23-11-2024 06:41 AM بتوقيت القدس المحتلة

اجتماع أوروبي قريب لبحث الموقف في المفاوضات المقبلة بين إيران والدول 5+1

اجتماع أوروبي قريب لبحث الموقف في المفاوضات المقبلة بين إيران والدول 5+1

علم موقع المنار من مصادر نيابية فرنسية في باريس أن اجتماعا أوروبيا سوف يعقد قريبا لبحث موقف أوروبي موحد من المفاوضات التي سوف تجري بين إيران والدول الخمسة زائد واحد

علم موقع المنار من مصادر نيابية فرنسية في باريس أن اجتماعا أوروبيا سوف يعقد قريبا لبحث موقف أوروبي موحد من المفاوضات التي سوف تجري بين إيران والدول الخمسة زائد واحد. وقالت المصادر أن الإعلان الإيراني عن الموافقة على استئناف المفاوضات مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي زائد ألمانيا استقبل إيجابيا في الأوساط الفرنسية التي تريد أن تصل المفاوضات مع الجانب الإيراني إلى نتائج إيجابية وسريعة.

وفي رد على سوال حول الموقف الفرنسي المتشدد من إيران وهل هناك من تغيير؟ قالت المصادر أن فرنسا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يطالبون إيران بوقف عملية تخصيب اليورانيوم في مفاعلاتها ومراكز التخصيب  التي لنشأتها، غير انه استدرك قائلا أن المفاوضات سوف تجري بدون لوائح شرطية مسبقة لكن لوائح المطالب معدة وجاهزة وهي لم تتغير في هذا المجال.
وفي سياق الموضوع يبدو أن اللهجة الفرنسية اتجاه طهران سوف تستمر على حدتها، في المرحلة المقبلة وذلك على خلفية الموقف المعلن من البرنامج النووي الإيراني، وربما سوف ترتفع نسبيا كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية في أيار العام القادم حسب صحفي فرنسي. وقد أتت الثورات العربية والتدخل العسكري الفرنسي المباشر والريادي في ليبيا فضلا عن التصعيد السياسي والدبلوماسي الحاد ضد سوريا على خلفية الأحداث السورية الأخيرة لتزيد الحماسة الفرنسية في التشدد مع إيران في الموضوع النووي مع تيقن الفرنسيين قبل غيرهم من العجز التام عن فعل أي شيء ملموس ضد إيران بعد أن استنفذت كل أساليب العقوبات الاقتصادية والسياسية عبر جلس الأمن أو عبر الاتحاد الأوروبي أو الأحادية الجانب أهدافها وأثبتت عدم فعاليتها.

ويبدو من زاوية معينة أن التشدد الفرنسية المزايد حتى على الولايات المتحدة في الموضوع السوري يريد مقايضة إيران كما يتردد هنا بالنووي مقابل التخفيف في اللهجة مع سوريا بينما يضغط على السوريين ليفكوا ارتباطهم بإيران وهذه الإستراتيجية هي بالأساس من بناة أفكار الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي الذي برر انفتاحه على سوريا بعيد دخوله قصر الإليزيه ربيع عام 2007 أنه يسعى من خلال الانفتاح على سوريا إلى فصل دمشق عن التحالف مع طهران بعدما أثبتت سياسة الصدام التي اتبعها شيراك وبوش عدم جدواها.

هنا في هذا المعترك المعقد، تعود إلى الواجهة وفي هذا الوقت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي قدم المدعي العام فيها ( دانيال بلمار) قرارا إتهاميا معدلا إلى القاضي فرنسين الذي سوف يبحث فيه خلال الأسابيع القادمة، وقد تزامنت هذه العودة في هذا التوقيت العربي الدقيق في سوريا والبحرين ومصر  مع حديث من بعض المقربين من عبد الحليم خدام  وجماعات محسوبة على تيار المستقبل في باريس عن عودة قوية لملف المحكمة الدولية وعن استعدادات تجري لعودة النشاط القديم  إلى باريس لدوائر سورية ولبنانية وخليجية عملت بين العامين 2005 و2007 على خط اتهام سوريا بقتل الحريري قبل أن تنتقل إشاعات التهمة إلى حزب الله.