من نافل القول ان المساعي المبذولة لتأليف الحكومة اللبنانية العتيدة محاطة اليوم بمناخ تفاؤلي يكسبها دفعا قويا الى الامام..المزيد من الهدوء السياسي والاستقرار في سوريا..
من نافل القول ان المساعي المبذولة لتأليف الحكومة اللبنانية العتيدة محاطة اليوم بمناخ تفاؤلي يكسبها دفعا قويا الى الامام..حلحلة عقدة الداخلية اتاحت توسيع دائرة النقاش للوصول الى الهدف الاساس وهو تأليف الحكومة .... المزيد من الهدوء السياسي والاستقرار في سوريا والجيش بواصل ملاحقة فلول المتآمرين ...
السفير:
صحيفة السفير عنونت ب"بيلمار يطلب من الفرنسيين مساعدته لبلوغ "الرؤوس المدبرة في دمشق"،مفاوضات التأليف: تفاهم على «الداخلية» ينتظر ... البقية "
وكتبت "بقي مناخ التفاؤل مخيما أمس على المساعي المبذولة لتأليف الحكومة، والتي اكتسبت دفعا قويا الى الامام، بعد حلحلة عقدة «الداخلية»، ما أتاح توسيع دائرة النقاش نحو البحث في أمور اخرى ما تزال عالقة، في ظل أجواء إيجابية عكسها أكثر من طرف، من دون أن يعني ذلك انه تم التوصل الى نتائج حاسمة تبشر بولادة فورية للحكومة.
وفيما ينشغل اللبنانيون بتتبع تطورات المخاض الحكومي، يبدو أن أمرا ما يدبر خلف ستارة القرار الاتهامي في قضية الرئيس رفيق الحريري، بعدما سلم المدعي العام الدولي القاضي دانيال بيلمار نسخة ثالثة منه، طالتها تعديلات جذرية، إلى قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين.
وما يعزز الارتياب في خلفيات الطبعة الجديدة من القرار هو ما كشفه مصدر فرنسي مطلع لـ« السفير» حول لقاء عُقد في باريس قبل اسابيع مع بيلمار، طلب فيه المزيد من التعاون الفرنسي مع التحقيق الدولي، واعدا بـ«الوصول إلى الرؤوس المدبرة في دمشق، لقاء إفراج باريس عن المزيد مما تعرفه الأجهزة الأمنية الفرنسية من معلومات، تحوزها عن عملية الاغتيال".
الحكومة: إيجابيات غير مكتملة
في هذا الوقت، استمرت الاتصالات واللقاءات المكثفة أمس، بين الرؤساء ميشال سليمان ونبيه بري ونجيب ميقاتي من جهة، وبين الرئيس المكلف وممثلي القوى المعنية بالتشكيلة الحكومية من جهة أخرى، لترسو النتيجة على التوافق حول اسم العميد المتقاعد في قوى الأمن الداخلي مروان شربل لتولي حقيبة الداخلية، بعدما تبين أن أسهمه هي الأكثر ارتفاعا في بعبدا والرابية من بين الاسماء التي تضمنتها سلة الاقتراحات، وسط معلومات أشارت إلى أن العماد ميشال عون هو الذي طرح بداية اسم العميد شربل قبل أن يلقى تجاوب ميقاتي وقبول سليمان.
وتردد أن لائحة المرشحين لـ«الداخلية» ضمت كلاً من العميد المتقاعد شربل، ونقيب المحامين الاسبق شكيب قرطباوي، واللواء المتقاعد في قوى الامن (قائد الدرك سابقا) انطوان شكور.
وقد وُضعت حصيلة مشاورات أمس على طاولة النقاش في فردان مساء، حيث التقى ميقاتي المعاونين السياسيين علي حسن خليل وحسين خليل والوزير جبران باسيل، من السادسة حتى التاسعة مساء، للبناء على ما تحقق، واستكمال تظهير صورة الحكومة المقبلة. وبعد مغادرة الخليلين وباسيل، التقى ميقاتي الوزير غازي العريضي، ووضعه في أجواء التقدم الحاصل، فيما كان الوزير وائل ابو فاعور يتحرك على خط بعبدا كليمنصو، حيث التقى رئيس الجمهورية مرتين خلال 48 ساعة، قبل ان يلتقي الرئيس نبيه بري قبل توجه رئيس مجلس النواب الى قصر بعبدا امس."
وفي سياق آخر عنونت الصحيفة بـ"ناقش إغلاق ملف الثمانينيات مع رجال دين من حماه، الأسد: الأزمة إلى انفراج تكليف لجنة دراسة تعديل قانون الانتخابات"
وكتبت"أضيف إلى مؤشرات تحوّل الأزمة الأمنية في سوريا نحو خلاصات سياسية أمس، مؤشران، تمثل الأول في مناقشة القيادة السورية للمرة الأولى مع شيوخ محافظة حماه إغلاق ملف الثمانينيات والانتهاء إلى تفاهمات تريح الجانبين، وايضا إعلان الحكومة تكليف لجنة دراسة تعديل قانون الانتخابات العامة خلال أسبوعين كمهلة قصوى، وذلك في الوقت الذي انحصرت الأحداث الأمنية في «جيوب توتر» تمركزت في حي بابا عمرو في حمص وبلدة انخل في درعا.
ويمكن القول إن الأبرز أمس كان في اللقاء الذي جمع للمرة الأولى خلال هذه الأزمة وفداً من رجال الدين في محافظة حماه، في إطار استقبال الرئيس السوري بشار الأسد الوفود الشعبية والدينية والشبابية. وقال الشيخ عبد الباسط سليمان إن أهم الملفات كان
المطالبة بإغلاق ملف الثمانينيات في سوريا. وأضاف سليمان لـ«السفير» أن هذا الموضوع كباقي المواضيع التي طرحت أمام الأسد لقي «استجابة من الرئيس الذي كان منفتحاً جداً، وأثنى على دور رجال الدين» في حماه، ولا سيما أنها لم تشهد أحداث شغب كبيرة، عدا ما جرى الاسبوع الماضي من حرق لجزء من مبنى المحافظة والذي قالت السلطات إن «مشاغبين من مدينة أخرى» كانوا وراءه".
الاخبار:
صحيفة الاخبار من جانبها عنونت بـ"طبخة فيلتمان والحلّ البحريني: سحب درع الجزيرة وحوار بين الملك والوفاق"
وكتبت في هذا الصدد "كانت مباراة بين فريق ايراني وآخر سعودي في طهران الأسبوع الماضي مناسبة لخروج تظاهرة ورفع شعارات مؤيدة للبحرين ومنددة بالتدخل السعودي (بهروز مهري ـ أ ف ب)حراك إقليمي متصاعد حيال الأزمة البحرينية بدأت نتائجه تظهر في داخل المنامة قرارات وتغييراً في اللهجة السياسية على أعلى المستويات، إن حيال توصيف ما حصل أو حيال الموقف من طهران. حراك الظاهر من جبل الجليد فيه إيراني ــ خليجي، لكن دعائمه تبدو عراقية، بعضها عراقي صرف، وبعضها الآخر مبنيّ على «طبخة فيلتمان»
واضافت الصحيفة "لعل الإعلان البحريني الأحد عن رفع حالة السلامة الوطنية في الأول من حزيران المقبل، إحدى أبرز الإشارات إلى تحولات تجري في البحرين، من أحدث دلالاتها ما نُقل أمس عن القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة من توصيفه للاضطرابات الأخيرة بأنها كانت نتاج «مخطط غربي»، وتأكيد الملك حمد بن عيسى آل خليفة ضرورة «مدّ اليد إلى أشقّائنا في إيران».
صحيح أن خليفة بن أحمد كرر معزوفة أن «قوات درع الجزيرة ستبقى في البحرين بعد انتهاء فترة السلامة الوطنية تحسباً لمواجهة أي خطر خارجي، وأن قوة الدفاع ستعود إلى ثكنها، لكنها ستظل مستعدة في حالة وقوع أي مخاطر». كذلك كرر توعده قائلاً: من يعتقد أنه سيعود لنصب خيام مجدداً ومخالفة القانون، يعرض نفسه لطائلة هو في غنى عنها".
وفي الشأن المحلي عنونت الصحيفة بـ"الحكومة... تفاؤل مسائي يتراجع ليلاً "
وكتبت "آخر أخبار الحكومة تؤكد حسم موضوع حقيبة الداخلية وحصة كل طرف في الحكومة الثلاثينية، وبدء البحث الجدي في موضوع الحقائب والأسماء. لكن التحفّظ بقي مسيطراً، وخصوصاً مع سريان نبأ إقلاع جيفري فيلتمان باتجاه بيروت
تكثفت اللقاءات والمشاورات خلال الساعات الماضية، بما يوحي ببدء دورة مساعٍ جدية لوضع الحكومة الميقاتية على سكة التأليف، ترافقت مع تطاير عبارة «الأجواء إيجابية» من مختلف المقارّ المعنية، مع حرص واضح لدى الجميع على التعاطي الحذر مع تطورات هذا الملف.
المعلن من لقاءات أمس تركز في قصر بعبدا ومنزل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في فردان. وأظهر تسلسل هذه اللقاءات أن كلاً منها أنتج معطيات أدت إلى الثاني فالثالث. والبداية كانت بين رئيسي الجمهورية ميشال سليمان ومجلس النواب نبيه بري الذي وإن خرج من القصر الجمهوري صامتاً، إلا أنه وصل إلى ساحة النجمة منشرحاً وباسماً، وقال للصحافيين: «إربت تنحل»، قبل أن يستدرك بتحفّظ «عم بمزح». ثم نقل عنه النواب الذين التقاهم في إطار لقاء الأربعاء النيابي تأكيده وجود إصرار قوي على الإسراع في تأليف الحكومة، وأن العمل يجري ساعة بساعة للوصول إلى النتائج المرجوة، معلناً أنه لمس تقدماً في عملية التأليف. ووصف الأجواء بأنها أفضل وأحسن، لكنه لا يستطيع أن يقول "فول تيصير بالمكيول".
وبعد مغادرة بري، وصل إلى قصر بعبدا الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الذي علم أنه أرجأ أو ألغى موعداً في فردان، وتوجه للقاء سليمان بناءً على طلب الأخير. وأفيد بأن أجواء هذا الاجتماع كانت إيجابية. وتأكد ذلك من خلال لقاء رباعي عقد في دارة ميقاتي جمعه والوزير جبران باسيل والنائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل.
وكشفت مصادر متابعة للقاءات والمشاورات أن الأسماء الثلاثة المقترحة ليتولى أحدها حقيبة الداخلية، هي: الضابط المتقاعد في قوى الأمن الداخلي مروان شربل، القائد السابق للدرك أنطوان شكور والنقيب السابق للمحامين شكيب قرطباوي، معلنة أن الأمر حسم لشربل، لأنه يمثّل تقاطعاً بين رئيس الجمهورية والعماد ميشال عون، فهو صهر أدونيس عكرة القريب من عون، وسليمان يعرفه من مدينة جبيل لسنوات وتربطه به صداقة، وكان يدعوه معه ضيفاً في أسفاره الرسمية إلى الخارج.
النهار:
من جانبها عنونت صحيفة النهار بـ"19 قتيلاً في عمليات الدهم بدرعا وحمص،ضغط فرنسي على واشنطن لتنحّي الأسد "
وكتبت "على رغم حملة التنديد الدولية الواسعة النطاق بعمليات القمع التي تقوم بها السلطات السورية لاخماد حركة الاحتجاج غير المسبوقة في البلاد منذ 15 آذار الماضي، واصلت الاجهزة الامنية السورية مطاردة المطلوبين لديها واعتقالهم وخصوصا في المدن التي شهدت تظاهرات واعتصامات. وتحدث ناشطون حقوقيون معارضون عن مقتل 19 مدنيا بينهم صبي في الثامنة من العمر امس في منطقتي درعا وحمص.
وافاد رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار القربي ان "13 شخصا بينهم صبي في سن الثامنة قتلوا برصاص قناصة في بلدة الحارة غرب منطقة درعا". واوضح ان بين القتلى احد المسعفين جاء لانقاذ الجرحى. واشار الى ان قتيلا رابع عشر سقط في منطقة جاسم المجاورة. واضاف ان قوى الامن اجرت عمليات تفتيش في بلدتي جاسم والحارة كما في بلدة انخل.
اما في حمص، فذكر ان خمسة اشخاص قتلوا بقذائف دبابات في حي بابا عمرو الذي شهد واحياء اخرى في المدينة عمليات دهم واعتقالات.
وكانت منظمة غير حكومية اعلنت ان تسعة اشخاص قتلوا في حمص برصاص قوى الأمن، فيما أكدت السلطات السورية مقتل جنديين و"عدد من اعضاء المجموعات الارهابية" في منطقتي حمص ودرعا.
واشارت الصحيفة الى ان الولايات المتحدة شددت على انتقاداتها القاسية للحكومة السورية، ووصفت اجراءاتها القمعية لتظاهرات الاحتجاج بأنها "بربرية" وفي مؤشر لاقتراب واشنطن من اتخاذ اجراءات أقوى في حق دمشق، لاحظت وزارة الخارجية ان النافذة المتوافرة للحكومة السورية " لتحويل تركيزها على القمع الصارخ الى تلبية التطلعات الشرعية لشعبها، تنغلق بسرعة".
وفي الشأن المحلي عنونت الصحيفة بـ"توافق "مبدئي" يُسند الداخلية إلى ضابط و24 ساعة حاسمة لإنجاز تشكيلة الحكومة "
وكتبت في هذا الصدد "بلغت أحدث موجات التفاؤل بامكان وضع حد للأزمة الوزارية الطويلة مساء أمس ذروتها لدى بعض الأوساط السياسية المعنية بالمشاورات الجارية مع حديثها عن احتمال اكتمال تشكيلة الحكومة الجديدة في غضون 24 ساعة، من غير أن يقترن هذا التفاؤل "بمصادقة" رسمية من المرجعين الأساسيين المعنيين بتأليف الحكومة وهما رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي وأن تكون أوساطهما أقرت بوجود إيجابيات متحركة في هذا الشأن.
وأظهرت المعطيات التي توافرت عن المحاولة الجديدة لإحداث اختراق سياسي، أنه أمكن أخيراً تجاوز "مبدئي" للعقدة الأساسية التي تعترض تأليف الحكومة، أقله على الصعيد الداخلي، وهي عقدة وزارة الداخلية التي لاحت ملامح توافق أولي أشبه بالتوقيع بالأحرف الأولى على اسنادها الى العميد المتقاعد في قوى الأمن الداخلي مروان شربل الذي حظي اسمه ليلاً بموافقة الرئيس سليمان بعدما كان "في عداد الأسماء التي وافق عليها العماد ميشال عون". فاذا أتبع حل هذه العقدة بتوزيع جديد للحقائب والأسماء التي لا تزال عرضة لمقايضات صعبة في الساعات المقبلة، فان رحلة اخراج الحكومة الى النور تصير في مرحلتها النهائية، وإلا فان كل شيء يكون عرضة للعودة الى نقطة البدايات، مما يعني ان المشاورات التي ستجري في الساعات المقبلة تتسم بأهمية حاسمة".
اللواء:
عنونت صحيفة اللواء بـ"القمة الروحية تعطي الأولوية للوحدة الوطنية... ووليامز ينقل رسالة حاسمة لعون ونصر الله ،مروان شربل للداخلية... ومراسيم الحكومة تنتظر السلة الكاملة،باسيل يعترض على ترشيح 3 أسماء لكل حقيبة... وجنبلاط في دمشق اليوم يستعجل "
وكتبت "إذا تغلّبت الإرادة السياسية على ، فإنه من المتوقع أن يكون للبنان حكومة في غضون أيام قد لا تتعدى السبت المقبل.
هذا هو على الأقل، الانطباع العام المشترك الذي تشكل بحصيلة يوم آخر من الاتصالات دار على مستويات رئاسية رسمية وسياسية وحزبية، وعبر الحدود هاتفياً، أو من خلال برقيات السفراء الذين كان نجمهم مايكل وليامز الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، الذي كانت له محطة لافتة في الرابية وأخرى مع وزير محمد فنيش، حيث نقل رسالة لا تحتمل التأويل برغبة بان كي مون رؤية حكومة في لبنان قادرة على مواجهة استحقاقات إقليمية داهمة، مثل رغبة قبرص إجراء مفاوضات، ولو من جانب واحد مع اسرائيل، لترسيم الحدود البحرية، حيث النفط والغاز.
وما جرى التكتم عليه داخل الفريق المصغّر المكلف بإنضاج الطبخة الحكومية الموضوعة على النار، أفرج عنه أمس، إذ تبين في المعلومات التي تسربت، أن ، وهو من سكان جبيل وتربطه علاقة صداقة ومعرفة قديمة مع الرئيس ميشال سليمان، وله صلة نسب مع بعض القياديين في ، وتولى غرفة الشكاوى في انتخابات العام 2005، وترأس غرفة العمليات في انتخابات العام 2009 بعد إحالته على التقاعد، ومشهود له بالكفاءة المهنية والمسلكية والانضباطية والسمعة الطيبة كضابط ميداني وكإداري يلتزم بالقوانين والأنظمة المعمول بها، وعُرف بتأسيس مغاوير قوى الأمن الداخلي، وباعتباره بطل عملية في سبعينات القرن الماضي".
في سياق آخر عنونت الصحيفة بـ"فرنسا لعقوبات تطال الأسد ... ولجنة لقانون إنتخابات جديد ،المواجهات تتجدّد في درعا ... وعشرات القتلى والمعتقلين في حمص"
وكتبت الصحيفة "سقط 25 قتيلًا وعدد كبير من الجرحى الى جانب آلاف المعتقلين في يوم دام آخر عاشته سورياامس وشهد تصعيدا أمنيا قامت به وحدات من الجيش والامن في اطار إخماد حركة الاحتجاجات الشعبية التي مازالت تتسع يوما إثر يوم لتطال مختلف المدن والقرى تقابلها عمليات قمع دموية وحملات اعتقال وحصار للاحياء السكنية تركزت خصوصاً في مدينتي حمص وبانياس وبلدتي طفس و>الحارة> القريبتين من درعا الجنوبية .
وفي موازاة التصعيد الميداني تشهد عواصم القرار الدولي حركة ناشطة لتضييق الخناق على النظام في سوريا عبر فرض المزيد من العقوبات الدولية المشددة".
المستقبل:
بدورها عنونت صحيفة المستقبل بـ"قمة بكركي اليوم لن تُقارب السلاح والمحكمة وستحضّ على الحوار في المؤسسات ،الأكثرية تُكثر من الكلام عن تقدم.. غير حاسم"
وكتبت " بدت الأكثرية الجديدة أمس حذرة في تعميم ما روجته من تفاؤل بقرب ولادة الحكومة، على الرغم من تأكيدها أن هناك تقدماً في مسار التأليف مفتاحه حل عقدة وزارة الداخلية، لكن رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي لطالما كان السباق إلى "حسم" الموعد، أصر هذه المرة على أنه لن يستطيع أن يقول "فول إلا تيصير بالمكيول"، بعد أن مازح الصحافيين في مجلس النواب قائلاً: "قربت تنحل" قبل أن يستدرك: "إنني أمزح ولكن الوضع أفضل من قبل".
وفي ظل تواتر المواقف الداعية إلى الإسراع بالتأليف، تشهد بكركي اليوم قمة روحية إسلامية مسيحية، علمت "المستقبل" أن بيانها الختامي سيتضمن دعوة الى "تشكيل حكومة في أقرب فرصة ممكنة"، ولن يتطرق إلى مسألتين خلافيتين في لبنان هما سلاح حزب الله والمحكمة الدولية".
جديد التأليف
بيدَ أن معطيات الأمس لم توحِ ببركة لما يجري من حركة، فلم يتصاعد الدخان الأبيض من قصر بعبدا كما هو منتظر، بعد أن رمت الأكثرية الجديدة الكرة في ملعب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، انطلاقاً من أن موافقته على التسوية المقترحة لحل عقدة "الداخلية" تُسرع التأليف، في ضوء ما تردد عن موافقة النائب ميشال عون عليها، فيما خلاف ذلك، يعني بنظر الأكثرية الجديدة أن الرئيس سليمان هو المعرقل وفق ما كانت تعزف سابقاً، علماً أن عون أعلن بنفسه أول من أمس أنه إذا حلت عقدة الداخلية قد تظهر عقد أخرى".
وفي الشأن السوري عنونت الصحيفة بـ"واشنطن تدين "وحشية" النظام السوري وآشتون تهدد بعقوبات "أشد" ،سوريا: 19 قتيلاً بينهم طفل وقصف مدينتين بالدبابات"
وكتبت "دخلت الحملة العنيفة التي يشنها الجيش السوري على مدن الاحتجاجات الرئيسية منعطفاً خطيراً أمس باستهداف أحد أحياء حمص ثالث أكبر مدن البلاد بمدفعية الدبابات، ما تسبب بسقوط خمسة قتلى، وكذلك قصف الجيش السوري مدينة الحارة على بعد نحو 60 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من درعا، ما أوقع 13 قتيلاً أغلبهم سقطوا عندما قصفت الدبابات أربعة منازل، بينما قتل طفل ومسعف بإطلاق نار، كذلك سقط شخص تاسع عشر في منطقة جاسم المجاورة حسبما أفادت "المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان".
وفيما أعلنت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن ما يجري في سوريا تطلع شعبي للديموقراطية وليس مؤامرة خارجية، كاشفة أنها أبلغت وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن عجز النظام عن فهم ذلك يفقده الشرعية، ومعلنة أن الاتحاد الأوروبي يُعد لعقوبات "أشد" ضد النظام السوري، دانت واشنطن "وحشية" الزعماء السوريين وقدم أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي أمس نص قرار يدين الرئيس السوري بشار الأسد واصفين اياه بأنه فقد شرعيته عندما مارس أعمال عنف ضد شعبه".