التقى مسؤولون أتراك واسرائيليون اليوم في أنقرة لبحث التعويضات الواجب دفعها لعائلات الضحايا الأتراك الذين سقطوا في الهجوم الإسرائيلي على سفينة مافي مرمرة التي كانت متوجهة الى قطاع غزة عام 2010
التقى مسؤولون أتراك واسرائيليون اليوم في أنقرة لبحث التعويضات الواجب دفعها لعائلات الضحايا الأتراك الذين سقطوا في الهجوم الإسرائيلي على سفينة مافي مرمرة التي كانت متوجهة الى قطاع غزة عام 2010. وسيتفاوض البلدان على وضع آلية تتيح دفع تعويضات لعائلات الأتراك التسعة الذين قتلوا، وكذلك الجرحى.
ويجري الإجتماع الأول بين الوفدين، اللذين يترأسهما مساعد وزير الخارجية التركية فريدون سينيرليوغلو ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ياكوف اميدرور، في جلسة مغلقة في وزارة الخارجية التركية. وقال مصدر تركي إن الطرفين قد يشكلان صندوقاً مخصصاً "لتلبية مطالب عائلات الضحايا"، دون اعطاء توضيحات اخرى. وقال المحامي رمضان اريتورك الذي يدافع عن 430 من أصل 450 من اقرباء الضحايا الأتراك الذين ادعوا بالحق المدني "إن هذه العائلات تجعل من رفع الحظر والحصار المفروضين على غزة اولويتها". وأضاف اريتورك "إنها تريد حتى التأكد من ذلك بنفسها على الأرض بتوجهها الى غزة".
وفي 22 آذار/مارس الماضي، وافق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، أمام اصرار الرئيس الأميركي باراك اوباما، على تقديم اعتذاراته الرسمية الى تركيا عن مقتل الأتراك التسعة، في بادرة لطالما طالبت بها أنقرة ورفضتها "اسرائيل". وقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان هذه الإعتذارات "باسم الشعب التركي"، لكنه ذكر أن استئناف العلاقات بشكل كامل بين بلاده والكيان الغاصب، يتوقف على دفع التعويضات ورفع الحصار المفروض على غزة.