قررت الصحفية الأوكرانية "أنهار كوتشينيفا" مقاضاة قناة الجزيرة القطرية لعلاقتها بقضية اختطافها على يد مجموعات مسلحة معارضة في سورية
ليس خفيا قيام بعض الفضائيات العربية ولا سيما القطرية والسعودية بتغطية ودعم المجموعات المسلحة في سورية وحتى تلك المصنفة إرهابية دوليا كجبهة النصرة . هذا قد يفهم من منطلق السياسات التي تتبعها الحكومات الداعمة لهذه الفضائيات ولكن أن تقوم وسيلة إعلام بتغطية اختطاف صحافية أوكرانية وتسهيل ظهور خاطفيها إعلاميا فهذا ليس مألوفا لا سيما إذا تبع ذلك مقاضاة الضحية لهذه الوسيلة الإعلامية .
فقد قررت الصحفية الأوكرانية "أنهار كوتشينيفا" مقاضاة قناة الجزيرة القطرية لعلاقتها بقضية اختطافها على يد مجموعات مسلحة معارضة في سورية . وقالت "أنهار" في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية تلت فرارها من المنطقي بالنسبة لي أن أحاكم قناة "الجزيرة"، ففي الوقت الذي كان جميع صحفيي العالم يطلبون بإخلاء سبيلي، كان هؤلاء يتصلون ويقولون: لقد أنجزنا التسجيل إلا أن صوتها غير واضح، دعوها تعيد تسجيله.
وبث الخاطفون عدة مقاطع فيديو في ديسمبر كانون الأول الماضي مهددين بقتل الصحفية التي كانت تعمل لصالح وسائل إعلام روسية في حال لم تدفع حكومة أوكرانيا فدية مالية قدرها 50 مليون دولار فيما قالت "انترفاكس" إنهم خفضوا الفدية المطلوبة لاحقا إلى 300 ألف دولار. وأعلنت كوتشنيفا عزمها نشر مذكراتها لتروي أحداث 153 يوماً أمضتها في أسر قوات المعارضة السورية حتى فرارها مشيرة إلى ظروف احتجازها القاسية في مقابلة مع التلفزيون الروسي.
بظهري يوزعلوني ويسبوا لي ولا أعرف شو ويضربون كف بدون أي سبب ويغلطوا، وهم بصراحة أنا بعرف مثل ما يقولون لو أنت زلمة كنا قتلناك، وأكيد كانوا طالبي فيي مصاري أكيد كانوا تعاملوا معي أحسن من التعامل مع واحد بدهم يذبحوا.
وكانت الصحفية الأوكرانية اختطفت من قبل مسلحي الجماعات التي تقاتل الجيش السوري في 10 أكتوبر تشرين أول الماضي في حمص وتمكنت أنهار من الهروب من أسرها في 11 مارس آذار الماضي وقطعت 15 كيلومتراً سيراً على الأقدام حتى وصلت إلى سكان ساعدوها للوصول إلى الجيش السوري النظامي.