25-11-2024 07:11 AM بتوقيت القدس المحتلة

سامسونغ تختبر التحكم بالأجهزة بالأفكار

سامسونغ تختبر التحكم بالأجهزة بالأفكار

تعمل شركة سامسونغ الكورية الجنوبية بالاشتراك مع جامعة تكساس الأميركية على تطوير نظام للتحكم في الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية عبر الأفكار

سامسونغ تختبر التحكم بالأجهزة بالأفكار تعمل شركة سامسونغ الكورية الجنوبية بالاشتراك مع جامعة تكساس الأميركية على تطوير نظام للتحكم في الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية عبر الأفكار، وذلك بالاستعانة بتطبيق خاص وغطاء للرأس متصل بأقطاب تسجل النشاط الكهربائي للدماغ.


وتفيد هذه التقنية الأشخاص الذين يُعانون من عائق يمنعهم من استعمال أصابعهم للتحكم في الشاشات التي تعمل باللمس، إذ تُمكِّنهم بواسطة أفكارهم من تشغيل الجهاز وتحديد أسماء وفتح تطبيقات واختيار أغنية من بين قائمة في حاسوب سامسونغ اللوحي "غلاكسي نوت 10.1"، الذي أجري عليه الاختبار.


وتتعاون سامسونغ مع الأستاذ المساعد للهندسة الكهربائية في جامعة تكساس روزبه جعفري، في البحث الذي توصل فيه إلى أنه يمكن لأشخاص أن يبدؤوا استخدام تطبيق ويختاروا عناصر من بين قائمة، وذلك بالتركيز على أيقونة تُومض بوتيرة معينة.
ويواجه البحث تحدّيا يتمثل في إنتاج أقطاب لقياس موجات الدماغ أكثر ملاءمة، فحالياً يستغرق إعداد غطاء الرأس والأقطاب نحو 45 دقيقة تبعاً لعددها، كما يحتاج عمل الأقطاب لمادة لاصقة وهو ما يعني وجود مادة سائلة لزجة بين فروة رأس الشخص والغطاء.


ويقول جعفري إنه توصل إلى نوعية مختلفة من الأقطاب يتطلب إعدادها نحو عشر ثوان فقط، لكن لا يزال على الشخص ارتداء غطاء للرأس متصل بأسلاك.


وبحسب الباحث لدى سامسونغ أنسو كيم، فإن أحد أهداف المشروع يتمثل في التوصل إلى طرق جديدة للتفاعل مع الأجهزة المحمولة، مشيرا إلى أنه قبل عدة سنوات كانت لوحة المفاتيح الصغيرة هي الطريقة الوحيدة للتحكم في الهاتف، بينما في الوقت الحاضر يمكن استخدام الصوت واللمس واللفتات وحركة العين.


ويصل معدل النجاح الحالي للتقنية بين 80 و95%، ويتيح هذا المعدل إجراء اختيار كل خمس ثوان، لكن مع ذلك فإن هذه التقنية الجديدة تظل في طور البحث، حيث لا تخطط سامسونغ لإنتاج هواتف تعمل بواسطة أفكار الدماغ قريباً.
يذكر أن شركات مثل "نيروسكاي" و"إيموتيف" تنتج أجهزة لقراءة الموجات الدماغية، ويستخدم بعضها للتحكم في الألعاب، كما بدأت دراسات في استخدام تلك الأجهزة لصنع تطبيقات أبرزها النظام الذي يعده فريق بحثي في جامعة كاليفورنيا بركلي الأميركية لاستبدال كلمات السر بالأفكار.