة في ضوء حديث بيان مجموعة الثماني الأخير عن تسوية سياسية مطلوبة، قال راينيكيه: «عشت 3 أعوام ونصف العام في دمشق حيث لديّ أصدقاء، وأنا أكنّ اعجابا للشعب السوري. أرى أنّ الطريقة التي تستخدمها الحكومة تجاه شعبها غير مقبولة، وأتمنى أن تتوصل النقاشات الى حلّ سياسي أرى أنه ضروري ومطلوب، الأميركيون والروس يتناقشون في هذه القضية، وأتمنّى أن نتحرك في اتجاه حلّ سياسي».وردا على سؤال أوضح راينيكيه أن الحظر الأوروبي على الأسلحة (الى سوريا) لا يزال ساريا لغاية نهاية أيار المقبل، وهذا النقاش بين الدول الـ27 (الاتحاد الأوروبي) لم ينته بعد».
- السفير: كونيلي: الاستقرار بإجراء الانتخابات
رأت السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيلي، في حديث لتلفزيون «المستقبل»، انه «لا يجب الاختيار بين الاستقرار والانتخابات»، لافتة الى ان «احتمال عدم الاستقرار يزداد اذا لم تجر الانتخابات». وأملت أن يتم التوافق سريعا على قانون انتخابي جديد.وشددت كونيلي على ضرورة ابتعاد لبنان عن الاحداث في سوريا والمحافظة على سياسة النأي بالنفس، مشيرة الى ان «أي تأجيل للانتخابات قد يتم اعتباره دوليا على ان لبنان أصبح متورطا في النزاع السوري».من ناحية أخرى، اعلنت كونيلي «اننا مسرورون بان رئيس الحكومة المكلف تمام سلام تلقى دعماً كبيراً ونتمنى له التوفيق وهو يحاول تشكيل الحكومة بسرعة».من جهة ثانية، أوضحت السفيرة الأميركية «اننا لم نتعامل مباشرة مع وزراء حزب الله ونعتبره منظمة إرهابية، وواجهنا مشاكل مع حكومة نجيب ميقاتي بسبب دور الحزب في تشكيلها»، آملة «ان يسمح تشكيل أي حكومة مقبلة بالعمل معها».وأعلنت ان «إرادة حزب الله بالتورط في النزاع السوري تشكل مصدر قلق وتولد عدة مشاكل في لبنان احداها انتهاك لسياسة النأي بالنفس واعلان بعبدا».وحول توسيع نطاق القرار 1701، اوضحت ان «على لبنان رفع هذا الامر لمجلس الامن لمناقشته ولا اعتقد ان هذا الامر سيتم قريبا».وعن الأزمة السورية، اعلنت كونيلي «أننا نحاول الوصول الى حل وتسوية في سوريا عبر الحوار».وأعلنت ان وزير خارجية بلادها جون كيري سيزور لبنان قريبا.
- المستقبل: إشارات "إيجابية" من "حزب الله" وعون للجنة التواصل
أمّا "محرّكات" قانون الانتخاب فيبدو أنها ستشتغل اليوم، في اجتماع لجنة التواصل النيابية، على ذمّة مصادر نيابية كشفت لـ"المستقبل" ليلاً ان "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" أبلغا القصر الجمهوري يوم أمس أنهما سيتعاطيان "بإيجابية" في اجتماع اللجنة اليوم، الذي سيعقد برئاسة النائب روبير غانم لمتابعة البحث في مشروع القانون المختلط، بحضور ممثل "الكتائب" النائب سامي الجميّل بحسب تأكيد مسؤولين كتائبيين أمس.والمعلوم ان هذا المشروع اثير خلال اجتماع اللجنة أول من أمس الثلاثاء، حيث لقي تأييداً لمناقشته من جانب "تيار المستقبل" وحزب "القوّات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، فيما طلب "حزب الله" مهلة 48 ساعة للإجابة عن هذا الموضوع بعد تردّد ممثل "التيار الوطني الحر" في إبداء موقف واضح ازاءه.سبق ذلك تشديد من رئيس مجلس النواب نبيه بري على "ضرورة التوصل إلى قانون جديد خلال مهلة الشهر التي حددتها الهيئة العامة للمجلس في جلستها الأخيرة". وقال في "لقاء الأربعاء" النيابي انه "شجّع لجنة التواصل النيابية على تكثيف جهودها واجتماعاتها للتوصل إلى اتفاق حول صيغة القانون المختلط في أقرب فرصة قبل موعد الجلسة العامة التي سيدعو إليها في منتصف أيار المقبل والتي ستكون نتائجها حاسمة بالنسبة إلى هذا الموضوع".وكان عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أعلن "اننا ذهبنا الى لجنة التواصل بانفتاح كبير وقدّمنا الكثير لكن لاحظنا أنّ هناك تنازلات من طرف واحد ونحن لم نعد على استعداد لتقديم المزيد من التنازلات". أضاف في حديث إلى قناة "المستقبل": "حتى هذه اللحظة لا "حزب الله" ولا "التيار الوطني الحر" على استعداد لملاقاتنا.."، وقال "للأسف هناك أفرقاء لا يريدون هذا الاتفاق وكل ما يهمهم ان يتركوا تنازلاتهم حتى اللحظة الأخيرة، نحن قدّمنا ما لدينا فليقدموا هم ما لديهم".إلى ذلك، بقيت فضيحة القرارات التي أصدرها وزير الاتصالات المستقيل نقولا صحناوي، ليلة استقالة الحكومة، محطّ اهتمام ومتابعة نيابية، وقد وصفها عضو كتلة "المستقبل" النائب غازي يوسف بأنها عملية "انتفاع وتزوير" عبر إصدار قرارات تخالف الدستور وآراء الجهات الرقابية. أضاف ان هذه القرارات "تدرّ ملايين الدولارات لشركات خاصة مملوكة من مقرّبين ونافذين للتيارات السياسية التي جاءت بصحناوي إلى وزارة الاتصالات". ودعا يوسف إلى إدخال صحناوي "إلى السجن في حال عدم تراجعه عن قراراته الجائرة".
ردود على التسريب
في غضون ذلك، تواصلت أمس ردود الفعل ازاء تسريب اللائحة المزعومة بأسماء الشهود السرّيين في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وأبرزها المؤتمر الصحافي الذي عقدته الهيئة العلمية لنشر الثقافة القانونية في العالم العربي في نقابة الصحافة حيث أصدرت بياناً أملت فيه ان يكون التحرك من قِبَل المحكمة الدولية "بداية لمزيد من الاهتمام"، مشيرة الى "محاولات كثيرة لتقويض عمل المحكمة وهزّ كيانها ولتدمير مصداقيتها". ودعت الى ان تحقق المحكمة في كيفية تسريب المعلومات والكشف عن هوية الشهود"، واشارت الى "احتمال أن يكون بعض الأشخاص اللبنانيين العاملين مع الدفاع متورطين ومسؤولين عن هذا التسريب". ودعت إلى تحميل وسائل الاعلام المشاركة المسؤولية القانونية عن التقارير التي نشرتها.
- السفير: فضل الله العائد من مصر: تعاون مع الأزهر والإفتاء
استكمالا للجولة التي شملت عددا من الدول العربية والإسلامية وأبرزها السعودية، أنهى العلامة السيّد علي فضل الله زيارة لمصر دامت ثلاثة أيام، التقى خلالها شيخ الأزهر الإمام الدكتور أحمد الطيب، مفتي مصر الدكتور شوقي عبد الكريم علاّم، المفكّر والكاتب العربي الكبير محمد حسنين هيكل، الدكتور محمَّد سليم العوا، كما زار مراكز دراسات وأبحاث، والتقى شخصيات إعلاميّة وثقافيَّة وديبلوماسيَّة.وقد اشادت مصادر مقربة من فضل الله باجواء اللقاءات التي اتسمت بالصراحة والعمق وكذلك بالترحيب الكبير الذي لقيه والاشادة بالدور الوحدوي الذي قام به المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله والمستمر من خلال مؤسساته.وقد جرى خلال اللقاءات بحث اوضاع مصر وسوريا ولبنان والمخاوف الناتجة عن التطورات وكيفية العمل من اجل مواجهة تداعياتها من خلال ابراز الخطاب الوحدوي العربي والاسلامي والتركيز على المساحات المشتركة بدل القضايا الخلافية. واوضحت مصادر مقربة من فضل الله انه سيزور قريبا عواصم عربية واسلامية جديدة من اجل استكمال البحث مع المرجعيات الدينية والسياسية في سبل تعزيز الوحدة العربية والاسلامية ومواجهة الدعوات التقسيمية بالاضافة الى دعوة الحركات والتيارات الاسلامية لمراجعة ادائها والتعاون مع القوى الاخرى لحماية التجارب العربية الجديدة وعدم العودة الى منطق الصراعات الحزبية او السياسية.وكان فضل الله قد دعا منذ فترة للعمل لتأسيس جبهة عربية اسلامية مشتركة من اجل الدفاع عن مصالح المواطنين في الدول العربية ومواجهة كل اشكال الظلم ورفض اللجوء للدول الخارجية كما يجري التحضير لاطلاق ملتقى للحوار بين الاديان والثقافات يضم عددا كبيرا من العاملين في اطار الحوار الاسلامي ـ المسيحي.وقد بحث فضل الله مع مفتي مصر في التعاون على صعيد تحديد بدايات الشهور القمرية، والإعلان عن بداية شهر رمضان، والاستفادة من كلّ الأبحاث العلميّة والفلكيّة في هذا المجال.وفي اللقاء مع هيكل، جرى استعراض للتحديات التي تواجه المنطقة وضرورة تعزيز التعاون العربي والإسلامي لمواجهتها. وأشاد هيكل بالمرجع الراحل السيد محمَّد حسين فضل الله، متحدثاً عن العلاقة الوثيقة التي كانت تربطه به.وقد وجّه فضل الله دعوةً إلى شيخ الأزهر للمشاركة في الذّكرى السنويّة الثّالثة لرحيل فضل الله، في الرابع من تموز المقبل.
- الأخبار: بري: الحسم الانتخابي منتصف أيار
فيما بقي ملف تأليف الحكومة على حاله من دون حدوث أي خرق يذكر، يحثّ الرئيس نبيه بري الخطى النيابية لإنتاج قانون انتخابي جديد قبل منتصف الشهر المقبل.حدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري منتصف أيار المقبل موعداً لجلسة نيابية حاسمة بالنسبة إلى قانون الانتخابات. وشدد على «ضرورة التوصل إلى قانون جديد خلال مهلة الشهر التي حددتها الهيئة العامة للمجلس في جلستها الأخيرة».وجدد بري في «لقاء الأربعاء» النيابي تأكيد «أهمية تشكيل حكومة وفاق وطني تتصدى للاستحقاقات والملفات الكثيرة التي تواجه لبنان واللبنانيين في هذه المرحلة». وعلمت «الأخبار» أن بري أجرى اتصالات برئيس الجمهورية ميشال سليمان، ليشدد على ضرورة تأليف حكومة سياسية قادرة على مواجهة التحديات. وفي الإطار عينه، أكدت مصادر سياسية لـ«الأخبار» أن تواصلاً جرى بين سليمان والنائب ميشال عون، لكن عبر وسيط، لبحث ملف تأليف الحكومة. وأكدت مصادر من قوى 8 آذار لـ«الأخبار» أن هذه القوى بعثت برسائل إلى رئيس الحكومة المكلف تمام سلام لإبلاغه بأنها ترفض تسليمه أسماء 3 مرشحين لكل وزارة لكي يختار منهم واحداً. وتضيف المصادر أن هذه القوى لن تسلم أي أسماء قبل الاتفاق على شكل الحكومة وعلى الحقائب التي ستتسلمها.وتعقد لجنة التواصل النيابية اجتماعاً اليوم وسط «تفاؤل» قوى 14 آذار بالتوصل إلى قانون توافقي، فيما توقع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أن «تحصل الانتخابات في أفضل الحالات في الصيف المقبل»، مؤكداً أن «القانون الانتخابي الجديد سيكون على قاعدة القانون المختلط». وفي موقف أميركي يعكس اعتراضاً على مشاركة حزب الله في الحكومة، قالت السفيرة الأميركية مورا كونيللي: «إننا لم نتعامل مباشرة مع وزراء حزب الله، ونعدّه منظمة إرهابية، وواجهنا مشاكل مع حكومة ميقاتي بسبب دور الحزب في تشكيلها»، آملة «أن يسمح تشكيل أي حكومة مقبلة بالعمل معها». وفي الشأن الانتخابي، رأت كونيللي في حديث تلفزيوني أنه يجب «عدم الاختيار بين الاستقرار والانتخابات»، آملة أن يحصل التوافق على قانون جديد سريعاً. وأشارت إلى أن «أي تأجيل للانتخابات قد يتم اعتباره دولياً على أن لبنان أصبح متورطاً في النزاع السوري».
جولة باراغوانث
على صعيد آخر، التقى رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دايفيد باراغوانث برفقة نائبه القاضي رالف رياشي والوفد المرافق، وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال شكيب قرطباوي، وجرى بحث في قضايا تهم المحكمة. فيما نددت «الهيئة العلمية لنشـر الثقافة القانونية» بنشر أسماء وصور الشهود في المحكمة الدولية، وطالبت بكشف المسربين وحماية المتضررين وتغريـم الناشرين...
- النهار: بلامبلي من "فلك" السياسة إلى الأكاديمية: التفاهم الدولي على لبنان آمن وقائم
"راقبت بإمعان اندلاع الثورة المصرية وتطوراتها. لمست تحقيق التحول. نصيحتي لكم بألا تنتظروا المدة نفسها كي تلمسوا التغيير في منطقتكم".هي من المرات النادرة ينزل مسؤول اممي رفيع الى ارض الواقع الاكاديمي. ممثل الامين العام للامم المتحدة ديريك بلامبلي اختار الابتعاد عن فلك السياسة و"أجرامها"، فحط امس في جامعة القديس يوسف ضيفا لدى طلاب كلية العلاقات الدولية، سائلا ومسؤولا. بين السياسيين والشباب فرق. الاولون غالبا ما يركزون في مجالسهم على شؤون الساعة. انتخابات، مقاعد، حقائب. اما الطلاب، فعكست علامات استفهامهم هواجس عدة. بعضهم من بادر بصراحة الى طلب وظيفة في الامم المتحدة تفاديا للهجرة، فيما انصبت اسئلة البعض الآخر على مشكلات بلادهم. حضر ملف اللاجئين. وتكرر الحديث عن السلاح. ونوقشت الخروق وصولا الى احتمال اندلاع "حرب تموز" اخرى. بديبلوماسية لبقة، نجح بلامبلي في "ضخ" المفاهيم الاممية في عقول الطلاب. من الصور التي تحكي علاقة الامم المتحدة مع لبنان على جدران الجامعة، انطلق. استذكر شارل مالك. استعان بغسان تويني. عاد الى الصراع العربي - الاسرائيلي المزمن، وطمأن: "الامم المتحدة منخرطة في شكل فاعل في تعزيز السلام والاستقرار واعادة الاعمار في بلادكم". في تطبيق الـ1701، تبقى الاعين الاممية مشدودة الى "الخط الازرق" رغم مضي 6 اعوام من "الهدوء غير المسبوق". والاجتماعات الثلاثية في الناقورة تسعى الى تعزيزه. الا ان الصورة المستقرة الى حد ما لا تبدو خالية من التحديات: "ثمة مسائل لم تعالج بعد او تحترم رسميا. بصراحة اقول ان الاستقرار يبقى هشا". يستذكر الغجر ومزارع شبعا التي ما زالت محتلة. ويعدد الخروق الجوية الاسرائيلية فالسلاح واهمية بسط الدولة سلطتها على اراضيها: "(...) نرى ان السلاح مسألة داخلية يفترض معالجتها بالحوار". وممثل الامين العام للامم المتحدة الذي يزور نيويورك دوريا، يلاحظ اجماعا امميا مستمرا على ابقاء لبنان آمنا. "الجواب واضح، ويتم تبنيه بالاجماع. التفاهم الدولي قائم حيال ذلك". بكلام آخر يتواصل التوافق على "النأي بالنفس" لبنانيا رغم التشنج نتيجة الازمة في سوريا. "هذا اطار العمل. ندعم وحدة الاراضي اللبنانية في ظل الخروق على الحدود الشرقية والشمالية". يبقى دعم الجيش اللبناني جزءا من مكتب ممثل الامين العام في هذا الشأن وسط بحث في ادارة الحدود بطريقة مختلفة ومناقشة للتحديات. ويتناول الانتخابات، من باب ضرورة ان يواصل لبنان تعزيز المؤسسات واستمراريتها ودور الامم المتحدة في بلورة التقنيات عبر وزارة الداخلية.وعشية اجتماع مجلس الامن لمناقشة الاوضاع السورية والتداعيات على الجوار، يكرر ان التحدي القديم - الجديد يبقى في ملف اللاجئين، مستنتجا ان تجاوب لبنان مع ازمة الجوار يبقى جيدا والمسؤولية مشتركة مع المجتمع الدولي. وهل مطلب نشر قوة دولية على الحدود ام تعزيز وجود الجيش قابل للتطبيق؟ "ما يحصل على الحدود غير مقبول لدولة سيدة، هناك امور اخرى تتناول النأي وتشمل الحركة عبر الحدود. وثمة حاجة الى وقف ذلك. الخطوة تفرض طلبا من الحكومة وقرارا من مجلس الامن". وتسأل طالبة عن احتمال اندلاع حرب بين "حزب الله" واسرائيل ودور القوة الدولية، فيستحضر "ما يقال في الاعلام الاسرائيلي او "حزب الله". ولكننا نسمع ايضا رسائل ردع. ?